press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

كيف ننقذ مرضى السرطان

 

#أنقذوا_مرضى_السرطان
هاشتاج يتداوله إعلاميون وعدد من الناس بالمحرر وخارجه بعد المشاهد المحزنة للمرضى (نسأل الله لهم الشفاء العاجل)
والتفكير الواعي في مصيبة العجز عن تأمين العلاج لعدد كبير من المرضى بالمحرر المصابين بالأمراض المزمنة والذين ينتظرون المنظمات والجمعيات والمتبرعين وفتح المعابر أمامهم للدخول الى تركيا لتلقي العلاج..
نجد أنها رسالة إلى أهل الثورة من قبل أعدائهم، مفادها أنكم لن تستطيع العيش دون أن تلجأوا إلينا و تعتمدوا علينا و أننا إن لم نقتلكم بالحرب والسلاح نستطيع قتلكم بمنع العلاج عن مرضاكم .
وبالمقابل نرى في المحرر أموالا تصرف من قبل الحكومات على ترميم الملاعب والمراكز الترفيهية التي تكلّف مبالغ هائلة تصل لمئات الآلاف من الدولارات وإنشاء مولات وصيانة الطرقات والدوارات وغيرها كثير.
ونرى الواردات التي تدخل الى المحرر عن طريق الضرائب والمعابر هي كافية لإنشاء عدد من المشافي لمعالجة الناس من جميع الأمراض ولكن الأموال تذهب الى جيوب اللصوص السارقين الذين يتحكمون بالمحرر ووارداته.
إن هذا المشهد يأكّد لنا حقيقة ودور الأنظمة و سلطات الأمر الواقع الجاثمة على صدور أمة الإسلام. هذه الأنظمة الوظيفية التي ترعى مصالح الغرب في بلادنا وتهمل مصالح الأمة ورعاية شؤونها .
إن الإسلام قد تكفل بالعمل على تأمين التطبيب لكل رعايا الدولة الإسلامية كما تكفل بالعمل على تأمين جميع الأساسيات التي يحتاجها من أجل أن يعيش حياة كريمة ومن هذه الأساسيات الرعاية الصحية و التعليم.
من هنا يتبين لنا حقيقة الأنظمة التي تمنع المصابين بالأمراض و منها السرطان بأنها أنظمة لاتمت لتعاليم الإسلام بصلة من حيث الحكم والرعاية، لأن الأمة الإسلامية هي أمة واحدة كالجسد الواحد فلا تفرقها سدود ولا قيود فهي التي تعامل الإنسان كإنسان وتعمل على تأمين أساسيات العيش فلا فرق بين لون أو لغة أو عرق.
فإذا أراد المسلمون اليوم أن يوجدوا حلاً لجميع مشاكلهم فعليهم أن يتخلصوا أولاً من السلطان الجاثم على صدورهم وهو تلك الدويلات المصطنعة من قبل أعداء الإسلام والمسلمين .والعمل لبناء دولة إسلامية تحكم بنظام ربهم.
فهو علاج الخالق لجميع مشاكل المخلوق فالدولة هي المسؤولة عن رعاية شؤون رعاياها بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية فهذا واجبها الذي فرض عليها.

============
بقلم: حيزان كنجو