- التفاصيل
إن جلّ همّ من تسلطوا على رقاب الأمة اليوم من قادة وحكومات هو ممارسة كل أساليب الضغط الممكنة لدفع الناس لليأس والقنوط والخضوع الكامل لما يمليه علينا أعداؤنا من حلول استسلامية يسمونها سياسية..
فهم يضيقون على الناس ليذكروهم بأيام نظام الإجرام وجعلهم يتحسرون على ظروفٍ معيشية كانت أحسن مما هم عليه الآن، لكنها منزوعة الكرامة.
ومن تضييقهم على الناس أيضاً سيرهم على خطا إجرامه، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، وتقليدهم لكل أفعال النظام وموبقاته، وجعلهم التسلط على الشعب الثائر شغلهم الشاغل، فلم تعد الثورة همهم ولا إسقاط النظام غايتهم، إنما جعلوا من الثورة وتضحيات أهلها سلماً لتحقيق مصالحهم على حساب الدماء والأشلاء.
فكان أن وقّعوا الهدن وساروا في طريق المفاوضات و المتاجرة بالتضحيات..
وراحوا يلاحقون الشعب في الأسواق والحارات والمدن والمخيمات والأرصفة والمدارس والأفران والمحال التجارية والبسطات.
حتى أنهم راحوا يتابعون صفحات التواصل الاجتماعي لدى الناس لمعرفة ماذا يكتبون و بماذا يعجبون، ويوجهون لهم رسالات الوعيد و التهديد لبث الرعب والخوف في قلوبهم، بل والأكثر من ذلك أن جهزوا الأرتال والمدرعات والآليات للتباهي بها أمام المدنيين ليزرعوا الرعب في نفوسهم بكمية السلاح وحجم التشبيح، معتدِّين بقوتهم المنتفشة، وانتشار أمنييهم الذين يكثرون سوادهم.
نعم .. لايريدون لأحد أن يرفع رأساً ولا أن يدافع عن حقٍ أو يدعو إليه و يتكلم به أو يتجرأ على مخالفة أوامر الظالمين.
عندهم المعابر خط أحمر..
الحدود والتهريب كذلك خط أحمر..
الضرائب و المكوس وتهريب البضائع من وإلى النظام بالسر، وإدخال المساعدات بالعلن، لا بأس به عندهم، يتغاضون عنه، بل و يؤمنون له الحماية.
كل ذلك لإعادة الثائرين إلى حظيرة الطغاة و الظالمين..
يفعلون فعلتهم وكلهم أمل بما أغراهم به شياطين الإنس والجان من متاع حياة زائل.
نعم، هذا هو في الحقيقة شعار القادة ومن تبعهم في هذه المرحلة، وهو تمهيد للحل السياسي المراد تطبيقه (دستور علماني يفصّل لنا حياةً تريدها أمريكا رأس الكفر والمجتمع الدولي
لنا )...
والنجاة للصادقين من هذا المصير له باب واحد لاثاني له؛ الفرار إلى الله لنيل رضاه، عبر تبني دستور ينبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و قد أمرنا به وفرض علينا التحاكم إليه.
ففروا إلى الله يا عباد الله، وتبنوا مشروع دستور الإسلام العظيم واعملوا لتطبيقه في ظلال دولة، هي الخلافة على منهاج النبوة، ففي ذلك وحده خلاصنا وعزنا و فوزنا في الدارين بإذن الله، وماذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم..).
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
نور الدين الحوراني
- التفاصيل
اختتمت اجتماعات "أستانة"، جولة محادثاتها الـ17 في العاصمة الكازاخية، في وقت باتت تلك المؤتمرات باباً لإضاعة الوقت والمراوغة. مؤتمر وصفه الجمعة، مقطع مصور من إعداد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، فقال: أقل ما يقال عنه إنه جولة إلهاء جديدة تقوم بها أمريكا لكسب الوقت، ريثما ترتب هي وأدواتها الأرضية لإنزال الدستور الذي تصوغه وحلها السياسي الذي تطبخه بمكر وخبث، والذي يضمن لها إعادة إنتاج النظام. داعيا أهل الثورة لرفض كل هذه المؤتمرات التي ما جلبت سوى الخسارة والانكسار والذل والعار. كما كتب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب: ليعلم المسلمون عموما وأهل الشام خصوصا أن حياتهم لن يصلحها إلا دستور مصدره الوحي، وأنه عندما كان الإسلام يحكمنا وأحسنّا تطبيقه كنا سادة العالم بلا منازع، وعندما أسأنا تطبيق الإسلام وتخلينا عن أحكامه وقوانينه أصبحنا غثاء كغثاء السيل، وتداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، وأصبحت بلادنا محتلة لأعداء الإسلام ينهبون خيراتها ويستعبدون أهلها، ويتحكمون في رسم شكل حياتهم ومستقبلهم عبر دساتير وضعية سقيمة.
