press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

لي

 

 

الخبر:
نشر موقع الشروق نيوز يوم الأربعاء الماضي الموافق 07/02/2023 أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بحادث الزلزال الأليم وما خلفه من ضحايا ودمار.

وقد جاء في برقيته: "إننا في حركة حماس إذ نتقدم لسيادتكم بالتعزية والمواساة، لنعلن عن كامل تضامننا ووقوفنا ووقوف شعبنا الفلسطيني بجانبكم وجانب الشعب السوري الشقيق، الذي عبر عن أصالته العروبية والإسلامية بوقوفه ودعمه الدائم والمستمر لشعبنا في الماضي والحاضر"
كذلك فعل عدد من القادة العرب حيث قدموا تعازيهم لبشار الأسد.

التعليق:
لا شك أن مصاب أهلنا في تركيا وسوريا هو مصاب جلل عظيم، بل إن بعض وسائل الإعلام قد أفادت أن تركيا قد شهدت العديد من الزلازل سابقا ولكنها لم تشهد مثل هذا الزلزال منذ ما يقرب من 80 سنة، من حيث عدد القتلى والدمار الذي رافقه، فإلى الله سبحانه وتعالى نتضرع ونتوسل أن يرفع عنهم ما هم فيه من كرب وبلاء، وأن يرحم موتاهم وأن يشفي جرحاهم وأن يلم شملهم مع الأحياء الذين ما زالوا تحت الأنقاض سالمين من كل سوء.

وعلى الرغم من معاناة وآلام أهلنا الشديدة في الشمال السوري إثر هذا الزلزال المدمر، إلا أن هذه المعاناة والآلام لا تقارن البتة بما تعرضوا له على يد نظام السفاح بشار وأعوانه، فغالبية سكان الشمال الغربي هم من الثكالى والأيتام والمصابين والفارين بأرواحهم من تنكيل هذا المجرم وبطشه، وإن براميله المتفجرة وصواريخ المجرم بوتين قد دمرت وقتلت أكثر مما دمر هذا الزلزال وقتل، ولا نبالغ إن قلنا إن مدناً اختفت من خارطة الشام نتيجة القصف الروسي الأسدي، ناهيك عما يتعرضون له من نظام أردوغان الخائن والفصائل المرتبطة به.

ومع كل هذه المآسي والمعاناة وعلى مدى اثنتي عشرة سنة بسبب المجرم بشار المتعطش للدماء، يقوم رويبضات العرب الأراذل، الذين لا يختلفون عنه شيئا في الإجرام، بتقديم التعازي له والمواساة وكأنه لا ينام الليل وهو يفكر بشعبه، أو كأنه يكترث لما حل بهم من قتل ودمار!! مع أن الحقيقة الساطعة التي لا يماري فيها عاقل أن قتل السوريين هو ما يبهج هذا السفاح المجرم ويفرحه، فعلام تعزون وتواسون أيها الأفاكون؟! أما أنت يا إسماعيل هنية فاعلم أن الله مطلع على قبيح أفعالك وسيسألك وسيحاسبك يوم القيامة عن خذلانك لأهل الشام ووقوفك المخزي مع مَن قتل الأطفال ورمل النساء ودمر العمران.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزلزل عروشكم جميعا يا حكام المسلمين وأن يهدم أركانها وأن يجعلها أثرا بعد عين لنبني على أنقاضها صرح دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، دولة العدل والرحمة، ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.

====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل

 المصدر: https://tinyurl.com/344yepns

اللي

 

خبر وتعليق:
ويستمر نسج خيوط المؤامرة


الخبر:
كرر الرئيس التركي، أردوغان، دعواته إلى مواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا والنظام السوري وإيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمالي سوريا، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع الشباب في ولاية وسط تركيا، أوردتها وكالة الأناضول. (موقع عرب 48)

التعليق:
لم تكن تصريحات وزير الخارجية التركي في شهر آب تصريحات عادية كما ظنها البعض في وقتها، بل كانت في محلها وكما رغبت القيادة السياسية التركية. نعم هي تفاجأت بحجم الرفض لها ولذلك عمدت إلى التخفيف من خلال كذبة أن هناك خطأ بالترجمة قد حصل، فقط لأجل امتصاص حركة الشارع، ولكن ما تلا هذا التصريح من تصريحات لا بل من أفعال أكد وبشكل كبير كيف أنها لم تكن بدعة من بدع التصريحات بل كانت عن قصد وعن سوء نية مبيتة منذ التدخل في الثورة في بداياتها. لقد أتت بعد تصريحات أوغلو تصريحات تؤكد سوء النوايا تجاه الثورة وأهلها وذلك من خلال الحديث عن لقاءات وكذلك تجاوز للخلافات وأيضاً تسليم للمناطق، كل هذا وكان البعض ممن يوصفون بـ"الطبالة" يبررون ويحاولون رقع الخرق! ولكن هيهات فقد اتسع عليهم كثيراً، وفي خضم دفاعهم وترقيعهم تم اللقاء الذي خُطط له والمقرر على ثلاثة مستويات؛ الدفاع والمخابرات، الخارجية، والرؤساء، وقد تم لقاء وزير الدفاع والمخابرات التركي مع نظيره في نظام أسد واتفقا فيه على كيفية إنهاء الثورة والقضاء على الثائرين، انتهى الاجتماع ليتم التصريح بعده مباشرة عن لقاء مرتقب على صعيد وزراء الخارجية، ومن بعد ذلك لقاء على مستوى المجرمين أسد وأردوغان. أحداث كشفت أن هناك حقائق لم يعد يجوز إنكارها؛ أولها فكرة أن تدخل نظام تركيا في الثورة لنصرتها لم يكن سوى كذبة حاكها الدجال أردوغان بخبث ودهاء وساعده في ذلك شلة من السطحيين والسُذج يلبسون على الثوار أمر ثورتهم، وثانيها أن كثيراً من الانتكاسات التي حصلت تحت مظلة الخطوط الحمراء كانت برعاية من القيادة السياسية التركية، وثالثها أن كذبة أن النظام في تركيا حليف للثورة هي أضغاث أحلام تحصل عند الذين أُتخمت بطونهم من المال السياسي القذر.

واليوم تأتي تصريحات بأن لقاء سيجمع الرباعي السياسي القذر ليؤكد حقيقة الأفعال التي يقوم بها نظام أردوغان، وبأن ما قد مضى ليس مرحلة وتمر، بقدر ما هو مكر غايته إنهاء الثورة والقضاء عليها.

لقد أظهرت التصريحات التي بدأت في شهر آب حقائق كثيرة عن الحاضنة وكيف صار حالها وأين وصلت محاولات كبح جماحها، أولها: أنها لا تزال حية ولم تُدجن كما خُطط لها، وثانيها: أن ثوابت الثورة لا تنازل عنها ولا مساومة عليها، وثالثها: أن جميع الأدوات التي كانت تستخدمها القيادة السياسية التركية قد أسقطتها الحاضنة وحتى الذي كان بارعاً بالتخفي منها، ورابعها: أنها مُستعدة وجاهزة للمواجهة وهي ليست كما حاولوا إيصاله عنها أنها منهكة ومنهارة، رغم أنها مثقلة بالجراح.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو السبيل للخروج اليوم مما نحن فيه من ظلام؟ حتى نخرج اليوم لا بد لنا أن نُعيد ترتيب أوراقنا ولكن بشكل منظم وهيكلية واضحة على مستوى الحاضنة وقيادتها، بشكل يمنع دخول أي طامع، ويرسم خطوات السير نحو الوصول للهدف، ثم وجب أن يكون للثورة قيادة سياسية أثبتت جدارتها، لم تخن ولم تدلس ولم تقامر بالتضحيات مثل القيادة السياسية الحالية، بل قيادة يجب عليها أن تكون مخلصة وواعية، قيادة تمتلك المشروع أيضاً، فمن خلاله نبدأ بالسير في طريق النجاة وبخاصة بعدما شهدناه من تخبط لدى الدول وضياع عند الأدوات.

علينا أن نُدرك تماماً أن ما يحصل هو من فضائل الله سبحانه وتعالى علينا وعلى ثورتنا وأنه لا يجوز أن نُدير لها ظهورنا، لأننا إن فعلنا فسيكون مصيرنا لا قدر الله زنازين وأغلالاً وقيوداً.

===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://tinyurl.com/3u6e73hd

ل

 

الخبر:
أعلنت وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة إعادة فتح معبر عون الدادات الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف مدينة جرابلس، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أمام حركة المدنيين، لأسباب إنسانية. (العربي الجديد)

التعليق:
بعد سلسلة التصريحات التي أطلقها ساسة النظام التركي حول التطبيع والمصالحة مع طاغية الشام؛ خرجت مظاهرات شعبية عارمة رفضا للمصالحة واحتجاجا على تصرفات النظام التركي، وقد حاولت الكثير من القيادات السياسية والعسكرية اتباع سياسة ركوب الموجة بأساليب مختلفة، وإطلاق تصريحات إعلامية تواكب هذا الحراك، وذلك لاحتوائه وحرفه عن مساره، عن طريق محاولة حصر مطالب الحراك برفض المصالحة فقط لإبعاده عن اتخاذ مواقف حازمة من النظام التركي نفسه الذي يطالب من أسماهم المعارضة بالمصالحة، إلا أن ما يحصل على أرض الواقع يكشف حقيقة الأمر، فمن يرفض المصالحة مع قاتل الأطفال والنساء والشيوخ ومنتهك الأعراض لا يفتح معابر معه تمده بشريان الحياة وتعطيه الشرعية تحت أي ذريعة كانت!

فلم تمض أيام قليلة على تصريحاتهم حتى دخلت يوم الأحد 8/1/2023م قافلة مساعدات من معبر الترنبة قرب مدينة سراقب، تبعها بعد أقل من أسبوع إعلان وزارة الدفاع فيما يسمى الحكومة المؤقتة عن فتح معبر عون الدادات الفاصل بين مدينتي جرابلس ومنبج، لتكذب هذه التصرفات جميع التصريحات.

لقد حاولت بعض القيادات السياسية وبعض قيادات المنظومة الفصائلية ذر الرماد في العيون عن طريق المشاركة في المظاهرات الرافضة للمصالحة والقيام بمجموعة أعمال عسكرية محدودة لرفع رصيدها المنهار عند أهل الشام، إلا أن هذه الأعمال لا ترقى إلى مستوى الحدث بسبب عدم جديتها ومشاركاتها الخجولة في الوقت الذي ترى فيه الحشود الضخمة للأرتال العسكرية المدججة بالأسلحة في كل اقتتال فصائلي.

لقد طالب أهل الشام في مظاهراتهم بفتح الجبهات كرد حقيقي على مطالبات النظام التركي بالمصالحة مع طاغية الشام، واعتبروا أن أي عمل يخرج عن هذه المطالب هو ضحك على اللحى والتفاف على الحراك وحرفه عن مساره.

يجب أن يدرك أهل الشام أن قوتهم في تحركهم المنظم والمستمر، وأن ردود الأفعال لا تلبث أن تزول، فلا بد من أن يكون هذا الحراك دافعا لهم لتنظيم أنفسهم وتوحيد جهودهم خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة، لضمان استمرار حراكهم، فمشكلة الثورة لم تكن يوما نقصا في العتاد والعناصر، وإنما كانت فيمن تسلطوا على رقاب الناس وقادوهم وفق سياسات مخابرات الدول.
====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 المصدر: https://tinyurl.com/3a8k4e7z

A

 

ﺍﻟﺨﺒﺮ:

ذكرت مصادر خاصة في تركيا أنه من المرجح أن يعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، في الأيام القادمة، في الإمارات. ما يعزّز هذا الاحتمال وفق المصادر، هو أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان قد قال قبل أيام خلال رحلته إلى البرازيل، إن مكان انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة، لا يزال قيد البحث مع الجانب الروسي، وأضاف بأن هناك دولاً عدة مطروحة كخيارات لعقده، ولكن هذا لا يستثني احتمال عقده في موسكو. ومساء أول أمس الثلاثاء، أجرى جاويش أوغلو، محادثات هاتفية مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بحثا فيها ملفّات عدة. فيما أجرى عبد الله بن زايد، يوم أمس الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة السورية دمشق، التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره السوري فيصل المقداد. (روسيا اليوم، 2022/12/16).

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:

يأمل حكام الإمارات أن تطوى صفحة الماضي فيستيقظ عموم الناس يوما وينسون كل ما حصل بالأمس من مجريات ومنها قتل عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين على يد النظام البعثي الجزار المستحل للدماء الذي أهلك الحرث والنسل، أو أن ينسوا عمليات تهجير الملايين من البشر بدءا بالثمانينات من القرن الماضي وانتهاء بتهجير قسم كبير منهم إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.. هذا النظام في دمشق الذي لجأ لجهات خارجية تقوم بهذا الدور القذر أيضا نيابة عنه عندما فشل في إخماد كل صوت يقف في وجه إجرامه، فاستنجد بالنظامين الروسي والإيراني للتخلص ممن أسموهم عناصر "المؤامرة الكونية" وذلك بالقيام بإبادة بشرية بشعة تحكي حقيقة الدول الاستعمارية.

نعم، إن حكام الإمارات يأملون أن تعفو الأمة الإسلامية عن تجاوزات النظام البعثي في إراقة الدماء المعصومة في اللحظة التي يشنون فيها حملة شعواء على الإسلام والمسلمين من خلال مسميات "الأخوة الإنسانية". هذه الحملة التي يتبادر للمشاهد من خلالها أن العقبة الوحيدة أمام بناء أخوة إنسانية بنظرهم هو الإسلام نفسه بما فيه من تشريعات لا تتلاءم مع الحضارة الغربية! ذلك أن الإسلام يتناقض مع فكرة الحريات التي تنبثق منها حرية العقيدة.

أما الدليل على أنهم يرون الإسلام وحده عقبة أمام مقياسهم الخاص للإنسانية فهو ما استحدثوه من مسميات ومصطلحات كوزارة التسامح والتعايش. ولا نظن المقصود منه إلا كسر كل الحواجز التي تحمي العقيدة الإسلامية وتشريعاتها ومنها أحكام الأسرة وأحكام أهل الذمة، ومحاولة إقصاء هذه الأحكام ومحاولة فرض أمر واقع وهو أن الإسلام ليس له في عالم اليوم سوى العبادات الفردية. وكذلك ترك البلاد لقمة سائغة لكل أهل الزيغ والضلال من مختلف بقاع الأرض وتأمين مكان مستقر لهم بكل أنواعهم وتركيز مشاريعهم في البلاد الإسلامية، جاعلين من الإمارات منطلقا لهم لنشر سمومهم وأمراضهم الفتاكة للبشرية تحت مسمى "الديانة الإبراهيمية".

لقد أمل حكام الإمارات أن يأخذ عموم الناس في الشام منحى مشابهاً لقادة حركة حماس والنظام التركي فظنوا أن الناس سيميلون حيث مال هؤلاء فيعطوا الدنية في دينهم ويطأطئون رؤوسهم لنظام الجزار. فماذا كانت النتيجة؟ لقد خرجت قيادة حماس من حسابات الأمة الإسلامية بغير رجعة وانكشف أنها لا تختلف عن الحركات الوطنية بشيء.

أما نظام تركيا فقد كفر بسياساته أهلُ ما يسمى المناطق المحررة. أما عموم المسلمين في العالم الذين وقعوا لفترة ما تحت أثر سم خطابات أردوغان التي كان يظهر فيها عمق الانتماء للأمة الإسلامية فقد خيبهم النظام التركي منذ أن بدأ نهاية عام 2022م باستضافة محمد بن سلمان واسترضائه بألحان أغنية ذات عبارة "السعودي فوق فوق" ما فهم أنه حذف لأية مطالبات سابقة بحق دم المغدور جمال خاشقجي على يد النظام السعودي في إسطنبول.

ثم زاد النظام التركي الطين بلة بطرح موضوع التطبيع مع نظام البعث ضمن حملات انتخابية قبيل إجرائها هذا العام 2023م فأعقب ذلك سخطٌ في عموم الأمة الإسلامية، وقد صاحب ذلك إعلان النظام التركي عن تنسيق أمني يجري بينه وبين النظام البعثي في دمشق بحجة (محاربة الإرهاب) والأحزاب الكردية المسلحة، لكن النظام التركي نفسه فضح تلك الأكاذيب بعرضه تسليم المعابر للمناطق الحدودية للنظام البعثي الجزار.

والآن وبعد زيارة ممثلي حكام الإمارات لدمشق وعرض الوساطة التي تهدف إلى إنعاش النظام البعثي دوليا هل نرى لحكام الإمارات وللبعثيين ولحكام تركيا من باقية؟ إن كان لهم من باقية فهي في الكتب السوداء من تاريخ الأمة الإسلامية و"فوق فوق" حيث «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ، أَلَا وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ» وذلك كما روى مسلم عن رسول الله محمد ﷺ.

قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

 

المصدر: https://tinyurl.com/4edy3hvr

22

 

خبر وتعليق:
أهل سوريا هم أهلنا ونحن أهلهم

الخبر:
كثر الحديث في لبنان مؤخرا حول ضرورة إيجاد حل لإرجاع أهل سوريا النازحين، إلى بلدهم سوريا لأن لبنان لم يعد يستطيع تحمل تبعات ذلك من الناحية الاقتصادية والديموغرافية والأمنية!

