press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 05 20 at 11.34.18 AM

 


يتداول الناس في سوريا خبر رفع العقوبات، وكثير منهم يحلم بمستقبل مشرق ويظن أن رفع العقوبات سيساهم بتحسين الوضع الاقتصادي، وأنه متى حلت المشكلة الاقتصادية في البلاد حلت باقي المشاكل. وتساهم وسائل الاعلام التابعة في تضخيم الامر حتى يظن المتابع لهذه القنوات أن قرار رفع العقوبات سيجعل السماء تمطر والارض تنبت. فالأصل ألا يصرفنا الإعلام بهذه القضية (على أهميتها) عن القضايا الأهم، فقضيتنا كانت ومازالت وستبقى تحكيم الإسلام على أنقاض النظام البائد وقطع يد الكافر المستعمر من التدخل في بلادنا.
فبغير تحكيم الإسلام في كل مناحي الحياة لن ننهض لا في مجال الاقتصاد ولا حتى في أي مجال غيره، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ).
وما تصريحات ساسة الإدارة الحالية بأن رفع العقوبات سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل مع النظام العالمي إلا تسويقاً لفكرة أننا أصبحنا جزءاً من كل، فهل النظام الرأسمالي العالمي القائم على عقيدة فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع، والقائم على الربا، يرضي الله عز وجل؟!
هل هذا ما قدمنا في سبيله أكثر من مليون شهيد وملايين المهجرين في الداخل والخارج، واغتصبت لأجله الأعراض وكبست الناس في سجن صيدنايا بالمكابس وأذيبوا بالأسيد؟
قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَٰتٍۢ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ).
وقال عز من قائل: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).

فالطمأنينة التي نبحث عنها (آمنة مطمئنة) والبحبوحة الاقتصادية التي نحلم بها (يأتيها رزقها رغدا من كل مكان) مرهونتان بتطبيق الشريعة في كل مناحي الحياة، وإن سكوتنا عن تطبيق غير شرع الله، أو مشاركتنا بتطبيق أي شرع غير شرع الله هو أحد أشكال الكفر بأنعمِ الله توجب العقوبة المذكورة والعياذ بالله (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون).
ونقول لأهلنا في الشام:
هل كلام ترامب أصدق أم الله!
هل كلامه أحكم أم كلام كتاب الله!
إنه لا يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فلنعد بتفكيرنا وسلوكنا الى قول ربنا وما ربانا عليه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).

------------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
سامر عيد