press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

مقالة 1

 

لقد غابت عن حادثة الزلزال مسألة الهروب من المسؤولية وعدم تحملها، فوجدنا كل من يستطيع أن يسد ثغرا من الناس قام بذلك باذلاً أقصى جهده، فنتج عن ذلك الأمر النجاح والتوفيق والخروج من تلك المحنة الصعبة، رغم الألم وعظم المصاب، بأقل ما يمكن من أضرار، بتكاتف الناس مع بعضهم البعض..
كما لاحظنا غياب عبارات "الناس تعبت" أو ما شابهها من عبارات، ولم يكن مطروحاً الحال الاقتصادي الصعب في ذلك الوقت رغم انقطاع الدعم وإغلاق المعابر الحدودية ،
بل على العكس، جاد الناس بما يستطيعون من أموالهم وجهودهم، ومن هنا يجب علينا أن نربط بين حادثة مواجهة الزلزال وكيف استطعنا اجتيازها وبين الزلزال الأكبر المتمثل بنظام الإجرام..

إن أهم ما ينقصنا هو أن نضع القضية ضمن أولى الأولويات لدينا ونعتبرها قضية مصيرية لا تؤجل، وننظم أعمالنا ونجمع جهودنا على كامل المستويات، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، كما فعلنا مع محنة الزلزال وكيف استطعنا تجاوزها، ونحن نعتمد على أنفسنا بعد أن نتوكل على الله وحده لا سواه، ونعلنها هي لله ولتحكيم شرع الله، فمن رأى قوة الله سبحانه و قدرته لا يمكن أن يحسب حسابا لقوة غيره ولا يخشى غيره سبحانه، فلم ننتظر من مجتمع دولي مساعدة عندما أخرجنا الناس من تحت الأنقاض، ولم ننتظر من نظام التآمر التركي معابر ليفتحها عندما تحركنا لننتشل من هو عالق تحت الأنقاض.

و لكن كل ذلك لا يكون بالصورة الصحيحة إلا بتنظيم الجهود وتكاتفها ضمن أعمال منظمة هادفة يقودها من يخشى الله في العباد، قيادة سياسية صادقة ترشد الناس لكل خير، لعزّ الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله، لإسقاط نظام الطغيان وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود

 

#العمل_الجماعي_طوق_نجاتنا