ما أن صرح المعلم التركي بالعمل لإعادة العلاقات مع النظام المجرم وفرض المصالحات على المناطق المحررة حتى سارع القادة العبيد أدوات النظام التركي بالتنفيذ العملي، وأولى هذه الخطوات السعي لفتح معابر التطبيع مع النظام المجرم.
فبعد أن فشل العرّاب الجولاني بفتح معبر معارة النعسان سارع قادة الشمال لفتح معبر أبو الزندين لإثبات جدارتهم بفتح معبر الخيانة والتطبيع مع النظام المجرم لكنهم فشلوا كما فشل الجولاني، فشلوا بفضل جهود الأحرار الذين رفضوا فتح المعابر لأنها تمهيد لتسليم المحرر، مؤكدين أن مطالبهم هي فتح المعارك لا المعابر ، وأن قرار الثورة يجب أن يعود للثوار الأحرار وأن يستعيد المجاهدون قرارهم العسكري لفتح الجبهات.
قادة مجرمون يسارعون لتنفيذ المؤامرات وتطبيق بنود المؤتمرات، ولكن هيهات هيهات أن يسمح الأحرار بتسليم أعراضهم ودمائهم لنظام الإجرام وخاصة بعد أن كشفوا خيانة القادة وضامنهم.
فعلى أهل المحرر إعلان النفير للتصدي لقادة المعابر والمصالحات ومحاسبتهم على جميع الخيانات والوقوف مع المجاهدين حتى استعادة قرارهم وانتزاع سلاحهم ومدهم بما يلزم لفتح الجبهات بعيدا عن الدول المتآمرة والقادة المرتبطين بها، فقوموا إلى ثورتكم أيها المخلصون واستعيدوا قراركم ووسدوا الأمر لأهله سياسيا وعسكريا قبل فوات الأوان، فالعدو متربص والخطر داهم.
--------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
فادي العبود