press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

 

1722023hhyd

 

 

إن إصرار أمريكا على تطبيق الحل السياسي في سوريا، هو للحفاظ على نظام الطاغية بشار فهذا ما تريده من تطبيق الحل السياسي: تثبيت النظام القائم بأفرعه الأمنية ومؤسساته العسكرية والأمنية، وكان من أحد أسباب تأخر تنفيذ هذا الحل هو تجذر فكرة الثورة في النفوس ولأن أمريكا تريد القضاء على فكرة الثورة والنفس الثوري عند أهل الشام عامة وأهل المحرر خاصة، وهذا ما دفعها للسعي للقضاء على فكرة الثورة سياسياً لا عسكرياً. والآن ما يفسر مسارعة النظام التركي للمصالحة مع النظام المجرم هو للحيلولة دون سقوط النظام وإعادة تعويمه من جديد لإكمال مشروع المصالحة الذي يسير به النظام التركي عبر أدواته في المحرر لتسليم هذه المناطق للنظام المجرم وإغلاق ملف الثورة والمحافظة على النظام قبل سقوطه، فأمريكا الآن تتبع سياسة الضغط والتجويع مع أهل المحرر كوسيلة لتركيعهم والقضاء على فكرة الثورة واستئصالها من النفوس، تمهيداً للمصالحة وتنفيذاً للحل السياسي الأمريكي.

إن موقف أهل الشام من هذا الحل الخياني معروف وهذا ما أثبته خروج الناس في المحرر ضد التصريحات التركية وضد فكرة المصالحة مع النظام المجرم، وكيف تصاعدت الاحتجاجات وتعالت الأصوات وتحولت إلى غضب شعبي عارم ضد كل من يتكلم بهذه الفكرة أو يروج لها، فهذا النفس الثوري التي تمتلكه الحاضنة الشعبية هو ما يؤخر تنفيذ الحل السياسي الأمريكي والمصالحة مع النظام وهو الذي أبقى الثورة صامدة إلى الآن، فهو نابع عن الفكرة التي خرجت الثورة من أجلها وهي إسقاط النظام وتحكيم الإسلام.

ونقول لأهل الشام إنهم هم أصحاب القرار والسلطان وأصحاب الكلمة الأولى والأخيرة، فلا تسمحوا لعدوكم بالالتفاف على مطالبكم والتسلق على ثورتكم وبيع تضحياتكم وأعراضكم وقتل النفس الثوري في قلوبكم بإيهامكم أنه الطرف الأقوى وأنتم الأضعف، فعدوكم يألم كما تألمون، وما عليكم إلا أن تكونوا يداً واحدة في وجه الأعداء والمنافقين وأن تستعيدوا سلطانكم المسلوب وأن تتبنوا قيادة سياسية تدير دفة الثورة وتنسي أعداءها وساوس الشيطان وتقودكم نحو النصر بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، فهذا والله هو النصر في الدنيا والفوز العظيم بالآخرة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُون وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز