press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

345

 

استفاق أهل الشام فجر يوم الاثنين 6/2/2023م، على زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، استمر لقُرابة الدقيقتين مُخلّفاً وراءه دماراً مرعباً في كثير من المناطق في المدن السورية، وموقعا كذلك آلاف الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين.

بهذا الصدد قال بيان صحفي أصدره رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب مخاطبا المسلمين في أرض الشام المباركة: لقد كشف الزلزال عن الوجه الحقيقي للمجتمع الدولي ومنظماته الأممية الذي لم يُلق بالا للكارثة العظيمة التي حلت بأهل الشام، كما عرّى حقيقة أنظمة الضرار العميلة والحكومات الوظيفية، فبدل أن يسارعوا لفتح المعابر وإرسال الفرق الإغاثية قاموا بإغلاقها متذرعين بالطرق التي كانت مفتوحة فقط لمرور جثث أهل الشام الذين قضوا في تركيا، ثم وقفوا مكتوفي الأيدي وماطلوا في إدخال فرق الإنقاذ إلى اليوم الخامس من وقوع الزلزال، أي بعد تضاؤل الأمل في العثور على ناجين، إمعانا منهم في زيادة أعداد القتلى، ثم عندما قرروا إرسال مساعدات للشمال السوري حاولوا إرسالها عن طريق عصابة طاغية الشام في محاولة منهم لإعادة تعويم نظام القتل والإجرام.

وعن دور النظام الدولي في زيادة معاناة أهل الشام وكسر إرادتهم بهدف إخضاعهم لمشاريعه الإجرامية قال البيان الصحفي: إن المتتبع لسلوك المجتمع الدولي وكيفية تعاطيه مع الكارثة؛ يدرك أن المجتمع الدولي يسعى لزيادة معاناة أهل الشام وزيادة الضغط عليهم في محاولة منه لكسر إرادتهم وإخضاعهم لسياساته، وخاصة بعد الحراك الكبير الذي شهدته المناطق المحررة الرافض للمصالحة مع طاغية الشام.

أما عن قدرة أهل الشام على الثبات والصمود وعلى الاعتصام والتوحد في مواجهة الصعاب واجتياز النكبات فقد قال البيان الصحفي موجها خطابه أيضا للمسلمين في الشام عقر دار الإسلام: لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم قادرون بتوحدكم على مواجهة الصعاب واجتياز المحن، وأن إيمانكم بالله عز وجل وبوعده ونصره سبحانه راسخٌ رسوخَ الجبال الراسيات، وهذا ما أرعب الغرب الكافر؛ الذي عجز حتى الآن عن كسر إرادتكم وقتل روح الثورة في نفوسكم، فإياكم أن تطلبوا المساعدة والعون إلا من الله عز وجل، فالدول الكافرة لم تتّحد إلا للحرب على الإسلام والمسلمين وقتلهم ونهب ثرواتهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾. هذه هي حقيقتهم وهذا هو هدفهم. فاعتصموا جميعا بحبل الله وحده وتوحدوا على طاعته، وليكن عملكم عملا جماعيا منظما فهو العمل المنتج، وهذا ما لمستموه في هذه المحنة العظيمة.

ومؤكدا على الاعتصام بالله والالتفاف حول قيادة سياسية واعية مخلصة تجتاز بهم العراقيل وتبلغهم الهدف قال البيان: واتخذوا لكم قيادة سياسية واعية وصادقة ومخلصة تتبنى مشروعا سياسيا واضحا منبثقا من عقيدة المسلمين، تقودكم نحو بر الأمان وسط هذه الأمواج المتلاطمة، ففي ذلك النجاح والفلاح، ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

وختم البيان معزيا ومواسيا المكلومين من هذا الحدث الجلل، بقوله: أعظم الله أجركم وغفر لأمواتكم وجبر مصابكم وشافى جرحاكم وألهمكم الصبر والسلوان، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

المصدر: https://tinyurl.com/2p8nj76e