- التفاصيل
أمام المكر الذي يحاك لثورة الشام المباركة فلا بد للثورة ولحراكها المتجدد حتى تنجو مما يحاك لها من مؤامرات، أن تتمسك بثوابتها والتي أهمها:
1- مواصلة الثورة حتى إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، وليس الاكتفاء بتغييرات شكلية خادعة.
2- كف أيدي الدول المتآمرة عن ثورة الشام وقطع العلاقات معها ورفض كل أشكال الدعم منها، فقد رأينا كيف أن دعم هذه الدول وسياساتها التآمرية قد أوردت أهل الشام المهالك وأورثتهم الخسران والخذلان بعد أن كادت الثورة تقضي على النظام المجرم الذي أصبح محاصرا في دمشق.
3- اتخاذ قيادة سياسية صادقة وواعية ممن أثبتت المواقف والمحن صدقهم وثباتهم واستقلاليتهم، ورفض كل القيادات المصنّعة، والتي ارتبطت بالمشاريع الدولية والأجندات التآمرية الخارجية، ورضيت بالتمسك بحبائل المتآمرين، وتسلطت على أهل ثورة الشام، وتاجرت بتضحياتهم.
4- التوحّد حول مشروعٍ واضحٍ جامعٍ منبثقٍ من العقيدة الإسلامية، فاعتصموا بحبل ربكم واقطعوا حبائل من سواه، وتوكلوا فيه على الله وحده لتكونوا في رعايته ومعيته، فالنصر بيده وحده عزّ وجلّ، يتنزّل به على الصادقين من عباده. وقد أخبرنا جلّ في علاه بقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
أيها الثائرون الصادقون في أرض الشام: لقد أثبتت سنوات الثورة الطوال أن ثورة الشام عصية على كل المؤامرات مهما عظمت، وأن جمر الثورة لا يزال مُتّقدا في نفوس أبنائها، وأنكم إن تمسكتم بثوابتكم، وصدقتم الله في مواقفكم، فلن يخذلكم الله، وستكون معيته معكم ونصره لكم إن شاء الله.
فلتمضوا على بصيرة متوكلين على الله وحده حتى إسقاط نظام الإجرام بدستوره بكافة أركانه ورموزه لإقامة حكم الإسلام في ظلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تنقذ العباد، وتُسعدهم في الدنيا والآخرة، وتُرضي ربَّ العباد، القائل في محكم تنزيله: ﴿إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المصدر: https://tinyurl.com/3y32zuta
- التفاصيل
دخل الحراك الشعبي المتصاعد في ريفي حلب وإدلب الجمعة، أسبوعا جديدا، تحت عنوان: "ما خانكم الأمين، إنما ائتمنتم الخائن" ضد هيئة الجولاني التي قامت بانتهاك الحرمات وحماية العملاء والتستر عليهم بعد تسريب جميع بيانات المحرر وأماكن المقرات ونقاط الرباط للتحالف الدولي، كما وأكد رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد: أن لا مداهنة مع من تلقى المال من الدول وتلقى الأوامر بالتليفون، ولا مجاملة مع من أغلق الجبهات وكان حرباً على الآمنين، ولا مداراة لمن سلم أرضاً للنظام. ولا حياء ممن لم يستحي من الله ورسوله والمؤمنين، هكذا تعلمنا في حمل الدعوة؛ الصراحة والجرأة والقوة والفكر، بغض النظر عن النتائج والأوضاع ورأي الجمهور، وألا نجامل ولا نداهن ولا نتوخى المصلحة ولا نؤثر السلامة، وأن نكون أمناء صادقين مع أهلنا وأبناء أمتنا، ولو كلفنا ذلك ما كلفنا، وهذا هو رصيدنا الذي نفاخر به عند ربنا. في حين تواصلت الخميس، الفعاليات الشعبية المستمرة للشهر الرابع على التوالي، ضمن الحراك الثوري المتصاعد في ريفي حلب وإدلب، الذي جاء عقب حملة اعتقالات واسعة شنتها مخابرات الهيئة طالت عشرات من المدنيين والعسكريين وشباب حزب التحرير، تخللها انتهاكات واسعة واقتحام للبيوت وكشف للحرمات، وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة، وإسقاط القادة العملاء، وشددوا على الثبات على الحراك وسلميته، حتى تحقيق كافة المطالب.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
- التفاصيل
منذ بداية ثورة الشام، عملت أمريكا على ضربها بالأسلوب الخشن من خلال إيران ومليشياتها وحزبها اللبناني، وعندما أيقنت أنها لن تنجح بذلك، أدخلت روسيا نهاية سنة 2015م إلى سوريا لضرب حاضنة الثورة بيد من حديد، وللمحافظة على رأس النظام القابع في دمشق، ولحمايته من السقوط المدوي.
ولم تكتفِ بذلك، بل استعملت الأسلوب الناعم - وهو أسلوب أخطر من الأسلوب الخشن - من خلال الدول التي تَدَّعي صداقة الشعب السوري! وعلى رأسها تركيا أردوغان، الذي ضرب ثورة الشام في خاصرتها، وكبَّلها بالمال السياسي المسموم، فحاول أن ينقل الثورة من ثورة شعب إلى ثورة فصائل؛ ليسهل بذلك انقيادها وحرفها عن ثوابتها التي خرجت لتحقيقها، وهي إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
وبذلك ابتليت ثورة الشام بالمنظومة الفصائلية المرتبطة التي رعتها أمريكا وأشرفت عليها مباشرة في شمال وشرق سوريا (قسد)، أو بشكل غير مباشر من خلال النظام التركي في الشمال السوري وغربه، وقبله النظام السعودي وغيره في الجنوب. هذه المنظومة الفصائلية ومخابراتها، التي سامت حاضنة الثورة سوء العذاب؛ من اعتقال وخطف، وانتهاك لحرمات البيوت، وتضييق على الناس في أرزاقهم، إلى أخذ المكوس منهم في الداخل، أو من خلال المعابر بين مناطق سيطرة هذه الفصائل.
ومما زاد الطين بِلَّة، انعدام فرص العمل وانهيار العملة السورية الدراماتيكي أمام الدولار في السنوات الخمس الأخيرة؛ من 500 ليرة سورية أمام الدولار الواحد، إلى أكثر من 10000 ليرة.
وتعويم العملة هذا، كان له الأثر السيئ على الوضع المعيشي للناس، وهو أداة ضغط لتركيع حاضنة الثورة، ومحاولة جعلهم يتخلّون عن ثوابت ثورتهم. ولم تسلم من ذلك البلاء حتى المناطق التي تتعامل بالليرة التركية؛ بسبب فقدانها قيمتها هي الأخرى أمام الدولار.
وعندما ظهر خطر المنظومة الفصائلية التي رعتها أمريكا وأشرفت عليها، سقطت هذه المنظومة من عيون الحاضنة الشعبية، ولكن لم تسقط ثورتهم العظيمة، وما نراه من الحراك الشعبي منذ عدة شهور ضد مواقف وممارسات المنظومة الفصائلية ومخابراتها وشبيحتها، خير دليل على ذلك؛ فالمظاهرات الشعبية المنددة بأفعال مخابرات ما يسمى هيئة تحرير الشام وانتهاكاتها بحق أهل الثورة متواصلة، خرج فيها الرجال والنساء والأطفال، فأعادنا هذا الحراك لبداية ثورة الشام، من شعارات حقيقية، ووضع أسماء للمظاهرات في كل جمعة، وما ذلك إلا دلالة واضحة على أن الثورة مستمرة، وأن المنظومة الفصائلية المرتبطة قد سقطت بعد كشف حقيقتها ودورها.
يا أهلنا في الشام: لقد كان حزب التحرير منذ البداية صادعاً بالحق، راسماً الخط المستقيم بجانب الخطوط العوجاء، مبيناً الطريق الذي يجب أن تسلكوه، والهدف الذي يجب أن تسيروا إليه، ومحذراً من أخطار الطريق، وكاشفا ما ستتعرضون له من مكائد ومؤامرات في خضم بحرٍ من الدول العدوة المتربصة بالإسلام والمسلمين، ومبينا لكم منذ البداية؛ أن الثورة لا تعني تغييراً في الشكل واستبدال ظالم بظالم، بل تعني تغيير الواقع الفاسد في الشكل والمضمون، وقد حذركم في 19 أيلول/سبتمبر 2011م من خطورة الدور التركي، من خلال بيان بعنوان: "انكشاف الدور التركي في سوريا: اختطاف وتسليم الضابط حسين هرموش إلى النظام السوري".
وها هو اليوم يكشف لكم خطر ما وصلت إليه المنظومة الفصائلية وتغولها على المخلصين، وخطر المصالحات مع نظام بشار المجرم التي دعا لها النظام التركي وسارعت المنظومة الفصائلية بتطبيق خطواتها العملية.
ويذكركم أيضا، أن كل من أراد الحق وضحَّى من أجله، فليبقَ ثابتاً على الحق الذي سار عليه، وليُدرك حقيقة الغرب وأتباعه من الحكام، وكذلك عليه أن يُدرك حقيقة الصراع والمعركة؛ معركة الحق والباطل.
وإن كنتم كذلك، فلتعلموا أنكم قادرون على أن تُنقذوا ثورتكم من أيدي العابثين، وتُعيدوا توجيهها وجهتها السليمة، نحو إسقاط النظام المجرم بدستوره وبكافة رموزه وأركانه وقوانينه، والاستعاضة عن جميع ذلك بأحكام الإسلام وقوانينه ونظامه السياسي الذي ارتضاه الله لكم، نظام الخلافة، الذي يقدم لكم مشروعه حزب التحرير، فلا خلاص لكم ولثورتكم إلا بتبني هذا المشروع العظيم.
وليعلم أهل الشام، أن حزب التحرير هو منهم، كما هم جزء من الأمة الإسلامية، وهو كالنذير العُريان؛ حريص على أمته من كل المخاطر؛ والنذير العُريان هو الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يُوجب المخافة، نزع ثوبه وأشار به إليهم، وهو مسرعٌ نحوهم، ليخبرهم بما دهمهم. وإنما يفعل ذلك طليعةُ القوم ورائدُهم؛ ليحثَّهم على التأهب للعدوّ.
وبهذا الوصف وصف النبي ﷺ نفسه وما بُعث به، فعن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مُهْلَتِهِمْ، فنجوا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي وَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ» أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
بقلم: الأستاذ محمد صالح
المصدر: https://tinyurl.com/ywwmebav
- التفاصيل
في مواصلة لتغولها على شباب حزب التحرير أقدم جهاز مخابرات هيئة الجولاني يوم الأربعاء 23/8/2023 باختطاف الشاب إسماعيل العمر أبو الخير أحد شباب حزب التحرير وذلك في بلدة عين شيب، وكان أبو الخير من الثوار الأوائل في مدينة حلب التي عاش فيها أيام الحصار ثم هُجّر منها بعد مؤامرة تواطأت عليها قيادة المنظومة الفصائلية مع الدول الداعمة لها، واليوم يُختطف أبو الخير لأنه من أصحاب كلمة الحق وصاحب الصوت العالي ضد المؤامرات التي تخطط لتنفيذها الهيئة المخترقة، الأبالسة يخططون ويفكرون ليل نهار كيف يُسكتون كل صوت يقف في وجه عمالتهم فتراهم يختطفون كل حر وصادق ومخلص حتى يتسنى لهم تمرير المطلوب. مخططات خاتمتها بوار وخزي، وسيحق الله الحق بكلماته وسيجعل بعد عسر يسرا فإنه سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
- التفاصيل
القرآن منهاج حياة، في قصصه عبرة لكل معتبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾، وقد نزل على رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه مثبتا لفؤاده ﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾، مبينا لوجهته التي يجب أن يسلكها، راسما الطريق التي يجب أن تخط ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾، واضعا الأحداث في نصابها.
ولطالما كانت هذه القصص عامل دفع للأمام؛ تسلي ولكن هدفها أعظم، تريح ولكن موضوعها أكبر، تعطي الموعظة والعبرة ليهتدي بها السائر ويتجنب المطبات أو أن يكون من العواثر. والمتفحص لسير خط القصص القرآني متوافقا مع مراحل دعوة النبي الكريم ﷺ سيجد أن لكل سياق سياقه ولكل طرح مكانه، وعلى مر الأيام تتكرر الأحداث لتأخذ العبر نفسها. ولعلنا نتوقف في هذه العجالة عند مواقف من قصة نبي الله نوح عليه السلام المذكورة في سور عدة منها سورة هود، محاولين تدبرها وإسقاط ذلك على واقع ثورة الشام المباركة وما قد يتعرض له حامل الدعوة في طريقه لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة شرع الله على أنقاض الحكم الجبري باعتباره حامل دعوة يترسم خطا الحبيب المصطفى ﷺ ويتأسى به ويسير على نهجه.
لعل في هذه المقارنة مقاربة حتى لا يشعر حامل الدعوة بوحشة الطريق فيتنكب، ولا يظن غربته عن أمته حالة مرَضية تصرفه عن المتابعة والمثابرة حتى يصل إلى مبتغاه.
فهذا نبي الله نوح عليه السلام قد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله، لم يكل ولم يمل رغم تكذيبهم له، بل حتى إنهم كانوا يوصون أولادهم ومن يأتي بعدهم ألا يؤمنوا به أو يسلموا له ﴿إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُواْ إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً﴾ ومع ذلك صبر عليهم هذه المدة الطويلة. وهذا حال حامل الدعوة فيجب عليه أن يصبر على تكذيب الناس وعدم استجابتهم له وألا يثنيه ذلك عن متابعة الطريق، فالمطلوب لديه العمل وليس النتيجة.
وعندما علم نوح عليه السلام وحياً بأنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن أمره الله بصنع سفينة نجاة له ولمن معه لأن الطوفان قادم. يصنع السفينة مع قلة الإمكانيات واستغراب الناس لفعله واتهامه بالجنون والسخرية منه، وهذا ما قد يحصل مع حامل الدعوة في ثورة الشام حين يدعو الناس إلى سفينة النجاة بنبذ المال السياسي القذر وقطع العلاقات مع الدول الغربية ومتابعة السير حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، فقد يسخر منه البعض ويحاربه آخرون، فسفينة النجاة التي يدعو الناس إليها ظاهرها قلة الإمكانيات ولكن لا يغيب عن ذهنه أنها تصنع على عين الله لأنها تحمل مشروع حكم الله فهي مرعية بأمر الله مأمورة كناقة رسول الله ﷺ.
وحين جاء وعد الله سبحانه وتعالى ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾ أمر نوح من آمن معه أن يركبوا لينجوا وألا يقلقوا على مستقبل آت طالما أنهم امتثلوا أمر الله، فالماء سيغطي كل ما سوى مركب نجاتهم؛ السفينة التي تسير بأمر الله على عين الله مهدية الطريق واثقة شق العباب، وكذلك هي سفينة حامل الدعوة لأن مشروعها هو تحكيم شرع الله، يلتزم فيها بطريقة رسول الله ﷺ مستبشرا بوعد الله تعالى ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ وببشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
فبسم الله مجراها حين تنطلق وتسير وبسم الله وبرعاية الله مسيرها ومن ثم رسوّها على شط الأمان، وهذه الثورة المباركة حتى تصل المبتغى وتحفظ التضحيات وتبلغ منتهاها من عز وتمكين يجب أن يركب أهلها في سفينة النجاة يتمثلون المشروع الصحيح مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي يقدمه لهم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، فإلى سفينة النجاة يا أهل الشام لننال سعادة الدارين ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.