press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2742022makala

 

تعد العقيدة الإسلامية أساس حياة المسلم وأساس الدولة الإسلامية بأجهزتها و دستورها و محاسبتها. والالتزام بعدالة تطبيق أحكام الإسلام هو أساس استقرار الدولة واستمرار وجودها وقوة حضورها. فالعقيدة و ما ينبثق عنها من أنظمة هي المحرك والمرشد والضابط الذي يضبط علاقة الحاكم بالمحكوم، وعلاقة الدولة مع رعيتها ومع غيرها من الدول، وعلاقة الناس مع بعضهم البعض.
لذلك وجب أن تنبثق كل الأحكام الشرعية من العقيدة الإسلامية و أن تبنى عليها الأفكار، و ذلك يمنع دخول أي فكرة أو مفهوم يناقض هذه العقيدة الى أفكار المسلمين أو حياتهم كأفكار الديمقراطية والرأسمالية والعلمانية والوطنية والقومية وغيرها. كما يمنع وجود أو قيام أي حركات أو أحزاب لا يكون أساسها العقيدة الإسلامية.

ونظراً لأهمية ذلك كان لابد أن تكون أول مادة من مواد الدستور في دولة الخلافة مؤكدة على جعل العقيدة هي الأساس الوحيد للدولة و أجهزتها و دستورها و محاسبتها، لتمنع تسلل أي حكم أو فكر لا يجعل العقيدة الإسلامية أساساً له.
لذلك جاء في مشروع دستور دولة الخلافة، الذي وضعه حزب التحرير بين أيدي المسلمين: (العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية). [مشروع دستور دولة الخلافة صفحة 3].

وهذا أيضاً إعلان صريح بأن دولة الخلافة القادمة بإذن الله على منهاج النبوة هي لكل المسلمين في كل الأمصار لحكمهم بالإسلام وجمعهم على أساسه، فهي من ستجمع لهم شملهم وتلم شعثهم وشتاتهم ليعودوا أعزة كراماً بعزّ الإسلام وتطوى بذلك صفحة من تاريخهم عاشوها في غربة وضياع وشتات لغياب دولتهم التي هي حصنهم وأمانهم من كل شر.

هذا وقد أقام الرسول عليه الصلاة والسلام دولة الإسلام الأولى على أساس العقيدة الإسلامية وجعلها أساس الحياة كلها وأساس الحكم والسلطان، وشرع الجهاد وفرضه على المسلمين لحمل هذه العقيدة رسالة هدى ونور للناس كافة. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّه)ِ. مُتفقٌ عليه.

فالإيمان بالعقيدة الإسلامية والالتزام بما ينبثق عنها سبيلنا الوحيد لنعود من جديد خير أمة أخرجت للناس عبر دولة الخلافة التي بشرنا بعودتها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: « ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة».

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود