press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1

 

أعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علناً. وقالت إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة، مضيفةً أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها، يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها".

مقتطف من بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا بعنوان:
استمرار عربدة يهود في غزة والشام توجب التحرك الفوري لاجتثاث الكيان لا مسالمته على خطى "سلام الشجعان"!

 

2

 

لقد شكلت تصريحات الشيباني التي تعكس توجه الإدارة السورية الحالية صدمةً كبيرة بل صاعقةً لأهل الشام الذين يرون عربدة كيان يهود وغطرسته في المدن السورية في ظل غياب واضح للموقف المبدئي الرادع الذي ينسي النتن وكيانه وساوس الشيطان. ومع تواتر التصريحات المسالمة لكيان يهود فقد حقّ لأهل الشام أن يدقوا ناقوس الخطر كونها مقدمة لخطوات عملية على الأرض، وخاصة مع غياب أي نفي رسمي من الإدارة الحالية لتصريحات ميلز وستوتزمان حول التطبيع مع يهود والانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام"!

 

3

 

مواقف وتصريحات تعلن بوضوح سقوط الشعارات التي رفعت على مدار سنيّ الثورة، وتعكس حالة التنكب والانتكاس والتحول من تصريحات سابقة تعلن أن سقوط نظام الطاغية أسد يتبعه سقوط تل أبيب إلى التصريحات الجديدة التي هي مقدمة للمسالمة مع كيان يهود ورسائل تطبيع مع قتلة الأنبياء الذين أعلنوا الحرب على الله وشرائعه وعباده وأمعنوا قتلاً في مسلمي غزة وأخواتها بكل صلف وغطرسة وغرور!
أين نذهب بآيات الله التي تحضنا على قتال الكفار ورفع راية الجهاد لتكون مشارق الأرض ومغاربها تحت حكم الإسلام وقيادة إمام دولته؟!
أين نذهب بأحاديث رسولنا الكريم ومنها: (أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ)؟!
أين نذهب بحماس أمة الجهاد والاستشهاد وبسالة أبنائها الذين صقلتهم الشدائد والصعاب؟!

 

photo 2025 05 06 21 25 52

 

لقد بيّن الله سبحانه طبيعة الصراع وحقيقته مع كيان يهود، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وعلى رأسهم سيد الأنصار سعد بن معاذ رضي الله عنه وعن حكمه في يهود بني قُريظة. إنه صراع وجودي مبدئي تفرضه العقيدة وثوابت المبدأ ويصدّقه الواقع الذي ينطق بجرائم يهود الذين راح كبيرهم يرعد ويزبد ويهدد بأنه لن يسمح بعودة الخلافة، لأنه يعلم يقيناً أن إقامتها سيجعل منه ومن كيانه أثراً بعد عين.

 

photo 2025 05 08 19 56 42

 

إن المسارعة في استرضاء المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا التي تمد كيان يهود بكل أنواع الأسلحة حتى تبقى رأس حربة الكفر في محاربة الإسلام، هو استعجالٌ للانزلاق نحو الهاوية ونسف تضحيات ما يقرب من مليوني شهيد كان شعارهم وأملهم إقامة حكم الإسلام على أنقاض النظام البائد ومن ثم تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس يهود.
سياسةٌ تنذر بخطر فقدان معية الله التي حملتنا إلى دمشق منتصرين، وتنذر بفقدان الحاضنة الشعبية السند الطبيعي الأول والقوة الأصيلة التي بيدها تغيير القوى والموازين حال الحيد عن ثوابتها التي أعلنتها على مدار سنيّ الثورة.

 photo 2025 05 08 19 57 42

 

إن استجداء المجتمع الدولي والانصياع لإرادته وقراراته والخضوع لإملاءاته أملاً في سراب رفع العقوبات التي تستخدم كورقة ابتزاز قذرة للخضوع والركوع، ورفع الراية البيضاء أمام ألد الأعداء، هذا الاستجداء ليس من ورائه إلا خزي الدنيا وحساب عسير في الآخرة، وهو منزلق خطير وجب إنكاره لأن خطره لا يشمل الإدارة الحالية فحسب بل يعم أهل الثورة والتضحيات وشرفاء الأمة جميعهم. فهل من معتبر قبل فوات الأوان؟!

 

photo 2025 05 12 10 00 13

 

إن استجداء المجتمع الدولي والانصياع لإرادته وقراراته والخضوع لإملاءاته أملاً في سراب رفع العقوبات التي تستخدم كورقة ابتزاز قذرة للخضوع والركوع، ورفع الراية البيضاء أمام ألد الأعداء، هذا الاستجداء ليس من ورائه إلا خزي الدنيا وحساب عسير في الآخرة، وهو منزلق خطير وجب إنكاره لأن خطره لا يشمل الإدارة الحالية فحسب بل يعم أهل الثورة والتضحيات وشرفاء الأمة جميعهم. فهل من معتبر قبل فوات الأوان؟!

 

 photo 2025 05 12 10 05 36

 لقد كانت أميركا هي رأس من حمى نظام الطاغية أسد وأمدته عبر الأدوات والعملاء والصنائع بكل أساليب وأدوات ووسائل البطش بأهل الشام حتى يتراجعوا عن ثورتهم ومطلبهم بإسقاط النظام البائد، فهل تحولت أمريكا فجأة من ذئب مفترس ووحش ضارٍ إلى حمل وديع بل إلى صديقٍ ترجى مودته والسعي لنيل رضاه؟!

 

 photo 2025 05 12 10 11 23

 إن اتخاذ المواقف المبدئية وخاصة في القضايا المصيرية هو واجب الوقت وضرورة المرحلة، وإن رمزية الشام وثورتها في قلب كل مسلم، كيف لا وهي التي أحيت فيهم الأمل وحماس العمل لتوحيد المسلمين في ظلال دولة تحكّم فينا القرآن وتعيد لنا ذكريات معارك الفرقان.

 

 photo 2025 05 12 10 12 45

 إن صراعنا مع يهود هو صراع حتمي، والمواجهة الحاسمة قادمة مهما تأخرت. وإن قضية فلسطين قضية إسلامية خالصة، يتحمل مسؤوليتها أبناء الأمة وعلى رأسهم ضباط الجيوش وأهل القوة والمنعة في بلاد الإسلام من مشارقها إلى مغاربها، الذين آن لهم أن يقفوا وقفة لله ثم للتاريخ، بأن يسقطوا العروش التي تحمي كيان يهود ويحركوا الجيوش لهدم خطوط الدفاع الأولى عن كيان يهود، ويقيموا دولة الإسلام ويعيدوا عزة المسلمين، فلن يحررنا من استعباد أمريكا والغرب ولن يحرر فلسطين سياسات خزي ولا خذلان ولا استرضاء أعداء الدين والقرآن؛ إنما التحرير يكون عبر دولة الخلافة التي تقيم الدين بحق وتجيّش الجيوش نصرة للدين ومستضعفي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فإلى هذا الخير العظيم ندعو المسلمين ونحن نذكّرهم بوعد الله بعلو هذا الدين ووعدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة وأنوف النتن والكيان وجنودهما ومن يحميهم ومن يقف في صفهم راغمة.