press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar030518

الخبر:

بدأت الحافلات بالدخول إلى داخل بلدتي كفريا و الفوعة في ريف إدلب لإخراج المقاتلين وعوائلهم فيهما ضمن الاتفاق الذي يقضي بإخراج المقاتلين وعوائلهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق. (وكالات محلية)

التعليق:

إن هدنة الفوعة وكفريا التي بدأت قبل ثلاث سنوات كانت جريمة بحقّ، كما وصفها حزب التحرير، حيث أطلق وقتها حملة بعنوان "أوقفوا جريمة الهدن و المفاوضات"، وقد تعرض شبابه بسبب هذه الحملة للاعتقال من قبل الفصائل التي أبرمت هذه الهدنة، والتي لطالما وصفوها بالنصر والفتح!!

إنه لمن المؤسف أن يُدرك البعض صدق حزب التحرير بعد أن يقع ما هو محذور، فبعد ثلاث سنوات تكشّف أن هذه الهدنة لم تكن للضغط على النظام، كما روّج لها أربابها، بل كانت مُبرراً لتهجير مناطق تُحيط بالعاصمة دمشق، سواء الزبداني و مضايا، أو منطقة مُخيم اليرموك.

أيها المسلمون في الشام: إن أحداث التهجير الأخيرة، ويُضاف لها انكشاف قادة الفصائل ومشرعنيهم وظهور عوارهم للجميع، لهو خيرٌ يسوقه الله لأهل الشام، فنصر الله سبحانه وتعالى له أهله، وأهله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، ولا يخدعون أمتهم، بل هم الصادقون العاملون المُبتغون رضوان ربهم.

آن لكم يا أهل الشام أن تُعطوا قيادتكم لحزب التحرير الذي صدقكم فيما قال، ووقع ما حذّركم منه، فاسمعوا له فهو الرائد الذي لا يكذب أهله، وقد بيّن لكم أن طريق سيره هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكونوا عوناً وحاضناً له، ليُكرمكم الله بنصره، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو شرفٌ لا يناله إلا من يستحقه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51780.html

 

khabar010518 1


الخبر:

سلمت فصائل  القلمون الشرقي سلاحها الثقيل إلى قوات النظام السوري بعد اتفاق يقضي بخروجها من  المنطقة إلى الشمال السوري.

التعليق:

نقلت الكثير من المواقع الإخبارية نبأ تسليم  الفصائل في القلمون سلاحها الثقيل المكدس في المخازن إلى جلاوزة النظام السوري، وإمعاناً في احتقار هذه الفصائل التي قامت بتسليم أسلحتها وإثارة نقمة الأهالي عليها وفضحها، قام نظام المجرم بشار عبر شبكاتٍ وصفحاتٍ تابعةٍ له بنشر صورٍ في جبال البتراء بالقلمون تظهر سيطرة النظام على السلاح الثقيل الذي ضم عدداً من  صواريخ غراد وراجماتٍ يصل مداها بين سبعة إلى عشرة كيلومترات، إضافةً إلى آلياتٍ عسكريةٍ ودباباتٍ من نوع "تي 52" و"تي 62"، كما أظهرت الصور منصة إطلاق "ستريلا" للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، إضافة إلى صورايخ "إسلام 5" و"إسلام 3" محلية الصنع التي كانت بيد جيش الإسلام في المنطقة وقذائف هاون من عيار 82 ميلمتر وقذائف جهنم ومضاد الدروع "بي 10".

إن عدد  الدبابات والصواريخ والآليات التي سُلمت للنظام المجرم في  دمشق على طبقٍ من ذهبٍ لتدل دلالةً واضحةً على أن أكبر عائقٍ في وجه ثورة الشام والذي حال بينها وبين تحقيق أهدافها ليس النظام السوري المجرم الآيل للسقوط أصلاً، ولا حلفاؤه الذين وقفوا معه بشكلٍ واضحٍ أو مستترٍ، من الروس والإيرانيين وأشياعهم والنظام التركي ومن ورائهم أمريكا، فعداء هؤلاء لثورة الشام وأهلها واضحٌ جلي، ولكن مكمن الخطر كان وما زال في الفصائل المقاتلة التي تدّعي محاربة  النظام مع أنها تنسق معه ومع حلفائه جهاراً نهاراً، هذه الفصائل المسخ التي قبلت المال القذر من دولٍ لا تقل إجراماً عن بشار، فأسلمتها رقابها ووجهة بندقيتها، ولم تعد معاناة أهل الشام منذ ما يزيد عن سبع سنين لها قيمة عند هذه الفصائل المجرمة، ولم نعد نرى سلاحهم إلا عندما تحارب هذه الفصائل بعضها بعضاً، ولم تعد تحرك ساكناً إزاء جرائم النظام، ولم تعد مواجهة النظام والعمل على إسقاطه أولويةً من أولوياتها، مع أنها مجتمعةً تمتلك من السلاح ما تمتلكه الجيوش النظامية، لا بل إن عشر معشار هذا السلاح بعد التوكل على الله سبحانه لقادرٌ على  إسقاط  النظام، ولكنهم رضوا بالصغار والدنية، وفضّلوا المال القذر على النصر أو الشهادة، فقاموا صاغرين بتسليم السلاح معللين ذلك بإنهاء معاناة الناس، وكأن  المجرم  بشار يرقب في أهل الشام إلاّ أو ذمة، أو سينظر لأهل الشام بعد السيطرة على هذا السلاح بعين الشفقة، ويحكم أيها الخونة الجهلة، أية معاناةٍ ستوقفون بتسليم سلاحكم لعدوكم؟! أوَلا تعلمون أن هذا السلاح الذي سلمتموه وأنتم أذلةٌ صاغرون سيستخدمه النظام ضدكم وضد الأبرياء من أهل الشام، ولن يرحم أيّاً منكم وسيحرق الأرض من تحت أقدامكم؟! فبئس ما صنعتم وبئس ما تصنعون.

أهلنا في  الشام، إن ما قام به تجار الحروب هؤلاء الذين يتاجرون بدمائكم لهو عارٌ ما بعده عار، ولكن لا تحزنوا، فإن هذه الشرذمة التي آثرت حطاماً حقيراً زائلاً من دولاراتٍ وغيرها لا يستحقون نصر الله سبحانه، فالله سبحانه لا ينزل نصره إلا على الذين يستحقونه، الذين آثروا الآخرة على الدنيا ﴿وَلَيَنصُرَّنَّ اللهُ مَن يَنصُرُه﴾، ومعلومٌ أن الله يميز بين الخبيث والطيب، وهذه الفصائل التي تتاجر بدمائكم ليست إلا من ذاك الخبيث العفن، فعسى الله أن يستبدل بهم قوماً آخرين يحبون الله ورسوله ويجاهدون في سبيله ولا يخافون في الله لومة لائم، فيسقطون نظام بشار وأسياده من ورائه، وتقوم  الخلافة  الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعندئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51747.html

khabar290418

الخبر:



حضّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (ستافان دي ميستورا) اليوم المجتمعَ الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في منطقة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح أن تكون الهدف المقبل للنظام السوري، وقال دي ميستورا في اجتماع للمانحين في بروكسيل إن إدلب قد تواجه مصير حلب نفسه التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا أواخر عام 2016م، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع نيسان الجاري. (أ ف ب)


التعليق:



إن هذا الدعي لا يهتم للانتهاكات التي وقعت في حلب والغوطة ولا التي يحذر منها في إدلب، فهو مبعوث الأمم المتحدة التي اجتمعت على قتل أهل سوريا وقهرهم وتطويعهم لجزار الشام، عميل أمريكا بشار، وإنه يعلم يقينًا أن تحذيراته لا تحرض العالم حكامًا وأنظمة ومؤسسات وكثيرًا من الشعوب، فقد سبق وقام جزار الشام مدعومًا بالموقف الدولي بمجازر ضربت عرض الحائط بكل القيم والأعراف البشرية، ولم يحرك هؤلاء ساكنًا، حتى الضربات الصاروخية "الفتاكة" - التي تعدت المائة - التي أطلقتها البوارج الأمريكية "لردع" الجزار عن جرائمه، فإنها لم تجرح ولو صائلًا واحدًا من أتباع النظام. إننا نفهم تلك التصريحات على حقيقتها؛ تهديدًا لأهل سوريا، في أن مصير إدلب سيكون مثل مصير سابقتها، حلب والغوطة... وغيرها، ما لم يسلّم أهل سوريا للإرادة الدولية بقبول عميل أمريكا بشار ممثلًا لهم.

إن الذي يعنينا في التهديدات المسبقة هو ما يجب على الثائرين في سوريا وحاضنتهم الشعبية فعله لتلافي ما يُحاك ويدبر لهم، يجب أن يكون معلومًا للجميع أن الاستسلام للنظام من خلال القبول بالإملاءات الدولية هو انتحار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالنظام وأتباعه لن يرحموا أحدًا ممن ناهضهم ولو بشطر كلمة، إن هم تمكنوا من حسم المعركة مع أهل سوريا، ولن ينجو منبطح أو ممول من الخارج أو جاهل سياسي من بطش النظام، علاوة على أن النظام سيحرق ما تبقى من البلاد ويقتل وينكل بكل من سبق ورفع صوته وأنكر عليه، ولا حاجة لإثبات صحة ذلك، فقد جربنا من قبل هذا النظام ومن وراءه من رعاة الإبل والبقر.

إن الخيار الوحيد أمام أهل سوريا والثائرين فيها هو تنظيف صفوفهم من الذين باعوا الثورة بثمن بخس - وأعني هنا قوّاد الكتائب - وأن يعيدوا تشكيل صفوفهم ويتخذوا حزب التحرير قائدًا سياسيًا ومرشدًا ودليلًا لهم، فينقضوا على عقر دار النظام في دمشق قبل أن تكتمل عدته وينقض عليهم في إدلب، وما لم يقوموا بذلك فإننا نحن الذين نحذر أهلنا في سوريا بأن دماء شهدائهم وآهات ثكلاهم ستظل معلقة في رقاب كل قادر على تلبية هذا النداء ولم يلبه.﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51697.html

khabar010518


الخبر:

ذكرت الجزيرة نت 29/4/2018 نبأ وصول تشكيلات عسكرية سعودية متنوعة إلى تركيا.

التعليق:

وصلت قوات برية وبحرية وجوية سعودية إلى مدينة إزمير التركية تحت مظلة التدريب و المناورات في وقت تطالب فيه أمريكا بإحلال قوات عربية في سوريا لتكريس الحل الأمريكي القادم الذي يتم رسمه على الأرض في مسلسل الهدن والانسحابات لجماعات المعارضة المسلحة في سوريا.

تحارب السعودية في اليمن من أجل المصالح الأمريكية المتمثلة بتثبيت الحوثيين المدعومين من إيران كشريك رئيسي في معادلة الحكم في اليمن، وفي الوقت ذاته تعلن السعودية عداءها لإيران، هذا من جانب. ومن جانب آخر وأثناء الأزمة حول قطر طالبت السعودية والدول المحاصِرة الدوحةَ بإلغاء القاعدة العسكرية التركية في قطر، وها هي اليوم ترسل جنودها للتدريب في تركيا، وتعلن السعودية بأنها تدعم المعارضة السورية ضد نظام المجرم بشار، ولكن الجماعات التي تتلقى الدعم السعودي يطلب منها سعودياً عدم خوض المعارك مع النظام، والانشغال بحرب "الإرهاب" وليس النظام.

ليس من السهل لغير المتابع فك كل هذه الألغاز في السياسة السعودية، تلك الألغاز التي لا يمكن فكها إلا وفق معادلة النفوذ الأمريكي في المنطقة. فأمريكا ونفوذها هي الجامع الوحيد لأتباعها في السعودية وتركيا وإيران، وكل منهم يُطلب منه تنفيذ دور معين. وعندما يحتاج النفوذ الأمريكي تقارباً بين السعودية وتركيا، أو بين السعودية و إيران، تجد المعادلة انقلبت عند غير المتابع. فمثلاً لم يكن يتوقع أحد من أنصار دول الممانعة أن يرسل الهالك حافظ أسد قواته لمساعدة أمريكا ضد العراق في حرب الكويت، ولم يكن أحد منهم كذلك يتوقع أن تتعاون إيران وأمريكا في مسألة احتلال العراق، ويحتار هؤلاء في تفسير سر النفوذ الأمريكي والإيراني المشترك في العراق.

وهكذا مع السعودية، فمن أجل إخراج السعودية من قمقمها المحلي دفعتها أمريكا إلى "عاصفة الحزم" في اليمن، فكانت تضرب قوات علي صالح قبل مقتله على أيدي أعدائه الحوثيين، وبعد مقتله أصبح التدخل السعودي في اليمن في مأزق. ورغم عدم إنجازها لأي من الأهداف التي أعلنتها في اليمن، إلا أنها ترسل قواتها اليوم إلى تركيا تمهيداً على ما يبدو لإرسالها إلى سوريا حسب الرغبة الأمريكية.

وهنا تنازلت السعودية عن تحفظاتها على تركيا، التي تصفها بـ"الداعم" للإخوان المسلمين، وأرسلت إليها جنودها، كل ذلك لأن أمريكا تريد ذلك في هذا الوقت. وأما تركيا التي تتحفظ لدرجة الانتقاد والتحذير من سياسة أمريكا مع الأكراد في سوريا، إلا أنها تفتح قاعدتها في إنجرليك لتواصل أمريكا من خلالها دعم الوحدات الكردية في سوريا وتسليحها.

فالنفوذ الأمريكي هو الجامع الأكبر لهذه الحكومات الخائنة التي وضعت مقدرات شعوبها على طبق من ذهب أمام الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

واليوم تريد إدارة ترامب من السعودية وغيرها أن تنفق وتنفق المزيد على سياسة أمريكا في المنطقة، وتطلب ذلك بشكلٍ وقح، فإذا نفدت خزائن السعودية خاصة بعد الصفقة العسكرية الوهمية ذات الـ460 مليار دولار، تطلب أمريكا من ابن سلمان أن يعتقل أغنياء السعودية ليجمع منهم مئة مليار دولار تحت بند "محاربة الفساد" مع أن آل سلمان من أكبر الفاسدين في السعودية.

وأمام رغبة أمريكا يعيد ابن سلمان تشكيل السعودية من الداخل والخارج لتتوافق مع ما يريده الرئيس الأمريكي ترامب، وها هي ترسل قواتها إلى تركيا لتدريبها على ما يبدو على التدخل في سوريا، كل ذلك لأن أمريكا قد نجحت عن طريق تركيا-أردوغان في لجم المعارضة السورية ومنعها من الحرب، ودفعها إلى مغادرة المناطق الحيوية كحلب والغوطة وغيرها، واليوم يراد للسعودية أن تكون جاهزة للحل الأمريكي القادم خلال شهور أو عام على ما تتصوره أمريكا في سوريا بعد أن أصبح المجرم بشار سيد الميدان في سوريا على أثر مسلسل المصالحات والانسحابات التي نفذتها الباصات الخضراء.

والسعودية لا تمانع على الإطلاق بدخول أي جحر ضب وراء أمريكا، وكل ذلك لقاء أن تحمي لها أمريكا عرش حكامها، فيخون هؤلاء الحكام أماناتهم، ويتصرفون بالبلاد والعباد والخيرات وكأنهم مجرد نواطير للمالك الأمريكي، الذي نصبهم حكاماً رغماً عن الشعب. ويفكر حكام السعودية باتجاه واحد فقط هو إرضاء أمريكا، ولا يدركون بأن للشعب غضبة، وأن الله إذا أراد أن يغير جعل لذلك أسباباً يصنعها هؤلاء الخونة بأيديهم من حيث لا يعلمون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51748.html

khabar250418

الخبر:

نقلت  الجزيرة  نت تقريراً صحفياً بتاريخ 4/21 الجاري تحت عنوان: "هل تكشف جثث  الضحايا ما أخفي في  دوما؟"، تناول مساجلات وتوقعات تتحدث عن مصير المبعوثين من منظمة حظر  الأسلحة الكيماوية. حيث نقلت عن التلغراف قصة لجثث دفنها مسلحون من الثوار ونشطاء كأدلة على استخدام بشار للكيماوي في قصفه لدوما، وتم إعطاء موقع الجثث للمنظمة التي بدورها تنتظر إذناً من  النظام لكشفها.

التعليق:

إنه من المحزن أنّ دم  المسلم الذي هو عند الله أغلى من  الكعبة  الشريفة، قد صار رخيصاً لدرجة أن آلاف الضحايا يحتاج إثبات قتلهم بالكيماوي إلى أدلة ومنظمات بحث! بل إن الذي يفتت القلوب كمداً أن يكون قتلهم بالكيماوي جريمة، تحتاج لكل هذه المسرحيات لتقرير معاقبة بشار أم لا، بينما قتلهم وهتك أعراضهم طيلة سبع سنوات كاملة لا يحرك في العالم شيئاً إلا ما الذي ينتج عنه: انتصار المسلمين الساعين لتحكيم  شرع  الله، أم انتصار بشار؟

والله لو كان للمسلمين دولة تحميهم وتمثلهم لما تجرأ الأمريكان والروس وشذاذ الأرض على الاستخفاف بدم مسلم واحد. فإن الإمام كما قال رسول الله ﷺ، «جُنّة يُقاتل من ورائه ويُتّقى به».

أمريكا التي قتلت الملايين في  أفغانستان و  العراق، وبريطانيا شريكتها في سفك دمائنا صارتا حريصتين اليوم على أهل  الشام!!

بل إنهم حتى حين قرروا ضرب بشار ضربة عسكرية إنما كانت لأجل مصالحهم السياسية كرسالة للروس ليبقوا في الدور المرسوم لهم. وقد صرح قادة الدول المشاركة في الضربة أن هذه الضربة لم تكن لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية بل يؤكد المسؤولون الغربيون أن الضربات التي شنتها واشنطن وباريس ولندن فجر السبت الماضي على أهداف للنظام السوري، يجب أن يعقبها دفع جديد للجهود الدبلوماسية. [ الجزيرة  نت 4/16]

هكذا يستغل الغرب دماء المسلمين بشكل رخيص لأجل مصالحه. فهم لا يهمهم لا نسف الشام بالمدافع ولا قصفها بالكيماوي.

لم يشبع الغرب من دمائنا، بل يهمه فقط أن يجد بديلاً لبشار يسكت الرأي العام ويحفظ لهم مصالحهم؛ بديلاً يقضي على إسلامية الثورة بطريقة سياسية كما حصل في بلدان الربيع العربي، بعد أن فشلت الهجمات العسكرية في إسكات صوت أهل الشام الذين أعلنوا أنهم يريدونها دولة تحكم بالإسلام على أنقاض النظام.

لا يخجل  الغرب من مسرحياته المكشوفة وتلاعبه بدمائنا. فحتى متى يسكت أهل القوة في الأمة وهم يرون التلاعب بدماء المسلمين وأعراضهم؟! حتى متى تصمت جيوش المسلمين وتترك أمتها دون حماية ولا سند؟!

ألا فليقرأوا قول الله ﴿هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾ [محمد: 38].

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51567.html