- التفاصيل
خبر وتعليق:
أهل سوريا هم أهلنا ونحن أهلهم
الخبر:
كثر الحديث في لبنان مؤخرا حول ضرورة إيجاد حل لإرجاع أهل سوريا النازحين، إلى بلدهم سوريا لأن لبنان لم يعد يستطيع تحمل تبعات ذلك من الناحية الاقتصادية والديموغرافية والأمنية!
التعليق:
آخر من طرح موضوع إعادة أهل سوريا من لبنان إلى سوريا هو جبران باسيل، رئيس التيار الوطني العوني، خلال مؤتمر خاص له منذ يومين في بيروت حضرته معظم الأحزاب السياسية والسياسيين في لبنان.
إنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها باسيل لهذا الأمر، فقد دعا إليه مرات عدة، وكذلك فعل بطريرك الموارنة وسائر المشرق الراعي، والرئيس السابق ميشال عون، وحزب الكتائب، وحزب القوات اللبنانية، ومعظم السياسيين النصارى، وسايرتهم في ذلك بعض الأحزاب المكونة من المسلمين، وبعض السياسيين المسلمين المتأثرين بتلك الأجواء المحرضة والمسمومة ضد أهلنا أبناء سوريا في لبنان، الذين هاجروا إليها بعد حرب نظام الأسد الشرسة عليهم لتركيعهم وإذلالهم.
نعم، لم يترك أهلنا في سوريا بلدهم للسياحة أو للتجارة، بل تركوا كل ما يملكون من أراضٍ وبيوت وغيرها فراراً بالدين والروح من إجرام الحكم عندهم وبخاصة منذ عام 2011م
وحتى تاريخه، أي منذ بدء الثورة ضد النظام لتغييره كلياً وجذرياً، وعدم إمكانية التعايش معه بعد أن أذاقهم كل أنواع الذل والهوان والقتل والاعتداء على الحرمات والأعراض والأملاك والأموات.
لذلك كله، نوجه كلمات صريحة وصادقة لكل من يطرح هذا الأمر ليعرف حقيقة موقفنا، وموقف الأمة الإسلامية منه، ومن وجود أهلنا أبناء سوريا بين أهلهم في لبنان:
1- نحن ننظر لأهل سوريا بأنهم إخوة لنا مثلهم مثل جميع المسلمين أينما حلوا أو ارتحلوا.
2- لا يجوز التعاطي مع أهل سوريا كنازحين أو لاجئين، أي كغرباء، كما اعتبرنا وما زلنا نعتبر أهل فلسطين المباركة في لبنان أنهم أهلنا، ولا يجوز النظر لهم بغير هذه النظرة.
3- كل من يروج لذلك، إنما يروج لحدود مصطنعة أوجدها المستعمر الفرنسي والإنجليزي، وتابعهما المستعمر الأمريكي ليحول دون وحدة الأمة الإسلامية في كيان سياسي واحد جامع يعيد لها مجدها وعزها في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
4- لا تتذرعوا بوجود بعض أهل سوريا بيننا في لبنان بوصفه سبباً للأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية الخانقة، لأن الجميع بات يعلم أن الطبقة السياسية الفاسدة ومن ورائها أسيادها في الغرب هم أساس الأزمة لتجويع الناس وإذلالهم وتركيعهم، ومن ثم إخضاعهم لإملاءات الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً للسير في مشاريعهم المشؤومة في نهب البلاد الإسلامية كلها ومنها لبنان عن طريق حكامهم الخونة وأحزابهم العميلة.
وأخيراً، نقول لأهلنا في سوريا ولبنان كلمة حق وصدق: إن عدونا ينظر إلينا باعتبارنا أمة واحدة ويخطط على هذا الأساس لمنع وحدتنا في دولة واحدة جامعة، فلا يجوز لنا بأي شكل من الأشكال أن يكون قولنا وعملنا وأهواؤنا مثلما يريد الغرب المستعمر، بل كما يريد رب العزة منا أن نكون، أمةً واحدة وفكراً واحدا ومشاعر واحدة، وتمام هذا لا يكون إلا بدولة واحدة وحاكم واحد، خليفة، يحكمنا بما أنزل الله سبحانه. وهذا هو الحل الجذري الذي يتطلب منا أخذ القرار المصيري الذي ينهض بأمتنا الإسلامية لتعود خير أمة أخرجت للناس كما أرادها رب العالمين.
ونحن على ثقة بالأمة التي لن تخذل أبناءها في حزب التحرير العاملين، والواصلين ليلهم بنهارهم، لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام في كل مناحي الحياة، وتنظم العلاقة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على أساس أخوّة الدين والإيمان، وليس على أساس الجغرافيا والمكان، وإن ذلك لكائنٌ قريباً بإذنه تعالى.
===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
المصدر: https://tinyurl.com/yt4783te
- التفاصيل
خبر وتعليق:
السوريون يرفضون تقارب أردوغان مع النظام المجرم في دمشق
الخبر:
تظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال وشمال غرب البلاد منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011. (العربية، 2022/12/30)
التعليق:
فيما يستمر أردوغان بخيانة الأمانة التي حمّلها لنفسه دون أن يحمّلها إياها أحد، وهي حماية الشعب السوري من المجرم بشار، حيث نصب نفسه قائداً لهذا الدور ودعا قادة الفصائل السورية المسلحة للقدوم إلى تركيا لتنسيق الأعمال لخلع بشار عن الحكم، وتبين بعد ذلك أنه يقدمهم للمخابرات الأمريكية لأخذ ولائهم بعد إغداق الأموال السعودية عليهم، وبعد ذلك فقد دفعهم أولاً للاقتتال الداخلي لمنع وحدتهم وحفظ نظام بشار، ثم طلب منهم بعد ذلك تسليم المناطق لبشار والنزوح إلى إدلب، ثم جاء الجيش التركي إلى إدلب لفرض وقف إطلاق النار، أي منع الثوار من خلع بشار، وها هو اليوم يكمل المهمة التي كلفته بها واشنطن، وهي التفاوض مع نظام بشار وكأن شيئاً لم يحصل! ولأن روسيا كانت قد جاءت ضمن الضوء الأخضر الأمريكي، أي للدفاع عن عميل أمريكا بشار، فإن أمريكا تدفع بأردوغان للتنسيق مع روسيا بخصوص سوريا مع أنها تقطع الكثير من الخيوط معها بعد حرب أوكرانيا. ومن كل هذا يفهم ما يلي:
1- أردوغان لا يزال ينفذ مخطط أمريكا في سوريا وقد كشر عن أنيابه للشعب السوري الذي ادعى أنه صديقه والمدافع الأول عنه.
2- تريد أمريكا أن تقول لروسيا بأن أي سياسة ترغب في تنفيذها فهي محترمة بشرط أن توافق عليها أمريكا، مثل تدخلها في سوريا، أي أن على روسيا أن تمتثل لما تريده أمريكا في أوكرانيا حتى يكون لها نصيب من الكعكة الدولية التي تشرف أمريكا على تقسيمها.
3- والأهم، أن الشعب السوري لوحده اليوم يقف ضد خيانة أردوغان، فهذه المظاهرات شمالي سوريا تكاد تكون يتيمة، فبدل اندلاع الاحتجاجات في تركيا نفسها وفي كل البلاد الإسلامية للتنديد بأردوغان فإن هذه البقعة الصغيرة شمالي سوريا بقيت لوحدها تقول لا لخيانات أردوغان، والله مع الفئة الصغيرة ما دامت على الحق.
وأخيراً فإنه حري بأهل سوريا أن لا ينسوا أن حزباً مباركاً ومن داخل سوريا ومن خارجها لطالما حذرها من التقارب مع الخائن أردوغان وحذر فصائلها التي أعمى قادتها المال السياسي القذر.
فهل من متعظ؟!
