press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 ٢٠٢١٠٥٢٤ ١٥٣٤٥٩

 

إن طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في التغيير، والتي يتبعها حزب التحرير في عمله، والتي تقوم اليوم على الكفاح السياسي والصراع الفكري وطلب النصرة من أهل القوة، هي حكم شرعي، وبلا شك هي طريق الخلاص الحقيقي والسعادة وستكون السعادة ثمرته حتما لأن مفهوم السعادة الحقيقي هو نيل رضوان الله عز وجل و العيش كما يحب ويرضى لنا.
وكيف لا تكون سعادتنا في العمل بما يرضي ربنا ونحن نلتزم طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، التي ستفضي إلى خلافة راشدة يقام فيها الدين، وتطبق فيها أحكام الله عز وجل في الأرض وترتفع رايته خفاقة عالية.

ولكن هذه الطريقة لا تروق للكثير ممن توسد أمر الأمة وممن لجم جيوشها وجعلها تابعة ذليلة للغرب الكافر.
فبعد قوة الطرح وإقبال أبناء الأمة على الاستجابة للثلة التي التزمت هذه الطريقة، حاول العملاء والمضبوعون والمنتفعون صرف الناس عن حملة الدعوة، عن طريق التشويش على العمل وفق الطريقة الصحيحة.
فلقد سمعنا كثيراً بمقولة "وهل تقوم الدولة بغير التضحيات؟"
فكان الأولى أن يكون السؤال "في أي طريق يجب أن نبذل التضحيات حتى تحقق الأهداف المشروعة وتكون لصالح المسلمين ولا يستطيع أعداء الإسلام تسخيرها لصالحهم؟" وحتى نجني نحن وأمتنا ثمرة تضحياتنا ولا نكون أدوات مسخّرة يتلاعب بنا أعداؤنا.

إن حملة دعوة الإسلام وفق طريقة خير الخلق و الأنام، يوضحون بأن الدولة هي كيان تنفيذي وصرح مادي أو بناء ضخم يجب بناؤه، بالثبات على منهج الحق وعدم الحيد عنه أو التفريط به قيد أنملة، وبذلك تكون التضحيات مهما عظمت فيما يرضي الله ومن أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومن أجل إقامة الدولة التي تقيم الدين وتحمي بيضة المسلمين ومقدساتهم.
ولن تكون التضحيات بلا هدف واضح على نهج قويم.
ولن ننسى أن إدارة الدولة والمحافظة عليها بنفس أهمية إقامتها.

إن التضحيات الكثيرة إذا لم تكن الأهداف صحيحة والطريقة مستقيمة فإن العمل لن يحقق غايته المرجوة ولن يبلغ منتهاه.

إذاً فليست العبرة بحجم التضحيات فحسب، وإن كان لا بد منها، بل بالغاية التي بذلت من أجلها التضحيات والطريقة التي قدمت للثبات عليها.

تلك الطريقة التي عذب لأجلها بلال وضرب عبد الله بن مسعود و تحمل الأذى الرسول عليه الصلاة والسلام في سبيلها، وماتت لأجلها سمية الخياط وأوذيت فيها أسماء بنت أبي بكر.

تلك الطريقة التي جاع لأجلها الرسول وصحبه حوصروا في شعب أبي طالب سنوات.
إن أي طريقة لا بد من عرضها على الحكم الشرعي، فما دل عليه الدليل الشرعي نلتزم به ونرمي ما وراء ذلك.
فلنلتزم ذلك ونبتعد كل البعد عن اتباع الأهواء ومسلسل التجارب على الأمة.

فلا بد حتى نقطف ثمار الالتزام بالأحكام الشرعية، الالتزام بالطريقة الشرعية، ولا بد أن يكون تطبيقها تطبيقا سليما يرضي الخالق فيرضى عنا ويورثنا السعادة في الدارين.

 

===========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف