press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1111

 

 



الخبر:
نفت ديما موسى نائبة رئيس الائتلاف، المعلومات التي تم تداولها مؤخراً عن طلب وساطة عراقية لرعاية حوار مع نظام الأسد، مؤكدة أن الائتلاف يحافظ على مواقفه المعلنة والصريحة. وقالت موسى، إن المعارضة متمسكة "بمطالب الشعب السوري ومبادئ الثورة"، وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
وكشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تلقي العراق طلباً رسمياً من أحد أطراف في المعارضة السورية، لرعاية حوار مع النظام السوري في بغداد. وقال ملا جياد في تصريحات نقلتها شبكة 964، إنه "وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري السوري على أرضه، ولا نستطيع الإعلان عن الجهة حالياً". (شبكة شام الإخبارية)


التعليق:
لم تعد هذه الأخبار تمر هكذا على أهل الثورة، فكما يقول المثل "لا دخان من دون نار"، وقد تعوّد أهل الثــ.ورة على نفي مثل هكذا تصريحات للمعارضة الكاذبة، ويبدو أن تبرير الكلام بأن هناك خطأ بالترجمة ليس خاصاً بجهة معينة فقط بل هو سمة عامة يستخدمها جميع الكذابين الذين تصدروا المشهد السياسي للثــ.ورة من المعارضة المصنعة داخل المخابر الخبيثة، إلى الدول التي ادعت الصداقة وأنها الحليف وأنها بمقام الأنصار لنا فكانت خنجراً في صدر الثورة، فالجميع علم وسمع وشاهد التصريحات الأخيرة للنظام التركي عن التطبيع مع النظام، ولا تحدثني عن نفيها ولا حتى عن تبريرها ولا عن وقتها، فما يهم هو أنها صدرت، وبالتالي هي حقيقية وواقعية ويُعمل على تنفيذها. والكثير بات يعلم أن الحكومة في العراق هي من تصدرت لتتولى جزءا من كبر العمل البشع والفاضح، وبما أن الحكومة المصنعة تقع تحت السيطرة، وبما أن الوقائع أثبتت أنها تسير كما يريد المعلم وكما يرغب وأنها له بالنسبة للثــ.ورة كفانوس علاء الدين؛ هو يطلب وهي عليها التحقيق، وبما أن هناك نفيا رسميا جاء بعد تصريح رسمي وأن هناك كلاما عن شخصيات تواصلت لأجل الجلوس مع المجرم وتحسين العلاقة، فمعناه أنه لا دخان من دون نار، ولو نفيت وأبلغت في النفي فتاريخك وواقعك يشهد بكذبك وكيف أنك عميل ألعوبة غايتك تحقيق رضا معلمك.
إن هذه المعارضة منذ أن سلمتها أمريكا المشهد السياسي للثــ.ورة وهي تتحف أهل الثــ.ورة بكيف يكون الغباء السياسي وكيف يكون العبد، وكيف يكون عالة، وكيف يكون مصيبة! هذه هي المعارضة المصنعة التي صدروها المشهد وسكتنا عن تصدرها، هذه هي المعارضة التي لم تترك ثابتاً من ثوابت الثــ.ورة إلا وخرقته فجلس رجالاتها مع رجالات أسد سراً وعلانية، وقبلت بالحلول المميتة التي تضرب بتضحيات أهل الثورة عرض الحائط، فقد فعلت كل شيء، وذلك ليس غريبا عليها بعد معرفة واقعها.
يجب أن تعلموا أن كثيراً من الأفعال والأقوال تمت نتيجة السكوت عليها فظن الفاعل أنه قد أخذ التفويض عليها، ولقد حان الوقت لرفع صوت الرفض وبالتالي الإشارة لرفض هذا التفويض وسحبه. إن هؤلاء يسيرون بالثــ.ورة من هاوية إلى هاوية ولن يهدأ لهم بال حتى يصلوا بها إلى القعر حيث يقبع أسد المجرم وعصابته، لقد صارت كل الأمور واضحة جلية ولم يعد هناك تأويل لها، فالمعلم وصبيانه يعملون للتطبيع والتسليم، وسيظنون بسكوتنا عن أفعالهم أن ذلك تفويض لهم وموافقة على أفعالهم، فلنحذر كل الحذر ولنخرج إلى الساحات ولنقم بكل الأعمال السياسية الرافضة، ولنعبر عن رأينا تجاه هكذا طامات، وإلا سيأخذون سكوتنا تفويضاً وسيأتي علينا يوم نقول يا ليتنا قمنا ولم نسكت وحينها لن ينفع الندم!

 


-----------
- كتبه: أ. عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

458766734 122111732366479375 4627614338902785641 n

 

خبر وتعليق:
مرابعي الدول من هاوية إلى هاوية أعمق



الخبر:
صدر البيان الختامي لاجتماع ضم الحكومة التركية مع الائتلاف وهيئة التفاوض ومجلس القبائل والعشائر وقادة من الجيش الوطني، وقد تحدث البيان عن ضرورة الاستمرار بإجراء لقاءات منتظمة بين الطرفين وكذلك على أن تتولى الحكومة دوراً قيادياً في تقديم الخدمات وإدارة الشؤون الاقتصادية.

التعليق:
إنه من المعيب بحق ثورتنا أن يكون هؤلاء هم ممثليها، رجال اختارهم روبرت فورد على عينه ليكونوا أعضاء في ائتلافه حتى يسيروا كما ترغب أمريكا وتريد! وحكومة ناتجة عن هذا الائتلاف ماذا يُرتجى منها أن تكون؟! وأما هيئة التفاوض فمهما تحدثنا عنها بسوء ما وفيناها سوءها فهي التي تجلس مع ممثلي المجر.م أسد بشكل دوري، وهي بسلوكها الغبي هذا من أعطته شرعية. وأما العشائر فالحديث عنها طويل؛ فواحدهم يستطيع أن يأمر لأجل مشكلة حصلت مع فرد فيطاع، وأما فيما يتعلق بقضايا الثو.رة المصيرية فتراه يتحدث عن القدرة وغير ذلك! وأخيراً قادة الفصائل الذين سلموا المناطق وباعوها وعطلوا الجها.د كما يريد معلمهم وهم من جعلوا مجاهد.ينا وثو.ارنا حراساً للنظام ويمنعون أي طلقة تخرج عليه، وهم من قصروا عن نصرة كثير من المناطق التي استهدفها النظام التزاماً منهم بأوامر المعلم!
كل هؤلاء وكل هذه الصفات ماذا يُرتجى أن يخرج عنهم؟! ولكن حين نعلم الجهة التي جلسوا معها لزال الاستغراب ولوضح الأمر وانجلى.
لقد جلسوا مع النظام التركي الذي يتحدث ليل نهار عن التسليم والتطبيع مع النظام المجر.م، فإن كنا عرفنا طرفي الجلسة لزال اللبس عن سبب عدم ذكر أي عبارة عن إسقاط النظام أو فتح الجبهات أو التحر.ير، ويبدو أن جميعهم متفقون أن يسيروا ضمن الخط المرسوم!

إن الحاضنة اليوم على أبواب استحقاقين كبيرين، وعليها أن تخرج وتعبر عما تبنته من استحقاق؛ فإما أن تسكت وتسير خلف هؤلاء المرابعين ومعلمهم أو تخرج للساحات وتصرخ بأعلى صوتها وتستعيد قرارها السياسي والعسكري، إنه مخاض عسير وبإذن الله سبحانه وتعالى سيكون بعده خير كبير وكثير.

 

 

- كتبه: أ. عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

حركة شعبية

 

 

الخبر:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا تؤيد تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتاً في رد بالبريد الإلكتروني على مكتب وكالة رووداو في واشنطن حول جهود تركيا لتطبيع العلاقات مع سوريا بالقول: "واشنطن لا تدعم هذه الجهود". (آر تي، 17/07/2024)

التعليق:
لم تكد تمر أيام على انتفاضة الحاضنة الشعبية في أماكن سيطرة النظام التركي حتى بدأت تخرج البيانات خلف البيانات تستنكر التواصل مع النظام المجرم وترفضه ولا تشجعه؛ منهم من يقول ليس وقته، ومنهم من يقول لن نسلمكم، ومنهم من يقول إنه ليس في هذه الفترة القريبة، ومنهم من برره بأنه لأمور خاصة تتعلق بالرئيس، ومنهم من وصفه بأنه اقتصادي، وآخرها كان تصريح معلمهم الكبير، بأنه يرفض تطبيع العلاقات، وقد جاء ذلك بعد تصريحات من نظام المجرم أسد بأنه لن يجلس ما دامت أراضيه محتلة!
إن أفكار التطبيع جاء بعضها وراء بعض، حيث ابتدأت بنية فتح معبر أبو الزندين، ثم جاءت تصريحات أردوغان التي تحدث فيها أنه لا مشاكل لديه مع أسد وأن علاقاتهم عائلية وأنه سيوجه له دعوة لزيارة تركيا.
كل ذلك كان يزيد الاحتقان ويضغط صدور الناس وخزان صبرها، حتى جاءت أحداث قيصري فخرج الناس عن طورهم، وثاروا ثورة بركان ذكرتنا بأيام الثورة الأولى، حيث عبروا عن رفضهم للوصاية، ورفضوا أعمال التطبيع لأجل التسليم، وتحدثوا عن المعابر وغيرها، وعبر الناس عن كل ما احتقن في صدورهم. لقد كان كثيرون يتوقعون أن المنطقة قد بردت وهدأت وأنه تم تدجين الناس ولكن ما حصل أثبت عكس ذلك. ولا أتحدث هنا عن النفَس الثوري فذلك كان مشاهداً وبقوة، بل عمن كان لا يؤمن بقدرة الناس على إحداث الأثر لو تحركوا، عن الذين يقولون إن الناس لا يستطيعون شيئا، فقد ثبت لهم خطأ ما كانوا يظنون، لقد صار كثير منهم يقول والله إن الناس بيدها كل شيء، ولو أرادوا لتحقق الكثير، فرحة عارمة أن النفس الثوري حاضر وبقوة.
بعد كل ذلك كان لا بد من إعادة تهدئة الشارع وترتيب الأوراق فجاءت تلك التصريحات منكرة هذا التطبيع، كما بدأت تظهر حركات على الأرض تهدف إلى تهدئة الناس وحرف تحركهم وإفراغ نشوة الانتصار عندهم.
إن على أهل الثورة أن يؤمنوا بقوتهم وقدرتهم وأن يستذكروا الكثير من الأحداث التي تثبت ذلك، كما أن عليهم أن يعلموا أن هناك من يعمل على حرفهم عن ذلك، وأن غايته ليست صافية ونواياه ليست بريئة.
إن الثورة اليوم تمر بأحداث كبيرة، للحاضنة فيها دور كبير، وما حدث في بنش من انتفاضة ليس إلا دليل على ذلك، لذلك على الجميع أن يتجهز وأن يرتب نفسه فالقادم خير كثير وكبير على الثورة، يحتاج لمن تآزر بنية العمل والاستمرار، لنعلم أننا أصحاب قوة وأن مقولة "الحاضنة هي بيضة القبان" هي عبارة حقيقية وصحيحة، يعملون على تشويهها حتى لا ندرك مصدر قوتنا، ولكن يأبى الله إلا أن يُحدث أحداثاً تُثبت ذلك، فكونوا على موعد مع النصر والظفر وهزيمة الأوغاد بإذن الله.

----------
- كتبه: عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

454205098 122107891928429718 3050374752088253076 n

 

خبر وتعليق:
واحدة من عشرات المـ..جازر تذكرنا بإجرام النظام بحق أهل الشام


الخبر:
استذكر نشطاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مجـ..زرة الجاعونة التي وقعت قبل 12 عاماً، تحديداً في الرابع عشر من رمضان عام 2012، حيث شهد المخيم في ذلك اليوم حادثة مروعة بأن تم استهدافه عبر قصف عشوائي بقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسـ..طينيي سوريا" وثقت مقتل 23 شخصاً في تلك المجـ..زرة، بينهم أطفال ونساء وشباب، وقال شهود عيان إن القصف تركز على منطقة مكتظة بالسكان، ما زاد من حجم الكارثة، وعند توجه الأهالي لمساعدة الجرحى، تعرضوا لقصف متكرر، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا. (شبكة شام الإخبارية)

التعليق:
هممت التعليق على ذكرى مجـ..زرة الجاعونة التي حصلت في مخيم اليرموك فخطر ببالي توسعة البحث عن جرائم حصلت في شهر آب ارتكبها النظام المجرم. وعند البدء بالبحث قرأت ما يشيب منه الرأس، فلم يكد يمر شهر آب منذ بداية الثورة إلا ارتكب النظام فيه مجازر مروعة؛ عشرات من الشــ...هداء؛ رجال ونساء وأطفال وشيوخ ودمار ما بعده دمار، ثم بعد ذلك بدأت أفكر على أي أساس يتم الحديث عن التطبيع والتسليم؟! وهل من يتحدث عن ذلك عاش معاناتنا بحق أم أنه كان يكذب ويتراقص عليها ليوهمنا بأنه معنا فنأمنه فيغدر بنا؟ كيف لمن شاهد وعاش وطرح نفسه كحليف أن يقدم هذا الطرح بالتطبيع والتسليم؟! أين عبارات الأنصار؟ أين عبارات نحن معكم؟ أين عبارات النظام مجرم وأسد قاتل وغير ذلك؟! إن ما أفهمه من عبارة حليف هو تطبيق النبي ﷺ لها فهو الذي تحالفت معه خزاعة ودخلت في حلفه أيام الحديبية وما إن مالت عليها بكر وقتلت منها واستنجدوا بمن دخلوا في حلفه حتى كبّر وقال نقضت قريش عهدها، فتحرك بجيشه وهدم دولة اعتدت على حليفه وفتح مكة، أين من قال إنه من الأنصار عن ذلك؟! أين من صدع رؤوسنا بأنه معنا وسيدافع عنا عن ذلك؟!
جريمة واحدة جعلت جيشاً يتحرك ويسقط المعتدي، ونحن هنا في الشام في كل شهر نستذكر مجازر النظام، نتذكر وجوهاً لا يمكن أن تغيب أبداً، كيف تغيب وقد حُفرت بذاكرتنا بحدث كبير؛ مجزرة مروعة. لقد بان الكذب وانكشف الكذاب فلا تعولوا على من يعطي من طرف لسانه حلاوة ويروغ بعد ذلك كما يروغ الثعلب، لا تأمنوا الأفعى وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب، استذكروا في كل شهر مجازر النظام، ادخلوا جوجل واكتبوا في محرك البحث جرائم النظام في هذا الشهر، غذوا ذاكرتكم، جددوا حقدكم، زيدوا نار صدوركم اشتعالا، تذكروا وأنتم تقرؤون من كذب عليكم وقال أنا معكم واليوم يقول بالتطبيع والتسليم، حتى تكون ناركم كبيرة ولظاها يحرق وجوه الكذابين، تذكروا تلك الأيام التي كان فيها قرارنا العسكري بأيدينا فدخل الثعلب وسرقه منا لأجل هذه اللحظة التي سيتحدث فيها بالتطبيع، تذكروا كم حررنا من البلاد وكيف استعادها النظام بفعل الكذاب الثعلب، تذكروا كيف حاصرْنا النظامَ في العاصمة وكيف أنه بات يتحرك فيها كما الجرذ، فجاء الكذاب ليفك عنه الطوق، تذكروا كل ذلك وغيره لتثبتوا في عقولكم أننا لن نعود لسابق عصرنا وعهدنا إن بقينا تحت الوصاية وإن بقينا مسلوبي القرار، تذكروا أننا اليوم بأمس الحاجة أن نعود كما كنا، يجب أن نستعيد قرارنا وأن نحرر سلاحنا وأن نبدأ الكرة على جميع المتآمرين والمجرمين والكذابين.
قرارنا يجب أن نستعيده حتى ننجو وإلا فالموت قادم ومجازر النظام شاهدة وليس آخرها مجـ.زرة التضامن وقد أعذر من أنذر.

- كتبه: أ. عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

يلماز شيلك

 

 

 

الخبر:
قال الرئيس التركي أردوغان إنه يمكنه دعوة الرئيس السوري بشار الأسد "في أي لحظة" لاجتماع محتمل بشأن عملية تطبيع العلاقات التركية مع سوريا.

التعليق:
يواصل أردوغان إرسال رسائل دافئة من الصداقة إلى "الأسد جزار دمشق" الذي ذبح واضطهد وارتكب إبـ.ادة جماعية ضد ما يقرب المليون مسلم في سوريا وجعل معظم الناس لاجئين. في الثالث من تموز/يوليو، عقد أردوغان اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أستانة، عاصمة كازاخستان، حيث ذهب لحضور القمة الرابعة والعشرين لرؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، وبعد الاجتماع، أكد على أن تركيا عازمة على عدم إقامة دولة إرهابية على حدودها، وأكد على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاضطرابات التي توجد مناطق ملائمة للتنظيمات الإرهابية، وخاصة الحرب الأهلية السورية، وقال إن تركيا مستعدة للتعاون من أجل الحل.

وبالمثل، قبل أسبوع، صرح أردوغان بأنه "لا يوجد سبب يمنع تركيا وسوريا من إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية، وأنهما سيتحركان معاً بالطريقة نفسها التي تحركا بها معاً في الماضي". وأضاف أردوغان "في الماضي، كانت لدينا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد، حتى إلى حد الاجتماعات العائلية. من غير الممكن أن لا يحدث هذا غداً"، وقدم غصن زيتون للنظام الأسد، قاتل الشعب السوري.

وأكد على رغبته في إعادة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه في الماضي عند عودته من المباراة بين تركيا وهولندا التي أقيمت في ألمانيا، وصرح بأنه يمكن توجيه دعوة لاجتماع محتمل مع الأسد "في أي لحظة"، وقال: "الآن وصلنا إلى نقطة حيث بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو استعادة العلاقات مع تركيا، سنظهر ذلك التوجه نحوه. لأننا لم نكن أعداء مع سوريا بالأمس، كنا نلتقي مع الأسد كعائلة".

وبخصوص هذه الدعوة، ووفقاً لإدارة الاتصالات الرئاسية، ذكر أردوغان أنه يمكن توجيه دعوة محتملة في أي وقت وأن روسيا والعراق يظهران توجهاً في هذا الصدد.
خطوات أردوغان نحو التطبيع مع سوريا هي جزء من الخطة الأمريكية، التي يدور في فلكها. وإشارة أردوغان إلى الأسد باعتباره مجرماً حتى يوم أمس والآن دعوته بالسيد الأسد هي خيانة عظمى. ربما يكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يسمي الأسد صديقه في الأيام القادمة. في الواقع، لا ينبغي أن نتفاجأ إذا سمى نتنياهو، جزار غزة، الذي يرتكب مجزرة كبيرة في غزة، صديقه نتنياهو في المستقبل، لأن أردوغان شخص انتهازي للغاية وذو مصلحة شخصية. ولا يوجد صنم لن يأكله باسم السياسة الواقعية. لقد قدم تنازلاً تلو الآخر باسم تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة وحماية مصالحه الخاصة. لقد فقد أفكاره ومشاعره تماماً. وهو لا يختلف عن الميت الحي! لم يعد لأخوة الأنصار والمهاجرين، التي كان يحتفظ بها على جدول الأعمال ويتحدث عنها بلغة فخمة، لم يعد لها أي معنى أو مفهوم بعد الآن. لقد خدع إخوانه بهذه اللغة الرنانة لسنوات عديدة. وباع إخوانه بثمن بخس لإرضاء الأحزاب المعارضة والدوائر العلمانية والكمالية التي كانت غير مرتاحة لوجود المسلمين السوريين في تركيا. والآن هو على وشك إلقاء المسلمين السوريين الذين يدعوهم إخوانه في أحضان الأسد، جزار دمشق. والهجمات العنصرية ضد المسلمين السوريين في قيصري وبعض المدن الأخرى هي مؤشر على ذلك.

في الواقع، هذه الخيانة الأخيرة من أردوغان ليست جديدة. لقد استمرت بلا انقطاع منذ بداية الثـ.ورة في سوريا في عام 2011. أحياناً ظهرت هذه الخيانة من خلال بعض العمليات العسكرية ضد سوريا، وأحياناً استمرت الاجتماعات الخائنة خلف الأبواب المغلقة. لم يقف أردوغان أبداً إلى جانب المسلمين السوريين، بل على العكس، كان دائماً إلى جانب الدول الكافرة والظالمة التي تآمرت ضد الثـ.ورة والانتفاضة. والحقيقة هي أن أردوغان باع دنياه وآخرته بهذه الخطوات التي اتخذها. فليعلم أن الله تعالى والمسلمين لن ينسوا أبداً هذه الجرائم لأردوغان وأمثاله، وتعاونهم مع الظالمين والكافرين، وخيانتهم للأمة. ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً﴾.

- كتبه: الأستاذ يلماز شيلك