المصدر: https://bit.ly/330sGTK
- التفاصيل
▪️سعت أمريكا من وراء ستار لدعم عميلها ومدّه بأسباب الحياة
عبر عملائها وأدواتها في المنطقة لكبح جماح الثورة والالتفاف على مطالب أهلها.
وراحت تمده بالمهل الدموية واحدة تلو الأخرى، وراحت تتلطّى خلف الأمم المتحدة ومجلس الأمن،
تظهر نفاقاً استياءها من الفيتو الروسي والصيني ضد أي قرار يدين عميلها أسد،
بينما تضحك في الخفاء ملء فيها.
مقتطف من مقال في جريدة الراية بعنوان:
"سعارٌ أمريكي لتعويم النظام السوري تمهيدا للحل السياسي وتثبيتاً لمؤسسات الإجرام"
✍️بقلم: أ. ناصر شيخ عبدالحي
https://bit.ly/3jDAgJi
عمدت أمريكا إلى توزيع أقذر الأدوار على أعدائنا لإجهاض ثورتنا
فأوكلت إلى إيران وحزبها وميليشياتها مهمة إنقاذ النظام
والبطش بمسلمي الشام، ليخضعوا ويقلعوا عن ثورتهم.
ولما عجزوا عن ذلك كان الضوء الأخضر الأمريكي لروسيا بالتدخل عام 2015م.
فيما كان دور المكر والالتفاف والاحتواء من نصيب النظام التركي،
ومعه كل من قطر والسعودية والأردن وكل من زعم نفاقاً "صداقة الشعب السوري"
كان الضخ الرهيب للمال السياسي القذر
لشراء الذمم، وتجميد الجبهات، وحرف المسار
والدفع نحو جريمة الاقتتال بين الفصائل لقتل روح الثورة
وتنفير الناس منها ولاستنزاف قوة الثورة
والانشغال بالاقتتال عن إسقاط النظام
منذ سنوات الثورة الأولى
أطلق أوباما تصريحات مسرحية أن نظام الإجرام قد فقد شرعيته
وأنه يجب أن يخضع للمساءلة، فكان أن استخدم النظام كل الأسلحة المحرّمة،
بل المفضلة دولياً لوأد الثورة، كالكيماوي وغيره، فما كان من أوباما
إلا أن سعى لتنفيس مشاعر الغضب والاحتقان بأساليب شيطانية شتى،
مع إعطاء الطاغية مهلاً دموية متكررة، وفرصة تلو الفرصة، للقضاء على الثورة
- التفاصيل
يحدثنا القرآن الكريم عن فرعون وهو يمنُّ على نبي الله موسى و يتهمه. قال تعالى:
(قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِى فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ)
تهمةٌ منكرة كاذبة خاطئة، فيها يكمن الظلم والجور والتدليس على نبي الله موسى عليه السلام، و مثل هذا الاتهام حصل مع كل نبي، و هو يحصل مع كل حامل دعوة، من قبل فرعون ومن انتهج نهجه.
فكل من خرج ليقف في وجه الظلمة والمجرمين والطواغيت من الحكام وأذنابهم... يقاسي ما قاساه من سبقهم.
لقد أخبرنا الله عز وجل عن السبب الحقيقي للتصدي للرسل و لمن حمل رسالة الحق من بعدهم. قال الله سبحانه:(وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)، الذي أمرهم أن يأتوا الظلمة ويدعوهم للحق وينكرون عليهم ظلمهم.
إن توجيه التهم لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الله على مر العصور هو ديدن الطغاة والظالمين .. فهم لا يستطيعون مقاومة الحق وأفكاره، فيلجؤون للتدليس والتحريف وإهانة حامل الحق والداعي له و الافتراء عليه، فهم مفلسون ليس لديهم سوى ذلك، وهذا من فضل الله علينا وعلى حملة الدعوة إلى الله، فسبب الكيد بالعاملين الى الله واحد وإن اختلفت الأساليب.
وقد قص علينا ربنا جل جلاله هذه القصص لنعلم أن الدعوة تحتاج الى التضحية التي سيقدمها حامل دعوة الحق، وكلنا نعلم أن خيرة خلق الله قد نالهم من الأذى مانالهم. فهذه سنة الله عز وجل في كل دعوة، وعلينا أن نكون على بصيرة من وعورة الطريق ومشقته ونستعد للنجاح في امتحان الثبات على الحق رغم الابتلاءات و المحن.
و أيضا لنعلم حقاً أن أصحاب الباطل إذا مكثوا طويلا دون إنكار عليهم وعلى ظلمهم وإجرامهم، فإن الشيطان يزين لهم أعمالهم، فيتجبرون ويستكبرون حتى يدعون الألوهية ويظنون أن الحق معهم، فإن جاءهم منكِرٌ بعد وقت طويل يستشيطون غضبا ويقض مضجعهم فقد اعتادوا على الأمر و النهي دون اعتراض، ولهم الحكم والطاعة التي تبلغ حد العبادة.
فيكون ردهم على صاحب دعوة الحق قتلا أو تعذيباً وسجناً مترافقاً مع التدليس و الافتراء.
و يزداد ذلك كلما زاد صمت الناس و عدم إنكارهم وطال سكوتهم على الظلم و الظالمين.
وكلما طال السكوت على الظلم أصبحت فاتورة تغييره أكبر و أصعب
لذلك لا بد من العمل للإنكار على الظلمة وتغييرهم مباشرة بعمل جماعي هادف، يكون على بصيرة و طريقة مستقيمة حتى يتم اقتلاع الطغاة و أنظمتهم ليحل مكانها نظام الإسلام الذي ارتضاه لنا رب العباد و في ذلك الفوز و الفلاح في الدنيا و الآخرة.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
نور الدين الحوراني
- التفاصيل
بعد أن تمكنت أمريكا وأدواتها من وقف الجبهات، و ربط قادة الفصائل و سلب قرار الثورة، لجأت أمريكا إلى مزيد الضغط على أهل الثورة لدفعهم للإستسلام و جعلهم يقبلون بالعودة لحضن النظام عبر بوابة الحل السياسي المزعوم..
وذلك من خلال إلهائهم بأبسط أمور معيشتهم، وممارسة الضغط عليهم في لقمة عيشهم وفي تعليم أبنائهم وطبابتهم، وخاصة في مخيمات النزوح.
فكان دور المنظمات ظاهرياً تقديم الإغاثة الإنسانية، ولكن حقيقة أعمالها أنها تخديرية واستخباراتية بامتياز، كي تتمكن من خلال هذه المساعدات من جس نبض الناس وتقييم أوضاعهم وكم يستطيعون الصمود وما هي آليات كسر إرادتهم، ودفعهم للخضوع والخنوع والاستسلام.
كما أن قادة المنظومة الفصائلية والحكومات الوظيفية تقوم بنفس الدور ولكن بطريقة أخرى، عبر التضييق الأمني والاقتصادي واعتقال أصحاب النفس الثوري من إعلاميين وناشطيين وسياسيين ومجاهديين وثوار وصادعين بالحق، وفرض الضرائب والإتاوات والمكوس على الناس لدفعهم للاستسلام والتفكير بالعودة لحضن النظام.
وما انتشار ظاهرة طوابير الخبز على الأفران إلا في هذا السياق، من باب:"الجوع او الركوع".
وما إدخال جزء من المساعدات الإنسانية من مناطق النظام والتمهيد لفتح معابر معه إلا لتهيئة الأجواء لقبول فكرة التعايش معه تمهيداً للاستسلام ونسف تضحيات أهل الشام.
ولكن فلتعلم أميركا وعميلها أسد أن أهل الشام الثائرين لن يرضوا الدنية في دينهم، وقد حسموا أمرهم و تعاهدوا على العمل الدؤوب المستمر لإسقاط نظام الإجرام وتتويج التضحيات بحكم الإسلام رغم الصعاب والألم وتزاحم الأعداء.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري