press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2022 12 24 09 52 58

أحداث_في_الميزان:
"المعارضة" المصنّعة أداة المتآمرين لتصفية ثورتنا ورهن قرارها لأعدائنا
بدر جاموس وهيئة التفاوض مثالاً

 

#الحدث:
كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، عن مشروع من أجل ترتيب البيت الداخلي، وقال إنه يسعى إلى إعادة تفعيل الهيئة بمساعدة عدد من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وأكد على ضرورة وجود تفاهمات داخل قوى الثورة والمعارضة للوصول إلى جسم سياسي قوي وموحد، مؤكداً أن القضية السورية لها بُعد عربي وإقليمي وهناك حاجة للبعد العربي، وخصوصا المملكة السعودية التي تأسست فيها هيئة المفاوضات، والعودة إلى الرياض هي العنوان القادم.

#الميزان:
تظهر تصريحات بدر جاموس ما يتم تداوله من محاولة أمريكا إعادة إشراك بعض الدول العربية لإحكام السيطرة على ثورة الشام و أهلها للقضاء عليها خاصة أن أمريكا عندها ملفات أصبحت ذات أهمية كبرى و لها الأولوية كالحرب الروسية الأوكرانية وكذلك وضع الصين.

من جهة أخرى يأبى قادة "المعارضة" المصنّعة أذناب أعدائنا إلا أن يثبتوا انفصامهم التام عن ثورة الشام وتطلعات أهلها، وانحيازهم إلى أعداء الإسلام المتربصين بثورة الشام لوأدها واستئصال شأفتها ونسف تضحيات أهلها .

فلا زال جاموس وأمثاله معاول هدم نصّبهم أعداؤنا على هيئات خيانة وتسليم لتصفية قضية الثورة وإعادة أهلها إلى بطش الطاغية ونظام كفره.
وما تغزله بالنظام السعودي عميل أميركا الذي غرز أنيابه في الثورة وبث سمومه فيها عبر ماله السياسي القذر الذي اشترى كثيراً من الذمم إلا دليلاً إضافياً على أن الغاية من هيئة التفاوض وأخواتها إنما هي تصفية الثورة وإخضاع أهلها لإملاءات الداعمين المتآمرين، والسير باتجاه التطبيق الفعلي للحل السياسي الأمريكي القاتل والقرار الأممي ٢٢٥٤، اللذين ينعشان نظام الإجرام ويحييانه بعد أن كاد يوماً أن يكون أثراً بعد عين.

إن هيئة التفاوض السورية تحاول أن تقول للناس أن الثورة مساحة جغرافية أعاد النظام السيطرة على معظمها، وما على أهل الشام إلا الخضوع لما يُملى عليهم من حلول استسلامية يسمونها سياسية!

ونؤكد لأهلنا ضرورة نبذ العملاء و المتاجرين بتضحيات أهل الشام هم وهيئاتهم ومن يقف خلفهم من أعدائنا ومن يزعمون نفاقاً صداقتنا..
والتأكيد أن ثورة الشام المباركة ثورة حق منتصر لا محالة. ولكن لابد من توسيد الأمر لأهله بعد قطع حبال الداعمين الأثيمة، واعتصام الصادقين بحبل الله سبحانه، والتفافهم حول قيادة سياسية واعية ومخلصة تحمل لهم مشروع عزتهم ورفعتهم وخلاصهم، مشروع الخلافة الراشدة الذي يقدمه لهم حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لرص الصفوف وغذّ الخطا لإسقاط نظام الإجرام واجتثاثه بدستوره وأركانه ورموزه ومؤسساته القمعية، وتحكيم الإسلام على أنقاضه عبر كيان ودولة، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:(وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ* لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).

-----
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علاء الحمزاوي