- التفاصيل
بدأت ثورة الشام حاملة نصب عينيها تحكيم الإسلام ، فقدمت لأجل ذلك تضحيات جسام ، وحطمت بتحركها كل الأصنام ، وسارت تشق دربها بكل إقدام ، رافعة راية سيد الأنام ، وقد أشعل ثبات أهلها الشيب في رؤوس الساسة والحكام ، وما استطاعوا النيل منها وخداعها إلا بخيانة القادة الأقزام ، فبهم تسلطت الدول على قرار ثورتنا ، وعلى رأسها أمريكا رأس المكر و الإجرام ، وبعد ذلك سلم القادة الخونة مناطق قد سقيت بدماء الشهداء ، وصاروا يوماً بعد يوم يضيقون الخناق على أهل الثورة ظناً منهم أننا نيأس ، ويحاولون جاهدين لف حبال الوهم على أهل الشام ، حبال اليأس والتضييق والتخويف والاعتقالات و السير في طريق المصالحات مع النظام المجرم ، بعد أن تمّ حصرنا في معتقل صغير يسمى محرراً .
ولكنها وبحمد الله ولأن ثورتنا كاشفة فاضحة كان كيدهم يرتد إلى صدورهم وحبال تآمرهم دوماً يلتف حول أعناقهم ، وينكشف خداعهم وينقلب مكرهم ليرتد إليهم ، بينما نبقى بفضل الله معتصمين بحبله المتين .
وما يميزنا رغم كثرة مكرهم وخداعهم هو صبرنا وإيماننا بقضيتنا ويقيننا بنصر ربنا ، فهكذا ربانا القرآن الكريم في قصة أصحاب الأخدود ، الذين نالوا بصبرهم على بطش الظالمين وخداع المجرمين لهم ، الفوز العظيم ، ولأجل ذلك وحتى لا نلدغ من جحور آخرى ، ولا تبقى شباك الباطل تخيّم فوق رؤوسنا ، يجب علينا اليوم أن نعمل جادّين مع العاملين لتحقيق أهداف ثورة الشام منذ بدايتها ، ومع الذين لم يقدموا تنازلاً واحداً عن أبسط أهداف و ثوابت ثورتنا ، بل كانوا يحيون جذوة الثورة في نفوسنا دوماً ، و يكشفون المخططات التي تمكر بنا ، ويواصلون ليلهم بنهارهم بكل دأب ليفشلوا ما يحاك لأمتنا وثورتنا ، وصدق فيهم فعلاً و حقاً بأنهم الرائد الذي لا يكذب أهله .
نعم هذا أهم ما يجب أن يُعمل به في هذا الوقت العصيب من حياة الثورة ، بعد انكشاف تآمر النظام التركي وأدواته قادة الفصائل الأقزام ،
فيجب أن لا نترك مكاناً لليأس في قلوبنا ، ولن يقدر الخذلان والبطش أن يقيد حراكنا .
إننا نكشف خيانة القادة لنسارع لكنسهم عن قيادة هذه الثورة اليتيمة ، ونكشف خداع النظام التركي ونسارع لفضحه وكشف كذبه على أهل الشام ، أما عن وعد ربنا فراسخ دائماً في قلوبنا ، فله نحيا وله نعمل ، ولأجله سبحانه وحده نضحي بالغالي والنفيس ، وإننا لنعلم أن لله سبحانه وتعالى سنناً لا تتخلف ، وما علينا سوى السير على صراطه المستقيم كما أمرنا ، لا نحيد عن ذلك الدرب قيد شعرة ، فهو ناصرنا و هو معزنا بإذن الله ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
إلا أنها أيام ثقال ، تتطلب ثبات الرجال ، و إرادة و عزيمة تهزّ الجبال ، فأبشروا أهلنا وأحبتنا في الشام ، فالله سبحانه وتعالى تكفلنا ولن يضيعنا ، وقد صار تحقيق هدفنا بإذنه تعالى قريب المنال .
====
أنس الجلوي
- التفاصيل
إن من أعظم ما ابتليت به الأمة بعد إمارة السفهاء ، هو تلك العصبة التي تحيط بالحاكم الفاسد أو القائد الجبان ، وهؤلاء الذين يُسمون البِطانة ، والاسم آتٍ من قرب هذه الفئة من الحاكم فهي تتطلع على باطن الأمور وظاهرها ، والبطانة إن كانت سوءاً فهي تعين الظالم على ظلمه ، وتسدّ عليه كل طريق للتوبة ، وتمنع عنه كل أسباب الهداية .
