press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

article

 

 

إن المتأمل في ماضي الأمة الإسلامية وحاضرها وما آلت إليه أوضاعها يدرك تماماً مدى حاجتها اليوم لدولة تصون كرامتها وتحمي بيضتها وتذود عن عرضها وتحمي مقدساتها وتطبق شرع ربها، ويدرك أيضاً مدى التخبط والضياع نتيجة غيابها عن الوجود وعن التأثير في الساحة الدولية، إذ تسلط الغرب على أمتنا وأمعن في إذلالها وقهرها وإفقارها ومحاولة تغريبها عن دينها وهويتها وثقافتها وحضارتها.

لقد أدرك الغرب أن سر عزة المسلمين ومكمن قوتهم متمثل بهذه الدولة وقوة مبدئها وعقيدة أهلها. فقد جرب القيام بعدة حروب عسكرية، لكنه لم يظفر بنائل وتمت هزيمته شر هزيمة، فعمل على التآمر عليها بمساعدة بعض الخونة المحسوبين على الأمة، وتمكن من اختراقها وإسقاطها. ولم يكتف بذلك، بل قام بإبعاد الشريعة الإسلامية عن التطبيق والتنفيذ. وكي لا تقوم للمسلمين قائمة عمل على تقسيم بلادهم على أساس وطني وقومي وعرقي، ونصب على كل مزقة ناطوراً. والأمة منذ ذلك الحين في ذل وهوان وانكسار.
وما فتئ الغرب يحارب فكرة وجود دولتنا، ويسعى جاهداً للحيلولة دون إقامتها من جديد، بشتى الوسائل والطرق، فهو يدرك تماماً أن توحد المسلمين في ظلال دولة سيؤدي حتماً لقطع يده عن بلاد المسلمين وثرواتهم، وسيكون في مواجهة مباشرة مع الأمة وجيشها الذي بإذن الله لا يقهر، وعندئذ سيتم اجتثاثه من بلادنا ويخرج منها صاغراً ومذؤوماً ومدحوراً.

وفي هذه المناسبة، فإننا نذكر المسلمين جميعاً بوجوب حشد الجهود بأقصى طاقة وأقصى سرعة لإقامتها من جديد، لننعم من جديد بحكم الإسلام وعزة الإسلام والمسلمين. دولة آن أوانها وأطل زمانها بإذن الله، وهي قادمة لا محالة بعون الله تبارك وتعالى. فإلى إعادتها إلى واقع الحياة نستنهض همم الصادقين من أبناء هذه الأمة التي بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين والفتح المبين. قال صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالرِّفْعَةِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ".

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علي الصالح