يقول الله عز وجل: (وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (لهدم الكعبة سبعين مرة أهون عند الله من إراقة دم مسلم).
فما بالكم يا عناصر الفصائل تنجرون وراء أوامر القادة وتنسون أمر الله؟!
ما بالكم توجهون بنادقكم على صدور بعضكم ونسيتم نظام الإجرام؟!
ما بالكم تخشون القادة وتخافون على رواتبكم وتنسون أن الله أحق أن تخشوه وتطيعوه؟!
هل نسيتم الهدف الذي خرجتم لأجله في ثورة الشام المباركة؟!
هل نسيتم دم إخوانكم الشهداء وتضحيات أهل الشام؟!
هل نسيتم مجازر النظام وصرخات الأطفال اليتامى والنساء الثكالى وقهر الرجال؟!
هل نسيتم أنكم إخوة الجهاد وإخوة الهدف وإخوة السلاح والخندق الواحد؟!
ما بالكم تركضون وراء لعاعة من الدنيا وتنسون ثواب الآخرة؟!
تذكّروا أنكم ستأتون الله فرادى وتقفون بين يديه فلا قائد ولا شرعي.
فإياكم ثم إياكم أن تصيبوا دما حراما فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
تذكروا معارك التحرير، تذكروا أصوات التكبير، تذكروا أزيز الرصاص وصوت البنادق وتذكروا أنكم كنتم ومازلتم إخوة السلاح فلا يفرقنكم قادة عملاء باعوا تضحياتكم ودماء إخوانكم الشهداء وباعوا دينهم بدنيا غيرهم، باعوه بثمن بخس دراهم معدودة، حتى يحصلوا على منصب وجاه ونسوا أنهم سيقفون بين يدي الله حفاة عراة.
فإياكم والسير على نهجهم، وكونوا كما عهدناكم واستعيدوا قراركم العسكري وافتحوا الجبهات الحقيقة على نظام الإجرام بعيدا عن القادة العملاء وبعيدا عن الوصاية التركية واعتصموا بحبل الله المتين لا بحبال الداعمين المتآمرين، فإنه خير داعم وخير ضامن..
(يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ)
(إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِهِۦ صَفّٗا كَأَنَّهُم بُنۡيَٰنٞ مَّرۡصُوص)
فإنها والله خير فرصة لفتح الجبهات والمعارك الحقيقية التي تقصم ظهر النظام المتهالك، فإن الله يهيئ لكم ويدبر، فها هي إيران وحزبها في لبنان مشغولون بكيان يهود وروسيا غارقة في أوكرانيا فاغتنموا الفرصة يرحمكم الله، لعل الله يفتح على أيديكم وأيدينا جميعاً فيمنّ علينا بالنصر والتمكين إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الله عبد الجواد الحجي