===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي
المصدر: https://tinyurl.com/yc58cvyf
- التفاصيل
خبر_وتعليق:
المنطقة الجنوبية على صفيح ساخن
نصائح كي لا يتم الوقوع بأخطاء الماضي
#الخبر:
أغلقت قوات النظام السوري طرقاً زراعية بمساتر ترابية في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي. وأفادت المصادر أن قوات النظام أغلقت الجمعة 15 تموز طرقاً ترابية بمنطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم. يأتي ذلك بعد أن أرسلت قوات النظام، في 7 من تموز، تعزيزات عسكرية لمحيط المدينة، كما أنذرت مزارعين بضرورة إخلاء مزارعهم. (عنب بلدي)
#التعليق:
تتوارد كثير من الأخبار عن حشودات يستقدمها أسد لاقتحام مدينة جاسم الواقعة بالريف الغربي من محافظة درعا ما يجعلها، في حال تم اقتحامها، المدينة الرابعة بعد اتفاق المصالحة الذي عقده قادة المنظومة الفصائلية عام 2018، فالبداية كانت من مدينة الصنمين تلتها بعد ذلك درعا البلد ومن ثَم مدينة طفس، ولكن الشيء الغريب والملاحظ أن هناك تحركات مشبوهة تسبق هذا الأمر، حيث تفيد معلومات عن تواصلات تتم داخلياً وخارجياً مع قيادات سابقة في الجيش الحر بُغية عمل تشكيلات تتولى أمر إدارة المنطقة الجنوبية وذلك بعد فشل فصيل العودة في القيام بهذه المهمة، وتتوارد أخبار أيضاً عن دفع من الداخل برعاية الأمن العسكري لقيادات للتنسيق الخارجي مع بعض الدول التي كانت راعية للجيش الحر فيما سبق؛ لذلك يمكن القول إن طبخة كبيرة يتم تجهيزها سيكون مسرحها مدن وبلدات وقرى حوران.
وحتى لا نقع بما وقعنا به في الماضي ولا يتكرر المشهد وتزيد الفاتورة نقدم نصائح لأهلنا في حوران ولثوارها الشرفاء:
أولها: إياكم أن تثقوا من جديد بمن سلم بلادكم سابقاً فلا تجربوا المُجرَّب، فقيادات ارتضت لنفسها أن تعتصم بحبل الدول وتُدْبِر عن حبل الله لا تستحق أن تُعطى فرصة ولا أن تتصدر مشهداً، فالخذلان الذي قاموا به لأهلهم أمس وهم بأمس الحاجة لهم أظهر واقعهم الحقيقي، وخاصة عندما توجهوا للحدود ليفروا بما نهبوه من أموال على دماء أبنائنا.
ثانيها: عليكم أن تحذروا من الداعمين فهؤلاء هم أس البلاء في ثورتنا وهم من أوصلوها هذا الموصل، كما لا تنسوا أنهم هم من سلموا مهد الثورة بأيديهم لنظام أسد، ولقد شهدتم كيف تخلوا عن رجالاتهم عندما انتهى دورهم، فاليوم عندما يمدون أيديهم من جديد فهذا وراءه شر كبير وجب الحذر من الوقوع به مرة ثانية، فالمؤمن كيس فطن ولا يُلدغ من جحر واحد مرتين.
ثالثها: احذروا ممن يسمون أنفسهم سياسيين سواء أكانوا داخليين مرتبطين أو خارجيين مأجورين، الذين لم يمتلكوا رؤية يوماً حتى يمتلكوا مشروعاً! وجل ما كانوه رجالات للخارج وأدوات لمشاريع خارجية غايتها القضاء على الثورة ووأد التضحيات.
وأخيرا إن ما ذكرناه تعلمه حوران علم اليقين وتعرف من يخرج لخارج الحدود لينسق ومن ينسق داخلها، فلا تعطوهم فرصة ليستثمروا أبناءنا لتمرير مشاريعهم التي أقل ما يُقال فيها إنها قذرة، كيف لا وهي تمر على دماء أبنائنا وتضحياتهم، تمر على حساب أعراضنا المغتصبة في السجون، تمر على ثرى حوران الأبية مهد الثورة وشرارتها الأولى
فالنجاة كل النجاة بالبعد عن هؤلاء المرتبطين الوضيعين طلاب المناصب والداعمين القذرين المصلحيين والسياسيين الجاهلين الأدوات، والفوز كل الفوز يكون بالعمل لتصحيح بوصلة الثورة من مهدها وذلك بالعمل على تحقيق ثوابتها التي خرجت تُطالب فيها متمثلةً بإسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، وإنهاء نفوذ الداعمين، وإقامة أمر الله بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، وذلك هو الفوز الكبير.
