press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٢٢ ١٨٤٤١٠

 

إن العقيدة الإسلامية تحتم على صاحبها الصراع مع العقائد الأخرى والأفكار والعادات والأعراف المخالفة لها لاقتلاعها من المجتمع لتحل مكانها العقيدة الإسلامية والأفكار الإسلامية والمشاعر الإسلامية.

لذلك كانت قوة المسلم وصلابته ليست في أن يتجه مع أمواج البحر التي تدفعه حيث وجهتها، إنما تكمن القوة في مواجهة تلك الأمواج مهما كانت عاتية ومصارعة تيارها وعدم السماح لها بأن تجرفنا معها.

فالقوة الحقيقية تكمن في القدرة على التفكير مهما اشتدت الظروف، للتمييز بين الحق والباطل.
ومن ثم اختيار طريق الحق الذي ستسلكه.
فإن اتبعت منهج السلامة، واخترت طريقاً سهلاً، وتجنبت تحمل تبعات التغيير، مهما كانت المبررات، فاعلم أنك وقفت إلى جانب الباطل، وذلك لأن طريق الباطل قد رسم لك منهج السلامة الذي لا مخاطر فيه أبداً وعلى هذا تكون في غاية الضعف والانهزام، وسيجرفك التيار، وتكون متأثرا لا مؤثرا.
أما العقيدة الإسلامية فهي عقيدة صراع وكفاح، وطريق الحق شائك ومحفوف بالمخاطر والصعاب والتحديات.

وهذا أسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم كان في دعوته "سافراً متحدياً" وكان يقول: "لا أزال أجاهدهم على الذي ابتعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة"
وقد عُذب الصحابة في بطحاء مكة، وحوصروا في شعب أبي طالب، وأكلوا أوراق الشجر من شدة الجوع. ولنا عبرة في مواقف الصبر والقوة والثبات للصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه الذي عُذب بأفظع أساليب ووسائل التعذيب لكي يرتد عن دينه، ورغم كل العذاب الذي تعرض له، ظل ثابتاً متحدياً أمة الكفر والضلال إلى أن كتب الله التمكين والنصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم و صحبه الكرام.

وعلى هذا فإن صحة المنهج واتباع الحق رغم الصعاب والتحديات والتضحيات هو الطريق الصحيح الذي يجب علينا اتباعه، وفيه تكمن القوة والعزيمة والإرادة والخلاص. وهو الذي يرضي الله عز وجلّ ويحقق التغيير الحقيقي.
أما منهج السلامة، والتماشي مع الواقع، فهو طريق الباطل ومسلك الركون إلى الأرض، الذي سيجعلنا نتميع مع الواقع ونغرق في ضلالاته.

إنهما طريقان أحدهم يرضي الله، والآخر يسخطه.
فأيّ الطريقين تختار؟

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي