press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2708161

الخبر:


القدس العربي: بدأت تركيا عملية عسكرية ضد تنظيم «الدولة» في مدينة جرابلس داخل الأراضي السورية على الحدود مع تركيا، بمشاركة قوات خاصة من الجيش التركي وآلاف المقاتلين السوريين،... وأكدت أنقرة ومصادر أمريكية أن العملية تحظى بدعم جوي من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، بجانب طائرات حربية من سلاح الجو التركي الذي تجنب دخول الأجواء السورية منذ أزمة الطائرة الروسية، الأمر الذي يؤشر إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين أنقرة و موسكو حول العملية التي جاءت بعد زيارات متبادلة بين مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين.

جاء ذلك فيما قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، إن بلاده أوضحت للقوات الكردية السورية أن عليها العودة إلى شرق نهر الفرات بعد السيطرة على مدينة منبج السورية حتى تحافظ على الدعم الأمريكي.

 

التعليق:


تأتي هذه العملية العسكرية للجيش التركي بعد التفاهمات العديدة التي حصلت في الفترة الأخيرة بين أمريكا وروسيا حول سوريا وخاصة حلب، والتفاهم الروسي التركي حول سوريا، والتفاهم الإيراني التركي حول سوريا أيضا، وكلها تشير على أن تركيا ستنغمس بقوة في المشهد السوري مع إيران وروسيا وأمريكا لصالح النظام السوري ولإخضاع الثوار للقبول بالحل السياسي التي تفرضه أمريكا على المعارضة.

إن أمريكا سارعت في إدخال تركيا على المشهد السوري بعد أن فشلت روسيا وإيران والنظام السوري في إخضاع الثوار للإرادة الأمريكية كما خضعت معارضة الفنادق وخصوصا بعد أن حقق الثوار انتصارات مهمة في منطقة حلب في معركة فك الحصار عن حلب بل والتقدم والسيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة نظام بشار.

إن دخول النظام التركي بجيشه للأراضي السورية بحجة مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم الدولة والقوات الكردية، يشكل مقدمة لحصار باقي الثوار حول حلب والضغط عليهم للعودة للمفاوضات مع النظام، بل والقبول ببشار الأسد وهذا ما تدل عليه أقوال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في مقابلة بثت على الهواء مباشرة على قناة "خبر" التركية، قال فيها "إن نظام بشار الأسد لا يمكن تجاهله من أجل إيجاد حل سياسي للصراع السوري المتعدد الأطراف". بحسب القدس العربي.

إن صمود الثوار في الشام شكل صدمة لأمريكا وروسيا وأتباعهما في إيران و سوريا ولبنان، بل ولحكام تركيا والحكام العرب المتآمرين على ثورة الشام، ولذلك زجت أمريكا بتركيا في معركتها مع الثورة السورية لعلها تحقق نتائج عجز الجميع عن تحقيقها، ولكننا مطمئنون بإذن الله أن أهل الشام بصبرهم واعتمادهم على الله، كما أفشلوا جميع المؤامرات السابقة لحرف الثورة عن مسارها لإسقاط النظام المجرم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أيضاً سيفشلون المؤامرة الحالية التي تشارك فيها الحكومة التركية مع روسيا و إيران وأمريكا وأشياعهم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39058

التسجيل المرئي: 

khabar270816

الخبر:


قام الرئيس أردوغان بزيارة روسيا في 9 آب/أغسطس، وبعد الاجتماع الذي قام به مع فلاديمير بوتين، اتخذت بعض الخطوات المهمة التي من شأنها أن تغير التوازن في المنطقة. حيث شكلت تركيا و روسيا اللجان وأجريت الاجتماعات الأولى. (الأخبار)


التعليق:


قامت أمريكا بعمل اجتماعات كثيرة مع روسيا حول سوريا، وطلبت أمريكا من روسيا الانخراط في سوريا. لأنه حتى وإن كانت لديهم بعض الاختلافات في بعض التفاصيل، إلا أنهم يتفقون على أنه يجب أن تكون هناك دولة مستعمَرة دُمية في سوريا، وأنه لا ينبغي أن تقوم فيها أي دولة إسلامية. ووفقا لأنباء رويترز: روسيا والولايات المتحدة قد توصلوا إلى اتفاق في سوريا على موضوعات مثل الخرائط الموحدة والاستخبارات ويعملون معًا في موضوع سوريا. وقد صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف أن السلطات العسكرية من كلا البلدين يعتقدون أنهم بحاجة إلى التعاون في سوريا. وفي بيان صحفي نقلت وكالة الأنباء الروسية ريا "نحن في مفاوضات نشطة جدا"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو: "لقد شاهدنا الأخبار. لا يوجد شيء لنقوله. نحن على اتصال وثيق مع (السلطات الروسية)".

عقدت روسيا اتفاقًا مع الولايات المتحدة، وبعد ذلك في أيلول/سبتمبر عام 2015 في أعقاب تدخل روسيا المباشر بسوريا، المئات من المسلمين قتلوا، وجرح الآلاف. ولكن في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عندما أسقطت الطائرات التركية المقاتلة الروسية التي كانت تقصف سوريا وتعدت المجال الجوي التركي، جمدت العلاقات بين تركيا وروسيا، تركيا انضمت للتحالف الذي تشكل تحت ذريعة محاربة (تنظيم الدولة) مع أن الأمر في الواقع هو تلقي دعم من الطائرات ظنًا بأن روسيا سترد. في النهاية أضعفت هذه التطورات التحالف بين أمريكا وروسيا وتركيا وإيران والتي هي الدول الأكثر فعالية في موضوع سوريا.

والاجتماع الذي عقد في 9 آب/أغسطس بين الرئيس أردوغان وبوتين عقد من أجل إعادة هذه العلاقات. في هذا الاجتماع اتفقوا على إنشاء آلية ثلاثية تضم وزارة الشؤون الخارجية والجيش والمخابرات. هذا هو سبب إرسال لجنة تركية إلى روسيا في 10 آب/أغسطس، وبعد ذلك صرح جاويش أوغلو، وزير الخارجية، قائلا "لقد وصلنا إلى اتفاق مع روسيا. طالبت روسيا منا الاستخبار عن المناطق التي لن نضربها". وأعرب رئيس الوزراء بن علي يلدريم عن توقعاته بالقول "لا تتفاجأ إذا رأينا تطورات جديرة بالاهتمام في موضوع سوريا في غضون ستة أشهر".

بعد وقت قصير من زيارة اللجنة التركية لروسيا، أي بعد يومين في 12/8/2016، وزير خارجية إيران ظريف زار تركيا وكان الموضوع الرئيسي عن سوريا. وفي المؤتمر الصحفي المشترك استخدم كلا الجانبين هذا البيان "لقد اتفقنا على المبادئ الرئيسية والسلامة الإقليمية في حل الأزمة السورية..."، بعد ذلك أعرب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف بأن روسيا وإيران وتركيا قد تعقد مؤخرًا لقاء ثلاثيا حول موضوع سوريا...

كل هذه التطورات تبين لنا أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا مرةً أخرى حول سوريا، وأنهم يودون ضم تركيا وإيران في موقف أكثر فعالية. والهدف هو وضع حد للثورة الإسلامية المستمرة منذ ست سنوات، وإعادة مخططاتهم الشريرة في سوريا. لا شك في أن حل الأزمة السورية لن يكون عن طريق أمريكا ولا عن طريق روسيا. لا يمكن لتركيا أبدًا تحقيق نهاية للأزمة السورية من خلال فتح مجالها الجوي وقواعدها للولايات المتحدة وإيران وروسيا وإقامة تعاون في الجيش والاستخبارات والشؤون الخارجية والانخراط مباشرة. على العكس من ذلك فإنها ستكون مسؤولة عن مذابح المسلمين. إذا كانت تركيا ستقف إلى جانب، فعليها أن تقف إلى جانب الشعب السوري والمجاهدين. لا شك بأن ما نراه في هذه العملية يظهر لنا أن الله تعالى بجانب المسلمين في سوريا. أحدث مثال على ذلك هو أنه على الرغم من كل المستحيلات في حلب، فقد تم كسر الحصار عن حلب بعون من الله عز وجل وتم فتح بعض المناطق.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38986

التسجيل المرئي:

 

khabar1308161

الخبر:


في حوار خاص أجرته صحيفة الحياة مع السيد لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام، صرح مسؤول العلاقات الخارجية أن فك ارتباط النصرة عن القاعدة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح ولو جاءت متأخرة، كما أن معركة حلب ستنهي النظام وستغير قواعد الحل في سوريا. (المصدر: http://www.ahraralsham.net/ar/news/337، 10 آب 2016).

 

التعليق:


احتوت المقابلة أعلاه على العديد من النقاط والمسائل التي تستحق التعليق، ولكن في عجالة أقول: إن الأمة الإسلامية تعيش أوضاعاً شاذة فرضها الكافر المستعمر على بلادهم، وأحاطها بأغلال شديدة. ومن ذلك هذه الدولة الوطنية التي خطّها على الورق وزرع بذرتها على الحدود وقطف ثمارها تمزيقاً وتشتيتاً للأمة الواحدة.

الدولة الوطنية التي لا يستطيع البعض التفكير خارج حدودها، وأقصى ما يطمح إليه هو دولة وطنية بهوية إسلامية!

بداية أقول: إن فكرة الوطنية هي جزء لا يتجزأ من المؤامرات الغربية لتكريس تجزئة بلاد المسلمين إلى أردن و فلسطين و سوريا و مصر و ليبيا...، وقد تجلت هذه الفكرة بشكل خطير في الشعارات التي نراها في كل زاوية: الأردن أولاً، مصر للمصريين، القضية الفلسطينية شأن فلسطيني، إسلام سوري،...! وهكذا كرست الوطنية تفتيت الأمة الإسلامية إلى دويلات، مع أن الإسلام حرّم أن يكون للمسلمين أكثر من خليفة واحد، بل أمر بإطاحة رأس الخليفة الثاني إذا ظهر وللمسلمين إمام يحكمهم، قال عليه الصلاة والسلام «إذا بويع لخليفيتن فاقتلوا الآخر منهما».

و الإسلام لم يأمر بالدفاع عن "الوطن" وإنما أمر بالدفاع عن البلاد الإسلامية بغض النظر عن كونها وطناً للمجاهد أو غير ذلك. فواجب الجهاد لتحرير فلسطين من دولة يهود وتحرير الأندلس من الأوروبيين والدفاع عن أراضي البوسنة والهرسك و الشيشان وبلاد كشمير في الهند، لا يناط فقط بأهل تلك البلاد طالما لا يستطيعون رد العدوان وحدهم، وإنما يناط الواجب بكل المسلمين الذين يلونهم ثم الذين يلونهم حتى يتحقق الفرض.

ثم إن الرسول ﷺ لم يتمسك بتراب "وطنه" مكة الذي أخرج منه بغير حق هو وصحابته الكرام، وقد كان في استطاعته ذلك بعد الفتح. لكنه رجع إلى المدينة وأقام فيها ما تبقى من أيام حياته، ولم يوصِ المسلمين بدفن جثمانه الطاهر في تراب "الوطن" مكة المكرمة، وهكذا فعل أصحابه رضوان الله عليهم من بعده، فشهداء بدر وأحد دفنوا في البقيع في المدينة وأبو عبيدة دفن في غور الأردن، وأبو أيوب الأنصاري دفن قرب أسوار القسطنطينية...الخ

إن الإسلام اعتبر الوطنية من الدعاوى الجاهلية النتنة، من ذلك ما رواه جابر رضي الله عنه، حيث قال: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ ﷺ ، قَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقَالُوا: كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» رواه البخاري.

فاعتبر عليه الصلاة والسلام الانحياز والتفرق على أساس أن أصل هذا من المدينة فهو أنصاري وذاك من مكة فهو مهاجري، وهذا ينصر قومه على هذا، اعتبر هذه الدعاوى نتنة وأمر بتركها.

إن الدعوة إلى القومية أو الوطنية هي ترويج للفكر الغربي الغريب عن الإسلام. والرسول ﷺ يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». والواجب يحتم على المسلمين أن ينبذوا كل الأفكار والأطروحات الدخيلة، وأن يعودوا من جديد إلى إحياء رابطة الإسلام لإقامة مجتمعهم على أساس العقيدة الإسلامية، فتسوده أفكار الإسلام ومشاعره وأنظمته.

ويا لها من فرصة تاريخية تلوح للأمة بشكل عام ولأهلنا في الشام بشكل خاص، بل يا لها من فضيلة كبرى نثقّل بها موازيننا، بأن نعبّد الطريق لإقامة دولة إسلامية؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تضع حدود الاستعمار تحت قدمها وتقتلع الوطنية من ذهن المسلمين، لتكون سوريا الشام دار إسلام يهاجر إليها المسلمون من كل حدب وصوب، وتنطلق منها الدعوة لضم بلاد المسلمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني - دائرة الإعلام / الكويت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38816

khabar160816

الخبر:


أفاد رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم السبت 2016/8/13م، بأنّ تطورات مهمة ستحدث في سوريا خلال الأشهر الستة القادمة. ويأتي تصريح يلدريم هذا عقب زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه بنظيره فلاديمير بوتين ومناقشته الأزمة السورية معه بكل تفاصيلها.

كما أفاد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة أنّ تركيا وروسيا ستنسقان عسكرياً في سوريا، ملوّحاً إلى إمكانية قيام المقاتلات التركية بعمليات داخل الأراضي السورية خلال الأيام القادمة.

 

التعليق:


لم يكن زج أمريكا لروسيا في الحرب ضد أهل الشام بعد فشل إيران وحزبها في لبنان في القضاء على ثورة الشام المباركة كافيا لتركيع أهل الشام وكسر إرادتهم؛ رغم كل الهجمات الجوية التي شنتها على المدنيين قبل العسكريين؛ مستخدمة كافة أنواع الصواريخ العنقودية منها والفراغية وغيرها من الأسلحة، وبشكل يدل على حجم الحقد الذي يكنه الغرب الكافر للإسلام والمسلمين، فقد قامت أمريكا بدفع ورقة أخرى عن طريق ضم النظام التركي بشكل علني للمعادلة الأمريكية؛ من خلال تشكيل تحالف ثلاثي يضم كلاً من روسيا وإيران والنظام التركي، فقد تسارع التقارب بين النظام التركي وروسيا في الآونة الأخيرة، فبعد أن اعتذر النظام التركي لروسيا عن إسقاط طائرتها التي تقتل بها أهل الشام؛ قام رجب طيب أردوغان بزيارة لروسيا ولقاء رئيسها بوتين؛ ليتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بالتنسيق الأمني والعسكري بينهما، وتم من خلاله طلب قائمة من النظام التركي للأهداف التي ستقصفها روسيا؛ ليصبح النظام التركي بذلك مخبرا وجاسوسا عند روسيا؛ بما يمتلكه من معلومات تفصيلية عن معظم الفصائل التي استطاع احتواءها، وليتقاسم الجانبان سماء سوريا، فقد لوح النظام التركي إلى إمكانية قيام المقاتلات التركية بعمليات داخل الأراضي السورية؛ ولكن ليس ضد طاغية الشام، وليس التزاما بتصريحاته بأنه لن يسمح بحماة ثانية، وليس لأن حلب خط أحمر، بل لمحاربة ما يسمونه الإرهاب.

وبهذا يكون النظام التركي قد انضم رسميا وبدون ستار إلى المعركة ضد أهل الشام ليسقط القناع عن وجهه الحقيقي بأنه مجرد عميل للغرب يدور مع مصالح أسياده حيث دارت، وبالنسبة لأمريكا تأتي أهمية الدور التركي بما يملكه من أدوات يستطيع من خلالها الضغط على أهل الشام ومجاهديها بالمشاركة في حصار أهل الشام عن طريق إغلاق المعابر، بالإضافة إلى الاختراق الكبير للفصائل المقاتلة بعد احتوائها وفتح مكاتب لها على الأراضي التركية. لكن قوة الله فوق قوتهم، وأهل الشام لن ينظروا إلى الوراء بعد كل هذه التضحيات الجسام. وستحرق ثورة الشام المباركة كل أوراق الغرب، ولعل النظام التركي يكون آخر ورقة في جعبة أمريكا. قال تعالى: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

لمشاهدة التسجيل المرئي:

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38873

khabar130816

الخبر:


نشرت جريدة الحياة اللندنية مقابلة مع مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس، ومما قاله النحاس: "لا بد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، وإلا فالجميع يعلم أن نظام الأسد لن يفاوض ما دام يشعر أن وجوده غير مهدد، ولا سيما في ظل الدعم والغطاء الروسي والسياسة الأمريكية تجاه القضية السورية». وأضاف: «بقاء الأسد ومؤسساته الأمنية والعسكرية أمور غير قابلة للتفاوض لأننا نواجه حرب بقاء، ولا يمكن للشعب السوري أن يعيش حياة كريمة أو تكون له أي فرصة حقيقية لبناء الدولة التي يطمح لها في ظل استمرار هذا النظام، وعليه فإن أي عملية سياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط كركائز أساسية لأي حل في المستقبل». مشيراً إلى أن نتائج معركة حلب ستغير «قواعد اللعبة السياسية» (الحياة 2016/8/10).

 

التعليق:


تصريح النحاس هذا يسلط الضوء على المعركة الساخنة، وإن كانت صامتة، التي تدور في أروقة دهاليز المفاوضات السياسية التي تزعم البحث عن "حل سياسي"، هذا الحل الذي يكذّبه واقع حمام الدماء المستمر منذ أكثر من خمس سنوات على أرض الشام المباركة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يصر على التفنن في أساليب الخداع و التضليل، لا يساعده في ذلك سوى الوفود والمبعوثين اللاهثين وراء فتات من الحل الموعود. ومن ذلك التصريح الذي نقله موقع الدرر الشامية، في 2016/8/6، "أكد رئيس الوفد السوري المعارض في مفاوضات جنيف العميد أسعد الزعبي أنه على الوفد الانتظار بعض الوقت حتى تحرر مدن كبرى في سوريا على أيدي فصائل المقاومة السورية قبل العودة للتفاوض مع نظام اﻷسد وحلفائه".

إذن، عند النحاس والزعبي وأمثالهم، فإن العبور إلى جنة الحل السياسي يمر فوق جثث وأشلاء شهداء الإجرام الأسدي – الروسي – الإيراني المغطى بدعم أمريكي كلي، وفي هذا السياق يريدون توظيف الانتصار الأخير لقوات الثوار في معركة حلب. فهم يريدون ذريعة تمكنهم من العودة إلى حضن مفاوضات جنيف!!

فالنحاس يصرح دون مواربة أنه لا بد من تقدم عسكري يجعل الأسد يخضع لمنطق المفاوضات. ولكنه لا يلبث أن يناقض نفسه، فإذا كان "بقاء الأسد ومؤسساته الأمنية والعسكرية أمور غير قابلة للتفاوض"، كما يقول في المقابلة، فكيف يصح عنده أن الأسد سيقبل بالتفاوض على نهاية حكمه؟ والسؤال نفسه يطرح على السيد الزعبي الذي سبق أن صرح مرارا بأن الأمم المتحدة شريكة في التآمر على شعب سوريا، فما باله إذن يستعجل العودة إلى أحضان العم سام في جنيف، مع علمه القطعي أن العم سام هو الذي منع تقدم الثوار في معركة دمشق وفي معركة الساحل؟!

لقد فضحت ثورة الشام حقيقة المتآمرين عليها، وعلى المخلصين من الثوار قطع يد ولسان كل من يروج للحل السياسي المغمس بدماء الشهداء، وعليهم الإعلان صراحة أن أمريكا هي العدو، وأنهم لا يرجون منها خيرا ولا من مبعوثيها، وعليهم أن يقطعوا حبال التبعية مع الحكام والأنظمة العميلة التي تحارب الله ورسوله وتعطل شرعه، أولئك الحكام الذين لو أرادوا بالإسلام والمسلمين خيرا لطبقوا شرع الله، بدلا من التبعية للدول الاستعمارية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38814