press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

431479112 122136578456091646 4214608874711249400 n

 



انطلقت ثــ.ورة الشام المباركة في وجه طاغية الشام بشار أسد مطالبة بإسقاط النظام المجرم بدستوره وبكافة رموزه وأركانه وتحكيم شرع الرحمن على أنقاضه. وقد كانت بدايتها مبشرة للشعوب الإسلامية عامة ولأهل الشام خاصة لما رأوا فيها من قوة وثبات على مبادئ إسلامية، فتوكل الثـ.ائرين كان على الله وحده دون سواه.
ولكن ما إن تحرر أكثر من ٧٠ بالمئة من سوريا وتشكلت فــ.صائل من مجــ.اهدي الشام ليدقوا آخر مسمار في نعش النظام المجرم حتى بدأت أمريكا تدرك تعاظم الخطر المحدق لما تبين لها أن هذه الثــ.ورة مختلفة عن باقي ثــ.ورات ما يسمى بالربيع العربي، فبدأت تحوك المكائد السياسية القذرة عن طريق أدواتها المتمثلة بالنظام التركي الذي ادعى، في بداية الثــ.ورة وبتوجيهات من أمريكا، الصداقة للشعب الثائر والنــ.صرة لأهل الثــ.ورة!
وأخطر ما فتك بثــ.ورة الشام المال السياسي الذي اشترى ذمم كثير من القادة فحرفوا مسار الثــ.ورة وسلبوا قرارها وسلموه لمن تآمر عليها مدعيا صداقتها (النظام التركي).
ويأتي على رأس المتسلطين الذين فتكوا بثــ.ورة الشام وجروا عليها الويلات قائد ما يسمى هيئة تحرير الشام (الجولاني) حيث ادعى في بداية الثــ.ورة أنه ما جاء إلا لنــ.صرة أهل الشام فظهر أن ذلك كان زوراً وبهتاناً؛ فما إن تسلم السلطة بالخداع والكذب حتى بدأ يفرض تسلطه وسيطرته بالقوة على المحرر، فــ.قاتل ما يقارب ٢٤ فصيلا وسفك دماء المــ.جاهدين واعتقل من القادة المخلصين الرافضين للدخول تحت لوائه بالقوة وسلم المناطق للنظام المجرم التي ما كان ليستطيع أخذها بقوة الســ.لاح والقــ.تال، وأغلق جبهات القــ.تال ضد النظام المجرم، بل وأعلن أنه لم يعد هناك حركة جــ.هادية في المحرر، وبأمر من النظام التركي بدأ بالزحف نحو المناطق الشمالية (مناطق درع الفرات وغصن الزيتون) لكي يحكم سيطرته على المحرر أجمع حتى أثبت جدارته بالعمالة والولاء لأسياده، وأصبح الرجل المعتمد من قبل أمريكا بقيادة المحرر أجمع لتسهيل العملية السياسية وتنفيذ القرار ٢٢٥٤ (المصالحة مع النظام المجرم).
فكان لا بد من تنفيذ هذا القرار من خلال محاربة واعتقال كل من يرفض هذا الحل المشؤوم من أبناء الثــ.ورة الأحرار وكل من يكشف مخططاته المسمومة.
ففي السابع من أيار 2023 ارتكب جريمة نكراء باقتحام البيوت وانتهاك الحرمات وترويع الأطفال من شباب حزب التحرير وغيرهم من المخلصين الشرفاء الذين يعلمون مخططاته ويكشفونها للناس.
انتهاك الحرمات كان القشة التي قصمت ظهره ودقت آخر مسمار في نعش تسلطه؛ فعلى إثر هذا الفعل الإجرامي انطلق حراك شعبي من أهل الشام ضد هذه الأفعال التشبيحية القذرة، حراك سياسي واعٍ كان كفيلاً بهز عرش الطغيان وخلخلة إمارته المزعومة، وانقسامات داخل صفوفه وتنظيمه، واعتقالات للقادة المقربين منه بتهمة العمالة للتحالف والنظام، وفقدان الثقة بينه وبين القادة من حوله. حراك شعبي واعٍ كانت مطالبه تحرير المعتقلين ظلماً من سجون الجولاني وإسقاطه مع منظومته الأمنية التي تبين أنها مخترقة من قبل التحالف، وفتح جبهات القــ.تال التي أوقفها بأوامر من سيدته أمريكا، بعد استعادة قرار الثــ.ورة. إن هذه المطالب كانت من ثوابت ثــ.ورة الشام، فما خرج أهل الشام على النظام المجرم ليقودهم مجرم آخر ينتهك الحرمات ويعتقل الشرفاء ويمارس الأساليب الإجرامية التي تشابه سياسية النظام المجرم!


حراك شعبي سلمي بمطالب محقة كان كفيلاً بزعزعة عرش الجولاني.


وعندما شعر الجولاني أن سقوطه قد أصبح قريباً بدأ بمواجهة هذا الحراك بالقوة وكأنه لم يعش بداية الثــ.ورة ولم يعتبر بالطاغية أسد من قبله الذي واجه الثــ.ورة بالقوة! ولكن نهج الطغاة واحد لا يتغير، فالطغاة لا يعتبرون بمن سبقهم بل يصرون على طغيانهم وإجرامهم ظانين أنهم بالقوة سيرهبون الناس ويجعلونهم يخشون الخروج على هذا الظلم والطغيان بحقهم.
ففي الخامس من آذار 2024 قامت أمنيّات الجولاني بإطلاق الرصاص الحي على مظاهرة شعبية في مدينة دارة عزة، وسبق ذلك استخراج جثة أحد المــ.جاهدين الذي قضى تحت التعذيب في سجون الجولاني، ما أدى إلى زيادة شعلة الحراك الشعبي وتفاعل كبير من أهل المحرر على هذا الفعل التشبيحي الذي ذكّر أهل الشام ببداية ثــ.ورتهم وبأساليب النظام المجرم في مواجهتها.
أدرك الجولاني حينها أن القوة لن تطفئ شعلة الحراك بل تزيده ثباتا وقوة وامتدادا، وأن هذه الأساليب قد مورست من قبل على أهل الشام فما لانت عزائمهم، ولم تجعلهم يخضعون للظلم والطغيان، فكان لا بد من إجراءات تخفف وتيرة هذا الحراك وتخفف الاحتقان الشعبي الذي يتزايد يوميا وتطفئ شعلة الثــ.ورة الجديدة التي خرجت لتصحيح المسار. فأصدر عفواً عاماً عن المعتقلين من سجونه ظناً منه أن هذا العفو قد يجعل أهل الشام يتراجعون قليلا ويخففون نشاطهم ويتركون الحراك الشعبي، ولكن إن تم هذا العفو وطبق فهو يؤكد على أمور كثيرة منها: أن الأعمال السياسية المركزة لا بد أن تُؤتي أكلها وتحقق نتائج عجزت عنها الأعمال العــ.سكرية، لما لها من أهمية كبيرة في طريق التغيير، كما يؤكد أيضا على ضعف كبير وعجز شديد عند الجولاني وخضوعه لمطالب الشعب الثائر ما سيؤدي إلى استمرار الناس في حراكها المبارك لتحقيق بقية المطالب والتي أهمها فتح جبهات القتال.
هذا الضعف الشديد والعجز الذي وصل إليه الجولاني والذي أدى إلى خروج الناس ضده تطالب بإسقاطه واستبداله، جعل أمريكا تعيد النظر في قضيته؛ فبعد أن كان الرجل الوحيد القادر على توحيد المحرر باستخدام الخداع وبلبس عباءة الدين، وأنه الوحيد القادر على تسيير العملية السياسية الأمريكية في المفاوضة مع النظام المجرم، أصبح مجرد عميل انتهت صلاحيته وحان وقت استبداله فلم يعد مناسبا لتنفيذ مخططات أمريكا في الثــ.ورة!
فأهل الشام الآن يسيرون في هذا الحراك بخطا ثابتة لا يحيدون عنها قيد أنملة، ولن يتراجعوا عن مطالبهم وعن ثورتهم حتى إسقاط هذه الطغمة الفاسدة من قادة المنظومة الفــ.صائلية واستبدال قادة مخلصين من أبناء هذه الثــ.ورة، يسيرون بهم ومعهم نحو هدفهم المنشود بإسقاط نظام الإجرام بدستوره وبكافة رموزه وأركانه وتحكيم شرع الرحمن على أنقاضه في ظلال الخــ.لافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله، وإن ذلك لقريب بإذن الله.

--------------
- بقلم: الأستاذ رامز أماني

 

المصدر: https://tinyurl.com/ju29f5pb

431490605 122136574292091646 241101045330750917 n

 

 



أفادت نشرة أخبار الخميس 14/03/2024م من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا بأن اجتماع الجولاني مع طاقمه أسفر عن سبع مخرجات، أبرزها تشكيل مجلس استشاري أعلى، وإعادة تشكيل جهاز الأمن العام ضمن وزارة الداخلية في حكومة "إنقاذ الهيئة"، ودعوة لانتخابات مجلس الشورى العام وتوسيع التمثيل للأهالي، وتشكيل ديوان المظالم والمحاسبة. وتأتي المخرجات بعد مظاهرات شبه يومية تطالب بإسقاط الجولاني وترفض سياسة "الهيئة" واحتكارها القرار، على خلفية ملف "العمالة" وعمليات التعــ.ذيب بحق المعتقلين. وقال الجولاني في الاجتماع الذي جرى الثلاثاء، "إنه لا يوجد خلاف على السلطة، وإذا اتفقتم على الذي تكلمنا عنه فالواجب أن نستمر في مسيرتنا دون إعاقة". في المقابل نشر مجلس شورى تجمع العوائل في بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي صوتية لعضو المجلس الناشط السياسي أحمد معاز ردّ فيها على تهديد الجولاني، معتبرا أن أهل الثــ.ورة لم يخشوا تهديدات نظام أسد وروسيا وإيران وهم بكامل قوتهم، حتى يخافوا تهديدات الجولاني الذي ظهر في خطابه خائفا مذعورا...

 

المصدر: https://tinyurl.com/mv2e5zar

111

 

 

 

أفادت إذاعة حزب التحرير/ ولاية سوريا في نشرة الأخبار ليوم السبت 09/03/2024م، بأنه مع دخول الحراك الثوري شهره الحادي عشر، وفي جمعة جديدة تميزت بزخم شعبي عارم على امتداد المناطق المحررة، وحملت مطالب أساسية على رأسها إسقاط الجولاني قائد فصيل هيئة تحرير الشام، وكذلك حل جهاز الأمن العام التابع له، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين من الثوار وأصحاب كلمة الحق من سجون جهاز الأمن التابع للجولاني، وكذلك فتح الجبهات لإسقاط النظام المجرم. انطلقت أمس بعد صلاة الجمعة مظاهرات شعبية عارمة في مدينة إدلب ومدن وبلدات سرمدا وجسر الشغور وأريحا وكفر تخاريم وبنش وتفتناز وطعوم وكللي وحزانو واحسم وفيلون ومخيمات سهل الغاب ومخيمات أطمة الغربية بريف إدلب، ومدن وبلدات الأتارب ودارة عزة وعفرين والباب واعزاز وصوران وكفرة والسحارة والأبزمو بريف حلب. كما خرجت مظاهرة للحرائر في بلدة دير حسان بريف إدلب، بينما خرجت مظاهرات ليلية للأحرار في مدن وبلدات الأتارب وعفرين والسحارة وبابكة وكفر نوران ومخيمات حريتان بريف حلب، وبلدة أطمة ومخيم ريف حلب الجنوبي ومخيمات تجمع الكرامة بريف إدلب. وحمل المتظاهرون صور المعتقلين في سجون جهاز الأمن العام، كما حملوا لافتات أكدت على المطالب الأساسية وعدوها ثوابت للحراك ولا يجوز التنازل عن أي منها. وهتف المتظاهرون بإسقاط الجولاني، ورفض تسلطه على المحرر، وكذلك حل جهازه الأمني الظالم الذي انتهك الحرمات واقتحم البيوت، ومحاسبتهم على جرائمهم، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين المظلومين. وركز المتحدثون في المظاهرات في خطبهم وكلماتهم على ثوابت الحراك وأنه ليس ثورة جياع ولا إصلاحات مزعومة، وإنما هو حراك ثوري يحمل مطالب وحلولا جذرية لا ترقيعية. في السياق انتشرت دعوات كبيرة للحرائر على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرة حاشدة في مدينة إدلب، عند دوار الساعة يوم غد الأحد في الساعة الواحدة والنصف ظهرا.

 

المصدر: https://tinyurl.com/4uww733w

الحراك الشعبي المبارك ككرة الثلج النقية انطلقت وستكبر بإذن الله

 



٢٠٢٣/٥/٧م تاريخ انطلاق الثورة من جديد على الطغاة والعملاء ، وعلى من يمكر بثورة الشام وبأهلها ، من أنظمة وحكام وفصائل وقادة مرتبطين ، انطلق الحراك الشعبي المنظم المبارك ضد منتهك الحرمات عرّاب المصالحات وصبيانه عملاء التحالف ، فكشف الجميع وعرّى كل عميلٍ خائنٍ ، وتابع مسيره نحو تصحيح مسار الثورة بإسقاط قادات المنظومة الفصائلية المرتبطين وأجهزتها القمعية ، ولإيجاد قيادةٍ سياسيةٍ مخلصةٍ تصون التضحيات وتسير بنا نحو فتح الجبهات وإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام .

إن هذا الحراك المبارك أشبه ما يكون بكرة الثلج الناصعة ، تبدأ صغيرة الحجم وتسير وتزداد سرعتها ويكبر حجمها ، حتى تصبح قادرةً على ضرب هدفها وتدميره وإسقاطه نهائياً .

سار هذا الحراك المبارك بعون الله ومعيته وبهمة الصادقين الغيارى ، وما أن انقضت بضعة أشهر إلا وبدأ أهل الشام الثائرون والأحرار بالالتحاق بركب الحراك ، وتزداد أعداد المتظاهرين ونقاط التظاهر السلمي في القرى والبلدات والمدن .
نعم عندما يكون التحرك خالصاً لله ولنصرة دينه ، وعندما يشعر الثائرون بحرارة الحراك وتأثيره ، ينجذبون إليه من تلقاء أنفسهم ، وهذا ما نشهده الآن وما سنشهده في الأيام المقبلة بإذن الله .

ختاماً رسالة إلى الثائرين وإلى المتظاهرين في ساحات العز والبطولة ضد الطغاة والعملاء ، اصبروا وصابروا فإن الله ناصركم ولو بعد حين ، فالتزموا أمره وسيره على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا تسمحوا لأحد بالالتفاف على حراككم أو حرف مساره ، وسيروا خلف قيادةٍ سياسيةٍ مخلصةٍ مبدئية تقودكم وتقود ثورتكم لبرِّ الأمان ، بإسقاط هؤلاء الطغاة عملاء التحالف وفتح الجبهات ، والسير إلى دمشق لإسقاط هذا النظام المجرم وإقامة شرع الرحمن على أنقاضه خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة والله معكم وناصركم .
قال تعالى:
﴿أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾

--------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز

431170252 122134434470091646 8329639318320112304 n

 

 

 

إن المتابع لأحداث الساحة الشامية في الآونة الأخيرة، يرى تمايز الصفوف بين من أرادوا حرف مسار الثــ.ورة المباركة، وبين من يعملون بجدٍ لإعادته إلى السكة الصحيحة.
هو صراعٌ بين أدواتٍ تستعملهم الدول المتآمرة لإجهاض ثـــ.ورة مباركة، غايتها إسقاط النظام الجبري وتحكيم نظام الإسلام المتمثل بدولة الخــ.لافة الراشدة على منهاج النبوة، وبين أصحاب السلطان والقرار من رجال عاهدوا الله بالسير على طريق خير الأنام ومواجهة النظام العالمي الفاسد واستبدال نظام الإسلام ودستوره به.
ثــ.ورة الشام وبعد 13 عاماً مضت على انطلاقتها وصلت إلى نقطة مفصلية حاسمة وهي النقطة الأكثر أهميةً في تاريخها والتي عليها سيحدد مصير هذه الثــ.ورة المباركة، فإلى أين تسير الثــ.ورة، وما هو القادم؟ هذا ما ستدلّنا عليه المعطيات من الواقع الذي وصلت إليه.
إن ثــ.ورة الشام الآن، في أشدّ مراحل الصراع؛ فقد تسلّط على قرار الثــ.ورة قادة مرتبطون بمنظومة الغرب، الذين يسعون لهدم الثــ.ورة المباركة وإخضاعها للمقررات الدولية والحلول السياسية التي تقتضي مصالحة نظام أسد المجرم، فقد أغلقوا الجبهات وضيّقوا على أهل الثــ.ورة في كافة المجالات ومنعوا أصوات الحق من أن تعلو، فغيّبوها في السجون والمعتقلات التي لا تختلف كثيراً عن سجون النظام المجرم، ولا يخفى علينا آخر أفعالهم الشنيعة من اعتقال القادة العــ.سكريين، وتعذيبهم في المسالخ البشرية وقتلهم تحت التعذيب، وهذا ما استدعى المخلصين من أبناء الثــ.ورة المباركة، بأن يسارعوا لتدارك الموقف، والوقوف في وجه هذه الانتهاكات التي لا تمثّل ثــ.ورتهم، وتناقض المبادئ الأساسية لثــ.ورة العزّة والكرامة، فانطلقت من جديد شعلة الثــ.ورة وتجددت في نفوس الثائرين مجددّين العهد مع الله في المضي لإسقاط الظالمين وإسقاط كل من يقف عائقاً وعثرةً في طريقهم الذي رسمه الشــ.هداء بدمائهم الزكية وهو متابعة السير لإسقاط نظام الإجرام وتحكيم نظام الإسلام.
وفي هذه المرحلة يتوجب علينا توضيح أمور مهمة عدة بناء على تجارب مرّت بها ثــ.ورتنا العظيمة، فالحذر في هذا التوقيت أمرٌ مهم جداً، لأن محاولات إجهاض الثــ.ورة ما زالت مستمرة، ولن تتوقف لأن طريق الحق مليءٌ بالأشواك والعوائق التي بإذن الله ستحطمها سيول الصادقين وتجعلها هباءً منثوراً.
ستعمل هذه الأدوات على بثِّ وترويج الأفكار التي من وظيفتها أن تضيّع الهدف وتشتت الأذهان وتحرف المسار، فمثلاً يتم طرح فكرة "الإصلاح" كما كان زمن النظام المجرم، فهل أمثال هؤلاء المجرمين يُعمل على إصلاحهم؟! أم أن الواجب اقتلاعهم واجتثاث جذورهم الفاسدة؟
وأيضاً لا بد من الحذر الشديد من "التفرقة" سواء المناطقية أو الفــ.صائلية، فكما هو معلوم لدينا أن هذه الأدوات الإجرامية وباستخدام ذرائع عدّة أوقعوا العديد من الخلافات المصطنعة بين الفصائل الثورية لإيقاعها باقتتالات داخلية لا تخدم سوى مصالح أسيادهم، وأوجدوا شرخاً بين المــ.جاهدين الذين كانوا في سابق الأيام على ثغرٍ واحد، وقاموا بتقسيم المناطق المحررة أيضاً إلى ضفّتين لزيادة التفرقة ووضعوا المعابر والفواصل بينها لزيادة المعاناة والتفرقة، وهذا ما سيستخدمونه ذريعة في قادم الأيام، محاولين جعل القضية صراعاً بين أطراف متنازعة في المنطقتين كي يخمدوا عزيمة الثائرين، ولن يقفوا عند هذا الحد، بل سيعملون على ترويج فكرة المصالحة والحلول السياسية، وضخّها بقوة، وقد بدأوا بخطوات عملية بهذا الاتجاه لعلمهم باقتراب زوالهم على أيدي الصادقين الثابتين على أرض الشام.
هذه أهم النقاط التي كان لزاماً علينا أن نتوخى الحذر منها. والآن ما هو الطريق السليم، وكيف السبيل لتجنّب العقبات في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة تحديد المصير؟ وهذا يكون بالعودة لثوابت ثــ.ورتنا المباركة؛ وأولها إسقاط النظام المجرم بدستوره وكافة أركانه ورموزه ومؤسساته السياسية والعــ.سكرية، وقطع الارتباطات الخارجية، وإقامة حكم الإسلام على أنقاض الحكم الجبري، فهذه الثوابت هي بوصلة الثــ.ورة، ولتحقيق هذا كان لا بد من إزالة جميع الأدوات التي تعمل لصالح الغرب الكافر وتخدم بذلك النظام المجرم.
ولقد رأينا الحراك المبارك لأهل الشام الذي انطلق ليعيد للثـ.ورة بريقها وقوتها، وهو خطوة عملية لإزالة المجرمين والقادة المرتبطين الذين يقفون عائقاً في طريق إسقاط نظام أسد المجرم. وثانياً التوّكل على الله وحده؛ فالثــ.ورة التي قامت تحمل مبدأ الإسلام وعقيدته لا يمكن أن تنتظر نصراً من أعداء الله ولا يمكن أن تقبل الدعم من أحد. ولقد رأينا مصير من اتخذ من دون الله ولياً وتمّلق الدول من أجل الدعم كيف أصبح مصيره وكيف ألقى بنفسه في هاوية سحيقة.
إذاً فالخطوة العملية هي الاعتصام بحبل الله المتين، وتوحيد الأهداف والجهود السياسية والعــ.سكرية هو نقطة الفصل، وهذا ما سيعيد بوصلة الثــ.ورة إلى اتجاهها الصحيح نحو إسقاط النظام العلماني المجرم والإطاحة بالحكم الجبري في عقر داره في دمشق، ومن ثم إقامة حكم الإسلام، المتمثل بدولة الخــ.لافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله تعالى، على أنقاضه.
ونؤكد لأهلنا في أرض الشام الطاهرة، أن الصراع بين أهل الحق وبين أهل الباطل ماضٍ إلى قيام الساعة، وأنه مهما حاولت أنظمة الكفر وعلى رأسهم عرّاب المصالحات النظام التركي إجهاض هذه الثــ.ورة فلن يستطيعوا، لأن من يغالب الله يُغلب، وهذه الثــ.ورة المباركة تسير بهدى الرحمن ومعيّته ولن يضرها من خذلها، والله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ﷺ قد بشّروا المؤمنين بالنصر والتمكين وأن الثبات والصبر على الابتلاء هو من مقومات النصر، قال الله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، وقال نبيّنا الكريم ﷺ: «وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً» رواه الترمذي.

-------------
- بقلم: الأستاذ علي معاز

 

المصدر: https://tinyurl.com/2weaathb