press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

11092018karethah

الخبر:

ترسم تقارير وسائل الإعلام الأخيرة صورة سيئة عن عواقب الهجوم النهائي على إدلب بقيادة روسيا وإيران وسوريا. ومع ذلك، فإن الغرب ليس مجرد مشاهدٍ بريء في المذبحة الوشيكة - طالما أن الأسلحة الكيماوية غير مستخدمة - فإنه يسعد بأن تكون يداه ملطختين بالدماء. هل خسر العالم إحساسه الأخلاقي في التعامل مع أزمة إدلب؟

 

التعليق:

منذ أيام عدة، ازدادت حدة الأنباء بشأن الهجوم الوشيك على إدلب ونال هذا الخبر تغطيةً عالميةً. إن روسيا وسوريا وإيران متلهفون لخسارة أسلحتهم بالكامل على إدلب، حيث يعطون اهتماماً لا يذكر بشأن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك. كما أن الغرب حريص على رؤية آخر معقل للمقاومة الإسلامية وهو يسقط، وقد أعطى لروسيا الضوء الأخضر لإطلاق حملته الدامية. إن نقطة الخلاف الوحيدة هي أن على روسيا وسوريا الامتناع عن نشر الأسلحة الكيماوية. ما هي نوعية هذه الأخلاق التي يحملها الغرب؟ إن روسيا وحلفاءها مكشّرون عن أنيابهم. وسوف يقومون بتطهير إدلب وإبداء القليل من الاهتمام بالسكان المدنيين. إن روسيا وسوريا لا تحتاجان إلى استخدام الأسلحة الكيميائية لإطلاق العنان للمذبحة على نطاق لا يمكن تخيله.

إن الأمر المثير للدهشة هو أن روسيا قد علقت بشكل علني بإلقاء اللوم بشأن أي هجوم كيميائي على المقاتلين الإسلاميين. يظهر الأمر كما لو أن روسيا تخشى من التلويح بهجوم كيميائي كاذب يحث أمريكا وحلفاءها على التدخل. ليس هناك شك في أن الغرب يتطلع للتدخل ليس لإنقاذ السكان المدنيين في إدلب بل لتأمين الأراضي التي ستغذي قصة الغرب بشأن الاتفاقيات والتسويات التي تلي الحرب لسوريا.

لدى روسيا أيضاً رواية مضادة لسوريا، بمجرد تدمير إدلب. فقد قامت روسيا بتحذير القادة العسكريين الأمريكيين من أنه ليس بالإمكان ضمان سلامة عشرات من الجنود الأمريكيين المتمركزين بالقرب من منطقة القتال، مشيرة إلى أن موسكو مستعدة لدفع ثمن بعض المجد. ولكي لا تزعجها التهديدات الروسية، ردت أمريكا بأن قواتها مخولة بالكامل في استخدام القوة لصد أي هجوم من روسيا. لذا، في حين إن القوى الأجنبية توافق على عدم الاتفاق حول تفاصيل العمليات وما هي النسخة التي ستخرج فيها سوريا بعد الحرب، يبقى السؤال هو لماذا لا يهتم العالم بمصير سكان إدلب المدنيين؟

يفخر الغرب بمبادئ الحرب العادلة ومبادئ معاهدة جنيف، لكن يبدو أنها غائبة في حالة إدلب ومناطق النزاع الأخرى التي تشمل المسلمين. فمنذ أشهر عدة، كان الغرب وروسيا يتوسطان في صفقات مع المقاتلين الإسلاميين أسفرت عن قيام الأسد باستعادة الأراضي مقابل تأمين ممر آمن للمقاتلين وعائلاتهم إلى إدلب. باختصار، كانت أمريكا وروسيا تخططان لهذا اليوم، وهي لعبة النهاية التي ستشهد قتل وذبح عشرات الآلاف من المدنيين.

إنه لمن العار أن نرى العالم الإسلامي يساعد في التحريض على المذبحة الوشيكة لإدلب. في طليعة هذه الخيانة، تركيا وإيران والسعودية - الدول التي تآمرت سراً مع روسيا وأمريكا لجعل تدمير إدلب حقيقة واقعة.

إن الخلاص الوحيد للأمة الإسلامية هو العمل من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة، بحيث لا يسمح للقوى الأجنبية بالمحاربة بالوكالة في سوريا وليبيا واليمن وأماكن أخرى في العالم الإسلامي.

قال رسول الله r: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54859.html

1092018furat

الخبر:

تحدثت وكالة أنباء الأناضول عن قيام أهالي إدلب بمظاهرات ضد العملية التي ينوي نظام بشار الأسد وحلفاؤه إجراءها في مدينة إدلب السورية، وعن طلب المدنيين المشتركين في المظاهرات من تركيا توفير السلام في المنطقة.

 

التعليق:

كم هو هذا الخبر مضلل وخادع! حتى العبارات التي فيه تعارض بعضها بعضاً. وهل أهالي إدلب جاهلون بنظام بشار الأسد وحلفائه، لدرجة عدم معرفة أن تركيا هي أيضا من بين حلفاء نظام الأسد؟ حلفاء نظام الأسد ليسوا روسيا وإيران فقط، بل إن تركيا التي تعمل مع روسيا وإيران هي أيضا حليفة وصديقة وفية لنظام الأسد ليس حديثا بل من البداية. غير أن وكالة أنباء الأناضول التي لم تقم بنشر أخبار نداءات الشعب السوري لتركيا طالبا من رئيسها الوفي المساعدة للتخلص من النظام المجرم الذي يقوم بالمجازر في جميع مدن وبلدات وقرى سوريا منذ آذار/مارس 2011 وحتى يومنا هذا، أصبحت اليوم تسعى للتضليل بالمظاهرات الجزئية المخطط لها، التي قامت في إدلب. وبالادعاء أن أهالي إدلب يستدعون الجنود الأتراك فإنها تسعى إلى إكساب الدور التركي القذر مشروعية، وذلك بإخفاء خيانة تركيا وخططها القذرة والأهم من ذلك إخفاء تعاونها مع أمريكا.

تم الأمر نفسه عند سقوط حلب، ولكن ليس من وكالة أنباء الأناضول فقط، بل من جميع وسائل الإعلام التركية والعالمية، فقد نشرت جميعها وجوب ترحيل أهالي حلب عند احتراقها. فتم وصف أردوغان بالبطل، حيث قام بالمبادرات من أجل ترحيل أهالي حلب، وفي النهاية قاموا بتسليم حلب للأسد والروس. الأهالي الذين رُحلوا في ذلك الوقت أرسلوا إلى إدلب. أما قبل هذا الترحيل فكانت تركيا قد شرعت في عملية درع الفرات وبذلك كانت قد فخخت الثورة السورية. غير أن ذريعة إنشاء درع الفرات كانت لمحاربة تنظيم الدولة، إلا أن درع الفرات لم تقدم الحماية لجرابلس ولا لكامل حلب ولا لأهلها. فما الذي نتوقعه من محارب بالوكالة يخدم أمريكا في جرائمها بحق الثورة السورية وقتال دولة حليفة لأمريكا، غير الخيانة والمؤامرة؟!!

عقب ذلك بدأت عملية عفرين. فقامت تركيا بإطلاق عمليات شمالي سوريا ضد محارب وكيل آخر عن أمريكا والتي هي شريكة وحليفة نظام الأسد. هذه العمليات التي أطلقت في وجه حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، ادعي بأنها تمت رغما عن أمريكا. فقامت جميع وسائل الإعلام بنشر أخبارها على هذا النحو. في هذه العمليات قامت تركيا بجذب جميع جماعات جنوب حلب وإدلب، خلفها ودخلت عفرين. فسحبت الجماعات وراء مصالح أمريكا سواء بالأموال أو بالأكاذيب. وبالتوازي مع عملية عفرين قامت بالتقاء جماعات إدلب حيث سممتهم بشكل واضح بالوعود الكاذبة. وقامت بخداعهم حيث أنشأت أبراج مراقبة على طول حدود إدلب بموجب اتفاقية خفض التصعيد. وبذلك دفنت الجماعات في صمت كذبة خفض التصعيد. وبينما جماعات الثوار على هذه الحال في إدلب، واصل النظام وروسيا مجازرهم في درعا. كما لا حاجة لتوضيح حماقة قادة الجماعات التي خدعت بأكاذيب تركيا هذه وصدقت وعودها. فالله تعالى يرى ويعلم كل شيء. وبإذن الله سيتم قريبا أمام جميع المسلمين كشف جميع القادة والشيوخ والأئمة الذين خانوا دماء الشهداء الثوار. والخلاصة أن تركيا قامت بتسميم قادة جماعات الثوار بالعملية التي أطلقت عليها اسم غصن الزيتون. حيث يوجد بينهم من هم في حالة سكر عن رؤية الخيانة التركية حتى يومنا هذا.

والآن لنتناول ما الذي تنوي تركيا فعله في إدلب في الوقت اللاحق...

لم تستطع تركيا حماية أهالي حلب بدرع الفرات، وقامت بتسميم الجماعات في إدلب بغصن الزيتون، وهي الآن تعد العدة من أجل توجيه الضربة القاضية. كل ذلك فقط وفقط من أجل خدمة السياسة الأمريكية في سوريا. فالحرب في سوريا ليست حربا بين الدول، بل هي حرب بين الحق والباطل. حيث يتمثل الباطل في أمريكا وجميع الموالين لها والمتحالفين معها، وهي النظام السوري وروسيا وإيران وتركيا والسعودية وكيان يهود والأحزاب والجماعات المحاربة في سوريا بالوكالة عن أمريكا. أما الحق فيتمثل في المحاربين والمكافحين من أجل تتويج الثورة السورية بالإسلام. إلا أن تركيا منذ بداية هذه الحرب وهي لا تقف إلى جانب الحق، بل هي في صف الباطل. كما ينبغي أن لا نغتر بكلمات واستعراض رئيس الجمهورية أردوغان ضد أمريكا، وينبغي عدم إخفاء الحقائق بشأن الضربة القاضية لتركيا من أجل حماية الثورة السورية، ولنواجههم أمام جميع المسلمين. فلو أن تركيا فعلا في حرب ضد أمريكا لما كانت تتبعها كذيلها في العراق وسوريا بل لكانت بالجهة المقابلة وضدها، أليس كذلك؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54839.html



04092018theaab

الخبر:

قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات النظام السوري تستعد لهجوم على مراحل يستهدف محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها وأكدت الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على ذلك، بينما حذرت الأمم المتحدة من عواقب عملية عسكرية واسعة بإدلب.

ونقلت عن مصدر مقرب من الحكومة السورية يوم الأربعاء الماضي أن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

تتزايد الجعجعات في هذه الأيام من الجهات الدولية وكأنهم هم الحريصون على عدم سفك دماء الأبرياء وأنهم لا حول لهم ولا قوة وأن النظام السوري المجرم هو الذي سوف يقوم بهذا العمل الشنيع وهم في منأى عنه، والجميع يعرف أن هدف أمريكا النهائي في المنطقة الآن هو السيطرة على جميع المناطق السورية بالتسوية أو الإبادة لا يهمها ذلك، وبعد كل هذه الإنجازات في تركيع الفصائل وإرغامها على ترك مناطقها بالهدن الخادعة أو الخيانات القاصمة لظهرهم كما حدث في حلب والغوطة وحوران، فإن على الثوار أن يتمسكوا بحبل الله الوثيق ويلفظوا كل أحبال الخيانة وأن يصموا الآذان عن أبواق الخداع والكذب.

إن أمريكا تعلم شراسة المعركة لذلك قد يستوجب استخدام ما هو محرم وتسفك دماء الأبرياء من المدنيين وغيرهم وهذا كله لا يساوي عندهم جناح بعوضة، بل ما يهمهم هو تنفيذ المخططات، وبما أن الأسد هو أصلا ورقة ساقطة فإنه لا يهم إذا تلوثت يداه بمزيد من الدماء لتنفيذ آخر خطوات هذه المؤامرة وبعدها يأتي الفارس المغوار "أمريكا"! ويقوم بمحاسبة الأسد ومقربيه الذين لا قبل لأمريكا باحتوائهم مستقبلا إما بتحميلهم جرائم حرب أو بنفيهم ليعيشوا كما يحبون دون محاسبة. فيطمسون الحقيقة ويشوهونها كي ينقذوا نظام المجرم العميل بما يتفوهون به من أكاذيب كما قال وزير الدفاع الأمريكي "إن ما يحدث في سوريا حرب أهلية"!

هذا هو مكر الغرب بنا ولن ينقذنا منهم إلا سبيل واحد هو التوحد والتمسك بثوابت هذا الدين، فإن كانت النتيجة هي الموت فإنه والله لشرف أن نلقى الله ونحن ثابتون على دينه ولو كان هذا التوحد متأخرا، ولكن العبرة بالنتائج، وإذا كانت الغاية النصر فإنه لا نصر أبدا في غير طريق العزة، طريق الله الثابت في أصله. حين ندرك أن التغيير فوق كونه ضرورة سياسية هو أساسا فريضة دينية فإن الغاية تتبلور، والطريق يستقيم، والعقبات تذلل، والطاقات تتفجر، وتصبح مناسكنا وشعائرنا وقودا يشعل فينا ألف ثورة وثورة على الكفر والظلم والفساد، لذلك يحرص الكفار والمنافقون على إقصاء الإسلام عن المواجهة.

يا أيها المسلمون في سوريا وفي العالم الإسلامي:

يجب أن نقف مع إخواننا في إدلب بكل ما آتانا الله من قوة ولا نستصغر أي فعل فإن العالم بكل جبروته يرتعد من صحوة هذه الأمة، وإن التحرك الجماعي جعل العالم يتريث في أعماله الإجرامية خوفا من تهيج مشاعر هذه الأمة ويحدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة لها، وإننا مطالبون بعدم الصمت وخاصة في هذه المرحلة وأن لا نخاف إلا الله عز وجل.

قال تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ).

الخير قادم وإن سالت الكثير من الدماء ولكن الكثيرين لا يبصرونه. والخلافة قادمة قريبا بإذن الله وستكون وبالا على الظالمين والمجرمين. ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ).

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

04092018idlebb

الخبر:

تهديد عصابة أسد ومن خلفهم الروس بالهجوم على إدلب. 15 آب 2018

 

التعليق:

تتكاثر المعلومات والمعطيات وتكشف عن حقيقة أن الجميع؛ أمريكا وأتباعها وأشياعها يريدون "تركيع" إدلب!

فدي ميستورا، كعادته، يرسل رسائل التهديد ببريد القلق والخشية على مصير المدنيين. والروس، بطبيعة الحال، يقطرون صليبية وحقداً، وأمريكا يهمها الكيماوي فقط، وتركيا أردوغان تغرّد في تويتر...الخ.

الكثير يمكن أن يقال في الأسباب التي أوصلت ثورة أهلنا في الشام إلى هذه الحال، والتي يقف على رأسها المال السياسي الذي تحول إلى "راتب" سياسي يصرف بشكل شهري على جيش "وطني"! نعم، الكثير يمكن أن يقال، ولكن في ظل هذه الأوقات الحرجة لا مناص من التذكير بحقيقة معركة إدلب وبثورة الشام بشكل عام. الحقيقة أن الدول جميعها عدوة لثورة الشام ولمحتواها الإسلامي التحرري، لا يشغب على هذه الحقيقة معسول الكلام أو الليرات والريالات!

وإن الأزمة اشتدت في إدلب وضاقت حلقاتها، ولا نصر إلا من عند الله. فيا أهلنا في الشام انصروا الله وعاهدوه بتحكيم شرعه وإقامة دولة الإسلام، لا تخافوا في الله لومة لائم، واحذروا بل انبذوا التنسيق وحسن الظن بالأنظمة، واذكروا دائماً

قوله تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ).

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54734.html

3082018babaa

الخبر:

دعت #روسيا إلى مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الأوضاع بمحافظة إدلب شمال سوريا، في وقت يستعد فيه النظام السوري للتدخل فيها عسكريا، وتزامنا مع تواصل تعزيز روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا خشية شنّ الغرب ضربات قريبا تستهدف نظام بشار الأسد، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" بالمحافظة يكون ذريعة لتدخل الغرب. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة وألمانيا تستطيعان الحيلولة دون تنفيذ العمل الاستفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وناشد المسؤول الروسي واشنطن وبرلين استخدام الإمكانيات المتاحة لديهما للتأثير على #المعارضة السورية المسلحة والجماعات الأخرى في إدلب. وعلى جبهة أخرى، أعلنت موسكو بدء محادثات مع مجموعات مسلحة في إدلب بحثا عن تسوية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضباط الروس في مركز المصالحة الروسي بسوريا يجرون محادثات صعبة مع زعماء المسلحين بإدلب الذين كانوا يسمون سابقا بـ"المعارضة السورية المعتدلة". كما قال شويغو إن الضباط الروس يجرون محادثات مع شيوخ القبائل في إدلب، بهدف تسوية الوضع في المحافظة. (#الجزيرة_نت)

التعليق:

قد يتساءل المتابع لشئون #ثورة_الشام وما أصابها من جراحات وطعنات من الغادرين والخونة والمرتزقة؛ بدءاً ممن مثّلها غصباً عنها، مروراً بأصدقاء #سوريا، ووصولاً لقادة فصائل وأعوانهم الذين باعوها وقبضوا ثمنها بخساً دراهم معدودة، وما علموا أن ما عند الله خيرٌ وأبقى، يتساءل لماذا لم تُجهز أمريكا من خلال أدواتها في سوريا - روسيا وإيران - على ما تبقى من الثورة باحتلال النظام لإدلب وما حولها، وهكذا تكون المهمة قد أنجزت وعادت كل سوريا إلى حضن بشار؟

إننا نعلم أن أعداء الله لا ينتصرون بقوتهم الحقيقية، ذلك أنهم جبناء ولو تشجعوا أحياناً، وصدق الله العظيم حين وصفهم بقوله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾، بل إنهم يعمدون إلى المكائد وإلى شراء الذمم وشق صف العدو بالترغيب والترهيب، ولنا بمثال احتلال أمريكا للعراق خير دليل، حيث كانت قوة الجيش العراقي مرعبة للعالم، لكن أمريكا عملت خلال أعوام قبل هجومها على العراق إلى شراء الذمم ودفع مبالغ باهظة لقادة الجيش حتى أخرجتهم كلهم من المعركة فزعمت أنها هزمت جيشاً وهي لم تهزم إلا نفسها بكذبها ونفاقها.

وهذا ما قامت به روسيا في كل المناطق السورية التي تم تسليمها دون قتال يُذكر وآخرها كانت حوران صاحبة شعار "الموت ولا المذلة" الذي سقط بملايين من الدولارات كفّن النظام الدولي بها هذا الشعار فضاع مع من ضاع من الذين نادوا "تسقط موسكو ولا تسقط درعا"، فيا حسرتاه على درعا الأبية وعلى حوران منبت الأبطال والنشامى!

لذا كانت صناعة المكائد هذه الأيام هي الشغل الشاغل لأمريكا وروسيا كي يستولوا على إدلب كقطعة حلوى يتم تقديمها من قبل بعض الخونة مقابل حفنة من الوعود والدولارات تحت شعار "تجنيب المدنيين أخطار القصف"، فيلوذ بعض القادة الحمائم والأرانب بالهروب من المعركة محمّلين "بالهدايا" من العم سام ومن الدب الروسي... لأن أكذوبة الفصائل المعتدلة لا تختلف كثيراً عن أكذوبة الفصائل الإرهابية، وللقضاء عليهما من قبل التحالف الأمريكي الروسي وزّعت أمريكا الأدوار على اللاعبين كما يلي:

- أمريكا تهدد بمعاقبة من يستعمل الأسلحة الكيماوية

- روسيا تحذّر الفصائل "المعتدلة" من الفصائل "الإرهابية" لأنه بحوزتها أسلحة كيماوية

- تركيا قلقة من أن حرباً على إدلب ستكون كارثية (وماذا عن التسليم؟ ألن يكون أكثر كارثيةً؟)

- النظام يتوعد ويحشد لتخويف أهل إدلب

- إيران ترفض عدم المشاركة "بتحرير" إدلب"!

وبعد كل هذه المسرحيات هناك حلاّن لا ثالث لهما لإدلب:

الأول: انقضاض كل هذه القوى على إدلب ومن فيها وتسليمها للنظام ليعيث فسادا فيها كما نعلم.

الثاني: انقضاض الفصائل على النظام وتلقينه درساً هو وروسيا لا يُنسى.

إن الخيار الثاني هو الخيار الذي تقف #الأمة معه وتتمناه ولا يحول بينها وبينه إلا قادة مأجورون مهمتهم منع أي تحرك ضد النظام كما كان دور جيش "الإسلام" في تسليم الغوطة والذي حذّرنا منه حينها، تماماً.

ولا يُنهي حالة الجمود هذه إلا الحاضنة الشعبية إن تحركت وأجبرت - كما عهدناها - أبناءها من جنود الفصائل على نفض غبار الخيانة عن كاهلهم والتحرك للذبّ عن الأرض والعرض بما يرضي الله تعالى.

هذه هي سلعة الله، وسلعة الله غالية لا يحصل عليها إلا من أخلص عمله لله وحده، فسلعة الله ليست سلة دولارات، ولا مناصب سياسية ولا نصراً دنيوياً.. أبداً.. بل سلعة الله هي الجنة. فهنيئاً لمن فاز بها.

﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾

صدق الله العظيم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس هشام البابا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/.../news-comment/54625.html