press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أمريكا تستخدم الإرهاب شماعة لبقائها في سوريا وحماية عميلها أسد



قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، يوم السبت 12 من تشرين الأول، إن قواتها شنت غارات جوية ضد معسكرات تابعة لتنظيم الدولة في سوريا.
وذكرت “سينتكوم” أن الضربات الجوية ستؤدي إلى تعطيل قدرة تنظيم “الدولة” على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها والمدنيين في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

إن أمريكا هي راعية الكفر والفساد في العالم أجمع فهي منبع الشرور، والناظر للعالم يرى أنه أينما وجدت أمريكا ترى الحرب والدمار والاحتلال ونهب الثروات، أو أنها تدير الملف عبر أدواتها، فهذه هي حقيقة أمريكا التي تحاول إظهار خلافها وأنها الحمل الوديع وراعية الإنسانية ومحررة الشعوب من "الإرهاب" و "الدكتاتورية" كما فعلت في العراق وأفغانستان ودول الشرق الأوسط!

إن ما تسميه الدول الغربية وأمريكا "الإرهاب" هو شماعة لدخولها البلاد الإسلامية واحتلالها ونهب ثرواتها وكل ذلك تحت هذا المسمى الذي إن تمعنا فيه ورأينا انطباقه على الواقع نرى أنهم يقصدون به الإسلام والمسلمين. فأمريكا تدخل بحجة "الإرهاب" فتدمر الحجر والشجر والبشر وتقتل المسلمين وتنتهك أعراضهم وتنهب ثرواتهم، وبعدها تخرج من بلادهم بعد وضع عميل قذر لها يحكم هذه الحظيرة.

إن كل هذه الأحداث سببها أن المسلمين أصبحوا بعد سقوط دولة الخلافة الإسلامية منذ أكثر من مائة عام، بلا دولة تحميهم و تدافع عنهم في وجه الدول الطامعة، فقد تم تقسيم بلاد المسلمين ووضع نواطير عليهم يسمون أنفسهم حكاما وهم مجرد أدوات تعمل لصالح الدول الغربية وأمريكا وترعى مصالحها وتضمن لها عدم اجتماع المسلمين وعدم تفكيرهم بإقامة دولة من جديد توحد البلاد الإسلامية وتطرد الكافر المستعمر من بلادنا وتنهي نفوذه وتسلطه على بلادنا.

إن أمريكا بعد تفردها بالموقف الدولي أرادت فرض سيطرتها المباشرة على مناطق كثيرة من العالم الإسلامي و العربي و قد استخدمت حجج كثيرة أهمها محاربة الإرهاب في أفغانستان وأسلحة الدمار الشامل في العراق و "تنظيم الدولة" في سوريا.

إن سوريا مستعمرة سياسية مهمة بالنسبة لأمريكا وهذا ما دفعها للقدوم لحمايتها بنفسها و لوضع يدها على منابع النفط و الغاز في سوريا و ذلك بعد معاناة أدواتها الذين استخدمتهم للقضاء على الثورة ومنهم النظام التركي الذي يحاول الإجهاز على الثورة من خلال التطبيع والمصالحة.
ولذلك فأمريكا لا تريد الخروج من سوريا و هي تختلق الحجج والذرائع لبقائها مسيطرة على مناطق الثروات وحماية عمليها أسد المجرم، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في الشمال السوري وانتفاضة الأحرار ضد قادة الفصائل عبيد النظام التركي عرّاب المصالحات ومتعهد المشاريع الأمريكية في المنطقة ومستلم ملف القضاء على ثورة أهل الشام المباركة.

فالبشرى لكم يا أهل الشام فها هم جميع أعدائكم قد نزلوا إلى مواجهتكم، فمنهم بعون الله من فشل، ومنهم من فقد الأمل ومنهم من عدم الوسيلة والحل وأصبح عاجزاً أمامكم ينتظر خسارته وسقوطه، فاستعيدوا قراركم السياسي والعسكري وافتحوا الجبهات الحقيقية الحاسمة وسيروا نحو دمشق لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام وبعدها تدين لكم البلاد وتحررون العباد من الظلمات إلى النور بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.

------------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز