press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

3132022masri

 

 

رغم كل الظروف الصعبة التي تعرض لها أهل الشام، سواء قصف النظام وإجرام حلفائه، أو تضييق المنظومة الفصائلية وحكومات الأمر الواقع التي أرهقت الناس بالضرائب والمكوس واحتكار المواد الغذائية والمحروقات ورفع الأسعار، للضغط على الحاضنة لتنسى ثوابت ثورتها وتخضع لحلول أعدائها .. رغم كل ذلك، إلا أن أهل الشام قالوا كلمتهم في المظاهرات الحاشدة التي خرجت في الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة ثورة الشام.
ورغم المحاولات الخبيثة لحرف مطالب المظاهرات من إسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره بأركانه ورموزه ودستوره العلماني الحاقد على أحكام الإسلام، إلى التركيز على شخص الطاغية أسد دون نظامه، والمطالبة بتطبيق الحل السياسي الأمريكي والقرار الأممي 2254، إلا أن حناجر الثائرين الصادقين وهتافاتهم الحماسية وشعاراتهم المبدئية أبت إلا أن تفضح مؤامرات من يبغونها عوجاً، وتثبت أن الناس لازالوا على عهدهم وتمسكهم بثوابت ثورتهم المتمثلة بإسقاط طغمة الإجرام برمتها وإقامة حكم الإسلام مكانها بعد قطع الحبال مع الداعمين المتآمرين ووصلها بالله سبحانه.

وحري بأهلنا الثائرين أن يتوجوا تضحيات ثورتهم بتحقيق أهدافها، وهذا لا يكون إلا بتصحيح مسارها وتوسيد الأمر لأهله سياسياً وعسكرياً، بعدما تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة وتبين الغث من السمين.
ومفتاح ذلك الالتفاف حول قيادة سياسية واعية ومخلصة ذات مشروع رباني خالص، تعرف ماذا تريد وكيف تصل إلى تحقيقه، وتعرف كيف توظف الجهود عبر خارطة طريق واضحة المعالم لإسقاط نظام الكفر والقهر والإجرام وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاضه، رغم مكر المرجفين و المخذّلين والمجرمين أجمعين.

وهي دعوة صادقة للاستمرار في ثورتنا، على هدى وبصيرة، لعل الله يرضى بذلك عنا فينصرنا ويخزي أعداءنا ويعلي راية الإسلام في ديارنا، ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ الله ينصر من يشاء وهو الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري