press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

درب النصر وهمة السالكين



إن هذه المرحلة الحاسمة من ثورة الشام المباركة تتطلب منا استشعار عظيم المسؤولية، والتأهب لحركة فاعلة تخرجنا من حالة الضعف إلى مرحلة الفصل، فإن بقاء الجبهات على حالها، وتعطيل طاقات الثوار والمجاهدين تحت قيادة قادة مرتبطين، سيؤدي إلى انهيار الثورة، وفتح أبواب المصالحة مع الطاغية أسد، فما نراه اليوم من قتلٍ وتشريدٍ لأهل الشام بقصف النظام المجرم لقرى ريف حلب وإدلب مع تخاذل قادة الذل والعار وتقاعسهم عن الرد لهو خير دليل على خيانتهم ومضيهم في سبيل تسليم الثورة وأهلها للمذبحة الكبرى.
ونقول للثوار والمجاهدين والمخلصين من عناصر الفصائل: أنتم بيضة القبان، فكونوا على حذر. مسؤوليتكم اليوم هي التحرر من طاعة القادة المرتبطين، والسير خلف قيادة سياسية واعية تمتلك مشروعاً واضحاً مبلوراً يضمن إسقاط النظام المجرم في دمشق. لا شك أنكم أهل الميادين، أهل الجهاد، وقادرون على أخذ زمام المبادرة، وكونوا على يقين أنكم لستم وحدكم في هذا الطريق، فالأمة بأسرها، بجنودها وأموالها ودعائها، تقف خلفكم.
وإن تحرككم اليوم هو الفيصل في إسقاط النظام وداعميه، وفي ذلك طاعة لله ورسوله ونصرة للأسرى والأسيرات وأمهات الشهداء الثكالى اللاتي ما فتئن يدعون لكم بالنصر والثبات، فالله الله في ما ائتمنكم الله عليه.
وسنبقى ندعو الصادقين للتحرك نصرة لله ولرسوله لإسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة بإذن الله.
قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا:
عبد الهادي خيَّال