press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

IMG 20220129 165935 582

 

يحسب الطغاة على مر العصور أن قوتهم و جبروتهم ستحميهم وتثبت أركان حكمهم، ولكنهم يدركون أن الشعوب رغم ضعفها اذا ما تحركت كفيلة بزعزعة عروشهم وتحطيمها.
لذلك يحرصون على بث الخوف بين أبناء الشعب و يشغلون الناس بلقمة عيشهم و ينحرفون بهم عن طريق الحق الى كل رزيلة أو فساد حتى لا يبقى لديهم أي بارقة أمل.
و لكن الشعوب عندما تدرك سر قوتها و تعي طريق خلاصها فإنها ما تلبث أن تنتفض ضد الظلم و الطغاة.
فكيف تكون قوة من آمن بالله القوي سبحانه و أوى الى ركنه واعتصم بحبله ولم يخش أحداً سواه!!
فمهما بلغت قوة من يعادون الله ورسوله والمؤمنين فإنها هشة ضعيفة، لإنّ الله يقذف الرعب في قلوبهم فيُهزَمون بإذنه ثمّ يولّون الدبر.

إنّ قوة المسلمين بوصفهم أمة من دون الناس هي بعقيدتهم والتفافهم حول مشروع من صميم هذه العقيدة..
وإن قرار المواجهة لا يؤتي أكله إلا بقيادة طيبة صادقة ومخلصة، تحمل مشروعاً واضحاً ومبلوراً، يرسم خارطة طريق لإقامة حكم الإسلام على أنقاض أنظمة حكام الضرار في بلاد المسلمين..
قيادة تسير بالأمة ومعها على بصيرة نحو الخلاص من بؤس الراسمالية وبطش الحكام إلى عدل الإسلام ممثلاً بدولة الخلافة، ودستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي.

وهذا يتطلب منا أن نتوكل على الله حسن التوكل، ونسلك طريق الخلاص الذي ارتضاه لنا ربنا، لنعود بحق خير أمة أخرجت للناس، لننقذ أمتنا والبشرية جمعاء من قوانين الغاب وحكم ذئاب البشر.

هذا هو سبيل المسلمين لطرد أعدائهم وهزيمتهم وإيقاف طغيانهم وجبروتهم وإفسادهم في الأرض ..
وبه يزرع الله المهابة لأوليائه في قلوب أعدائه، فهو الذي يمدهم بقوته، وهو الذي وعدهم بالنصر والتمكين ولو بعد حين.
فلنرِ الله من أنفسنا ما يحب، لعله يكرمنا بفضله سبحانه بما نحب.
فهو القائل وقوله الحق سبحانه:
(وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي