press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

322022munazamat

 

معلومٌ أن الغرب الكافر هو الذي يصنع آلامنا ومآسينا ثم يأتي ليستثمر فيها.

ومعلوم أيضاً أن كثيراً من المنظمات الإغاثية و"الإنسانية" هي منظمات مسيَّسةٌ تابعةٌ ومرتبطة بأجندات دول تسيّرها وفق أهدافها ومصالحها، متدثّرةً برداء "الإنسانية" البرّاق لتخفي خلفها أهدافها الحقيقية التخديرية والاستخباراتية.

ومنذ انطلاقة ثورة الشام برز دور هذه المنظمات والجمعيات.
وقد شهدت مناطق الشمال المحرر في الآونة الأخيرة ازدياد نشاط هذه المنظمات في إقامة مشاريع سكنية للمهجرين من مجمعات وقرى وأبنية سكنية من الإسمنت والطوب، ونقل المهجرين من الخيام إلى هذه المنازل والقرى، وكل ذلك على حد زعمهم من أجل التخفيف من معاناة النازحين والمهجرين في حياة الخيام وتخليصهم منها، وخاصة في هذا الوقت مع برد الشتاء القارس.
وترافق هذا الدور مع تفاعل لبعض أبناء الأمة، مع تفاوت في الغايات، في جمع تبرعات لبناء بيوت سكنية بديلة محدودة بديلة لنقل جزء رمزي بسيط جداً من أهالي المخيمات إليها.

إنه ورغم الألم الذي يعتصرنا تجاه آلام أهلنا النازحين والمهجرين، ومع تقديرنا لجهود أفراد الأمة الصادقين ممن لا يبتغون المفاخرة أو المتاجرة أو البهرجة الإعلامية، إلا أننا على يقين بأن هذه الأعمال لا تعدو كونها إبراً مسكنة لعدد محدود جداً من العائلات النازحة.

أما الهدف الحقيقي من الأعمال التي تقوم بها هذه المنظمات فهي تخدير الناس ليستمرئوا عيش الذل والمهانة بعيداً عن ديارهم التي هجرهم منها قسراً نظام الكفر والإجرام عميل أميركا أسد، ولحرف تفكيرهم من المطالبة والعمل لإسقاط النظام والعودة لبيوتهم معززين مكرمين مرفوعي الرؤوس، إلى السعي لتحسين ظروفهم المعيشية فقط.

والمدقق بواقع هذه المنظمات أيضاً يرى أنها تدس السم في العسل، وتستغل معاناة النازحين والمهجرين، وتصرف أنظارهم عن الحل الصحيح بحلول ترقيعية، فيها المذلة والمهانة وشظف العيش. فالذي يسعى لرفع الظلم والمعاناة عن هؤلاء المهجرين لا يعمل على إذلالهم بإسكانهم ببيوت أشبه بالسجون والمعتقلات، بل عليه أن يدلهم على طريق الخلاص الوحيد، وهو العمل على فتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم الذي شردهم وهجّرهم من مدنهم، ومن ثم إقامة نظام العدل والعزة والحكم بالإسلام عبر دولة الإسلام، دولة الخلافة، التي تنقذ المسلمين وغير المسلمين من براثن الرأسمالية المتوحشة وذئاب البشر الذين يسومون الناس سوء العذاب.

وختاماً، علينا التأكيد أن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي مجتمع دولي متآمر علينا وصانع لمأساتنا، ولا بأيدي منظمات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ولا بأيدي منظومة فصائلية رهنت قرارها للداعمين وتسلطت على رقاب الأمة وسلبتها سلطانها ..

إنما يكون الحل واحداً لا ثاني له، جذرياً لا ترقيعياً، بوابته اجتماع الأمة وتبنيها لمشروع خلاص منبثق من عقيدة الأمة، تحمله القيادة السياسية التي تسير على بصيرة متبعة طريقة شرعية ترسم لنا خط السير المستقيم لتغييرٍ جذري يكافئ تضحيات أكثر من مليون شهيد، لإسقاط نظام أسد عميل أميركا وتخليص الناس من شروره وتحكيم الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فبذلك وحده لا بغيره خلاصنا.

قال تعالى:
(وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز