press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

IMG 20220129 170123 681

 

إن كل من يعيش على هذه المعمورة بحاجة إلى قائد يقوده ودليل يرشده طريق حياته، و هو بحاجة الى بوصلة دقيقة تضمن له حسن السير في الطريق الصحيح وعدم الإنحراف عنه حتى يكون سيره على هدى و بصيرة.
و قد قال الشاعر قديماً:
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم *** ولا سَراة إذا جهالهم سادوا

وقد أكدت ثورة الشام وباقي ثورات الربيع العربي هذه الحقيقة. فقد أدى عدم اتخاذ الثائرين لقيادة سياسية مبدئية واعية ومخلصة ذات مشروع منبثق من صميم عقيدتها، تقود مركب هذه الثورات وتضبط بوصلتها لبلوغ هدفها، أدى ذلك إلى توسيد الأمر لغير أهله وتسلق المتسلقين على الثورة المتاجرين بتضحياتها.

فالقيادة السياسية المخلصة هي القادرة على فهم واقع الثورات وإمكاناتها ومقومات نجاحها والسبيل إلى ذلك، إضافة لإحاطتها بالدول وسياساتها وفضح مؤامراتها ومكرها بالثورات. وهي التي يكون لديها الحلول لهذه المشاكل ويكون عندها التصور الواضح عن كيفية إسقاط هذه الأنظمة وإيجاد نظام بديل أساسه الإسلام، وذلك ضمن خارطة طريق واضحة المعالم قابلة للتنفيذ والنجاح.

وإن من عوامل نجاح هذه القيادة هو حملها لمشروع منبثق من عقيدة الأمة يلبّي تطلعات أبنائها، وتقديمها لمشروع دستور إسلامي خالص يكون ضامناً لخط سيرها وسير الأمة معها، لبلوغ الهدف المنشود وعدم الإنحراف عنه، وهو إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وأجهزته القمعية ودستوره العلماني الذي يعلن الحرب على أحكام الإسلام، ومن ثم تتويج التضحيات بإقامة حكم الإسلام على أنقاض الأنظمة البائدة عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية قريباً بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى:﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز