- التفاصيل
الخبر:
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي في المجمع الرئاسي قائلا: "لا يمكننا أن نسمح للماضي ليرهن مستقبلنا، وبناء على هذا الفهم فإننا نسعى جاهدين لتحسين علاقاتنا مع جميع الأطراف الفاعلة في منطقتنا، بدءاً بجيراننا". (تي آر تي خبر، 03/07/2024م)
التعليق:
في الوقت الذي كان ينعته بالإرهابي الذي ينشر إرهاب الدولة ولا يقبله كرجل سياسي بدأ أردوغان بمد غصن الزيتون لمجرم العصر بشار، وكل ذلك بأوامر من سيدته أمريكا. إن الحكام الخونة في بلاد المسلمين، بمن فيهم أردوغان، ما هم إلا دمى. ولأنهم دمى وضعفاء فقد اعتادت الأمة الإسلامية على تصريحات متناقضة بهذا الشكل ومتقلبة كالحرباء بعيدة عن المبدئية لخداع الجمهور مثل قوله: "مصالح بلادنا وأمتنا أولا" و"لا يوجد في السياسة تخاصم أو عداء".
من المعروف أن أردوغان هو من نصب فخا للثوار المخلصين وخدعهم بتظاهره أنه مع الثورة وحريص عليها لكي يجهض الثورة السورية. وها هو الآن يمد غصن الزيتون للإرهابي الأسد ليدفن الثورة السورية ويصب عليها الإسمنت لمنع قيامها من جديد.
ولأن الحكام العملاء مثل أردوغان يتصرفون بما يتماشى مع أوامر ومصالح أسيادهم الدول الكافرة المستعمرة ولأنهم يفتقرون إلى المبدئية فليس لديهم ثوابت وأسس. والثوابت والأسس الوحيدة عندهم هي تحقيق مصالح أسيادهم أمريكا أو إنجلترا، بل هم فوق ذلك عبيد لهم.
- كتبه: أ. أرجان تكين باش
- التفاصيل
الخبر:
حوادث عنصرية يتعرض لها مسلمون سوريون في ولايات تركية متعددة. (2 تموز 2024)
التعليق:
نعم، سينشغل البعض وخاصة المتأثرون بالحدث مباشرة بإطفاء الحريق العنصري، ولكن بلا شك ستبقى النار تحت الرماد؛ متوقدة تتحين الفرصة للاشتعال مرة تلو مرة. كيف لا والأنظمة في بلاد المسلمين تقوم أصلاً على أساس قومي ووطني عنصري، تجعل من الأمة الواحدة شعوباً وقبائل تتعارك لا أن تتعارف!
أنظمة تلوّح بهذه الورقة العنـ.صرية (القومية والوطنية) وتلعب بها في لعبة التحالفات الداخلية والانتخابات وغيرها من ألعاب السياسة، وإن كان الثمن أرواح بشر وممتلكاتهم ومصائرهم!
ومع التفاعل مع تفاصيل الأحداث المباشرة، يجب أن لا نغفل عن أسبابها وجذورها. وهي في الحقيقة سبب وجذر واحد؛ الغرب الكافر المستعمر وزرعه الآثم الذي غرسه في جسد الأمة.
نعم، هذه الحوادث ومثيلاتها في طول بلاد المسلمين وعرضها تذكرنا بأثر تلك الطعنة النجلاء التي سددها الغرب الكـ..افـ.ر في قلب الأمة الإسلامية الواحدة، فمزقها دولاً وقوميات ووطنيات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأي سم عنصري هذا الذي تغلغل في قلب الأمة وعقلها؟! وأي سم هذا الذي بثته الأفعى الرقطاء، قاتلها الله؟
يقول الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله في كتابه (الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر): "والإنجليز... ينشدون وطنية قومية. وذلك ما صرح به لورانس، حين وصف ما كان يدور بخلده أثناء تنقله بين معسكرات أبناء الشريف حسين، بحثاً عن الزعيم العربي، الذي كانت مهمته الأولى في هذه الرحلة - حسب زعمه - هي اكتشافه. فهو يقول: "وأخذت طول الطريق أفكر في سوريا.. وفي الحج، وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح، هل تحل المشاكل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام، وتستبدل سوريا مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟ هذا ما كان يجول بخاطري طول الطريق". كان فيصل هو الزعيم الذي ينشده الإنجليز، أو هو (نبي الوطنية) كما سماه لورانس. فراح يبشر بهذه الوطنية في كل مكان، ويملأ أرجاء الصحراء بصوته الرنان، مذكراً البدو بأمجاد أجدادهم الذين فتحوا الدنيا ودانت لهم الممالك، ويأخذ العهود من شيوخ القبائل على الإخلاص للقضية العربية. وكان فيصل ينثر الذهب الإنجليزي مع خطبه هذه... ونشطت الدعاية الإنجليزية تشد أزر فيصل وتؤيد جهوده، مستعينة بالمطبعة التي أسسها لورانس أثناء زيارته الأولى لفيصل".
هذا ليس فقط تاريخاً مسطوراً في كتب، بل هو مع الأسف واقع معاش؛ صار المسلمون في بلدانهم وافدين وأجانب وغير محددي الجنسية، بل وتنشب الحروب بينهم أحياناً على حدود صنعها أعداؤهم، وإن حلّت كارثة في وسط الأمة (كمجـ..زرة غــ..زة) وقفت تلك الحدود الوطنية الآثمة حائلاً دون الحركة والنصرة!
آن الآوان، بل تأخر كثيراً، كي يدعو كل مسلم مخلص، يتمزق قلبه من هذه المشاهد العنصرية التي تصل من تركيا وغيرها من بلاد المسلمين - كي يدعو لنبذ القومية والوطنية وما بني عليها من أفكار ومشاعر وتاريخ مزيف وثقافة مشوهة.
روى جابر رضي الله عنه قال: "كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ ﷺ، قَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقَالُوا: كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» رواه البخاري.
فاعتبر عليه الصلاة والسلام الانحياز والتفرق على أساس أن أصل هذا من المدينة فهو أنصاري وذاك من مكة فهو مهاجري، وهذا ينصر قومه على هذا، اعتبر هذه الدعاوى نتنة وأمر بتركها. وهذا في دعوة "يا للأنصار ويا للمهاجرين"، فما بالك بدعاوى قومية ووطنية تنتصر لآشور وسومر وفرعون وطوران؟!
إن الدعوة إلى القومية أو الوطنية هي ترويج للفكر الغربي الغريب عن الإسلام. والرسول ﷺ يقول: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».
وإن الواجب يحتم على المسلمين أن ينبذوا كل الأفكار والأطروحات الدخيلة، وأن يعودوا من جديد إلى إحياء رابطة الإسلام لإقامة مجتمعهم على أساس العقيدة الإسلامية، فتسوده أفكار الإسلام ومشاعره وأنظمته، في ظل الخـ..لافـ.ة على منهاج النبوة.
كتبه: م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت
- التفاصيل
خبر وتعليق:
اتركونا لحالنا وأمورنا بألف خير، واقلقوا على أنفسكم
الخبر:
قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة، إن أكثر من 16 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى، وعبّر عن مخاوفه بشأن نقص التمويل اللازم للمساعدات مع استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
التعليق:
منذ أن أسقط الغرب الكافر الخـ....لافة العثمانية والمسلمون يعملون بالأجرة لدى الدول بالرغم من أن بلادهم غنية بالمواد وغزيرة بالثروات، ويعتبر حال سوريا كحال باقي البلاد، فقد تسلط عليها حكام جبريون جعلوا الناس تعمل بكد والثروات تذهب للدول المجرمة!
قبل انطلاق الثورة كانت هناك فكرة حاضرة ويتم العمل على جعلها مفهوماً، ألا وهي أن النفط يذهب لدعم المؤسسة العسكرية، ولكن هذا المفهوم لم يتحقق بل على العكس كان الهمس على الخاص أن الثروة مسروقة وأن شخصيات من النظام قد أصبحت ودائعها بالمليارات في البنوك الخارجية، فقامت الثورة وظهر الأمر تماماً. ففي بداية الثورة انقطع الكثير من الموارد المادية عن الناس، خاصة وأن الكثيرين ممن التحقوا بالثورة كانوا من موظفي النظام، ولكن ما رأيناه هو حالة من التعاون المجتمعي أحدثت توازناً أرعب الدول، فقد صار الناس يصرفون على بعضهم بل إن هناك أناسا باعت منازلها ومصاغها لأجل الصرف على الثورة. هذا الأمر انعكس على الثورة بشكل كبير فانتقلت من مرحلة لأخرى تحقق الإنجازات وتتخطى المرحلة تلو الأخرى. فلم يرق هذا للدول فبدأت ببث سمومها على كافة المستويات والصعد ومن بينها ما سموه المساعدات الأممية، فلقد كانت هذه المساعدات من أعمال الفصل بين الناس وإحداث الشروخ وضرب فكرة التعاون التي أوجدتها الثورة. لقد كانت خطط الدول لكسر الثورة كثيرة ومتنوعة وكان من بينها تقديم المساعدات، وهم بهذا الفعل غير البريء والمدروس بخبث أرادوا جعل الثورة ترتمي بأحضانهم حتى يتحكموا بها كيفما يشاؤون ليستطيعوا إنهاءها.
لقد ظهرت خلال السنوات الماضية ومنذ أن تم طرح فكرة المساعدات خطورة هذه الفكرة وسلبيتها على الثورة والثوار، وقد تبين أنها كانت من بين الأساليب المعتمدة، فالأمم المتحدة كانت لها اليد الطولى في حماية النظام وجعله يقف على قدميه بعد أن أثقلته الثورة بأحمالها.
إن مساعداتكم التي تكذبون وتسمونها إنسانية قد انكشفت لنا أهدافها وقد تبين لنا كيف أنكم تعملون بجميع مؤسساتكم وإمكانياتكم على إنهاء الثورة وجعلها تستسلم للنظام، وأكبر دليل على ذلك عبارات وردت على ألسنتكم أيام الزلزال كشفت حقيقتكم تتمثل بأنكم تحتاجون إذناً من النظام حتى تمرروا مساعداتكم للناس المتضررة وكيف أنكم لم تمرروها حتى أخذتم الإذن منه، وكذلك معبر معارة النعسان وغيرها وكيف أن قوافلكم تمر عن طريق النظام وعبر موافقته، نعم لقد انكشف دوركم بشكل واضح.
إننا اليوم في الثورة نمر بمرحلة مفصلية، فالحراك الهادف لتصحيح المسار يسير بخطاً ثابتة، نعم هناك تشويش ممن يسمون أنفسهم ناشطين وإعلاميين ومفكرين وغير ذلك، ونعم هناك أعمال مادية تقوم بها قيادة الهيئة المرتبطة، ولكن ولله الحمد الحراك يزداد زخمه يوماً بعد يوم وتتبلور أهدافه بأعين الناس، ويسقط كل يوم كل متسلق أو راكب موجة. وإن من أبرز أهداف الحراك هو أن تعود الثورة سيرتها الأولى، أي أن يعود هذا التعاون المجتمعي والمساعدة والبذل والتضحية، وهذا معناه قطع يد الدول العابثة ومساعداتهم الخبيثة. إننا في الثورة بخير وواقفون على أقدامنا، جذورنا ضاربة في الأرض، وعمقنا التاريخي وقود حركتنا، عقيدتنا محركنا ومستمرون حتى يأذن الله بالفرج القريب، فاجعلوا قلقكم على أنفسكم مما ستصلون إليه، فالهدف صار قاب قوسين أو أدنى وإنكم ترونه قريباً كما نراه فوفروا قلقكم لأنفسكم وسيخيب من صنع ظلما.
- كتبه: أ. عبدو الدلّي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
#الخبر:
نقلت عدد من المواقع تغريدات وتصريحات لزعيم هيئة تحرير الشام وكذلك لعدد من الشخصيات الإعلامية التي تتبع لهيئة تحرير الشام، تخاطب فيها أهل المحرر بلغة التهديد والفضل، حيث جاء على لسان قائد هيئة تحرير الشام أن كثيراً من الإنجازات التي قامت بها قيادة الهيئة قامت بها دون طلب من أحد ولولاها لما كانت هذه الإنجازات، كما جاء ضمن سياق الحديث عبارات التهديد والوعيد بالضرب بيد من حديد واستخدام الكروت في حال اقتضى الأمر. جاءت هذه التصريحات بعد قيام هيئة تحرير الشام مدعومة بقوة جهاز الأمن العام بفض اعتصام أمام المحكمة العسكرية في إدلب لأهالي معتقلين بطريقة أثارت حفيظة أهالي المحرر عن الطريقة التي تم بها فض الاعتصام والتي وصفوها (بالتشبيحية).
#التعليق:
هذه التصريحات والتغريدات شاهدة على حجم الورطة التي هم فيها، ويظنون أنهم من خلالها يستطيعون أن يكبحوا جماح الناس الثائرة.
إن المتتبع لتلك التصريحات يندهش من حالة التقارب والتشابه بينها وبين التصريحات التي كانت الأنظمة ومؤسساتها ومنظروها يطلقونها عند تحرك الناس. وقد شدني بالذاكرة بيان وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ والبيان الذي خرج به وزير داخلية النظام في بداية الثورة، وكأن الذي تم هو قص ولصق! كما ذكرتني بالتصريحات التي صدرت عن حكومة السيسي المجرمة عندما برر فعله القذر بفض اعتصام رابعة الذي قتل على إثره العشرات من المسلمين، حيث العبارات تتشابه إلى درجة عدم التمييز بين التبريرات؛ من تعطيل حياة الناس واحتواء السلاح وغير ذلك! ويبدو أن للظلم عقلية واحدة مهما تغير الزمان والمكان، وتبريراته لما يقوم به من أعمال واحدة، وكذلك أساليبه المستخدمة عند التعرض لمعارضي قمعه وسياسته.
إننا اليوم نمر بمرحلة فارقة في الثورة وصفها الكثير من الناشطين واستشهدوا عليها بنماذج شاهدوها وعايشوها عام 2011، ولسان الجميع يقول وأقلامهم تكتب: إنها سيرتها الأولى بالنشاط الشعبي وبالإصرار وبأساليب القمع والتبرير والسيناريوهات والتشبيح...
إن ما يتم العمل والتصريح به والتلويح بالقمع كان يمكن أن يمر لو أن عقلية الناس كانت كما قبل 2011 عندما كانت تقول عند تعرضها لظلم وتشبيح السلطة: نكبس على الجرح ملحاً! ولكن الحال اليوم اختلف؛ فالأجواء أجواء ثورة والنفس نفس مطالبة بالحقوق، فلا عودة للملح حتى يُكبس على الجرح، بل الساحات هي التي تجلب الحقوق، والحناجر هي التي تسقط الظلم والظالمين.
إن قيادة الهيئة اليوم تسير على الدرب نفسه الذي سار عليه أقرانها، وها هي اليوم تدخل رأسها في الجحر نفسه، وقد كان مصير الكثير منهم أن تجاوزتهم الناس وأسقطتهم، ومن بقي أصبح كركوزاً يُسب في كل لحظة وحين. إن الثورة تمر بمرحلة مفصلية ستكسر بأعمالها عنق الزجاجة وستخرج منها، وإن شاء الله ستسير بخطاً ثابتة نحو تحقيق أهدافها ومطالبها. وإن الحراك سائر بخطاً ثابتة بإذن الله، وكلٌّ يصنع موقعه في الصفحة إما في رأسها أو على الهامش.
-----
- كتبه: أ. عبدو الدلي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://tinyurl.com/8m94jusc