التعليق:
آخر من طرح موضوع إعادة أهل سوريا من لبنان إلى سوريا هو جبران باسيل، رئيس التيار الوطني العوني، خلال مؤتمر خاص له منذ يومين في بيروت حضرته معظم الأحزاب السياسية والسياسيين في لبنان.

إنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها باسيل لهذا الأمر، فقد دعا إليه مرات عدة، وكذلك فعل بطريرك الموارنة وسائر المشرق الراعي، والرئيس السابق ميشال عون، وحزب الكتائب، وحزب القوات اللبنانية، ومعظم السياسيين النصارى، وسايرتهم في ذلك بعض الأحزاب المكونة من المسلمين، وبعض السياسيين المسلمين المتأثرين بتلك الأجواء المحرضة والمسمومة ضد أهلنا أبناء سوريا في لبنان، الذين هاجروا إليها بعد حرب نظام الأسد الشرسة عليهم لتركيعهم وإذلالهم.

نعم، لم يترك أهلنا في سوريا بلدهم للسياحة أو للتجارة، بل تركوا كل ما يملكون من أراضٍ وبيوت وغيرها فراراً بالدين والروح من إجرام الحكم عندهم وبخاصة منذ عام 2011م

وحتى تاريخه، أي منذ بدء الثورة ضد النظام لتغييره كلياً وجذرياً، وعدم إمكانية التعايش معه بعد أن أذاقهم كل أنواع الذل والهوان والقتل والاعتداء على الحرمات والأعراض والأملاك والأموات.

لذلك كله، نوجه كلمات صريحة وصادقة لكل من يطرح هذا الأمر ليعرف حقيقة موقفنا، وموقف الأمة الإسلامية منه، ومن وجود أهلنا أبناء سوريا بين أهلهم في لبنان:

1- نحن ننظر لأهل سوريا بأنهم إخوة لنا مثلهم مثل جميع المسلمين أينما حلوا أو ارتحلوا.

2- لا يجوز التعاطي مع أهل سوريا كنازحين أو لاجئين، أي كغرباء، كما اعتبرنا وما زلنا نعتبر أهل فلسطين المباركة في لبنان أنهم أهلنا، ولا يجوز النظر لهم بغير هذه النظرة.

3- كل من يروج لذلك، إنما يروج لحدود مصطنعة أوجدها المستعمر الفرنسي والإنجليزي، وتابعهما المستعمر الأمريكي ليحول دون وحدة الأمة الإسلامية في كيان سياسي واحد جامع يعيد لها مجدها وعزها في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

4- لا تتذرعوا بوجود بعض أهل سوريا بيننا في لبنان بوصفه سبباً للأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية الخانقة، لأن الجميع بات يعلم أن الطبقة السياسية الفاسدة ومن ورائها أسيادها في الغرب هم أساس الأزمة لتجويع الناس وإذلالهم وتركيعهم، ومن ثم إخضاعهم لإملاءات الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً للسير في مشاريعهم المشؤومة في نهب البلاد الإسلامية كلها ومنها لبنان عن طريق حكامهم الخونة وأحزابهم العميلة.

وأخيراً، نقول لأهلنا في سوريا ولبنان كلمة حق وصدق: إن عدونا ينظر إلينا باعتبارنا أمة واحدة ويخطط على هذا الأساس لمنع وحدتنا في دولة واحدة جامعة، فلا يجوز لنا بأي شكل من الأشكال أن يكون قولنا وعملنا وأهواؤنا مثلما يريد الغرب المستعمر، بل كما يريد رب العزة منا أن نكون، أمةً واحدة وفكراً واحدا ومشاعر واحدة، وتمام هذا لا يكون إلا بدولة واحدة وحاكم واحد، خليفة، يحكمنا بما أنزل الله سبحانه. وهذا هو الحل الجذري الذي يتطلب منا أخذ القرار المصيري الذي ينهض بأمتنا الإسلامية لتعود خير أمة أخرجت للناس كما أرادها رب العالمين.

ونحن على ثقة بالأمة التي لن تخذل أبناءها في حزب التحرير العاملين، والواصلين ليلهم بنهارهم، لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام في كل مناحي الحياة، وتنظم العلاقة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على أساس أخوّة الدين والإيمان، وليس على أساس الجغرافيا والمكان، وإن ذلك لكائنٌ قريباً بإذنه تعالى.

===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

المصدر: https://tinyurl.com/yt4783te