press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٢٣ ٠١٤٤٣١

 

كثير من الشعوب على مر الأزمان ثارت على أنظمتها بسبب الفساد والاضطهاد وسوء المعيشة وعدم الرعاية، ودائما تكون الأنظمة متيقظة لثورة الناس عليها بسبب ممارساتها فتسارع لاحتواء تحركات الناس ودغدغة مشاعرهم بالوعود الكاذبة حينا وبالقمع حينا آخر.

وإنه من الملاحظ بعد حقبة زمنية مرت على الشعوب وخاصة الشعوب الإسلامية فإن ما اكتسبته هذه الشعوب من الوعي بسبب التجارب التي مرت بها ما يبثه فيها أبناؤها الواعون المخلصون من حملة الدعوة، أصبح هناك وعي ملحوظ عند الأمة الاسلامية ولم تعد الأمة الإسلامية تخدعها بتلك السهولة السابقة الشعارات التي تطلقها التيارات أو الأحزاب أو التنظيمات ولا الحكومات وحتى الدول، فإن الصحوة المتواجدة اليوم أصبحت ظاهرة متجسدة بالأمة وخاصة بعد الربيع العربي الذي بدأ بتونس ومصر وليبيا واليمن وصولا إلى الشام، مع أن الغرب دائما يعمل على الالتفاف على أي حركة تغيير أو ثورة ضد النظام التابع له وإن كان الظاهر لنا أنه نجح في بعض الدول إلا أنه لم ينجح حقيقة إلا بتأخير خروج نفوذه وإن بلاد الربيع العربي ما زالت مشتعلة إلى الآن ولم تستقر.

إن تحرك الأمة الإسلامية كما هو دليل حيوية الأمة كذاك هو دليل صحوة ووعي عندها وإن ما يلزمه هو أن تكون متيقظة من مؤامرات الغرب الذي يتربص بها والذي هو التهديد الوحيد الذي يعمل على القضاء على الثورات والالتفاف عليها كي يحافظ على نفوذه.
لذلك فإن الالتجاء إلى الأمم المتحدة وأشياعها لهو أخطر الأمور على الإطلاق وإن من يدفع بقضيته إلى الأمم المتحدة كأنما يقدم نفسه إلى الذبح لأن الغرب الكافر مختبئ خلف هذه المسميات.

ولم يبق للأمة الإسلامية حتى تتوج هذه الصحوة بالنصر والعزة إلا أن توسد الأمر إلى أهله وأن تلتف حوله حتى تنال ما خرجت لأجله وهو رضوان الله الذي بيده النصر وحده.

 

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري