press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

رسائل لأحرار الأمة من خيمة اعتصام الأحرار في مدينة الباب

 

 

 

من هنا، من خيمة الاعتصام في مدينة الباب رفضا لفتح أي معبر مع النظام المجرم، أكتب هذه المقالة موجهاً رسائل ثلاث:
أما الرسالة الأولى، فهي إلى أولئك الذين تسلطوا على ثورة الشام، الى القادة الخونة المتآمرين على الثورة عبيد النظام التركي وأدواته، فنقول لهم بأنكم مهما مكرتم وحاولتم إخضاع أهل الثورة فلن تفلحوا، خاب فألكم وطاش سهمكم، فإن عزيمة وهمة أهل الشام تناطح السحاب، ثابتين وصامدين كالجبال في وجه كل من يحاول بيع الثورة والتضحيات، فها أنتم اليوم وفي كل يوم ترونهم أمامكم في الساحات ينادون بإسقاطكم وإسقاط كل خائن جبان، وما ترونه في خيمة الاعتصام هذه من رفض لفتح المعابر مع النظام المجرم، وتفاعل أحرار الأمة معه لهو خير دليل على ثبات أهل الشام الذين لا يساومون على الأعراض والدماء، لذلك لا يغرنكم حلم أهل الشام عليكم فإنهم والله ما إن يقوموا الى رجل لينصروه بحق ما عادوا الا والتاج على رأسه، وما إن يقوموا على رجل ليسقطوه ما رجعوا إلا وهو تحت نعالهم، ولا يغرنكم حلم الله عليكم فإن الله يمهل ولا يهمل وإذا أخذ الظالم لم يفلته.

أما الرسالة الثانية فهي الى المجاهدين المخلصين الصادقين فنقول لهم: ألم تشتاقوا لصوت التكبير ومعارك التحرير؟!
ألم تشتاقوا لسماع صوت المراصد وهي تقول:
الله أكبر سراقب صديق الله أكبر المعرة صديق
الله أكبر ريف حلب صديق
الله أكبر الآن الآن جاري الزحف الى دمشق الى الغوطة وإلى حماة وأخواتها؟!
أيها المجاهدون إن أهلكم وحاضنتكم انتفضت لأجلكم وكلها أمل بالله ثم بكم فلا تخيبوا أملها..
وإن ثورة الشام وأهل الشام ودماء شهدائهم أمانه في اعناقكم يسعى قادتكم المرتبطون بالنظام التركي للتفريط بها فإياكم ثم إياكم التفريط بهذه الأمانة فأنتم أهل لها بإذن الله.
وإن السلاح الذي بين أيديكم هو أيضاً أمانة فاتقوا الله في هذه الأمانة، و أعيدوا للثورة عزها وسابق مجدها حين كانت معارك التحرير وتكبيرات الانتصار.
أيها المجاهد، انتزع قرارك وحرر سلاحك لتحمي عرضك وتحرر أرضك.

الرسالة الثالثة هي إلى الحاضنة الشعبية الثورية بكل أصنافها، مدنيين وثوار ونازحين ومهجرين وشيوخ عشائر وطلاب علم ومفكرين وسياسيين ومؤثرين، والى كل من يعتبر نفسه جزءاً من ثورة الشام، نقول لهم أما آن الأوان يا أهل الثورة لرفع غبار الذل والهوان عنا، وأن نلبس ثوب العز والكرامة ونشمر عن سواعد الجد ونستعيد قرار ثورتنا ونقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول العبث بثورتنا، ونحتضن صادقي الأمة ونوجههم بالاتجاه الصحيح تجاه فتح المعارك الحقيقية بعيداً عن القادة العملاء وبعيداً عن الوصاية التركية!
معارك في سبيل الله ولأجل إعلاء كلمته سبحانه،
وتقديم كل ما يحتاجه الثوار والمجاهدون من دعم وعون وسند.
وجمعينا نتذكر بدايات الثورة المباركة كيف أن الرجال قدموا سياراتهم والنساء حليّهم وطعامهم نصرةً للثورة والجهاد، وكيف تزاحم الناس للتبرع بالدم ..
كيف لا وهم أهل الشام الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم) وقال: (إن الله تكفل لي بالشام وأهله) وقال: (إن الملائكة باسطة أجنحتها على الشام) ..
نعم، فلنعدها كما كانت، ثورة خالصة لوجه الله ترعب المجرمين وتثلج صدور قوم مؤمنين، لنسقط معاً نظام الإجرام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.

-----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدالله عبد الجواد الحجي