دون حياء من الله ولا من عباده ولا من تضحيات الثائرين ودماء أكثر من مليون شهيد، أقدمت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين بتاريخ 18/9/2024م على ارتكاب جريمة جديدة بحق الثورة والثائرين، فقامت باختطاف ما يزيد عن 20 شاباً من شباب حزب التحرير ومتظاهرين آخرين معه، وذلك إثر مشاركتهم في مظاهرة مسائية حاشدة لنصرة الحرائر والمطالبة بفتح الجبهات ومعارك التحرير ورفض فتح معابر التطبيع مع نظام البراميل والكيماوي ورفع الوصاية التركية عن الثورة واستعادة القرار العسكري من مغتصبيه قادة الفصائل المرتبطين.
لم يكتفِ أذناب النظام التركي وأدواته بذلك، فقاموا في اليوم التالي الخميس 19/9/2024م بتفريق مظاهرة سلمية نادت بإطلاق سراح المعتقلين، مستخدمين الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وكأنهم في ساحة حرب، لينتج عن ذلك حالات اختناق وإصابة مباشرة في الرأس واعتقال لعدد جديد من شباب الحزب بلغ عددهم 8 شباب ، سيرا على نهج النظام المجرم وأساليبه البائسة اليائسة في مواجهة أبناء الثورة، وكأنها رسالة من النظام التركي أنه سيفرض على الأمة بالقوة مصالحة نظام الطاغية أسد والتطبيع معه وقد خابوا و خسروا.
ونتيجة الضغط الشعبي الكبير الذي أحدثته الامة بحراك قامت به نصرةً للمظلوم وأخذاً على يد الظالم، أجبرت الشرطة العسكرية على الإفراج عن معظم شباب حزب التحرير والأحرار الذين كانوا معهم ومن اعتقل لاحقاً ممن خرج لنصرتهم.
هذا ولا يزال هناك حتى كتابة هذا البيان اثنين في سجون الشرطة العسكرية في عفرين أحدهما من شباب حزب التحرير.
تأتي هذه الجريمة في ظل محاولات متسارعة محمومة من النظام التركي لتسريع حركة قطار التسليم والمصالحة والتطبيع مع نظام البراميل والكيماوي، وما تصريحات أردوغان ووزرائه ومسؤوليه وتحركاتهم إلا أكبر شاهد على ذلك وآخرها حديث أردوغان عن رغبته بلقاء بشار أسد.
من أجل ذلك كله فإننا ندعو أحرار الأمة وثوارها للمسارعة في أن يكونوا مع الصادقين للأخذ على أيدي الظالمين المتآمرين العابثين بثورة الأمة، ندعوهم لاستعادة القرار السياسي والعسكري واستلام زمام المبادرة وتوسيد الأمر لأهله قبل فوات الأوان فنندم لا سمح الله في وقت لا ينفع فيه الندم.
وختاماً، إن من ثار على طاغية جبار لن يعجزه فراعنة صغار يكسوهم العار والصَغار، وإن ما يلقاه حملة الدعوة وأبناء الأمة من أذىً وتغول وإجرام مستمر لن يزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على اجتثاث الظلم وخلع الظالمين ونهج إجرامهم، والسير على هدى وبصيرة خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة تحمل مشروع خلاصنا جميعاً ترسم لنا خارطة طريق واضحة المعالم لاستعادة قرار الثورة من مغتصبيه لفتح جبهات العز ومعارك التحرير لإسقاط النظام المجرم في عقر داره وإنهاء حقبة ظلمه وفجوره، وتتويج تضحيات أهلنا بحكم الإسلام ودولته الخلافة.
نعم، ثورة الأمة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها بإذن الله مهما كلفها ذلك من تضحيات، وقد أثبت أهل الشام أنهم أهل الثبات وأهل التضحيات .
الباطل مهزوم والحق منتصر، (وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍۢ يَنقَلِبُونَ).
---------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الخميس، 17 ربيع الأول 1446هـ
20/09/2024م
رقم الإصدار: 1446 / 3