press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

272191684 726238654963868 8630488506766034087 n

 

الخبر:

وجّهت أكثر من 15 منظمة مما يسمى بمنظمات المجتمع المدني السوري، رسالة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، تشتكي استمرار نظام أسد في ارتكاب الفظائع، وأضاف الموقّعون على الرسالة "ولا يزال السوريون عموماً يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان بلا نهاية تلوح في الأفق، ولا يستطيع السوريون الانتظار أكثر من ذلك". واقترحت الرسالة خطوات يجب على إدارة بايدن اتخاذها لإظهار أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحماية حقوق الإنسان في سوريا، أهمها تعيين مبعوث إلى سوريا مكلف بمتابعة حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. (عنب بلدي بتصرف 18/01/2022)

التعليق:

لم يكن من أهداف تلك المنظمات غير الحكومية - والتي تعتبر أعضاء كاملة العضوية في الحياة الدولية - لا عند تأسيسها ولا حاليا وليس أيضا من منظورها المستقبلي، الوقوف إلى جانب المسلمين المستضعفين وبخاصة المرأة - كما يدعون - وإنما قامت تلك المنظمات لدعم هيمنة الغرب على البلاد الإسلامية، والمطالبة في إيجاد الحلول السياسية التي تتوافق مع قرارات مجلس الأمن، فهي من أدوات الغرب في اختراق المجتمعات وفي الضغط على الحكومات، وفي تحريك الشعوب نحو الغرب وسياساته المدمرة في معركة الأفكار بينه وبين الأمة الإسلامية.

منظمات مدعومة من قوى الغرب العلمانية الرأسمالية وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبي ومؤسساتهم كمنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي الذي يمول لها المشروعات السياسية والفكرية التدميرية إما مباشرة من خلال التمويل أو بطريق غير مباشر كصناديق المنح التي تديرها الحكومات.

وبالنظر إلى تلك المنظمات غير الحكومية والحكومات في البلاد الإسلامية ورغم تضارب المصالح بينهما، إلا أنهما لا يخرجان من تحت عين الغرب ولا من توجيهاته الدائمة، فتلك المنظمات ما برزت إلا كبديل أو مواز للأحزاب المأجورة التي استغلّها الغرب لتحقيق برامجه، والتي انكشف عوارها للأمة وما عاد في مقدورها اختراق المجتمعات.

ليس ثمة مجال للشك في أن الدافع في ترويج المجتمع المدني هو مقاومة التحرك الإسلامي وإعاقة مشروعه الحضاري النهضوي. وبالطبع لا بد أن يدق هذا التحليل السياسي ناقوس الخطر في أذهان الأمة لتدرك الخطورة السياسية والفكرية في ترويج المجتمع المدني قبل أن يتجذّر فيها، ومن ثم تضطر إلى بذل جهد أكبر في خلعه وتصفية جذوره.

هناك تلازم طردي في تنشيط عمل تلك المنظمات، فكلما زاد تمسك الناس بدينهم وزادت الدعوات له من الغيورين على الدين الإسلامي، زاد نشاط تلك المؤسسات وبشراسة للوقوف في وجه تلك الصحوة الإسلامية، ولا ننسى ما أثاره التسجيل المصور لرئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي العام الماضي، حيث أثار جدلا واسعا حين هاجم منظمات المجتمع المدني في خطبته التي ألقاها في أحد المساجد في ريف حلب، بقوله: "إنهن مجندات من الدوائر الكبرى في الغرب لإفساد بناتنا"، ومع أن قوله حقيقة وواقع إلا أنه سرعان ما تولت جهات علمانية مشبوهة تدَّعي الدفاع عن حقوق المرأة السورية، مثل منظمة مساواة وغيرها لتعطي أمثلة وتتباكى على ما تتعرض له المرأة السورية من انتهاكات فظيعة في حقِّها في العمل، وفي التمييز على أساس الجنس... وغير ذلك. وما هؤلاء إلا قلة تابعة منتفعة هدفها تحريف الدين وتبديله ووضعه على المقاس الغربي ليسهل على الكافر المستعمر وعصابات الدول الكبرى محاولة الوقوف في طريق عمل المخلصين ومؤيديهم للوصول إلى الهدف المنشود الذي يقودهم إليه القائد الرائد الذي لا يكذب أهله؛ حزب التحرير، ألا وهو الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة والتي ستغلق الأبواب في وجه كل تلك المنظمات النفعية الحاقدة والدول الداعمة لها ليكون مصيرهم في هاوية سحيقة.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

 

المصدر: https://bit.ly/3In5T3L

271916654 723396795248054 5956951081436704009 n

 

الخبر:

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس؛ أن الولايات المتحدة لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وقال برايس في تصريح لقناة "الحرة" إن "هذا ليس الوقت لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأن هذا نظام لا يمكن تأهيله نظرا لما قام به بحق شعبه"، وعن سبب عدم تدخل الإدارة لمنع دول عربية، من القيام بالتطبيع مع نظام الأسد، قال برايس "إن الدول حرة في اختيار مسارها الدبلوماسي. (الحرة)

التعليق:

إن مسألة إعادة تأهيل طاغية الشام ليست وليدة اليوم، وإنما بدأت منذ أن أنهى حكام المسلمين دورهم المرسوم لهم، فأمريكا دعمت عميلها طاغية الشام منذ اللحظة الأولى للثورة، ومدته بكل أسباب الحياة، وأطلقت له العنان، وأعطته الضوء الأخضر ليمارس جميع أنواع الإجرام من قتل وتدمير وتشريد، وارتكاب المجازر الجماعية، واستخدام كافة أنواع الأسلحة؛ بما فيها الأسلحة الكيماوية، ولم تكن مسألة مقاطعة الدول العربية وغيرها لنظام أسد سوى مشهد من مسرحية هزلية، الغاية منها تضليل الرأي العام، وتسهيل الدور القذر الذي لعبته في احتواء قيادات الفصائل وصناعة شهود زور على تصفية ثورة الشام.

وها هو طاغية الشام بعد أن استعاد سيطرته على معظم الأراضي السورية؛ يجد نفسه على مشارف العودة إلى حظيرة الدول العربية، والاندماج في المجتمع الدولي، بعد تطبيق الحل السياسي الأمريكي الخبيث، فلا أحد من حكام المسلمين أو أسيادهم يسعى لإسقاطه، وإنما يطالبونه بتغيير سلوكه في أحسن الأحوال.

فخلال السنوات الماضية، أطلقت دول عربية وأوروبية رحلتها باتجاه دمشق، ففي عام 2018م، أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، ولحقتها البحرين والأردن، وقامت عمّان بإعادة سفيرها إلى دمشق، وأجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتصالاً هاتفياً مع طاغية الشام، ودعا وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقال إن بلاده تتطلع إلى إجماع عربي بهذا الشأن، وكان وزير خارجية مصر سامح شكري، قد اجتمع بنظيره السوري فيصل مقداد، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من وجود قرارات من الاتحاد الأوروبي تدين النظام السوري، إلا أن دولا مثل بلغاريا وهنغاريا واليونان وقبرص قد أعادت فتح سفاراتها في دمشق، وإن أبقت تمثيلها على مستوى القائم بالأعمال.

من الواضح أن الموقف الأمريكي الرسمي الرافض لإعادة التأهيل لم يترجم إلى معارضة علنية أو فعلية لمحاولات التطبيع العربية مع نظام أسد، وأن رغبة أمريكا في إعادة تأهيل عميلها طاغية الشام مرهون بتغيير سلوكه وإجراء إصلاحات دستورية، وهذا ما دعا إليه قادة ديمقراطيون وجمهوريون بايدن لرفض دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي من دون إصلاحات حسب صحيفة الشرق الأوسط.

يجب أن يعلم الجميع أن مسألة تطبيع حكام المسلمين مع طاغية الشام لا تخضع للإرادة الذاتية، فجميعهم عملاء للغرب الكافر، ويسيرون وفق مصالحه، وينفذون سياساته، وأن سياسة أمريكا تقوم على الحفاظ على الأنظمة العميلة، ولو اضطرت في بعض الأحيان إلى تغيير عملائها كما حدث في مصر على سبيل المثال، وهي تسعى في سوريا إلى الإبقاء على عميلها طاغية الشام وإعادة تأهيله ولو على المدى المنظور، وذلك لعدم وجود البديل، مع إدراكها لصعوبة استمراره في سدة الحكم، لاستحالة قبول أهل الشام به، نظرا لحجم الجرائم التي ارتكبها، وبناء عليه وجب على أهل الشام العمل الجاد على إسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه؛ إن أرادوا الخلاص والتحرر من سيطرة الغرب الكافر واستعماره للبلاد الإسلامية، ومن ثم إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي بشر بعودتها رسول الله ﷺ، فهي السبيل الوحيد للعيش حياة كريمة في ظل شريعة الله عز وجل وأحكامه. قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3qz8OAB

 

271240800 715485716039162 5456309533098585587 n

 

الخبر:

كثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية النظام السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري منذ صباح اليوم الخميس، 30 من كانون الأول.

واستهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم، جبل الشيخ بركات في دارة عزة غربي حلب، بأربع غارات جوية، واستهدفت أيضاً مدجنة على أطراف قرية كفر دريان شمالي إدلب.

بينما استهدف قصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا قرية السرمانية في سهل في ريف حماة المتصل مع إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي لمحيط قرية كفر عمة بريف حلب الغربي.

تخلل عمليات القصف البري والجوي، تحليق لعدة طائرات استطلاع روسية، بحسب ما نشرته المراصد المراقبة لحركة الطيران العاملة في الشمال.

وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا، ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة... (عنب بلدي)

التعليق:

سقطت على إثر اتفاقيات الهدن كثير من المناطق الثورية من حلب التي تُصادف هذه الأيام ذكرى تسليمها لقوات أسد من الفصائل التي كانت مسيطرة عليها وصولاً لغوطة دمشق ودرعا جنوباً وريف حمص الشمالي وحماة في الوسط، ومنذ ذلك الحين وأمريكا تعمل جاهدة في آخر معقل من معاقل الثورة على إنهاء حالة التمرد على عميلها أسد، ما ادخرت في ذلك وسيلة ولا أسلوباً مستندة إلى مقاولها الروسي الذي استجلبته عام 2015 وأبي الخطوط الحمراء أردوغان الماكر.

باءت كل مساعيها بالفشل فلا سوتشي تحققت مقاصده ولا تسليم ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي أتى بالمطلوب، وحتى الدوريات التي سُيرت لتوهم الناس أن الأمر قد انتهى لم تنفع، وعليه كان لا بد من إظهار الطيران كل فترة وحين ليمارس عربدته على الناس عبر قصفه المناطق لجعلهم يستسلمون للحل الذي يتم طبخه.

حل للأسف يساعد في تطبيقه أبناء من جلدة هذه الثورة لكنهم لم ينهلوا من منهلها فقد كان وجودهم لتنفيذ ما اتفق عليه، وقد امتهنوا الضغط على الناس والتشبيح عليهم بوسائل عدة؛ فمرة تسير أرتالهم لترهبهم ومرة بفرض المزيد من الضرائب.

إن ناقوس الخطر قد بدأ صوته يعلو وما هي إلا لحظة غفلة وسيتم تنفيذ ما يُعمل عليه من دستور وشكل نظام وغيره، وعليه فإن الذكرى تنفع المؤمنين؛ لقد آن لأهل الشام والثورة أن يسارعوا لاسترداد سلطانهم وقرارهم المغتصب قبل أن تقع الفأس بالرأس، وبعد استعادة السلطان لا بد من متابعة المشوار الهادف إلى إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وما دون ذلك لعب بالنار لن تحرق إلا صاحبها.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدَّلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 المصدر: https://bit.ly/3HyIwnL

271595203 718694682384932 6363679453583892175 n

 

الخبر:

غزة - معا - كشف قيادي فتحاوي أن الأيام المقبلة ​ستشهد زيارة وفد مركزي رفيع من قيادة حركة "فتح" إلى العاصمة السورية دمشق.

وتوقع المصدر أن يسلم الوفد الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس محمود عباس،​ تتضمن آخر التطورات السياسية والأمنية المتعلقة بالقضية على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية وتصعيد الاستيطان.

التعليق:

هذا وفي سياق انتقاده لهذه الأنباء وهذه الزيارة، نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) على موقعه تعليقا صحفيا، ومما جاء فيه: إن نظام بشار أسد هو نظام دموي همجي لم يترك جريمة إلا وارتكبها ضد أهل الشام حتى بات مثالاً في الإجرام والتدمير، وفي الوقت نفسه بات أضحوكة المقاومة والممانعة التي لطالما تغنى بها في ظل الضربات المتتالية التي ينفذها كيان يهود في الشام دون رد أو تحرك منه، فأي خير يرجى من هكذا نظام؟!

وموجهاً خطابه إلى الفصائل الفلسطينية سواء التي تناصر نظام بشار جهارا نهارا من مثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أو تلك التي عادت لتغازله وتتقرب منه من جديد من مثل حركة حماس، جاء في التعليق الصحفي: إن دماء أهل فلسطين ليست أغلى من دماء أهل الشام، وتضحياتهم ليست مقدمة على تضحيات غيرهم من المسلمين، بل هي كلها دماء وتضحيات عظيمة للتخلص من الاستعمار وأدواته.

وأضاف التعليق موجها النصيحة لتلك الحركات: وعلى الفصائل أن تعي ذلك وتترك الوطنية التي مزقت الأمة وفرقت بين دمائها، وأن تدرك أن الارتماء في أحضان المجرمين أمثال بشار ربيب أمريكا لن يجلب لها إلا غضب الله أولا ثم نقمة الأمة الإسلامية، والأذى لقضية فلسطين التي حتماً لن ينصرها من دمر الشام وقتل أهلها وهجرهم واستعان بكل مرتزق ومجرم للبطش والتنكيل بهم! وعليها أن تنحاز لأمتها قبل فوات الأوان وقبل أن تجد نفسها في مواجهة غضب أمتها التي ذاقت الويلات على أيدي بشار وغيره من حكام المسلمين.

وفي الختام أقول للذين اتخذوا الله سبحانه وتعالى وأحكامه وراءهم ظهريا، والتفتوا نحو الغرب الكافر المستعمر وعملائه يبتغون عندهم العزة، أقول: دونكم قول الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾، وقوله سبحانه: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾.

ثم إلى كل الذين ما زالوا يدافعون عن طاغية الشام بشار ونظامه المجرم، أذكركم بقول الله تبارك وتعالى: ﴿هَا أَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

 

المصدر: https://bit.ly/3q6EInO

270936635 714197096168024 9159067573495103033 n

 

الخبر:

أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.

وأوضحت الشبكة - في بيان - تفاصيل الكارثة التي تحاصر آلاف المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا.

وأشارت إلى أضرار جسيمة لحقت بمئات من مخيمات المنطقة بسبب السيول، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة والمواد الغذائية.

وأكدت الشبكة أن "النساء والأطفال والكهول هم الفئات الأكثر تأثراً لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين" لافتة إلى أن نقل الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة يشكّل "تحدياً إضافيّاً" ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.

وسجلت الشبكة تضرر نحو 400 مخيم، بإجمالي ما لا يقل عن 5 آلاف و163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل وتشريد قرابة 3 آلاف و642 أسرة. (الجزيرة مباشر)

التعليق:

يأتي الشتاء كل عام ليؤكد مدى تقاعس هذا العالم عن وقف معاناة المسلمين في سوريا: فبين قتيل وجريح ولاجئ تتدافع الكلمات وتنهمر سيولا ولكنّها تبقى عاجزة عن نقل المأساة بكل تفاصيلها الأليمة وتعجز أكثر عن وصف العار والشنار الذي طبع على جبين المتخاذلين!

الحقيقة التي تطفو على السطح هي انعدام أي قيمة إنسانية عند قادة اليوم الذين يسيّرون النظام الدولي، فالمصلحة والقيم الرأسمالية هي ربهم المعبود، ولم يعد مستهجنا سيرهم بركب العالم نحو الحضيض فمنه نبتوا وإليه يرجعون!

أقلّ ما يقال عن عيشة المخيمات إنّها دون الحدّ الأدنى لمقومات الحياة الكريمة فهي لا تقي من حر ولا برد، وها هي تغدو كل شتاء كالريشة في مهب الأمطار والرياح، هذا ناهيك عن الجوع والفقر والخصاصة وانعدام أبسط الأدوية!

مأساة اللاجئين كبيرة وبلاؤهم عظيم وهم لا يملكون سوى أكفّ الضراعة وأملٍ في فتات المساعدات التي تؤمنها المنظمات، فإلى متى سيقف العالم متفرجا؟!!

فاللهمّ عجّل بأنصار هذا الزمان لتأتي الخلافة وتقلب الطاولة على قادة العالم المجرمين.

اللهمّ لمّ شعثنا ووحد صفنا وارزقنا إماماً عادلا نتقي به.

اللهمّ فى هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم نستودعك كل من يتألم وكل من يسألك الستر والعافية في الدنيا والآخرة، ففرّج اللهمّ همّهم وأعنهم ويسر أمرهم.

اللهمّ لا تجعلهم خصماءنا يوم القيامة وخذ بأيدينا لنصرتهم يا رب العالمين!!

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

 

المصدر: https://bit.ly/32NsLdw