الثلاثاء - 22 جمادى الآخر، 1446هـ 24/12/2024 |
أحداث في الميزان:
قصف كيان يهود على سوريا لا يوقفه إلا إعلان الخلافة
الحدث:
مئات المواقع جلها مستودعات للذخيرة تعرضت لغارات جوية عنيفة من قبل كيان يهود عقب إسقاط طاغية الشام في دمشق.
الميزان:
منذ أن سقطت دولة الخلافة الإسلامية في اسطنبول سنة 1924م أي منذ مائة سنة وبضع سنين والمسلمون يذوقون شتى أنواع العذاب والظلم والتشريد، أولها تقسيم بلادهم ونهب ثرواتهم واحتلال فلسطين من قبل كيان يهود المسخ، فهذه المرحلة كانت من أشد المراحل التي مرت على المسلمين، إلى أن مَّن الله عليهم بقيام ثورات الربيع العربي وآخرها ثورة الشام المباركة التي طالبت بإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عشر عاما على الثورة المباركة استطاع المجاهدون المخلصون بجانب أمتهم وأهلهم الوصول لدمشق وإسقاط الطاغية أسد رغم شدة التآمر والمكر التي تقابلهم به دول الكفر والمجتمع الدولي وبعض المتآمرين من أبناء جلدتهم، لكنهم بفضل الله وكرمه استطاعوا تنفيذ أول بند من بنود ثوابت الثورة ألا وهو إسقاط النظام.
وفي هذا السياق لا زال كيان يهود المسخ يعربد في الشام وغزة وأخواتها، ولا رادع له في تماديه على ديننا وأهلنا ومقدساتنا، فقصفه لمواقع الأسلحة وتدميره للمواقع الحيوية في سوريا هو بتواطؤ وتأمر دولي خشية استلام المجاهدين لهذه الأسلحة بعد دعوات كثيرة من المجاهدين لتحكيم الإسلام والسير نحو بيت المقدس لتحريره من دنس يهود.
وختاماً رسالة نوجهها لأهل الشام ولمجاهديها الأبطال الذين مرغوا أنف عميل أمريكا بشار بالتراب وأسقطوه غير مأسوف عليه، الله الله في التضحيات والدماء، الله الله في تتويج التضحيات وعدم التنازل عن الثوابت التي وضعتموها بداية الثورة، وهي إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، فهذا والله هو النصر والفتح المبين، وبهذا نرضي رب السموات والأرض عبر إقامة خلافة تهز أركان الطغاة وتسير الجيوش خلف إمام المسلمين لتحرير بيت المقدس من دنس يهود وتعيد الإسلام ودولته وأمته إلى صدارة الأمم وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز