- التفاصيل
الخبر:
دعت #روسيا إلى مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الأوضاع بمحافظة إدلب شمال سوريا، في وقت يستعد فيه النظام السوري للتدخل فيها عسكريا، وتزامنا مع تواصل تعزيز روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا خشية شنّ الغرب ضربات قريبا تستهدف نظام بشار الأسد، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" بالمحافظة يكون ذريعة لتدخل الغرب. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة وألمانيا تستطيعان الحيلولة دون تنفيذ العمل الاستفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وناشد المسؤول الروسي واشنطن وبرلين استخدام الإمكانيات المتاحة لديهما للتأثير على #المعارضة السورية المسلحة والجماعات الأخرى في إدلب. وعلى جبهة أخرى، أعلنت موسكو بدء محادثات مع مجموعات مسلحة في إدلب بحثا عن تسوية، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضباط الروس في مركز المصالحة الروسي بسوريا يجرون محادثات صعبة مع زعماء المسلحين بإدلب الذين كانوا يسمون سابقا بـ"المعارضة السورية المعتدلة". كما قال شويغو إن الضباط الروس يجرون محادثات مع شيوخ القبائل في إدلب، بهدف تسوية الوضع في المحافظة. (#الجزيرة_نت)
التعليق:
قد يتساءل المتابع لشئون #ثورة_الشام وما أصابها من جراحات وطعنات من الغادرين والخونة والمرتزقة؛ بدءاً ممن مثّلها غصباً عنها، مروراً بأصدقاء #سوريا، ووصولاً لقادة فصائل وأعوانهم الذين باعوها وقبضوا ثمنها بخساً دراهم معدودة، وما علموا أن ما عند الله خيرٌ وأبقى، يتساءل لماذا لم تُجهز أمريكا من خلال أدواتها في سوريا - روسيا وإيران - على ما تبقى من الثورة باحتلال النظام لإدلب وما حولها، وهكذا تكون المهمة قد أنجزت وعادت كل سوريا إلى حضن بشار؟
إننا نعلم أن أعداء الله لا ينتصرون بقوتهم الحقيقية، ذلك أنهم جبناء ولو تشجعوا أحياناً، وصدق الله العظيم حين وصفهم بقوله تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾، بل إنهم يعمدون إلى المكائد وإلى شراء الذمم وشق صف العدو بالترغيب والترهيب، ولنا بمثال احتلال أمريكا للعراق خير دليل، حيث كانت قوة الجيش العراقي مرعبة للعالم، لكن أمريكا عملت خلال أعوام قبل هجومها على العراق إلى شراء الذمم ودفع مبالغ باهظة لقادة الجيش حتى أخرجتهم كلهم من المعركة فزعمت أنها هزمت جيشاً وهي لم تهزم إلا نفسها بكذبها ونفاقها.
وهذا ما قامت به روسيا في كل المناطق السورية التي تم تسليمها دون قتال يُذكر وآخرها كانت حوران صاحبة شعار "الموت ولا المذلة" الذي سقط بملايين من الدولارات كفّن النظام الدولي بها هذا الشعار فضاع مع من ضاع من الذين نادوا "تسقط موسكو ولا تسقط درعا"، فيا حسرتاه على درعا الأبية وعلى حوران منبت الأبطال والنشامى!
لذا كانت صناعة المكائد هذه الأيام هي الشغل الشاغل لأمريكا وروسيا كي يستولوا على إدلب كقطعة حلوى يتم تقديمها من قبل بعض الخونة مقابل حفنة من الوعود والدولارات تحت شعار "تجنيب المدنيين أخطار القصف"، فيلوذ بعض القادة الحمائم والأرانب بالهروب من المعركة محمّلين "بالهدايا" من العم سام ومن الدب الروسي... لأن أكذوبة الفصائل المعتدلة لا تختلف كثيراً عن أكذوبة الفصائل الإرهابية، وللقضاء عليهما من قبل التحالف الأمريكي الروسي وزّعت أمريكا الأدوار على اللاعبين كما يلي:
- أمريكا تهدد بمعاقبة من يستعمل الأسلحة الكيماوية
- روسيا تحذّر الفصائل "المعتدلة" من الفصائل "الإرهابية" لأنه بحوزتها أسلحة كيماوية
- تركيا قلقة من أن حرباً على إدلب ستكون كارثية (وماذا عن التسليم؟ ألن يكون أكثر كارثيةً؟)
- النظام يتوعد ويحشد لتخويف أهل إدلب
- إيران ترفض عدم المشاركة "بتحرير" إدلب"!
وبعد كل هذه المسرحيات هناك حلاّن لا ثالث لهما لإدلب:
الأول: انقضاض كل هذه القوى على إدلب ومن فيها وتسليمها للنظام ليعيث فسادا فيها كما نعلم.
الثاني: انقضاض الفصائل على النظام وتلقينه درساً هو وروسيا لا يُنسى.
إن الخيار الثاني هو الخيار الذي تقف #الأمة معه وتتمناه ولا يحول بينها وبينه إلا قادة مأجورون مهمتهم منع أي تحرك ضد النظام كما كان دور جيش "الإسلام" في تسليم الغوطة والذي حذّرنا منه حينها، تماماً.
ولا يُنهي حالة الجمود هذه إلا الحاضنة الشعبية إن تحركت وأجبرت - كما عهدناها - أبناءها من جنود الفصائل على نفض غبار الخيانة عن كاهلهم والتحرك للذبّ عن الأرض والعرض بما يرضي الله تعالى.
هذه هي سلعة الله، وسلعة الله غالية لا يحصل عليها إلا من أخلص عمله لله وحده، فسلعة الله ليست سلة دولارات، ولا مناصب سياسية ولا نصراً دنيوياً.. أبداً.. بل سلعة الله هي الجنة. فهنيئاً لمن فاز بها.
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾
صدق الله العظيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/.../news-comment/54625.html
- التفاصيل
الخبر:
صرح وزير الخارجية التركي اليوم الثلاثاء 2018/8/14م خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في أنقرة قائلا "يصعب ضمان الأمن في إدلب في ظل وجود (إرهابيين)".
وأضاف "هناك نحو 3 ملايين من سكان إدلب وهناك (إرهابيون) من شرق حلب والغوطة الشرقية وهم يشكلون تهديدا للسكان المدنيين في إدلب"، مضيفا "ينبغي تحديد (الإرهابيين) ومحاربتهم ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي". (سبوتنيك)
التعليق:
يوما بعد يوم يتكشف الدور القذر الذي يلعبه النظام التركي في إعادة المناطق المحررة إلى سيطرة النظام؛ تارة بحجة حقن الدماء وتارة أخرى بحجة الحرب على (الإرهاب).
لقد بان للعيان خطورة هذا الدور الذي يعتبر الدور الأخطر على الإطلاق على مجريات الأحداث في ثورة الشام؛ فما قدمه النظام التركي لطاغية الشام يفوق أضعاف ما قدمه النظام الروسي والإيراني، فليس بمقدور طاغية الشام ومَن خلفه السيطرة على معظم المناطق لولا دور النظام التركي في تجميد الفصائل ومنعها من الحراك.
وهنا لا بد من تبيان أن (الإرهاب) الذي تدعي محاربته كل من روسيا وتركيا ومن خلفهما المجتمع الدولي ما هو إلا عدو وهمي يوصم به كل من يخالف المجتمع الدولي وذلك لإيجاد المبرر للحرب على الإسلام وللقضاء على أي محاولة جادة للتخلص من سيطرة المجتمع الدولي وإقامة حكم الله عز وجل ولإخضاع منطقة ما والسيطرة عليها.
إن هذه اللعبة القذرة التي تلعبها الدول الكبرى والأنظمة التابعة لها تحت ما يسمى محاربة (الإرهاب) أبادت شعوباً بأكملها بمباركة دولية ودون معارضة من أحد وإلا لحقته "لعنة" دعم (الإرهاب)؛ وما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من المناطق شاهد حي على إجرام المجتمع الدولي وخباثته.
لقد أعلن الغرب الكافر حربا مفتوحة على الإسلام والمسلمين تحت هذا المسمى، وها هو يتابع حربه للقضاء على ثورة الشام، ولن يوقف هذه الحرب إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله والتي ستقتص من كل من قتل المسلمين وشردهم وستعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها ودورها الذي أناطه الله بها خير أمة أخرجت للناس، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54379.html
- التفاصيل
الخبر:
قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد 2018/07/15م، إن الإنجازات العسكرية و"دحر الإرهاب" في سوريا تُمهد للتوصل إلى نتائج سياسية، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن الأسد خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني جابر الأنصاري أن "القضاء على (الإرهاب) في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سوريا". (موقع الغد)
التعليق:
أولاً: بعد أن تفاجأ الغرب والأنظمة في المنطقة بحركة الثورات وقوتها، أرادت أمريكا حماية عميلها بشار الأسد عبر سلسلة من الأساليب والمؤامرات والأدوات لحرف مسار الثورة أو التقليل بداية من قوتها فطرحت تحت ضغط الواقع تغيير شخص بشار بعملية تجميلية لا قيمة لها مع المحافظة على النظام العميل لها وأظهرت أنها مع الثورة وربطت جميع الخيوط بيدها، ولم تسمح لأحد بالتدخل في الشام، بل ومن شدة انشغالها بملف الشام عطلت الكثير من الاستراتيجيات في العالم خاصة المحيط الهادي و النمو الصيني المتصاعد، وشيبت تلك الثورة رأس رئيس أمريكا معترفا هو بهذا وليس بكثرة ظهور الشيب عليه.
ثانيا: دعت إلى اجتماعات في جنيف و أستانة وسوتشي ودعت الفصائل ووضعت مشاريع، وأشغلت الجميع بهذه اللقاءات مع الحرب العسكرية على الأرض والتقدم لنظام الأسد من خلال الهدن ومناطق خفض التصعيد والترحيل والاستفراد بكل منطقة لوحدها، والجميع ينظر إلى اللقاءات والوعود الأمريكية الكاذبة حتى سقطت حلب، ومن ثم الغوطة ودرعا، وتم تجميع الفصائل في إدلب، وقد سبق لأمريكا أن قالت لفصائل حوران حتى لا يشاركوا في الدفاع عن الغوطة: "نحن نحتاجكم للحل السياسي"، حتى إذا سقطت الغوطة وتوجه النظام لدرعا تخلت عنهم أمريكا قائلة لهم: "لا تتوقعوا منا مساعدة"، وحدث ما حدث في المنطقة الجنوبية، فمع من تتفاوض ومع من تلتقي بعد وضوح المشهد؛ إما ببيان خيانة بعض الفصائل وتسليم المناطق بحجج وهمية، وإما بنقل من رفض إلى إدلب، وهؤلاء بنظر العالم (إرهابيون) لهم السيف والقتل وليس التفاوض.
ثالثاً: أما إدلب فهي أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما الاقتتال الداخلي وتصفية بعضهم بعضا، وهناك على الأرض ما يؤكد هذا، أو الذهاب إلى سياسة الأرض المحروقة من روسيا والنظام ومن معهم مع تخلي تركيا عنهم أو لعل لها سهماً آخر لا يقل سما عن سهم حلب.
بعد هذا الاستعراض مع من يتفاوض مع النظام، وعن أي حل سياسي يتحدثون؟ إنها حالياً خرافة وخدعة ظهرت للجميع بعد التضحيات الجسام لأهل الشام.
وأخيراً: ليس معنى هذا الأمر هو اليأس والخذلان، ولكن هو استعراض المكر الأمريكي القذر مع انعدام الوعي بشقيه السياسي والفكري عند الفصائل وارتباط بعضهم بالمال السياسي، وتقاطع المصالح والثقة الموهومة لبعض دول المنطقة وبعض الحكام، وعدم الالتقاء على مشروع سياسي مبدئي من جميع القوى والفصائل، كل هذا أدى إلى الانتكاسات والتراجعات، ومع ما نقول ويعتصر قلوبنا الألم إلا أننا على ثقة بالنصر وعداً ممن لا يخلف وعده ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، لكنها الدروس التي يجب أن نتعلم منها لأن هذه الأمة لن تنام على ضيم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان
- التفاصيل
الخبر:
دعا ألكسندر لافرنتيف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، تركيا والمعارضة السورية المعتدلة لحل مشكلة النصرة في إدلب. وقال في بيان صحفي اليوم: "دعونا المعارضة المعتدلة وشركاءنا الأتراك إلى التعاون الفعال معنا لحل مشكل النصرة. دعوناهم إلى ذلك من أجل القضاء التام على جميع التهديدات الموجهة للحكومة السورية إلى جانب القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم".
التعليق:
إن العملية التي بدأت في كانون الثاني 2017 في أستانة من تركيا وروسيا وإيران؛ لا تزال مستمرة في وظيفتها من خلال مؤتمرات سوتشي في نهاية تموز 2018 وما بعدها. وكانت العناوين الأساسية للقاءات التي تحقق عاشرها في إطار عملية سوتشي كالتالي: "تأمين وقف إطلاق النار"، و"إطلاق سراح المعتقلين"، و"مواد الدستور الجديد" في سوريا. وقد طلب ألكسندر لافرنتيف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيانه الصحفي لوكالات الأنباء من تركيا مسألتين: الأولى: أن تقوم تركيا باستمالة المعارضة المعتدلة إلى جانبها وإقناع المجموعات المقاومة في إدلب. والثانية: مغادرة القوات التركية الأراضي السورية تماماً بعد إنهاء مهمتها... وهذا الطلب رغم كونه جاء على لسان روسيا؛ فإنه في الحقيقة طلب أمريكي.
وقد سبق لتركيا أن أدت في حلب أيضاً وظيفة مشابهة للوظيفة الأولى التي طلبتها منها روسيا في إدلب، ولكن ليس عن طريق إقناع فصائل المقاومة، بل عن طريق الشراء والخداع وزرع الفتنة والنفاق بين الفصائل اعتماداً على دسائس وخطط قذرة، وإفساد وحدتها، وكسر شوكتها. ويراد منها حالياً أن تقنع فصائل المقاومة في إدلب بترك السلاح والخروج منها وإلا فستنهال عليهم القذائف. وبعد أن تنفذ تركيا المطلوب منها ستكون قلعة الصمود الأخيرة في سوريا قد تم تسليمها للنظام على طبق من الذهب. وبعد ذلك يتحدد دستور سوريا وتتشكل الحكومة. وعندما يحصل هذا كله، سيقولون لتركيا هيا اجمعي عتادك وارحلي من جرابلس وعفرين. وأمريكا في الحقيقة هي التي تطلب منها كل هذه الأمور، وليست روسيا؛ لأن أمريكا هي التي ترسم أدوار روسيا وإيران وتركيا في سوريا. وهذا ليس وليد اليوم، بل هو كذلك منذ بداية الثورة. هذا يعني أن الدور التركي في سوريا كان سرياً فيما مضى، لكنه أصبح اليوم علنياً.
كيف ذلك؟
كانت الثورة السورية عند انطلاقتها في شهر آذار 2011 محاصرة من كل جانب. فمن الأمام جرائم النظام ومجازره الجماعية والدول التي تدعمها وفي مقدمتها إيران وروسيا، ومن الخلف الدول التي تتظاهر بدعم الثورة، وتقدم المال السياسي القذر المشروط لفصائل الثورة وتهدف إلى ربطها وتبعيتها، وهذه الدول جميعاً تعمل... والحقيقة هي أنهم جميعاً يعملون معاً على تنفيذ رغبات أمريكا، ويظهرون الصداقة للثوار لكي يبقوهم متعلقين بهم وتحت سيطرتهم. لقد لعبت الإدارة التركية الدور الأخطر في تصفية الثورة السورية بحكم قربها الجغرافي وثقة المسلمين السوريين بها
ففتحت بدايةً الحدود أمام اللاجئين، وسمحت بحرية الحركة عند المعابر الحدودية دخولاً وخروجاً. لم تفعل ذلك لمساعدة الثورة، بل لتطويقها؛ لأن الاستخبارات التركية بدأت تبسط سيطرتها هنا في هذه المناطق وأخذت تضع النقاط المحورية تحت سيطرتها. وما إن تحقق لها ذلك حتى أغلقت الحدود، وبنت جداراً عازلاً مثيراً للخزي والعار على طول الخط السوري. وبنفس الشكل تعاونت مع روسيا وإيران، ولوثت يدها بدماء أطفال سوريا. في هذه المرحلة تم تسليم مناطق واسعة للنظام السوري بفضل تركيا.
وفي الوقت الحالي تطلب روسيا من تركيا طلباً أخيراً، وهو أن تؤدي ما عليها لتسليم إدلب أيضاً للنظام السوري، وتعود إلى أراضيها. ولا أحد يمكنه القول إن تركيا لديها خطة غير هذه. رئيس الجمهورية التركية أردوغان قال مراراً وتكراراً إنهم لا ينوون البقاء في سوريا إلى الأبد، ورئيس مستشاريه إبراهيم قالين أدلى قبيل قمة سوتشي بتصريحات قال فيها إنهم لا يطمعون بالأراضي السورية. جميع هذه التصريحات والقرارات المتخذة عقب قمة سوتشي تبين الدور التركي في سوريا بوضوح. إنه دورٌ مخزٍ، لم تقم فيه تركيا بدعم الثورة التي امتدت سبع سنواتٍ لتبلغ نجاحها في التغيير، لا في عهد أحمد داود أوغلو عندما كان وزيراً للخارجية، ولا في عهده عندما أصبح رئيساً للوزراء، ولا في عهد رجب طيب أردوغان عندما كان رئيس الوزراء ولا في عهده عندما أصبح رئيساً للجمهورية. نعم لم تتخلف تركيا عن أن تكون ذيلاً لأمريكا في المسألة السورية في عهد تعاون أحمد داود أوغلو في عهد وزارته للخارجية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون، ثم التحالف بين أردوغان وأوباما وصداقتهما، والآن مع أمريكا الترامبية. وبينما عملت أمريكا عبر أدواتها الأخرى على الحفاظ على النظام المجرم من السقوط في دمشق من جانب، لم تقدم تركيا دعمها المطلوب للشعب السوري في سعيه للتحرر من ظلم بشار عندما كان مشرفاً على الهلاك، بل عملت على تطويقها.
إن على تركيا اليوم أن تقدم دعمها للمجموعات المخلصة في ثورتها على ضعفها في سوريا الآن، وتمكن لها من فتح جبهات جديدة، لتستمر على بقائها حلماً مخيفاً لحكم بشار، كما كان عليها أن لا تخون مطالب الشعب السوري وتطلعاته لا في أستانة ولا في جنيف عندما كانت الثورة قوية. كان ينبغي عليها أن تحتج على هذه اللقاءات والمؤتمرات وتقاطعها. وبذلك وحده يمكن للثورات الإقليمية أن تصل إلى مبتغاها، وتتخلص من الاستبداد، وبذلك وحده يمكن أن تعود إلى سابق قوتها من جديد بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود كار
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54176.html
- التفاصيل
الخبر:
صرح جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني عدة مرات أن سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يعود إلى وجود الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين على أرض لبنان وأن الحل الوحيد هو أن نعيد هؤلاء إلى بلادهم.
التعليق:
عذرا أيها الوزير إن خالفتك الرأي والقول والفعل على ما تجنيته وتتجناه دوما على أهلنا أبناء سوريا الحبيبة الغالية على قلوبنا مثلهم لأننا أبناء أمة إسلامية واحدة مهما حاول العدو أن يجعل منها دويلات قزمة. ولو ترك الأمر لأبناء الأمة المخلصين لعاملوا إخوانهم من سوريا معاملة الأنصار للمهاجرين في المدينة المنورة.
والآن أود أن أوضح لك سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس في لبنان إن كنت لا تعرفها يا حضرة الوزير!
1. أهم سبب للمشكلة الاقتصادية هو النظام_الرأسمالي العفن الذي تطبقونه والذي لا يرقى إلى حل مشاكل الإنسان كلها ومنها الاقتصادية لأنه يهتم بالأرقام فقط دون الالتفات إلى إشباع حاجات الإنسان الأساسية من مأكل ومسكن وملبس بل وحتى التزويج لكل من عنده حاجة ولا يستطيع كما هو الحال في نظام الإسلام ولكل فرد من رعايا الدولة مسلما كان أم غير مسلم.
2. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يعود إلى وجود طبقة سياسية تسرق وتنهب المال العام الذي هو مال الشعب دون حسيب أو رقيب بل بالتوافق مع من يفترض أن يكون حسيبا ورقيبا!
3. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس يا حضرة الوزير هو وجود طبقة من الموظفين التي تسرق أموال الناس العامة في معظم إدارات الدويلة إن لم يكن كلها على مرأى ومسمع من الوزراء والنواب والرؤساء إن لم يكن بطلب منهم لتقاسم السرقات التي أصبحوا يسمونها هدرا للتمويه!
4. سبب المشكلة الاقتصادية التي تتجه نحو الإفلاس في لبنان كغيره من بلاد المسلمين الممزقة يعود إلى تحكم الغرب_المستعمر في كل صغيرة وكبيرة في بلادنا الإسلامية ومنها لبنان عن طريق أشخاص في السياسة والاقتصاد وأنت منهم أيها الوزير.
5. لن ألقي كل الأسباب عليكم فعند الأمة سبب قوي في ذلك كله لعدم قيامها بواجب المحاسبة للحكام وقبل ذلك لخضوعها لحكم غير حكم الإسلام في كل مجالات الحياة والتي أمرنا رب العالمين أن نقوم بها حتى في ظل حكم الإسلام.
ولكننا واثقون من أن الأمة الإسلامية ومنها أهلنا في سوريا ولبنان أصبحوا يتشوقون لذلك اليوم الذي يرون فيه الإسلام مطبقا عليهم بل ومنهم من يعمل جاهدا لتحقيق ذلك مع حزب التحرير منتظرين تحقيق وعد الله تعالى.
نعم أيها الوزير! أهل سوريا هم أهلنا في لبنان وسنتقاسم معهم الحلو والمر حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بقيام دولة الإسلام الجامعة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/53700.html