press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

532022mustafa

 

إن الله سبحانه وتعالى لم ينزل الإسلام دينًا كهنوتيًا يُقتَصَر فيه على القيام بالعبادات والطاعات بشكل فردي ..
بل هو دين عظيم جاء ليحكم العالم ويخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، كما قال ربعي بن عامر رضي الله عنه.

وها نحن اليوم نرى أن المسلمين يعبدون الله لكن ليس لهم سلطان، فتُأكَل حقوقهم وتُنهَب ثرواتهم وتُسفَك دماؤهم وتنتهك حرماتهم وتُدنّس مقدساتهم من قبل أعداء الله دون رقيب أو محاسب أو رادع يردعهم.

وقد أنزل الله الإسلام ليكون نظام حياة يحكم البشرية جمعاء وترعى دولته شؤونهم بعدله وعزته.
وهو نظام يشمل جميع نواحي الحياة، اقتصاديا وسياسيًا وعسكريًا وتعليميًا واجتماعيًا.
فهو نظام رحمة وهداية ورعاية يرعى شؤون الناس في معترك الحياة، فينظّم لهم سبل عيشهم فيحقق سعادتهم ويخلصهم ويحميهم من ظلمات الكفر و الطغيان ..
وهذا النظام هو نظام "الخلافة" الذي به تُطبق جميع أحكام الإسلام وتُصان أعراضُ المسلمين وتُحفظ دماؤهم وتقوى شوكتهم، ويكون فيه السلطان للأمة الإسلامية والسيادة للشرع لا لغيره ..

فالعمل لهذا الأمر العظيم فوق كونه من أوجب الواجبات هو شرف وعز وفلاحٌ، أما الصدّ عن سبيل الله وعن العمل لتحكيم شريعته من قبل أنظمة الإجرام والعمالة وأدواتهم فهو حربٌ علنية على الله ورسوله، وهو خزي وعار وخسران مبين في الدنيا قبل الآخرة.

وقد آن للمسلمين أن يستنفروا للعمل بأقصى طاقة وأقصى سرعة لإقامة هذا الفرض العظيم، لعل الله يكرمنا بنصره فيمكِّن لعباده و يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فهو القائل في كتابه سبحانه:
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ..)

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى القاصر