الحدث :
مهاجمة شبيحة النظام التركي للمتظاهرين بعد خروجهم عقب صلاة الجمعة في مدينة إعزاز بمظاهرة تطالب بفتح الجبهات واستعادة القرار ، حيث حاول أحدهم دهس المتظاهرين بالسيارة ، وفض التظاهر ، يؤكدون أنهم على خطى شبيحة الجولاني و النظام المجرم .
الميزان :
إن ما نراه اليوم من ظلم و تضييق و اعتقال للأحرار ومحاولات دهس للمتظاهرين و رفع السلاح عليهم ، هو محاولة من النظام التركي و أدواته في المحرر لقتل النَفَس الثوري لدى أهل الشام ، و الضغط عليهم للقبول بدعوات النظام التركي الغادر للتصالح مع نظام الإجرام .
لكن أهل الشام الواعين الأحرار يأبون الظلم و ينتفضون في الساحات مطالبين بثوابت الثورة المباركة دون هوادة ، المتمثلة بإسقاط القادة المرتبطين و فتح الجبهات و إخراج المعتقلين و رفع الوصاية التركية ، حتى تتابع الثورة مسيرتها نحو إسقاط نظام أسد المجرم في عقر داره في دمشق ، ولذلك تراهم يسيرون لتحقيقها بخطى ثابتة و وعي متزايد و إرادة قوية ، متحدين كل الصعاب لا يخشون في الله لومة لائم .
هذا الوضع المفصلي في تاريخ الثورة له خيارين وحيدين لا ثالث لهما ، الأول ثبات أهل الشام على مظاهراتهم و ثوابتهم ، و بالتالي إسقاط القادة المرتبطين و أمنياتهم و شبيحتهم و تحقيق ثوابت الثورة ، والثاني هو سكوت أهل الثورة و صمتهم عما يحدث بثورتهم و بالتالي تحقيق أحلام الأنظمة المجرمة في إخماد نار هذه الثورة المباركة .
إن الحقيقة التي لا غبار عليها هي أن القرار لأهل الثورة ، فهم الذين قاموا بها وقدموا الغالي والنفيس لتحقيق أهدافها ، حتى تسلط عليهم هؤلاء الخونة و سلبوا منهم قرارهم ، فالواجب اليوم على أهل الشام استعادة قرار ثورتهم المغتصب ، و خلع هؤلاء الخونة وإزاحتهم عن طريق الثورة ، والمراقب للأحداث الجارية يرى سعي أهل الثورة لذلك ، و تحقيق النصر سيكون أولى خطواته باستعادة قرار الثورة العسكري ، فالثبات الثبات يا أهل الشام فالنصر قاب قوسين أو أدنى ، فطوبى لمن اجتهد وكان من الذين يضعون لبنة في هذا الحدث العظيم .
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
حذيفة رجبو أبو سيف