أحداث في الميزان:
اجتياح رفح وواجب الأمة
الحدث :
أعلنت حكومة الحرب في كيان يهود نيتها شن عملية عسكرية برية باتجاه مدينة رفح جنوب غزة ، بهدف القضاء على آخر معاقل حماس هناك مهددة حياة مليون ونصف نازح في منطقة مكتظة بالخيام والملاجئ قرب الحدود الفاصلة بين القطاع ومصر
الميزان :
بعد مضي أكثر من 4 أشهر على حرب الإبادة التي يشنّها كيان يهود على أهل غزة ، وعدم تحقيقه الأهداف التي يرنو لها ، من القضاء على المقاومة التي مرّغت أنفه بالتراب في السابع من أكتوبر ، يمضي هذا الكيان المجرم في حربه ، وهو مطمئن لخيانة حكام المسلمين المتواطئين معه ، ومطمئن للدعم الأمريكي غير المحدود ، وهو يستمر في ارتكاب المجازر تلو المجازر بحق الآمنين ، حيث يقتل يومياً أكثر من 100 من المسلمين أغلبهم من النساء والأطفال في حصيلة نهائية تقارب 50 ألفاً بين شهيدٍ ومفقودٍ منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى .
إن جرح فلسطين جرح مؤلم وغائر في صدر كل غيّور على دينه وعرضه من أهل الإسلام ، ونحن إذ نتألم لهذا المصاب الجلل ، يجب أن يدفعنا ألمنا وغيظنا من الجرائم التي تحصل ، أن نتحرك بصدقٍ لننهي هذه المعاناة ، وأن ينتفض الناس اليوم قبل الغد في كل مكان ، و يحاصروا ثكنات الجيوش حتى يجبروها على إعلان الحرب على يهود ، وخلع الحكام الخونة الذين يحولون دون ذلك ، فإن الخطب جلل وغضب الله واقع علينا لا محالة إن بقينا ساكتين منتظرين وقوع المأساة.
نحن نعلم أن أحداث فلسطين الجسام وما سبقها من أحداث في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين بعد انتفاض الشعوب في وجه حكامها العملاء المجرمين ، كل هذه الأحداث هي مقدمة وإرهاصات للتخلص من هيمنة الاستعمار الغربي إلى الأبد ، وعودة الخلافة التي بشّر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، والتي يعمل لها حزب التحرير منذ عقود ، وهو يدعو الأمة الإسلامية أن تعمل معه بجد لإعادتها من جديد ، بعد خلع الحكام وتحريك الجيوش لنصرة المسلمين في أي بقعة يتعرضون فيها للقتل والتشريد والإذلال ، وكل كلام دون ذلك فهو لا يعدو أن يكون عملاً تخديرياً بهدف إبقاء الأمة الإسلامية خاضعة للكفر العالمي .
فهبوا يا شباب الأمة لنعيد عز الإسلام ودولته ، ونذود عن حمى الإسلام وبيضته ، ولنقدم الغالي والنفيس في سبيل ذلك والله ناصرنا إن شاء الله ، قال تعالى : ( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) .
-----------------------------------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد الصوراني