#الحدث :
مع استمرار الحراك الشعبي في ثورة الشام تزداد شعلة الثورة ، وتتضح الأهداف وتنطلق مظاهرات حاشدة في العديد من مناطق الشمال المحرر ، في جمعة جديدة بعنوان:
#الميزان :
لقد سطّر التاريخ لنا قصصاً وعبراً عن نهاية الظالمين والطغاة والفراعنة ، والله سبحانه وتعالى قد حكم بزوال الظالمين ، قال تعالى:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً) [غافر:82].
فقد كان لله تعالى حكمة في زوال كل طاغية وظالم ، ليكون عبرةً لمن جاء بعده وسار على نهجه ، وأمثلة ذلك كثيرة ، فقد كانت نهاية الأحزاب بالريح ، وقد كانت نهاية النمرود ببعوضة ، وكانت نهاية فرعون بالغرق وغيرهم من الطغاة .
يا أهل الشام الكرام ويا ثوارها الأحرار ،إنَّ المركب قد انطلق منذ أول يومٍ في ثورتنا المباركة ، وسقوط المجرمين والظالمين قريبٌ لا محالة ، هو أمرٌ يقين ، وهو وعد ربِّ العالمين ، فاستبشروا خيراً وجددوا العهد والتحقوا بركب الصادعين بالحق ، كي تكسبوا رضى الله ونكون صفاً واحداً في وجه الطغاة والظالمين ، واعلموا أن المتقاعس والمتخاذل يكون عوناً للظالمين في طغيانهم وظلمهم .
وإلى مجاهدينا الأبطال في كافة الفصائل ، أنتم من كسرتم شوكةَ النظام وأثخنتم به ، وأنتم من يقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة أمام الله عز وجل ، وهو الانقلاب لخلع قادة اتخذوا من دون الله أولياءً ، ولتكونوا في صفّ أمتكم وحاضنتكم الشعبية ، فلا نتخذْ من دون الله وليّاً ولا نصيراً ، فنصحح المسار ونصلح بوصلة ثورتنا المباركة ، ونقودها إلى برّ الأمان نحو إسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام .
إن الأمة قد ملأت الميادين تستنهض همم الصادقين للالتحاق بركب الثائرين ، وتشُّد الهمة والعزيمة لأبنائها المجاهدين ، كي يسارعوا بفك الارتباط بقادتهم ، والعودة إلى حاضنتهم لنسير معاً بخطىً ثابتة في طريق النصر بإذن الله .
---------------
علي مـعـاز