أحداث في الميزان:
استغلال موضوع العقوبات للمساومة والضغط والابتزاز الرخيص للخضوع والركوع
الحدث:
أكد باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مشددًا على أن هذه العقوبات تؤذي عامة الشعب السوري بدلاً من التأثير على الطبقة الحاكمة.
الميزان:
ضغوط كبيرة يمارسها الغرب الكافر ومن ورائه أمريكا تحت غطاء ما يسمونه المجتمع الدولي على من تسلموا دفة الحكم في سوريا لجعلهم يتنازلون أو يقدمون الولاء لدول الغرب الكافر وفتح باب الاستثمار في قطاعات النفط والثروات لصالح الشركات الأجنبية الرأسمالية مقابل رفع العقوبات وإعادة الإعمار والتنمية والنهوض بالبلاد على حد زعمهم.
إن الغرب الكافر يسعى جاهداً لإبقاء سوريا خاضعة لقوانين المجتمع الدولي الجائرة، وضمان تبعيتها السياسية له، خوفاً من قيامة دولة تحكم بالإسلام أو إيجاد وسط سياسي قوي يدعو لتطبيق الشريعة. فتراه منذ سقوط الطاغية أسد إلى الآن لا يكل ولا يمل ويصل ليله بنهاره لضمان شكل النظام القادم والحفاظ على علمانية الدولة ومنع "الإسلاميين" من الوصول لسدة الحكم كما يصفهم.
الغرب، وعلى رأسه أمريكا وفرنسا وألمانيا، يستخدم قضية رفع العقوبات كورقة ابتزاز سياسية قذرة للخضوع لإملاءاته وشروطه ورؤيته لشكل الحكم في سوريا، والذي يريده علمانياً خالصاً يقصي الإسلام عن الدولة والمجتمع. من أجل ذلك وجب فضحهم على رؤوس الأشهاد ومواجهة مكرهم وإفشال خططهم.
لقد وضع أهل الشام، أصحاب التضحيات والسلطان، ثوابت لثورتهم، ولا تكتمل فرحة النصر إلا بتحقيق هذه الثوابت كاملة، وهي إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وقطع يد الكافر المستعمر والقضاء على نفوذه في بلادنا وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة، ففي ذلك الفلاح والخلاص لأهل الشام بل للمسلمين وللبشرية أجمع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز