press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١١٢٣ ١٠٠٤٣٨

 

استخدمت أمريكا عدة دول من عملائها للقضاء على ثورة الشام و الحفاظ على نظام العمالة في دمشق.
ولعبت هذه الدول أدواراً مختلفة في محاولة القضاء على الثورة. منها دور القمع و التقتيل والإجرام كروسيا و إيران وحزبها و ميليشياتها الطائفية الحاقدة، و منها دور الاستيعاب والاحتواء والصداقة الخادعة كالسعودية والأردن وقطر وتركيا.
وبما أن تركيا تملك موقعا استراتيجياً مجاوراً لسوريا، كان لها الدور الأبرز والأخطر في العمل لاحتواء فصائل الثورة عن طريق الدعم الذي يمر عبرها، مستغلةً بذلك حدودها الطويلة مع سوريا و الحاجة للعبور عبرها ولجوء كثيرٍ من قادة الفصائل والضباط المنشقين إلى الحضن التركي.
كما أن وجود مخيمات اللجوء داخل تركيا وعلى حدودها ضمن الأراضي السورية مكّنها من استغلال هذه الورقة في تقاطع المصالح بينها و بين الدول المتدخلة في الملف السوري حسب النظرة الرأسمالية النفعية التي تنظر من خلالها إلى كل شيءٍ نظرة استغلال وانتفاع.

و قد كان للسياسة التركية التي كانت أداة أمريكا الناعمة للقضاء على الثورة السورية دور ناجح، تمكنت من خلاله تكبيل الفصائل في المناطق المحررة عبر ربط قادة الفصائل بها و سلب قرارهم إلا من التسلط على حاضنة الثورة و ظلم أهلها و بيع التضحيات في المؤتمرات التآمرية وما نتج عنها من مقررات خفض التصعيد وبنود أستانا و سوتشي. فسلمت حلب بعد معارك وهمية لنظام الإجرام، كما سلمت له شرق السكة وغربها في معارك استنزافية للثوار، وسلمت له مناطق شمال حمص و غرب حماه بأعمالٍ تآمريه بعد حصارها. كما شجعت أهل الغوطة على الخروج منها بإغراءات مادية من تأمين المسكن والمأوى لهم وتأمين الطبابة والعلاج لجرحاهم و مرضاهم، واحتضان القادة وتأمين مصالحهم.

إن غاية أمريكا من بداية الثورة هي المحافظة على نظام العمالة و الإجرام في دمشق و القضاء على ثورة الشام و الصادقين من أبنائها.
وهذه هي غاية كل الأدوات العاملة على الساحة السورية و إن اختلفت الأساليب و الأدوار. حيث تقرر الإبقاء على مؤسسات النظام و خاصة الجيش و المخابرات، و إجراء تغييرات شكلية لا تؤثر على نظام الإجرام شيئاً، لخداع حاضنة الثورة التي يجري ترويضها لترضى بالحل السياسي الأمريكي، بغض النظر إذا ما بقي رأس النظام أو رحل، وهذا يقتضي إعادة المناطق إلى سيطرة النظام المجرم و لو بصورة شكلية بعد اجتثاث جذوة الثورة من نفوس أبنائها.

و من هذه المناطق مناطق شمال شرق سوريا التي سيطرت عليها قوات حزب العمال الكردستاني pkk وقوات سوريا الديمقراطية، و أنشأت فيها شبه دولة مستقلة، محاولةً تكريس واقعٍ انفصالي رغم إدعائها الوحدة ظاهرياً، إلا أنها كرّست حدوداً لا يدخل اليها أحد الا بإجراءات، كمن يدخل إلى دولة ثانية من طلب كرت زيارة للوافدين ثم استخراج إقامة بعد ذلك لمن أراد الإقامة في تلك المناطق. وكذلك أنشأت ساحات للجمارك وترسيم البضائع الوافدة من الخارج، ما يمثل انفصالاً حقيقاً كاملا، وهذا ما لا تريده أمريكا حاليا.

فأمريكا لا تزال تفضل الدولة المركزية الأمنية الدكتاتورية لضبط شعوب المنطقة ومنعها من التحرر و اختيار تقرير مصيرها، لأنها تدرك أن شعوب المنطقة إذا تحررت من النظم العسكرية الاستبدادية سيكون الإسلام هو خيارها الوحيد، لما له من عمقٍ في نفوس أهل الشام.

إن التهديدات التركية، بمهاجمة بعض البلدات الحدودية التي هي تحت سيطرة( قسد) لتحقيق مكاسب سياسية و عسكرية، والذي قابلته الإدارة الأمريكية بالرفض لأكثر من مرة ولكنه قلل من طموحات الإدارة الذاتية الكردية و جعلها تتوجه لإقامة تسويات ومصالحات مع نظام الإجرام، ولكنها توقفت بعد إعلان أمريكا مؤخرا عدم رغبتها بالانسحاب من سوريا بذريعة داعش ومعارضتها لأي عمل عسكري .

إن الأعمال السياسية و العسكرية التي تجري إنما هي في حقيقتها عبارة عن تفاهمات دولية تقوم بإدارتها أمريكا التي توزع الأدوار.
فمثلا كانت معركة "نبع السلام" من أهم الأعمال التركية التي سهلت للنظام الدخول إلى مناطق شرق الفرات بحجة الفصل بين الأكراد و الجيش الوطني. وقد أسر الجيش الوطني عدداً من أفراد الجيش السوري في عملية "نبع السلام" ولكن تم إطلاق سراحهم في اليوم التالي دون مقابل، مما يدل على عمق التفاهمات لإدخال نظام الإجرام إلى كافة الأراضي السورية.

طبعاً، هذا مكر المجرمين ومكر الله بهم أكبر.
قال تعالى:(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
الأستاذ: محمد سعيد العبود

ومضات2شش

 

إن مصادر الضوء في حياتنا معروفة فإذا امتلك الإنسان نور البصر رأى ما حوله و إذا سلبه الله نور البصر لم يستطع رؤية الشمس في رابعة النهار قال تعالى:
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ).
ويقول سبحانه:(.. يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ).

إنّ مصادر الضوء مع نور العين، وإن كشفت السبل و الطرقات، ولكنها لا تبين الطريق المستقيم، بل تكشف العين ما حولها فحسب.
أما النور الذي يكون في قلب الإنسان المؤمن وعقله فهو الذي يرشدهم الى الطريق المستقيم دلّهم إيمانهم بالله عليه وبينه لهم نبينا صلى الله عليه وسلم.
فالله عز وجل يجعل للمؤمنين نوراً من عنده يمشون به، فتعمل حواسهم للمهمة التي خلقت من أجلها، لأنها تنقاد لأمر الله والأحكام الشرعية المنبثقة من العقيدة الإسلامية.

فالعمى الحقيقي ليس بعمى الأبصار الظاهر، وإنما هو عمى القلوب التي أذهب الله عنها نور الإيمان والهداية، لإعراضها وتكذيبها واستهزائها، فضلّت عن صراطه المستقيم.
من أجل ذلك أمرنا رسول الله فقال:(لا تستضيئوا بنار المشركين)،
ولو أبهر بريقها وزخرفها العيون، لأنها هو طريق الضلال فلا تقربوه،
فكيف بمن ركنوا إليهم ومشوا في أضوائهم مطمئنين واقتدوا بدساتيرهم التي دخلوا بها دهاليز وغرف نومهم وتفاصيل حياتهم! فإذا هم من بعدها لا يستطيعون خروجاً وهم فيها يتخبطون.

وإنّا لنعلم أنّ النور مصدره واحد، وأما الأضواء والظلمات فكثيرة متفرقة، وهذه الظلمات لا يبدّدها إلا نور الله ولو كشفت طرقاتها تلك الأضواء. ذلك بأنّ النور نور البصيرة، والضوء لتبصر العين فهي بوابة تسهل عمل الجوارح، وانظر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة بأنها نور، وأنّ الصبر والصدقة والصوم ضياء، فالنور أصل عام والضياء فرع عنه، وكما أنّ الصبر جلَد، والصدقة بذل ما تحب وأنت له محب، والصوم إمساك عما تحب، فتكون هذه الأعمال وقوداً لهذه الأضواء على طريق النور، فتعينك وتثبتك بإذن الله.

يقول الله عز وجل:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
والحمدلله رب العالمين

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي

٢٠٢١١١١١ ١٦٣٣٣٨

 

 

لن نتكلم عن شؤون الحكم والحرب والسلم وعن الفتوحات وتوسيع البلاد، ولو كان هذا الأمر لا يتحقق حقيقةً إلا بوجود دولة وسلطان وقيادة صادقة واعية لديها مشروع وطريق واضح من صلب عقيدتنا الإسلامية.

سنتكلم بموضوع يخص عامة الناس، وهو الوضع الأقتصادي في ما يسمى "المحرر" وممارسات الحكومات الوظيفية من الضغط على الناس وفرض الضرائب والمكوس ورفع الأسعار وأحتكار المواد في شركات تابعة لها، وغير ذلك من القمع والبطش والتضييق الممنهج على الناس ليخضعوا لما يملى عليهم من حلول استسلامية ودساتير علمانية تعلن الحرب على أحكام الإسلام.

فلو اتخذ الناس قيادة سياسية صادقة وواعية، تحمل مشروع خلاص من صميم عقيدة الأمة، وتحركوا تحت قيادتها لاستطاعوا من خلال أعمال مدروسة منظمة تغيير الواقع المؤلم إلى واقع يرضي الله ورسوله والمؤمنين الثائرين.
ناهيك عن الأعمال التي يكون بها الخلاص الجذري، وهو إسقاط هذه الأنظمة والحكومات وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)..
وقوله صلى الله عليه وسلم:(يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ المالَ ولا يَعُدُّهُ)..
وفي رواية أخرى:(خَلِيفَةٌ يَحْثُو المالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا).

قال تعالى:(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري

257122557 133363872384910 2626044328669173346 n

 

 

نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا على موقعه، مقالة بعنوان: "مستنقع تفريخ الطغاة" بقلم الأستاذ أحمد حاج محمد، قال فيها: إن الطاغية مهما زاد طغيانه، لا بد له من جنود وأتباع، يأتمرون بأمره ويبادرون في بغيه، فلا يستغني عنهم ولا يستغنون عنه، بل هم له كالمستنقع الذي لا يقدر العيش إلا به. فكلُّ من فيه يعتبر طاغية ويحمل وزر منظومة الظلم والإجرام. ألا ترى أن الاستكبار والظلم يكون من القائد والأتباع على السواء؟! ثم ألا ترى أنهم يشتركون في طريقة التفكير والقناعات، ما يجعل كل واحد من جنود فرعون مؤهلاً لأن يرث الفرعنة بجدارة بل أن يسبق سلفه؟! وبذلك استحقوا جميعهم جزاءً عادلاً من المنتقم الجبار إذ يقول: ﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾. فهذه عاقبتهم، أتباعاً وسادة أو جنوداً وقادة. سلسلة متصلة يتمنى فيها صاحب المرتبة الأدنى في منظومة الظلم أن ينال درجة أعلى في إجرامه وإسخاط الله عز وجل. ولكن نسوا أن الله أكبر وأعلى وأجل وأعظم وأنه القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/3Do2nEs

٢٠٢١١١١١ ١٦٢٧١٥

 

كثيراً ما نسمع مقولة:(معارك وهمية لتحقيق مكاسب سياسية).
وإذا ما أردنا فهم هذا المصطلح السياسي فلابد أن نضرب أمثلة من أرض الواقع..
فمثلا نسمع في سوريا عن قرع طبول حرب وضجيج إعلامي وأرتال تركية، وحشود مرتزقةٍ النظام وإيران واستعدادات الطيران الروسي!

ولكن في الحقيقة لا نرى على أرض الواقع أي معارك حقيقية أو صدام بين النظام التركي ونظام أسد ومعه روسيا وإيران.
فما المكسب السياسي إذاً من وراء هذ الجعجعات الفارغة.
إن المكسب السياسي الأبرز لأعدائنا هو كسر إرادة المسلمين في سوريا وإرغامهم على التنازل عن ثورتهم والقبول بالحلول السياسية التي تقررها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، بعد زرع فكرة خبيثة في أذهانهم أن خلاصهم ليس بأيديهم إنما بأيدي الدول التي تتربص بهم الدوائر.

وللمزيد ؛ هذه الحلول السياسية لا بد أن تكون مكتوبة ومقننة، وهذا ما تفعله اللجنة الدستورية عندما تجتمع في جنيف، وتسير في خطة الحل السياسي الأمريكي والذي تعتبر اللجنة الدستورية أحد عوامل إنضاجه، عبر العمل لصياغة دستور علماني خالص يقصي الإسلام عن الحياة والدولة والمجتمع.

إن صياغة صنائع الأعداء لدستور مسموم يفرضونه على أهل الشام، بعد تضحيات مليوني شهيد، إنما هي خنجر مسموم في خاصرة ثورة الشام، والقبول باللجنة الدستوية وما يصدر عنها هو خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أسعد جراد