===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
خبر وتعليق:
لقد كشفت ثورة الشام أستاركم ووجب على الثائرين اقتلاعكم
الخبر:
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده مستعدة لنقل السيطرة بمناطق وجودها في سوريا إلى سلطة الحكومة السورية.
التعليق:
يبدو أن الخطوات العملية لتسليم أردوغان الثورة والثائرين لنظام أسد قد بدأت بالفعل، فبعد بداية سلسلة مؤتمرات أستانة في عام 2017 وذلك عندما سلم بعض المنحطين سياسياً قيادة الثورة للضامن التركي نتيجة عدم فهمهم أن هذا العمل لن يجر على الثورة إلا ويلات كثيرة وكبيرة، منذ تلك الفترة أخذ النظام في تركيا قيادة الثورة السياسية وبدأ بالفعل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حيث كانت باكورة تلك الأعمال تسليم مدينة حلب لتتلوها المناطق منطقة تلو الأخرى، والتي سماها المؤتمر مناطق خفض التصعيد والتي كانت فيها أربع مناطق، حيث ضمنت أن تتوقف عن إطلاق النار نحو النظام وبدأت بالفعل مراقبة هذا الأمر عندما دخلت نقاط المراقبة التركية برعاية وحماية فصائلية، منذ تلك اللحظة بدأ النظام التركي يكشف عن موقفه الحقيقي تجاه الثورة وأهلها، فمنذ أشهر وتصريحاته لم تتوقف للحظة؛ بدايتها كانت بالدعوة للمصالحة مع نظام أسد ثم دعوات للجلوس معه، وصولاً لفكرة ترتيب لقاءات على مستويات مختلفة كانت باكورتها لقاء كل من وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركي الذي حصل في روسيا مع ممثلين عسكريين وأمنيين من نظام أسد، واليوم يأتي التصريح الواضح والصريح والذي كان النظام التركي يعدّ للقيام به منذ أخذه للشرعية من المنحطين سياسياً الذين شاركوا في مؤتمر أستانة. إن النظام في تركيا مستعد لنقل السيطرة في مناطق وجوده إلى سلطة الحكومة السورية؛ ما جعل الشارع يغلي ويثور وينتفض في حركة مشابهة لما قام به رداً على تصريحات الدعوة لمصالحة أسد مع فارق بسيط أن كثيراً من الدعوات كانت في المظاهرات من مندسين بالدعوة لتطبيق اتفاق جنيف 2254؛ دعوات خبيثة تهدف لحرف بوصلة الناس ودس للسم في الدسم وسعي لإجهاض حركة الشارع وإعادته لنقطة البدء.
إن الشارع الثوري يُثبت حيويته عند كل حدث وكل موقف ولكن هل يكفي ذلك؟ إن الدول تعول على حركة الشارع، فهي تراهن على لحظية هذه الحركة التي سرعان ما تنطفئ وتخمد، وبالتالي تتجهز هذه الدول لترتيب الخطوة التي بعدها. لذلك يُعتبر الدفع لأن تستمر هذه الحركة أولى خطوات إجهاض ما تسعى الدول إلى تمريره كل حين، وعلى أهل الثورة أن يُدركوا ذلك تماماً.
لذلك من الضروري من أجل إفشال مساعي الدول أن تكون حركة الشارع مستمرة وتصاعدية بل وواعية، كما يجب عليها أن تكون حذرة لتمنع دس السم في صفوفها كما حصل في بعض المظاهرات عندما اعتلتها أبواق للفصائل ولتركيا داعية لتنفيذ مُقررات جنيف 2254.
