press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar220418

الخبر:

قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمس، إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها.
جاء ذلك خلال حديثها لقناة "فوكس نيوز"، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تنسحب قبل تحقيق 3 أهداف".
وبينت أن الأهداف الثلاثة هي "ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر"، و"هزيمة تنظيم الدولة نهائيا"، و"ضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران".
وأضافت: "هدفنا أن تعود القوات الأمريكية للوطن لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور".
وقالت هايلي: "لم يكن هدفنا يوما رحيل بشار الأسد وإنما منع وقوع حرب في سوريا".

التعليق:

لا مفاجأة في تصريحات المسؤولين الأمريكان، لكنها تصريحات تفيد في إيقاظ المغفّلين من غفلتهم، وصفعة على وجوه الذين حاولوا تضليل الناس عموماً وأهل الشام خصوصاً بقولهم إنّ أمريكا "وسيط" نزيه في القضية السورية.
وهي كذلك ركلةٌ لكلّ من صنعتهم أمريكا من مجلسٍ وائتلافٍ وهيئات ومنصّات، الذين زعموا حرصهم على البلاد ورفضهم للنظام زوراً وكذباً!!
أمّا فيما يتعلق بتصريحات المسؤولة الأمريكية:

• أمريكا صنعت جماعات تزعم أنها تحمل الإسلام وتعمل له، في حين إن الواقع أثبت أنّها تعمل على تشويه الإسلام، وجذب الكثير من الناس الذين ظنّوا بهم خيراً ليزجّوهم في أتون حربٍ كاذبة ضدّ النظام ليحرقوهم.

• أمّا بالنسبة للأهداف الثلاثة:
- فإن ظاهر كلامها واضح بأن مسألة السلاح الكيميائي هي أنّ أمريكا تعمل على منع استخدامه (ضدّ مصالحها) بمعنى: أنّ استخدامه الآن وسابقاً من قبل النظام ضدّ أهل الشام مسموحٌ، لأن هذا الاستخدام لا يؤثر على مصالح أمريكا، بل على العكس تماماً فهو سلاحٌ بيد النظام الذي تعمل أمريكا على المحافظة عليه.

- أمّا الهدف الثاني وهو القضاء على تنظيم الدولة نهائياً: فمعلوم أنّ هذا التنظيم - على أقلّ تقدير وتوصيف - يخدم مصالحها ولا يعارضها، ويسيء للشام كما يسيء للإسلام، ويعلم كلّ واعٍ بأنه مجرد ذريعة للنيل من المسلمين.

- أمّا الهدف الثالث والذي هو "ضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران" فهو كذلك يدخل في نطاق الكذب و التضليل؛ إذ إنّ إيران جنديّ من جنود أمريكا، الآن ومن قبل، خدمتها في أفغانستان وخدمتها في العراق وهي تنفذ اليوم المطلوب منها في الشام، وتصريحات الساسة الإيرانيين واضحة في هذا السياق، فلم تعد هذه الخدعة أو الكذبة تنطلي على عاقل.

إذن، ما زعموه بأنها "أهداف" ليس إلا تصريحاً للاستهلاك الإعلامي، لا قيمة له ولا واقع.
أمّا ما له قيمة في هكذا تصريح فهو ما قالته المندوبة الأمريكية بعد أن ذكرت تلك الأهداف التضليلية وهو: أنّ أمريكا لم يكن هدفها يوماً التخلص من النظام السوري، وهذا هو المهم في كلّ ما قالته، وهذا ما يجب التأكيد دائماً عليه وإبرازه لتفنيد أكاذيب كلّ الذين صنعتهم أمريكا ومخابراتها وزعموا أن هدفهم إسقاط النظام.

إليهم جميعاً:

سيسقط النظام بإذن الله، فالظلم لا يدوم مهما كان جبّاراً ومؤلماً، كما ستسقط مشاريع الأمريكان والكافرين أجمعين، لأنهم يعادون الله ودينه وعباده ويسعون في الأرض فساداً وتقتيلاً.
نسأل الله أن يُهلك الظالمين بالظالمين وأن يهيّئ للأمة أمر رُشد يعزّ به أولياؤه ويذلّ به أعداؤه، وأن يُمكّن للمسلمين في الأرض بدولة وإمام يحفظ الدّين ويحمي العباد وينتقم للمظلومين ويحقق العدل في أرض الله وما ذلك على الله بعزيز.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51513.html

khabar180418

الخبر:

اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف يوم الجمعة 2018/04/13 (أن الضربات العسكرية الغربية في سوريا تُعتبر "إهانة للرئيس الروسي")، مشددا على أن تلك الضربات ستكون لها عواقب.

التعليق:

ورد في كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير (ولذلك وجب على أي دولة تريد أن تؤثر في السياسة العالمية وتجرّها حسب مصلحتها، أن تسلك أحد طريقين: إما تهديد المصالح الحقيقية للدولة الأولى في الموقف الدولي تهديداً فعالاً، وإما تأمين مصالح الدولة الأولى عن طريق المساومة لمصلحتها.
وطريق التهديد الفعال المؤثر، هو الطريق المنتج حتماً، وهو الذي يليق بالدولة الصحيحة التي تنشد ضمان تأثيرها، وسماع صوتها في الموقف الدولي. أما الطريق الثاني الذي يُستهدف من سلوكه تأمين المصالح، فإنه سبيل مظلم، غير مأمون العثار، قد يوصل إلى الغاية، وقد يؤدي إلى التهلكة، إذ هو مقامرة بكيان أمة، ومغامرة حمقاء بمصير دولة؛ لأن تأمين مصلحة الدولة الكبيرة من قبل أي دولة، لا يمنعها من المساومة على هذه المصالح مع أي دولة دونها مركزاً أو إمكانيات).

لقد قبلت روسيا على نفسها أن تقوم بتأمين مصالح الدولة الأولى في العالم بعد أن جربت محاولة معارضة المصالح في حرب العراق بالتعاون مع أوروبا آنذاك ولكن أوروبا خذلت روسيا وانقلبت على موقفها ووقفت مع الدولة الأولى لقاء فتات مصلحة حتى لا تخلو الساحة لأمريكا، لإدراكها آنذاك عزم وتصميم أمريكا على الإطاحة بالنظام العراقي، وفي النتيجة انقلبت على روسيا وتعاملت مع أمريكا، وبقي هذا الجرح والأثر في عقلية الروس وزاد من تأكيد عدم الثقة والطمأنينة من أوروبا، فاختارت روسيا الطريق الآخر ظنا منها أنها سوف تحقق الأمل المنشود والدخول والمشاركة في الموقف الدولي لقاء مصلحة في غير محل استخدامها، بل في مصالح حقيقية لها في جوارها هي قادرة لو امتلكت الإرادة السياسية على تحقيقها فضلا عما ينتظرها من مصير مجهول نتيجة قبولها ودخولها الطريق المظلم...

صحيح أن الطريق الأول لم يُحقق لها نتيجة ظروف وأسباب كثيرة، ولكن روسيا حافظت على نفسها وسكانها ومواقفها، لكنها عندما تسلك الطريق الآخر وهو تأمين المصالح. هذا المسلك خطير وغير مأمون العواقب ومظلم ومهين ومقامرة بكيان أمة ومغامرة حمقاء بمصير دولة خاصة وأن القائمين على الكيان السياسي أغبياء وتنقصهم الحنكة والدراية السياسية والفطنة، لذا كان أول الطريق مظلماً، فكيف بمنتهاه نحو منحدر خطير لا تستطيع معه عودة ولا استداركا في مرحلة ما. كمثل الذي سقط من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾.
ويجدر بنا هنا استذكار موقفين لسلف بوتين وسلف أوروبا؛ فعقلية الروس قديما وحديثا هي عقلية قذرة لا علاقة لها بالفهم السياسي ولا القوى السياسية، فمثلا عندما بلغ ملك الفرس كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلما قرأه شقه وقال: يكتب إلي بهذا وهو عبدي؟ قال: ثم كتب كسرى إلى باذام وهو نائبه على اليمن، أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز، رجلين من عندك جلدين فليأتياني به.

بخلاف موقف هرقل الذي قال بعد حوار شديد ودقيق وفهم عميق: والله ليملكن ما تحت قدمي، بل روي عنه قوله: يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي، فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال ردوهم علي وقال: إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت، فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل.
فروسيا منذ عهد الفرس هي دولة لا يحكمها رجال حكم ودهاء وسياسة، وليس معنى هذا عدم الوجود الكلي ولكن نسبة الوجود إلى التاريخ والمكانة والدور والقوة لا يكاد يذكر، فبوتين له من غباء سلفه نصيب وافر، وفيما يبدو أن النتيجة واحدة قديما وحديثا دولة هي في حقيقتها جسم بدون عقل.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان – أبو البراء

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51402.html

khabar170418

الخبر:

11 نيسان/ أبريل 2018: روسيا تحذر الولايات المتحدة من تنفيذ عمل عسكري في سوريا
حثت روسيا الولايات المتحدة على تجنب القيام بعمل عسكري ضد سوريا رداً على هجوم كيميائي مزعوم في سوريا. وحذر المندوب الروسي واشنطن من أنها "ستتحمل المسؤولية" عن أي "مغامرة عسكرية غير مشروعة" تقوم بها. وقد وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد "قوي". (BBC)

التعليق:

الممثل رقم 1: نظام بشار الأسد، مصاص الدماء الفاعل على الأرض، "يصطاد" باستمرار بسبب جوعه للدم المسلم.

الممثل رقم 2: روسيا، التي تبقي على حمايتها لمصاص الدماء، تبني له المأوى القوي للبقاء على قيد الحياة ليحتمي به من شمس الصباح.

الممثل رقم 3: أمريكا، مخرج النصوص الأصلية وبطل الدراما، بدأ الدراما في مطاردة تنظيم الدولة، ما يسمى بـ "عدو مصاص الدماء" عوضا عن ذلك.

الممثل رقم 4: تركيا، بوصفها الممثلة الداعمة، وهي المتعاطف (المسلم) تستخدم "القوة السحرية" لمطاردة مصّاص الدماء في وضح النهار.

ألا نستطيع أن نرى هذه السلسلة الدرامية اليومية التي لا تنتهي أبدًا منذ عام 2011؟ حدث مأساوي، ينتقل من مكان إلى آخر لجعل هذه الدراما جيدة وحقيقية ليراها الجميع؟! كم عدد الهجمات الكيميائية منذ عام 2011 غير دوما؟ ألم يقم مفتشو الأمم المتحدة بالتفتيش؟ ألم تُرسل الأسلحة الكيميائية السورية إلى إيطاليا في تموز/يوليو 2014 (بي بي سي، 3 تموز/ يوليو 2014)؟

إذن ، كيف يمكن أن توجد أسلحة كيميائية منذ ذلك الحين بل وتستخدم لقتل الناس؟!
إن تحذير أمريكا الخطابي وتحذيرها بالانتقام هو مجرد مزحة رعاة بقر مثيرة للاستفزاز. فهم لن يسقطوا القنبلة على بشار بل على مناطق المدنيين والثوار كما اعتادوا. في الواقع هم يريدون فقط أن يظهروا بأنهم بطل هذه الدراما.

استيقظوا! أرجوكم استيقظوا إخواني وأخواتي المسلمين! لا تقتصروا على الجلوس وتناول الفشار لمشاهدة هذه الدراما!!

قُتل المسلمون في سوريا، ويعيشون في خطر دائم، وتجويع دون طعام. ألا نذكر ما حدث للناس في إدلب، و حلب، و حمص، و الغوطة وغيرها الكثير. في الوقت ذاته تُطلق النار على المسلمين في فلسطين من قبل قناصة يهود، يستمتعون بفعل ذلك، لكن هل يثير حدث كهذا أردوغان أو محمد بن سلمان أو غيرهما من حكام المسلمين؟

لا شيء نحتاجه إلا جيوش مسلمة تنصر الخليفة في دعوته إلى الجهاد للذود عن دماء المسلمين وأراضيهم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51374.html

khabar170418 1

الخبر:

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي  لافروف، خلال اجتماع لمجلس السياسة الخارجية والدفاع، إن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على  سوريا "غير مقبولة وغير قانونية". ( سكاي  نيوز  العربية)

التعليق:

عندما تتحاكم الدول لشريعة الغاب تصبح الضربات التي قادتها  أمريكا على نظام طاغية الشام لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في قتل  أهل  الشام والتي لم ينتج عنها قتلى غير مقبولة وغير قانونية؛ في حين إن الضربات التي تقودها  روسيا وتؤدي إلى قتل  الأطفال و  النساء و  الشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها مقبولة بل وقانونية...

هكذا تفصل  القوانين الدولية على مقاس اللاعبين الكبار الذين يتنافسون على قتل المسلمين والتنكيل بهم والسيطرة على بلادهم بكافة مواردها. فبالأمس أوقعت أمريكا مجزرة في أفغانستان وراح ضحيتها المئات من المسلمين المدنيين ولم نسمع من روسيا أن الضربة غير مقبولة وغير قانونية رغم أن أمريكا هي من أخرجت روسيا من  أفغانستان.

إنه لمن المؤسف أن يصبح المسلمون مادة تصل عن طريق أشلائهم  الرسائل السياسية وتصبح بلادهم مسرحا لتصفية الحسابات ثم ينتظر المسلمون خلاصا من عدوهم الذي هو سبب بلائهم وشقائهم.

لم تكن الضربة الأمريكية إلا رسالة واضحة لروسيا كي تستفيق من نشوة الانتصار الذي حققته في الغوطة الشرقية فظنت أنها أمسكت بخيوط اللعبة، وهذا يفسر الاعتراض الروسي على الضربة الأمريكية والتوجه بالشكوى لمجلس الأمن الدولي.

لا بد أن يعي المسلمون أن  الغرب الكافر هو عدو الإسلام والمسلمين فيتخذوه عدوا، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾، وأن يقوموا بكافة الأعمال التي من شأنها التخلص من هيمنته على البلاد والعباد، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ. فعندها فقط تستعيد الأمة الإسلامية عزتها ومكانتها التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لها خير أمة أخرجت للناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51375.html

khabar160418

الخبر:

تَحَدث رئيس الجمهورية وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في مؤتمر حزبه في ولاية سيرت، وقال في خطابه الموجه للغرب لافتاً الانتباه إلى الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية: "لقد جعلوا أطفال الغوطة الشرقية اليوم شهداء مرة أخرى، وما زال هناك من يدافع عن هذا النظام في سوريا. نحن نتمرد على هذا النفاق الذي لا يرحم. أيها الغرب متى ستلتفتون إلى هؤلاء الذين يستشهدون في الغوطة الشرقية؛ حتى نقول لكم إنكم تتصرفون بعدل". (خبر ترك)

التعليق:

إن الكفار يعملون بما يقتضيه كفرهم، ولا يهمهم المقدسات، خاصة إذا كان القتلى مسلمين، فهؤلاء في نظرهم ليسوا سوى أرقام إحصائية، ولهذا السبب أنذرت أمريكا نظام بشار في السابق عند استخدامه الأسلحة الكيماوية واعتبرته خطاً أحمر، وكأنها تقول: يمكنك قتل المدنيين والأطفال بكافة أنواع الأسلحة إلا السلاح الكيماوي. لكن ذلك لم يكفهم، فبدأ النظام باستخدام السلاح الكيماوي، ففي تاريخ 21 آب/أغسطس 2013 تم تنظيم هجمات بالغازات السامة في الغوطة الشرقية بالشام أدت إلى استشهاد أكثر من 1400 شخص. فامتصت أمريكا غضب الرأي العام العالمي، وحالت دون العقوبات الدولية بمناورة اتفاقية بين واشنطن وموسكو كانت من نتيجتها موافقة نظام بشار المجرم على تسليم مخزونه من الأسلحة الكيمائية، وأشرفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل ومقرها لاهاي؛ على عملية استلام الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا بشكل تدريجي وتدمير ما يقارب 1300 طن من مخزون هذه الأسلحة. على أن تنتفي بذلك قدرة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية مرةً أخرى. لكن نظام بشار المجرم استخدم الأسلحة الكيماوية بعد ذلك عشرات المرات، إذ عجز عن تركيع الثورة بالمذابح الكبرى التي لم تتوقف منذ بداية الثورة. واستخدم السلاح الكيميائي في مدينة دوما بتاريخ 08/04/2018. وتناقلت الأنباء بأن 70 مدنياً استشهدوا، وتضرر المئات منهم في هذا الهجوم الكيماوي.

واكتفت أمريكا في تصريح لها بالإعلان عن قلقها حيال هذا الوضع، ومن يعلم كم هو عدد المرات التي تعاقب فيها مثل هذا القلق. وأدان الرئيس الأمريكي ترامب الذي قصف حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في أفغانستان الأسبوع الفائت على حسابه على تويتر؛ الهجوم على دوما، وقال: "إن الأسد سيدفع الثمن غالياً مقابل هذا الهجوم". وصرح إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس أردوغان: "يجب على الدول التي لها تأثير على النظام السوري أن تتخذ الخطوات اللازمة. ويجب على النظام السوري أن يدفع ثمن هذه الهجمات التي لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال". أي قال بصريح العبارة لا تنتظروا منا أي دعمٍ، ورمى الكرة في ملعب ترامب وبوتين، وترك بذلك الإسلام والمسلمين في قبضة أعداء الإسلام. أي ترك الشعب السوري والمسلمين تحت (رحمة!) دولتين قاتلتين.

ورئيس النظام التركي أردوغان الذي لم يصدر منه أي تعليق أو إدانة للعمليات التي قامت بها أمريكا بقتل الناشئة الصغار حفاظ كتاب الله تعالى في أفغانستان؛ يذرف الآن دموع التماسيح على أطفال الغوطة، وكأنه لم يكن هو الذي أعطى صورة السعادة التذكارية مع رؤساء روسيا وإيران حماة نظام بشار المجرم والقتلة المأجورين نيابة عن أمريكا قبل أسبوع مضى. وكأنه لم يكن الشخص الذي يقف إلى جانب بوتين أثناء تصريحه الصحفي الذي قال فيه: "قمنا بعملية (أي مجزرة) لا نظير لها في الغوطة". وكأن الاتفاقية التي عقدها مع روسيا وإيران التي تدير الحرب بالوكالة عن أمريكا لا يعد دعماً للنظام. ثم بعد كل هذا يتحدث عن نفاق الغرب! طبعاً الغرب ذو وجهين، ولكن هل يعتقد رئيس النظام التركي أردوغان أنه يستطيع أن يخفي وجهه الآخر من خلال صيحاته "أيها الغرب"؟ هل يعتقد أنه يستطيع تبرير تعاونه مع أمريكا وروسيا وإيران؟ عجباً هل ينظر إلى المرآة وهو يقول: "إنه لا يزال هناك من يدافع عن هذا النظام"؟ فإن لم يكن ما يقوم به من التعاون مع تلك الجوقة من القتلة الأصلاء والمأجورين هو دفاعاً عن النظام، فماذا عساه يكون؟! إن جميع دول العالم اليوم، ورؤساء الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي خاصة، شركاء في المذابح التي تجري في سوريا. إنهم شركاء في قتل المسلمين بكافة أنواع الأسلحة التقليدية والكيماوية، وحملهم على الهجرة والتغيير الديموغرافي، ناهيك عن عدم رغبتهم بعودة الإسلام إلى الحياة، وعدم تحملهم سماع المطالب بدولة إسلامية، ناهيك عن خلافة إسلامية راشدة بأي شكل من الأشكال. لكن الخوف لن يغير الأجل! وستستمر الشام في بقائها عقر دار الإسلام، وسيمضي تدبير الله فوق تدبير البشر، وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وستشرق شمس الخلافة الراشدة على البشرية عما قريب بإذن الله، وسيذوق الكفرة والظالمون من غضب الله في الدنيا على يد هذه الخلافة ما شاء، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عثمان أبو أروى

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/51321.html