لأجل هذا حرص القادة المسلمون العظام أن يُحاطوا ببطانة الخير ، فقربوا إليهم أهل التقى والصلاح ، وأبعدوا عن مجالسهم أهل الأهواء والمنافقين ، ومن باب أولى الكافرين ، فهذا أبو موسى الأشعري قدم على عمر رضي الله عنهما بحساب ، فرفعه إلى عمر فأعجبه ، وجاء عمر كتاب فقال لأبي موسى : أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على الناس؟ فقال: إنه لا يدخل المسجد ، فقال لمَ ! أجُنُب هو؟ قال: إنه نصراني ، فانتهره وقال : لا تدنهم وقد أقصاهم الله ، ولا تكرمهم وقد أهانهم الله ، ولا تأمنهم وقد خونهم الله .
أما المفسدون في الأرض فإن الله يبتليهم ببِطانة تأخذ بأيديهم إلى مسالك الغواية ، فيظنون أن لهم أعواناً وسنداً على باطلهم ، إلا أن هذه البطانة السيئة سرعان ما تستغل قربها من الحاكم الفاسد فتسعى لتحقيق مآربها ، ثم تكون أسرع من تغدر بسيدها ، وأعجل ما تخونه بعد مسيرة من الثقة المخادعة ، كيف لا وهي التي كانت عوناً له في الظلم والطغيان ، وقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدق ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه ، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء ، إن نسي لم يذكره ، وإن ذكر لم يعنه» . ولا يريد الله بأحد سوءاً إلا بعد إعراضه عن أمر الله فقد قال تعالى: ﴿وَأَنِ احكُم بَينَهُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم وَاحذَرهُم أَن يَفتِنوكَ عَن بَعضِ ما أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيكَ فَإِن تَوَلَّوا فَاعلَم أَنَّما يُريدُ اللَّهُ أَن يُصيبَهُم بِبَعضِ ذُنوبِهِم وَإِنَّ كَثيرًا مِنَ النّاسِ لَفاسِقونَ﴾ [المائدة: ٤٩]
بل إن أحد أهم أسباب تمادي الظلمة في ظلمهم هو بطانة السوء ، وإعانة الظالم على ظلمه ، قال تعالى عن قوم فرعون: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف: 26]. قيل إن فرعون قال للناس : أنا ربكم ، يقصد سيدكم ومولاكم ، وصاحب النعم عليكم ، كما يقال : رب المنزل ، أي صاحبه ، لكنهم سجدوا له ، فقال : أنا ربكم الأعلى .
لأجل هذا كان لزاماً على المخلصين في الأمة وهم يسعون لتغيير الحكام الظلمة الذين يحكمون بغير ما أنزل الله ، أن لا يغفلوا عن البطانة التي تحيط بهم ، وأن لا يُخدعوا بظاهر بعضهم الذي يُعلنه للناس كي يبرر للظالم ظلمه ، أو ليبرئ نفسه من المفاسد والجرائم التي يرتكبها الحاكم الفاسد وأعوانه .
كما أنه يجب على العاملين للنهوض بأمتهم أن يبحثوا عن الصادقين وأهل التقوى والعلماء العاملين ليكونوا لهم أعواناً في الحق الذي يسعون إليه ، فهذا ما فرضه الله على المؤمنين بأن يتقوه ويكونوا مع الصادقين وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن لا يتخذوا بطانة شر تخونهم وتودّ هلاكهم وشقاءهم ، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا بِطانَةً مِن دونِكُم لا يَألونَكُم خَبالًا وَدّوا ما عَنِتُّم قَد بَدَتِ البَغضاءُ مِن أَفواهِهِم وَما تُخفي صُدورُهُم أَكبَرُ قَد بَيَّنّا لَكُمُ الآياتِ إِن كُنتُم تَعقِلونَ﴾ [آل عمران: ١١٨]
=====
منير ناصر
- التفاصيل
جريدة_الراية:
تواصل الحراك الثـــ.وري المطالب بإطلاق المعتقلين وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثـــ.ورة
http://tinyurl.com/4wjj87x3
أفادت نشرة الأخبار ليوم الجمعة 26/01/2024م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا بأن الحراك الثــ.وري بدأ اليوم أسبوعه التالي بجمعة تحت عنوان ﴿وَكَفى بِاللهِ وَلِيّاً وَكَفى بِاللهِ نَصيراً﴾، وتواصلت، أمس الخميس، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة في شهرها التاسع على التوالي، ضمن الحراك الثــ.وري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثــ.ورة، وفتح الجبهات، ونصــ.رة غــ.زة عبر تحريك الجيـــ.وش وأهل القوة، وشددوا على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى تحقيق كافة المطالب. وفي السياق، صدر بيان لأهالي وأقارب الشيخ أحمد حاج محمد بعد مضي 100 يوم على اختطافه من قبل هيئة الجولاني عميل التحالف.
وفي السياق ذاته، وجه الشاب عبد الحي شيخ عبد الحي رسالةً إلى الرأي العام والمجـــ.اهدين المخلصين وأهل مدينة الأتارب وشرفائها بشكلٍ خاص، قال فيها: 263 يوماً على اعتقال والدي الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي من قبل هيئة تحرير الشام. 263 يوماً يدفعها والدي جزاءَ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى إسقاط النظام المجرم. الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي الذي كانت ثورته ضد طاغية الشام قبل ولادتي أصلاً حيثُ نجاه الله من زنازين وأفرعِ طاغية الشام قبل الثـــ.ورة ليكون جزاؤه في هذه الثـــ.ورة اعتقاله للمرة الثانية من قبل هيئة تحرير الشام دون أي تهمة. 263 يوماً بأكملها لم نرهُ فيها سوى 25 دقيقةً فقط. إضافةً إلى "تعـــ.ذيبه" منعنا من رؤيته أو زيارته منذ ما يقارب الأربعة أشهر. فإلى كلِ مهتمٍ بالشأن العام (مجـــ.اهدين مخلصين وثائـــ.رين صابرين) هل هذا يرضي الله!! هل هذا يرضيكم!! أما الرسالة إلى قيادة الهيئة.. فإننا نطالبكم مجدداً أن أفرجوا عن والدي الأستاذ ناصر ابن الأتارب الحرة صاحب كلمة الحق. والحمد لله رب العالمين.
- التفاصيل
- التفاصيل
أفادت شبكة شام الإخبارية بتاريخ 14/01/2024م بأن عددا من سكان مدينة الباب بريف حلب الشرقي، نظموا يوم الأحد 14 كانون الثاني/يناير، مظاهرات شعبية حيث تجمع عشرات المواطنين قرب دوار الشهـــ.يد أبو غنوم في المدينة احتجاجاً على تردي الحالة الأمنية والخدمية.
وبث ناشطون في المدينة، مقاطع مصورة للمظاهرات التي تطالب بالإصلاحات وتخفيض الأسعار الخدمية وزيادة الرواتب ومحاربة الفساد وفوضى الســ.لاح ومنع تهريب المخدرات إلى مناطق الشمال السوري، وغيرها من المطالب الشعبية.
الراية: إن العمل السياسي الذي حدث في مدينة الباب في الريف الشمالي لمدينة حلب يستحق التوقف عنده، خاصة من حيث العنوان؛ فعنوانه كان "طـــ.وفان المحرر"، في إشارة لارتباط شعوري وحسي مع ما يجري في الأرض المباركة (غـــ.زة هاشم)، يستحق التوقف عنده لأنه يعطي إشارة واضحة كيف أن حيوية الثــ.ورة لا تزال حاضرة، وأن الثوار لا يزالون على عهدهم، وأن الأعمال السياسية صارت في دمهم. لقد أظهرت أحداث مدينة الباب أن الثـــ.ورة لا تزال بخير، وأن الروح لا تزال حاضرة فيها، وأن هناك أموراً كثيرة قد نضجت عند الثـــ.وار، كل ما يحتاجونه هو جهة صادقة مخلصة واعية تتقي الله فيهم وفي تضحياتهم، يسيرون سوية نحو تحقيق أهداف الثـــ.ورة التي انحرف عنها الكثيرون من خلال ارتباطهم بالدول وبالأوامر وبالمقررات الدولية!