أعلن المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب، عن افتتاح معبر أبو الزندين التجاري يوم الأحد 18/8/2024 لاعتماده كمعبر تجاري رسمي.
وذكر المجلس المحلي في مدينة الباب أن هذا القرار يعكس حرصه على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، وتنشيط الحركة التجارية، وزيادة موارد المجلس المحلي، لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة.
إن أفكار فتح المعابر ليست جديدة، فلقد كانت هناك محاولات كثيرة قبلها، لم يُكتب لها النجاح ولعل أبرزها ما حصل في معارة النعسان الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام قبل سنوات، وذلك عندما همت هيئة تحرير الشام بفتح معبر مع النظام المجرم فاعترض الناس وتجمهروا وتظاهروا وتم دهس المتظاهرين واستشهد أحدهم حينها.
إن المجلس المحلي في مدينة الباب يزعم أن الهدف من فتح المعبر تجارية، والحقيقة أن فتح المعبر أمر سياسي بحت فهو خطوة تطبيعية مع نظام الإجرام بامتياز، يهدف الى ترويض أهل الثورة للقبول بالمصالحة مع نظام القتل والإجرام، فلا يمكن أن يكون قرار افتتاحه من قبل مجلس محلي، بل جاء نتاج اتفاقيات وتفاهمات تركية روسية غايتها خدمة طاغية الشام والتآمر على أهل الثورة، وأما محاولات تصوير الأمر على أنه محلي وخدمي فهو محاولة خداع مكشوفة لأهل الثورة الرافضين لأي خطوات للمصالحة أو التطبيع مع النظام المجرم.
وكما أن قضية المعبر ليست خدمية كذلك هي ليست قضية محلية خاصة ومحصورة في منطقة الباب وما حولها، بل هي في الحقيقة قضيةٌ على مستوى الثورة، تمس أهل الثورة بكل أطيافهم، وأما أعمال التقزيم والحصر فهي أعمال مكر وخداع مفضوح.
أيها الثائرون في أرض الشام:
إن الغاية الوحيدة من فتح المعبر هي غاية سياسية خبيثة من قبل رجالات مأجورين وضعوا أنفسهم تحت تصرف النظام التركي وما يخطط له.
إن الغاية من افتتاح المعبر هي خطوة جديدة وتمهيدية لمشروع المصالحات الذي يسوّقه النظام التركي بتوجيهات أمريكية، فهي خطوةٌ من سلسلة أعمال تآمرية بلغ عمرها سنوات ولن تكون الخطوة الأخيرة بل ستتلوها خطوات أكثر خطورة في مخطط القضاء على ثورة الشام.
أيها الثائرون الصادقون في أرض الشام
يا أصحاب التضحيات
وأولياء الدم
أيها المجاهدون المخلصون
يا أبناء الثورة:
إن فتح المعابر مع نظام الإجرام أمر خطير يوجب على الأمة جميعا أن تتخذ مواقف الرجال الرجال للتصدي لهذه الجريمة الكبرى بكل وسيلة ممكنة.
يا أهل الثورة يا من قدمتم وضحيتم وبذلتم ولم تبخلوا
آن أوان تصحيح المسار، وآن أوان استعادة القرار، فالوقت لم يمر بعد والفرصة لا تزال قائمة وجموع الأحرار تنتظر الشرارة، كونوا على العهد ولا تقبلوا بهذه القرارات التي أولها فتح المعابر، وآخرها القضاء على ثورة الشام، وسيادة للدولة السورية كما خططوا في مؤتمراتهم ولقاءاتهم.
فهل ترضوا بالمصالحة مع نظام الكيماوي وحفرة التضامن والمجازر المنتشرة في كل مكان؟!
إن الواجب على الأمة أن تنتفض في وجه هذه المؤامرات لتجعلها ثورة جديدة لا تبقي ولا تذر، ثورة على الأدوات والمتآمرين تعود بالثورة إلى مسارها الصحيح، وثقوا أن الباطل مهزوم، والحق منتصر، والعاقبة للمتقين.
----------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الخميس، 18 صفر 1446هـ
2024/8/22مم
رقم الإصدار: 1446 / 2