press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2542022musalahat

 

الحدث:
بعد اعتقاله في سجن صيدنايا لأربع سنوات كاملة، وابتزاز أهله بمبلغ أربعين مليون ليرة لإطلاق سراحه أو معرفة خبر عنه، ميليشيا أسد تعيد ياسين غازي أبو ركبة، عسكري منشق وأحد شباب درعا، إلى اهله جثة هامدة بعد رحلة تعذيب طويلة، وذلك بعدما صدق كذبة المصالحات عام ٢٠١٨م وسلم نفسه للشرطة العسكرية.

الميزان:
لا زال من انخرط من أهل حوران في فخ التسويات والمصالحات يدفعون ثمن وقوعهم في مصيدة النظام المجرم، الذي استغل هذه الكذبة وراح يعتقل الثوار ويغيبهم في سجونه لسنوات طويلة، ويمارس عليهم كل أصناف القهر والبطش والتعذيب عبر وحوشه البشرية الضارية، ثم يساوم أهلهم بتجارة خسيسة، عبر أدواته من المنافقين والضباط لإجبارهم على دفع مبالغ كبيرة لإطلاق سراحهم أو على الأقل ليحصلوا على خبر عنهم. والنتيجة كانت أن النظام المجرم يسرق أموالاً ضخمة من أهل حوران وغيرهم ثم يرسل إليهم أبناءهم جثثاً هامدة!

إن هذا النظام مجرم وهو وريث إجرام، لم يعرف عنه سوى البطش والكذب والغدر والخداع، فهو ناكث للعهود و المواثيق، لا عهد له ولا ذمة، منذ أن فرضته أمريكا علينا، وواهم وخاسر كل من يأمنه أو يراهن على أمان الرجوع إليه أو تصديق كذبه.

ولذلك نعود ونؤكد لأهلنا في حوران، والشام عامة، أن هذا النظام لا ينفع معه سوى حل واحد لا ثاني له، ألا وهو استئصاله من جذوره بإسقاطه بدستوره وبكافة أركانه ورموزه ومؤسساته القمعية التي سامت ولاتزال تسوم الناس سوء العذاب.

وحَريّ بكم أهلنا في حوران وفي عموم أرض الشام أن تحسموا أمركم وتكملوا مسيرة ثورتكم العظيمة، لتتويج تضحيات أبنائكم بإسقاط هذا النظام المجرم و هدم أركانه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأنوف أعداء الله راغمة، لتنتهي معها كل معاناة وكل ألم. فالنظام خائر ضعيف ومهلهل يحكي انتفاخاً صولة الأسد لا غير. وما أحداث قرية عتمان قبل أيام إلا شاهد ودليل على ذلك.
لقد خبرتم كذب وخداع هذا النظام البائد، فأعيدوا للثورة ألقها، أعيدوها سيرتها الأولى، وضعوا كل التسويات والمصالحات ومن يدعو لها تحت أقدامكم، بعد أن ثبت زيفها و خطرها عليكم، ولا يجوز أصلاً أن تكون يوماً أحد خياراتكم، وجددوا عزيمتكم و أنتم تسيرون على بصيرة مع الصادقين من إخوانكم و أبنائكم، وأخلصوا نواياكم لله تفلحوا وتُنصروا، والله معكم ولن يَتِرَكُم أعمالكم، فالله ناصرنا بإذنه حين ننصره بحق، وما ذلك على الله بعزيز.

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود