لقد قامت الثورة على نظامٍ علماني مجرم، و كان أهم ثابت من ثوابتها هو إسقاط نظام الإجرام بدستوره و بكافة أركانه و رموزه و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
و لقد منّ الله العزيز الحكيم علينا بإسقاط طاغية الشام و زوال حكم آل الأسد، ولكن ما زال الدستور العلماني مطبقا ومازال رموز نظام الإجرام و أكابر مجرميه طلقاء بل و أحيانا شركاء في ما يسمى (المرحلة الانتقالية) فهل نصدق بعد كل هذا من يريد ان يخدعنا أن ثورة الشام قد انتهت و أن المجاهدين عليهم أن يلقوا السلاح!
إن ثورة الشام لن تنتهي حتى نحقق جميع ثوابتها كاملة وأعظمها إقامة حكم الإسلام على أنقاض هذا النظام المجرم.
لن تنتهي ثورة الشام حتى يكرمنا الله بنظامِ الإسلام الذي يحكم بما أنزل الله ويرعى شؤون الناس بأحكام الإسلام وعدله داخليا و خارجيا.
إن سقوط الطاغية بشار و حكم بيت الأسد حدث عظيم و لكن لن نرضى بسقوط الطغاة دون إسقاط أنظمتهم، فلا يجوز لنا القبول ببقاء دساتير الطاغية وقوانينه ومؤسساته.
الثورة مستمرة بإذن الله حتى زوال كل بقايا النظام المجرم ومؤسساته القمعية، وتتويج التضحيات بحكم الإسلام "خلافة راشدة على منهاج النبوة" يشفي الله بها صدور قومٍ مؤمنين.
----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدالله مصطفى