press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 ٢٠٢١٠٥٢٧ ١٦٤٠٤٦

 ومضات: قلب الأمة ومحركها

من الملاحظ أن كيان يهود وافق وبادر بسرعة لم نعهدها على تطبيق وقف إطلاق النار والهدنة التي تمت بين حماس وكيان يهود بمساعي ومبادرة ومباركة من أمريكا وعملاءها كالسيسي وغيره من الحكام العملاء،
صحيح أن صواريخ غزة قد آلمت كيان يهود وأسقطت قبته الخردة وفضحت القبة الحقيقية التي تحمي هذا الكيان المسخ ألا وهي أنظمة الضرار والحكم الجبري الذي تعيشه بلاد المسلمين.

ولكن بعد الأحداث والتطورات والهبة الكبيرة من المسلمين ودفاعهم عن الأقصى وعن إحياء القدس بصدورهم العارية أمام آلة التشبيح والقتل من جيش يهود وشرطته واستخباراته وقطعانه، وتضامن باقي المدن كما يسمونها عرب 48 في الداخل تسبب بهلع كبير وتخبط في حكومة الكيان وقطعان المستوطنين رغم كل مافعله كيان يهود وحكوماته المتعاقبة حتى يفصلوا مسلمي (عرب 48) عن المسلمين وأنهم امتداد للمسلمين في باقي المناطق المحتلة وبلاد المسلمين وأن الكيان كيان مسخ محتل مجرم، قد أربكهم وجعلهم يقعون في حيص بيص.

ولكن أيضاً ما جعل هذه الهدنة وهذا الاتفاق مصلحة حيوية وعليا ليس فقط لكيان يهود وإنما للأنظمة العميلة ودول الغرب وفي مقدمتهم أمريكا بعد أن لاحظوا عودة تحرك الشعوب المسلمة (وهم بالكاد استطاعوا أن يقمعوها ويخدروها في حراكها في الربيع العربي) نصرة للأقصى والقدس وغزة التي لم ينسوها ولن ينسوها رغم جميع المؤامرات التي قام بها حكام الخيانة من مبادرات تطبيع وتقزيم وتهميش وتضليل لهذه القضية التي تعتبر من أهم قضايا المسلمين العامة ويعتبرونها عقيدة ولا يتنازلون عنها.

بقي أن أقول لأهلنا وإخواننا في كل بلاد المسلمين لن يتحرر الأقصى ولن تتحرر القدس ولن نرفع الظلم عن أهلنا في غزة وفلسطين وعن بلادنا جميعا إلا بإسقاط هذه الأنظمة ولن يكون ذلك إلا بالضغط على أبنائنا في الجيوش التي دفعنا ثمن تسليحها عرقا ودما لينصروا دينهم ولينصروا أمتهم ولينصروا مشروع دولة تكون من صلب عقيدتهم ولينصروا مشروع حزب التحرير في إقامة الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عمر الخطيب