ومن الضروري أيضاً تنظيم الصفوف بشكل أكبر ليستمر الحراك وبالتالي تكون المرحلة بداية إعادة الثورة سيرتها الأولى، لتنتقل بعد ذلك وفي خطوات متسارعة بمراحل متقدمة تحديد المشكلة والعوائق التي تعترض الطريق وأين مكمنها، ثم يأتي بعد ذلك تحديد آلية الخلاص وتحديد نقطة البداية وخطوات السير والهدف المرجو الوصول إليه.
إن الثورة اليوم أمام مفترق طرق؛ فإما أن تنجح الدول في رهانها على حركة الشارع، وإما أن يقلب الشارع الطاولة على رؤوسهم بتنظيم الصفوف ورسم الثوابت وتبني المشروع السياسي، فإنه وبعد سنوات طويلة من الثورة تبين يقيناً أنها تفتقد للقيادة السياسية ذات التفكير الراقي، التي تعي كيف يمكن الوصول للهدف وكيف يمكن المحافظة على التضحيات وبخاصة بعدما شاهدنا السقطات والمتاهات التي وقعت الثورة فيها من خلال مصلحيين أو عملاء، فبحث الثورة عن القيادة السياسية المنجية والالتفاف حولها ووضع دفة القيادة بين يديها للوصول إلى الهدف وتحقيق الغاية هو الضرورة الملحة وإلا ستستمر التصريحات والخطوات العملية لتسليم الثورة إلى قاتلها وسيبقى التخبط والعاطفية وفورة الدم سيد الموقف، والنتيجة في المستقبل لن نرى سوى العذاب والسجن والتنكيل! ولا يُنبئكم مثلُ خبير.
===
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://tinyurl.com/25btw4mm
- التفاصيل
خبر_وتعليق:
المساعدات عبر الحدود حبلٌ لخنق المناطق المحررة ووسيلة ابتزاز دولية
#الخبر:
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأنه تم الاتفاق في الأمم المتحدة على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين أن التوافق جاء تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية إلى عام. (الجزيرة)
#التعليق:
لا شك أن ملف المساعدات الإنسانية كان ولا يزال ورقة ابتزاز دولية يستخدمها الغرب الكافر لتضييق الخناق على أهل الشام الذين تم حصرهم في سجن كبير في أقصى الشمال الغربي السوري، وخطوة في طريق تعويم نظام بشار، واعترافا بسيادته وإقرارا بشرعيته، وكان ولا يزال وسيلة لإعادة إنتاج نظامه الذي أوغل في دماء المسلمين وكان السبب الرئيس في معاناتهم.
ففي عام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنّه قلّصها مطلع عام 2020م، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمت مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.
وأبلغ سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المجلس أن عملية المساعدة انتهكت سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأن موسكو وافقت على العملية في عام 2014 فقط لأن سوريا كانت "ممزقة إلى أجزاء من الإرهابيين".
وقال إنه تم الآن تحرير معظم الأراضي السورية، وبالتالي فإن عملية المساعدة عبر الحدود "هي ببساطة مفارقة تاريخية".
لا شك أن الغرب الكافر يمضي قدما في طريق قطع الشريان الوحيد الذي يمد المناطق المحررة بأسباب الحياة، ويساعده في ذلك المنظومة الفصائلية المرتبطة؛ عبر السماح بمرور المساعدات عن طريق المعابر التي أنشأتها على خطوط التماس مع طاغية الشام، وهذا ما شجعه على استخدام حق النقض في وجه تمديد آلية وصول المساعدات عبر الحدود وتقليصها إلى ستة أشهر مع حاجة كل تمديد إلى تصويت جديد بعد أن كانت لمدة عام.
وبهذا يتضح أن المناطق المحررة مقدمة على كارثة حقيقية إن بقي أهل الشام دون حراك ينتظرون مصيرهم؛ لذلك لا بد لهم أن يتحركوا سريعا لاستعادة سلطانهم وتصحيح مسار ثورتهم قبل فوات الأوان.
====
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا