الحدث:
نقلت صحيفة اليوم السابع عن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قوله إن استئناف إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى سوريا يخلق مخاطر وستقع هذه الأسلحة مرة أخرى في أيدى الإرهابيين لأنهم يهدفون إلى الخلافة الإسلامية مرة أخرى في المنطقة.
وأوضح لافروف أن هؤلاء الإرهابيين لا يهدفون إلى الاستيلاء على السلطة في سوريا فقط ولكنهم يسعون الى الخلافة في جميع أنحاء المنطقة واستئناف إرسال الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة إلى المنطقة يخلق مخاطر لأن هذه الأسلحة تقع في الأيدي الخطأ.
الميزان:
إنها الخلافة ما يقلقهم وما يسعون للحيلولة دون قيامها
لا يخفى على أحد قوة المشروع الاسلامي الذي يُطرح في ثورة الشام ,مشروع الخلافة الاسلامية فقد بات على كل لسان وفي كل بيت ورفعت راية العقاب لتبشر الامة الاسلامية بعهد جديد لطالما بذلت الامة اموالها ودمائها لأجله , لذلك دأب لافروف وغيره في كل لقاء وفي كل مناسبة ليحذر من خوفه وقلقه من قيام خلافة اسلامية وليحذر من وصول الاسلحة للأيدي الخطأ تلك الأيدي التي ستقطع كل نفوذ لهم والتي تنذر بتحطم صنم الرأسمالية عن قريب بإذن الله .
إن هذه التصريحات لتظهر تماما أن روسيا وأمريكا لم يعقدوا جنيف2 الا للحيلولة دون قيام خلافة راشدة , وإنها لتدل على أن المجتمعين في جنيف ممن يدعون تمثيل اهل الشام زورا وبهتانا ما هم الا دمى تحركها أمريكا لتخلص إلى إيجاد عميل بدل عميل وأن حربهم وعداءهم ما هو إلا لمشروع الخلافة ,فبالأمس قرر القضاء على الترسانة الكيماوية في سوريا وما ذلك إلا خشية وصولها إلى المخلصين من أبناء الشام واليوم يحذر لافروف من أي يدعم يصل ألى أهل الشام خشية وقوعه في الأيدي الخطأ ,هذا مكرهم وهذا تآمرهم , لكنهم نسوا أن أهل الشام قد اعتمدوا على الله وحده وأنهم أغنياء عن دعمهم أو الاستعانة بهم وانهم لن يرضوا بغير نظام الخلافة بديلا عن نظام البغي نظام بشار.
وإننا لنحذر أهلنا في الشام من القبول بأي دعم يقدم إليهم مقابل التنازل عن مبدئهم أو المساومة على دينهم فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله وحده هو من ينصركم ويثبتكم وهو الذي يمدكم بجنود من عنده "وما يعلم جنود ربك إلا هو" , فما عليكم إلا الثبات على المبدأ , والاستمساك بحبل الله والالتفاف حول مشروع الخلافة الاسلامية الذي يقدمه لكم حزب التحرير والذي سيقهر عدوكم قريبا بإذن الله , فارفضوا جنيف2 والفظوا ائتلاف الجربا كما لفظتم من قبله المجلس الوطني , وأعلنوها ثورة خالصة لله هادفة لتحكيم شرع الله , هذا طريقكم إلى مرضاة ربكم فلا تضيعوه وكونوا بحق اهل الشام الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا أن الايمان إذا وقعت الفتن في الشام".
قال تعالى :( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران(12)
منير ناصر/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الثلاثاء 27 من ربيع الأول 1435 هـ الموافق 28-1-2014م