- التفاصيل
الخبر:
أجرى وزير الداخلية سليمان صويلو تقييمات بشأن اللاجئين السوريين خلال اجتماع معلومات الهجرة التابع لمديرية إدارة الهجرة في أنقرة.
وقال الوزير لقد تقرر عدم منح أذونات للاجئين السوريين بزيارة بلدهم خلال إجازة عيد الأضحى القادمة تماماً كعيد الفطر السابق. (تركيا اليوم)
التعليق:
لقد شكل قرار عدم منح أذونات للاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية لزيارة أهلهم في سوريا خلال إجازة عيد الأضحى؛ شكل صدمة وخيبة أمل للكثير منهم، مع تهاوي شعار "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار"، الذي أطلقه أردوغان، مع أول قتيل سقط على جدار الفصل العنصري الذي بناه على طول الحدود السورية التركية، حيث تعتبر هذه المرة الثانية على التوالي بعد إلغاء منح الأذونات في عيد الفطر الماضي.
لقد جاء قرار عدم منح أذونات السفر متماشيا مع توجهات أحزاب المعارضة، حتى أصبح ملف اللاجئين ورقة سياسية يستخدمها النظام التركي لتحسين موقفه الانتخابي على حساب معاناة أهل الشام، وزيادة الضغط والتضييق عليهم؛ من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، ضمن خطة ترحيل تشمل من مليون إلى مليون ونصف لاجئ، وذلك بعد إلغاء منح بطاقة الحماية المؤقتة للسوريين الوافدين حديثا إلى تركيا، ليجد أهل الشام أنفسهم بين مطرقة خطاب الكراهية الذي تقوده الأحزاب المعارضة، وبين سندان قرارات النظام التركي، حيث قال تشاتكلي، يوم الخميس 24 من شباط الماضي، لن نمنح وضع الحماية المؤقتة بشكل مباشر للسوريين غير المسجلين من الوافدين حديثاً من الآن فصاعداً، وسنأخذهم إلى المخيمات ونحقق معهم في المخيمات، بحسب ما نقلت صحيفة يني شفق التركية.
وفي 22 من شباط الماضي، نقلت صحيفة حرييت التركية قرار وزارة الداخلية، بمنع الأجانب الحاملين لكل أنواع الإقامات، والسوريين المسجلين في البلاد تحت الحماية المؤقتة، من تقييد نفوسهم في 16 ولاية تركية، و800 حي في 52 ولاية.
ويعزو وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، سبب إلغاء إجازات العيد، إلى إمكانية العيش ضمن ما أسماها المنطقة الآمنة، التي يسعى النظام التركي إلى إيجادها على طول الشريط الحدودي، حيث قال في تصريحات صحفية، "إن شعبنا يظن أن السوريين يستطيعون الذهاب إلى سوريا في إجازات العيد فليبقوا هناك إذاً"، وأضاف، "نحن نسعى لتأمين عودة السوريين إلى المناطق الآمنة بشكل طوعي". ومن المعلوم أن السعي لإيجاد ما يسمى المنطقة الآمنة يهدف إلى تحقيق الأمن القومي التركي بالدرجة الأولى، دون أي اعتبار للقصف الذي يطالها، وحالات الخطف شبه اليومية التي تحصل فيها، والسيارات المفخخة التي تنتشر في كل مكان بين الحين والآخر، لتزهق العشرات من الأرواح، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المزري، وانتشار البطالة والفقر الشديد، وتسلط المنظومة الفصائلية على رقاب الناس، وما يصحبه من قمع واعتقال وفرض مكوس وتحصيل ضرائب...
إن اعتماد أهل الشام على ما يسمى الدول الداعمة، وانتظارهم للحلول التي تأتي عن طريقها، سيجعلهم يدفعون الثمن غاليا مرتين، ولا يستيقظون إلا وهم مقيدون ومستعبدون من جديد ولات حين مندم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3QsSBaP
- التفاصيل
الخبر:
اجتمع كل من غير بيدرسون المبعوث الأممي وهادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية وذلك لبحث الخطوات التحضيرية لأعمال الجولة الجديدة من اللجنة الدستورية قبيل انطلاقها في دورتها الثامنة.
وعبر البحرة، عن أمله بالتزام كافة الأطراف باللوائح والآليات ومنهجية العمل وطالب البحرة بتفعيل العملية التفاوضية لباقي سلال القرار 2254.
وقال أيضاً إن الاستمرار في تعطيل أعمال اللجنة وإعاقتها عن إنجاز مهمتها هو إمعان بإطالة أمد معاناة كل السوريين، وتهرب من تحقيق العدالة واستمرار لتآكل الاقتصاد المتهالك.
معبراً أن العملية الدستورية واحدة من السلال ضمن مسار الحل السياسي، معتبراً أن التقدم في أعمال اللجنة الدستورية هو الدليل الأساس على مستوى التزام الأطراف كافة بالتوصل إلى الحل السياسي بسوريا. (شبكة شام)
التعليق:
لقد أخذت اللقاءات بخصوص اللجنة الدستورية منحى أقرانها من أستانة الذي سيبلغ عدد مؤتمراته الـ16 إلى مؤتمر بروكسل صاحب العدد 6، وسوتشي الذي يسير على النهج نفسه، وكذلك لقاء المجرمين بوتين وأردوغان، واليوم تطل اجتماعات اللجنة الدستورية بلقاءاتها التي بلغت الثمانية، وليس من المتوقع أن تكون هذه الحلقة الأخيرة فالمكتوب بان من عنوانه، فها هو البحرة يرتجي أن تتم الأمور بشكل جيد وأن لا تكون هناك معوقات، وبناء على تصريحات البحرة يبدو أن مسلسل اللجنة الدستورية طويل وأجزاءه كثيرة وبخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي حصلت من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، متحدثا في المؤتمر السنوي للمانحين السوريين بروكسل-6، أن "الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال بعيد المنال". وقال: "اسمحوا لي أن أكون صريحا.. نحن بعيدون عن حل سياسي".
وكذلك دوتشيه فيله عندما كتبت: "آفاق الحل السياسي ما تزال بعيدة بسبب الاختلاف في الأولويات بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة".
يبدو أن كل اللقاءات والمؤتمرات التي تتم تُشير لحجم الإفلاس السياسي الذي تمر به الدول المتآمرة على الثورة، وتوضح كيف أنهم لا يمتلكون تصوراً دقيقاً للحل لا بالمنظور القريب ولا حتى البعيد، وجميع أعمالهم كسب لمزيد من الوقت علّ الحل يسعفهم من مأزقهم.
لذلك يمكن القول بأن الأمر المتعلق باللجنة الدستورية بات واضحاً وكيف أنها ماتت قبل أن تولد، فعلى القائمين عليها تجهيز مراسم الدفن والبحث عن مولود جديد عله ينفعهم في قادم الأيام.
إنك من خلال تواصلك مع الناس في أماكنهم المختلفة تجد كمية من الوعي تجاه ما يحصل من أحداث وتسمع منهم ردات فعل تجاه هكذا مؤتمرات وتستبشر أن دابر المتآمرين وأذنابهم بات مفضوحاً وأن السنوات التي مضت من عمر الثورة كانت كيساً تعلم الناس من خلاله الكثير.
ما بقي للناس بعد ما تم ذكره من حالهم وأين أصبحوا سوى أن يتحصنوا بالمشروع والقيادة اللذين سيأخذان بالناس نحو بر الأمان، عبر تحقيق ما خرجت الثورة لأجله؛ رضوان الله وطاعته في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3NaiVEQ
- التفاصيل
الخبر:
أصدر أسد، مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ الـ30 من نيسان/أبريل 2022 عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية التي نشرت نص المرسوم والذي جاء فيه: "يمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30/4/2022 عدا التي أفضت إلى موت إنسان والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم (19) لعام 2012 وقانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم (148) لعام 1949 وتعديلاته". (سي إن إن عربي)
التعليق:
منذ انطلاق الثورة عام 2011 لم يمر يوم دون أن تسمع فيه عن مجزرة؛ فمن مجزرة صيدا في درعا في نيسان 2011 التي راح ضحيتها العشرات، إلى مجزرة الساحة في حمص، وصولاً لمجزرة عين البيضا في بانياس، وأخيراً مجزرة معارة النعسان في إدلب... هذا ولا يكاد يمر وقت حتى تتسرب فيديوهات لمجزرة ارتكبها أسد في حق أهل الشام، لن تكون آخرها مجزرة حي التضامن في دمشق، واللافت في الأمر أنه وبعد كل ذلك تأتي أفعال أسد لتستخف بالدم الحرام الذي سفكه، فمنذ أيام قليلة مضت على فيديوهات مجزرة حي التضامن ظهر أسد في حي الميدان الدمشقي الذي يبعد أمتاراً قليلة عن حي التضامن ليقول: ها أنا ذا أقتلكم وأستخف بدمائكم فأظهر في المكان التي قتلتكم فيه. فعلٌ لا يُعَدّ الأول، فقد ظهر سابقاً في مدينة دوما التي أباد فيها البشر ودمر الشجر والحجر.
ولم يكتف بهذا الحد فقط، فما هي إلا أيام حتى أعلن عن مرسوم عفو أعاد به الأوجاع للناس وبخاصة بعدما رأوا حال أبنائهم وكيف خرجوا من أقبية سجونه فاقدين للذاكرة نتيجة هول ما شهدوه في معتقلاته القذرة.
أفعال النظام لا يمكن القول بحقها سوى إنها قذرة تهدف لبعث رسائل أننا نقتلكم وأبناءكم ونرقص فوق جراحكم طرباً ثم يأتي العفو منا.
كل ذلك ليس سوى رسائل عله يستخف أهل الشام فيطيعوه، ولكن ما صدر من ردات فعل كان عكس ما تمنى، فتجرُّؤ الناس عليه واحتقانهم زاد، ولم تكن هذه الأعمال سوى حطبٍ أعاد للنار في صدور الناس لظاها للسير قدماً نحو الهدف؛ والوقائع تُظهر أن الأيام حبلى بالخير الذي لن تكون ولادته بعيدة، وحينها لن تكون العاقبة إلا للمتقين بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3OZiu1v
- التفاصيل
الخبر:
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومانحون دوليون عن تخصيص مساعدات بأزيد من خمسة مليارات دولار لدعم الشعب السوري خلال مؤتمر سنوي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل لجمع الدعم المالي لصالح سوريا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.
كما قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - في كلمة له خلال مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" - إن المفوضية تعهدت بتقديم ثلاثة مليارات دولار لدعم سوريا.
وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي لن يخفف العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد ولن يطبع علاقاته معه قبل أن يستطيع السوريون العودة إلى ديارهم. (الجزيرة نت)
التعليق:
لا يزال المجتمع الدولي يهيئ الأجواء لتطبيق الحل السياسي الأمريكي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، فبعد أن تخلت أمريكا عن زعمها القاضي بتغيير نظام عميلها بشار أسد واكتفت بتغيير سلوكه؛ أخذت باقي الدول تسير في سياستها وفق الرؤية الجديدة لأمريكا، حيث أعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون إحاطته في مجلس الأمن الدولي المؤرخة في 26 كانون الثاني لعام 2022م، وقال بأنه حصل على دعم من مجلس الأمن لمقاربته "خطوة مقابل خطوة" والتي لا تزال تحتاج إلى عصف ذهني حسب تعبيره، وكان من أهم عناصر تلك المبادرة؛ أنها تقوم على البدء بتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وقابلة للتحقق تطبق بالتوازي، وتلك الخطوات قد تشمل المعتقلين والمختطفين والمفقودين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر، وتحقيق شروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، وتحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية، وترسيخ الهدوء في عموم سوريا وتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى التعاون فيما أسماه مكافحة الإرهاب.
وبهذا يتضح أن ما قام به طاغية الشام من إصدار عفو عام عما سماه الجرائم الإرهابية المرتكبة قبل تاريخ 2022/4/30م، مستثنيا الجرائم التي "أفضت إلى موت إنسان"، بحيث لا يؤثر القرار على دعوى الحق الشخصي.
وما يسعى له النظام التركي من العمل على إعادة ما يقارب المليون لاجئ من المقيمين على الأراضي التركية؛ والبالغ عددهم الإجمالي أكثر من أربعة ملايين لاجئ، وما يقوم به المانحون الدوليون من تقديم المساعدات، كلها تندرج في سياق مقاربة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون "الخطوة بخطوة". وبهذا يتضح أن المجتمع الدولي والأنظمة الوظيفية المرتبطة به يسعون إلى إنهاء ملف الثورة السورية وتطبيق الحل السياسي الأمريكي الخبيث الذي يحفظ للولايات المتحدة مصالحها ويقضي على تضحيات أهل الشام وتطلعاتهم في التحرر من هيمنة الغرب الكافر وتسلط عملائه.
إن الواجب على أهل الشام أن لا ينتظروا مصيرهم الذي يحاول الغرب الكافر تقريره، فمستقبل ثورتهم ليس في أيد أمينة، بل هي بين أيدي أعداء الإسلام، وبين أنياب ذئاب لا تعرف الرحمة ولا تعرف قيما إنسانية ولا خلقية ولا روحية، بل جميع تصرفاتها تدور حول القيمة المادية.
فأدركوا ثورتكم قبل فوات الأوان وحافظوا على تضحياتكم من الضياع ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3LbjI6w
- التفاصيل
الخبر:
الرئيس التركي أردوغان: 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة. سنقوم بتنفيذ مشروع يضمن عودة مليون أخ وأخت سوري. (آخر دقيقة، 03/05/2022م)
التعليق:
بعد تنفيذ مخطط حصار الثورة السورية وإجهاضها بموجب الخطة الأمريكية، يسعى أردوغان الآن لتسليم مسلمي سوريا إلى المجرم بشار الأسد بشكل تدريجي تماشيا مع انتخابات عام 2023 تحت مسمى "مشاريع مختلفة".
إن أردوغان ينظر إلى المسلمين الذين لجؤوا إلى تركيا بحثا عن الأمان وهربا من إجرام ووحشية بشار الأسد بموجب حدود سايكس بيكو، على أنهم مقيمون مؤقتون أو بعبارة أخرى ضيوف في البلاد، ومشروع أردوغان هذا يتضمن توطين هؤلاء المسلمين في المناطق الآمنة المزعومة بسبب الضغوط التي تولدت عن الرأي العام المناهض لهم على أن يتم تسليمهم فيما بعد لمجرم العصر بشار الأسد.
إن تصريح أردوغان في 18 نيسان الذي قال فيه: "نبذل قصارى جهدنا من أجل العودة الطوعية والمشرفة لإخواننا السوريين"، وكذلك تصريح شريكه زعيم حزب الحركة القومية بهجلي بعد يوم فقط، أي في 19 نيسان والذي قال فيه: "إن الهجرة غير النظامية تتحول إلى غزو"، هذان التصريحان المتزامنان يدلان على أن الدمى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يسارعان في تنفيذ الحل السياسي لسيدتهما أمريكا خصوصا فيما يتعلق بانتخابات 2023.
قبل ما يقرب من سنة مضت صرح أردوغان قائلا: "لن نلقي بعباد الله الذين يلجأون إلينا إلى أحضان القتلة"، إن سبب هذا التحول في خطاب أردوغان وأفعاله المفاجئ ربما له علاقة بانتخابات 2023 محليا، أما دوليا فربما يكون له علاقة بالحل السياسي الأمريكي. علاوة على ذلك فإن تصريحات كل من أردوغان وشريكه تأتي عقب تطبيع الدول العربية مع النظام السوري. إن مفاوصات جنيف للجنة الدستورية السورية، والتطبيع بين الدول العربية والنظام السوري، ومشروع إعادة المهاجرين، ودعوة الأسد للتحضير لعفو شامل عن النازحين السوريين في كانون الأول 2021 كل هذا هو في الواقع جزء من لغز الحل السياسي الأمريكي.
وبما أن حكومة أردوغان تعلم أنه لا يمكن إعادة اللاجئين إلى بلادهم قسرا فإنها تسمح أو تغض النظر عن قتلهم أو ضربهم في الشوارع وذلك لضمان عودتهم الطوعية! وبهذا يكون السوريون قد أُرغموا على العودة إلى بلادهم طواعية وبالقوة. وإلا كيف يعيد طوعا المسلمين الذين قبلهم ضيوفا إلى بلادهم، خاصة بعد عقود من الاضطهاد والقمع؟!
من ناحية أخرى، فقد تسهل أمريكا انسحاب روسيا الغارقة في المستنقع الأوكراني من سوريا بالشكل الذي تريده أمريكا.
إن خطة العفو الشامل للعميل والمجرم في الداخل بشار الأسد ومشروع العودة الطوعية لأردوغان وحزب الحركة القومية العميلين في تركيا وتسريع حركة التطبيع للدول العربية العميلة مع نظام الأسد المجرم، كل ذلك يظهر بوضوح تناغم وانسجام عملاء أمريكا. وفي هذا السياق، فإن تحركات أردوغان باتجاه التطبيع مع كل من الإمارات والسعودية وأرمينيا ومصر، ربما يتبعها تطبيع مع نظام الأسد المجرم.
إن إرسال المسلمين السوريين، الذين يسميهم أردوغان (إخواني)، إلى بلد تفشت فيه البطالة والفقر، ودمرت البنية التحتية بالكامل، وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن أكبر كارثة إنسانية تتعرض لها سوريا بسبب مشكلة الجوع منذ بدء الحرب الأهلية حتى الآن، فهل يتناسب كل هذا مع حق الأخوة؟! إذا كانت الأمة الإسلامية اليوم في هذا الوضع المزري فإن المسبب الوحيد لكل هذه المآسي هم هؤلاء الحكام الخونة والنظام الديمقراطي العلماني العفن الذي يطبقونه.
لقد تمزقت الأمة الإسلامية إرَباً إرَباً بعد هدم الخلافة، وإن هؤلاء الحكام الخونة هم الذين يحافظون على استمرار هذا التمزق والتشرذم وحمايته، وإن دولة الخلافة الراشدة هي وحدها التي توحد وتلم شمل المسلمين، وهي الوحيدة القادرة على القضاء على هذا التشرذم والتمزق، وأي مشروع آخر غير مشروع الخلافة سيكون في مصلحة الكافر المستعمر. قال عليه الصلاة والسلام: «إنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش
المصدر: https://bit.ly/3yswBGq