press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270218

الخبر:


أدان الأزهر بشدة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان منطقة "الغوطة الشرقية" في سوريا، مطالبا كافة الأطراف ذات الصلة والمنظمات الإنسانية، بإنهاء معاناة السكان المحاصرين، والوقف الفوري لاستهداف المدنيين، وإمدادهم بالمواد الإغاثية ومستلزمات الحياة الضرورية، وشدد الأزهر الشريف في بيان صحفي، الخميس 2018/2/22م، على أن الصور والمشاهد المروعة التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية لمعاناة أهالي الغوطة وغيرها من مناطق سوريا المنكوبة توجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل إيقاف دوامة الدمار والاقتتال المستمرة منذ سنوات، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري المظلوم، فضلا عن تشريد عدة ملايين آخرين، وأعرب الأزهر عن دعمه للجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية مصر العربية من أجل إحلال السلام في سوريا، ووقف نزيف الدماء، والحفاظ على وحدة البلاد، وتلبية طموحات الشعب السوري. (اليوم السابع)

وفي سياق متصل قالت جي بي سي نيوز الخميس نفسه، كشف دبلوماسي مصري مسؤول أن بلاده تجري اتصالات مع عدد من الفصائل والتيارات داخل سوريا، من أجل إيجاد حلول عاجلة توقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية داخل سوريا، وقال الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه لـ24 إن مصر تتواصل أيضاً من الجانب الروسي من أجل الوصول لصيغة تفاهم تساهم في وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحماية المدنيين في أسرع وقت ممكن.

 

التعليق:


ثورة الشام ثورة أمة والصراع على أرضها له طابع مختلف فهو صراع بين الأمة والغرب تكالبت فيه كل القوى على أهل الشام تريد وأد هذه الثورة التي أعلنت أن قائدها للأبد هو محمد ﷺ وأبت الركوع والخنوع، واستعصت على كل مؤامرات أمريكا وأفشلت كل خططها وحيلها، فصبت عليهم أمريكا وحلفها جام نيرانها فأحرقت حلب وغيرها وجاء دور الغوطة الشرقية الصامدة والتي أبت كغيرها أن تتنزل على رأي قادة الفصائل الخونة، فأحالوها جحيما على أهلها، دونما أي حراك من جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها والتي أصبحت تأتمر بأمر الغرب وعملائه فأدارت ظهرها لعدوها ووجهت سلاحها إلى صدور الأمة المكلومة،

يا علماء الأزهر، يا أحفاد العز بن عبد السلام! إن إدانتكم لن تنصر أهل الغوطة ولن تفرج كربهم ولن تمنع الغرب من ذبحهم بل إنها ستشجعه على التمادي في ذبحهم وغيرهم من أبناء الأمة الذين يسعون للانعتاق من التبعية للغرب والفكاك من عملائه من الحكام الخونة وبطانتهم، وما يحتاجونه حقا قبل مواد الإغاثة ومستلزمات الحياة الضرورية هو جيش ينصرهم على عدوهم حتى يمكنهم من الانتفاع من هذه المواد ومن مستلزمات الحياة، فالأموات لا يحتاجون هذه المواد يا علماء الأزهر إلا إذا أرسلتم لهم أكفانا عوضا عنها، أما هذا المجتمع الدولي الذي تتحدثون عنه وعن وجوب تحركه فهو شاهد على هذه المجازر مشارك فيها، فلولاه لما تمكن المجرم بشار ونظامه من الصمود هذه السنوات أمام ثورة مخلصة في أرض الشام، بل إن هذا المجتمع الدولي هو الداعم الأكبر لبشار وزبانيته، وأما مساعي حكامكم التي تدعمون فلا يعنيها حقن دماء أهل الغوطة ولا تلبية طموحاتهم، والسلام الذي يسعون له هو استسلام أهل الشام غير المشروط وخضوعهم لبشار عميل أمريكا، ووحدة البلاد التي يتكلمون عن الحفاظ عليها ليست سوى الحفاظ على نظام بشار وأجهزته وعلى رأسها جهاز مخابراته الضامن لبقاء أرض الشام تابعة لأمريكا، أما أهل الشام فشأنهم شأن أهل الكنانة لا يعبأ بهم الحكام ولو استطاعوا سحقهم لفعلوا، فهذا الجحيم الذي يصب فوق رؤوسهم لسنوات ليس إلا لإجبارهم على قبول الحل السياسي الذي تدعمون قادتهم في سعيهم له وهو القبول بالحل الذي ترضى عنه أمريكا ويبقي على أرض الشام في ربقة تبعيتها، وهو ما يخالف طموحات أهل الشام التي أعلنوها مرارا وتكرارا وأرّقت هذا المجتمع الدولي والغرب كله وعملاءه من حكام بلادنا... فطموح أهل الشام أكبر من الحل السياسي الذي له تروجون، طموحهم هو خلافة على منهاج النبوة، هكذا أعلنوها صراحة وهكذا تبنوا مشروعها وحملوا رايتها وعلموا أن العالم كله سيعاديهم ويحاربهم من أجلها فقالوها صراحة (يا الله ما لنا غيرك يا الله)... نعم ليس لهم إلا الله أمام تخاذل كل جيوش الأمة وتنصُّل كل النخب والساسة والعلماء الذين ما إن تفوهوا إلا ونطقوا سما زعافا كما تفعلون، فيخدعونهم ويعينون عدوهم عليهم دون أن يلجؤوا إلى الحل الحقيقي الذي ينهي مآسي الأمة بعمومها وهو تحريك تلك الجيوش والتي لن تتحرك إلا بالتخلص من هؤلاء الحكام الخونة العملاء وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وهي ما قام يطالب به أهل الشام يا علماء الأزهر!

يا علماء الأزهر! إن صمتكم يقتل أهل الشام وتنديدكم يبرر ذبحهم، وواجبكم الحقيقي هو تحريض هذه الجيوش على نصرة أهل الشام رغما عن حكامهم العملاء واقتلاعهم ونصرة شباب حزب التحرير العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والواعين على خطط الغرب وحيله ومؤامراته والقادرين على قيادة الأمة لإفشال تلك المؤامرات، فبقيادتهم وحدهم تنتصر الأمة ويعود مجدها المسلوب وتعود عزتها في دولة الخلافة القادمة التي وعدنا الله وبشر بها ﷺ، جعلنا الله وإياكم من شهودها وجنودها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/50006.html

khabar260218

الخبر:


الجزيرة 2018/02/24 - بينما تتواصل المجازر التي يرتكبها النظام السوري بدعم روسي ضد المدنيين السوريين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، تكتفي قيادات دول كبرى بالإدانة الكلامية والسجالات السياسية، بعدما عجز مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية عن التصويت على مشروع قانون كويتي سويدي لإقرار هدنة بسوريا لمدة شهر تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي الغوطة الشرقية.

 

واكتفى رئيس أكبر دولة في العالم بتقديم الأقوال حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ما تقوم به روسيا و إيران و سوريا هو أمر مخز على المستوى الإنساني، دون أن يقدم أي حل عملي في هذا الشأن.

 

وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبل في البيت الأبيض أن وجود قوات أمريكية بسوريا هو للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أنها ستغادر بعد تحقيق هذا الهدف.

 

التعليق:


عدوان غاشم على الغوطة الشرقية من قبل روسيا والنظام السوري في ريف دمشق تحت مرأى ومسمع كل دول العالم التي تكتفي بالمشاهدة. تركت الغوطة الشرقية لتواجه مصيرها وحدها أمام قصف الطيران الذي لا يميز بين مدني وعسكري ولا بين طفل أو شيخ أو امرأة. كلهم تحت أنقاض الهدم. مشاهد تشيب لها الولدان وتندى لها جباه الشرفاء (إن كان بقي شرفاء من أولئك القادرين على نصرة الغوطة ولم يفعلوا)...

 

أمريكا أعطت الضوء الأخضر كعادتها لروسيا والنظام من أجل استئصال شأفة المجاهدين الشرفاء في سوريا دون أن يرف لها جفن حول ما يخلفه القصف والتدمير للغوطة. فأمريكا التي تسيطر على سوريا منذ عقود عبر علويّيها في الشام على استعداد لحرق الشام كلها وليس الغوطة فقط من أجل أن تبقي الشام تحت سيطرتها.

 

وللحفاظ على الشام في قبضتها لعبت أمريكا بأوراقها الواحدة تلو الأخرى: إيران وحزبها في لبنان وسلمان وأردوغان لتطويع الأهل في سوريا تحت قصف الطيران الروسي الغاشم منذ سنين إلا أنها لم تنجح باستمالة رجال الغوطة الشرفاء الذين لم يقبلوا الخضوع لإملاءات أمريكا في حل الملف السوري. فأرادت أمريكا لهم قتلة بشعة لتركيع الشام من جديد لحكمها. وتغطي أمريكا قذارتها وقذارة روسيا والنظام بما تسميه الحرب على (الإرهاب).

 

هذا هو الوجه الحقيقي لأمريكا وأوروبا وروسيا ومن والاهم ومن تحالف معهم من حكامنا الخونة. وكلما تفرقنا زاد الغرب في قتلنا، وكلما ابتعدنا عن بَعضنا وعن ديننا زاد إجرامهم فينا. والذين غرهم الغرب وما زالوا مغترين فيه فلينظروا للغوطة و إدلب والشام كلها و العراق و فلسطين...

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49982.html

khabar1702181

الخبر:



قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان: "سنحل موضوع عفرين، وسنحل كذلك موضوع إدلب، ونريد لإخوتنا اللاجئين أن يعودوا إلى أراضيهم وبلادهم مرة أخرى، وأظن أنه لا يمكننا أن نستمر في إيواء 3.5 ملايين شخصٍ هنا إلى اللانهاية. وهم في الأصل يريدون العودة إلى ديارهم. يمكن لبعضهم أن يبقى هنا، وهذه قضية أخرى. لقد أفسدنا اللعب الذي يدور في شمال العراق بالتعاون مع بغداد و إيران. وبالمثل قمنا بالتعاون مع روسيا وإيران بخطوات نحو تشكيل منطقة آمنة في إدلب. وأخيراً قمنا بمبادرة منا بإطلاق عمليتنا "غصن الزيتون" في عفرين... ولو ترك الأمر له [في إشارة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض] يقول: "تحدثوا مع الأسد". ما الذي نتحدث به مع شخص قتل مليوناً من شعبه؟ ويتحدث بلا خجل ولا حياءٍ عن تعاوننا مع داعش. فأيُّ فهمٍ هذا؟". (جريدة حريات)

 

التعليق:



العنوان أعلاه يعود للجنرال الأمريكي جورج س. باتون الضابط الذي قاد المعارك ضد الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية. هذا الاكتشاف الذي قام به الضابط الأمريكي مهم جداً لرؤية الحملات الإعلامية وعملياتها في عالمنا، وكيف تقلب الحقائق، وكيف تصور القضاء على حياة كثيرٍ من الناس بجملة من المصالح الوطنية.

وقد قامت أمريكا بقتل الحقائق قبل غزوها العراق وأفغانستان، ثم قتلت الأطفال. وكذلك أصمّت الدول العالمية آذانها وكفت أبصارها عن مجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأسد ولا يزال في سوريا، وقتل إعلامها الحقائق. وكذلك استمر الأسد بقتل الأطفال الصغار بوحشية في حلب! وتولت تركيا وروسيا وإيران حَبْك الفخ والمكيدة، وتولى الإعلام مرة أخرى طمس الحقائق وقتلها. وتولى الإعلام مرةً أخرى تسويق الخيانة التي ارتكبتها تركيا في حلب على أنها وقوف تركي إلى جانب أهل سوريا! والإعلام يلعب دور الحكم بشكل موازٍ للحكومات، فالحكومات تكتب السيناريوهات ويتولى الإعلام تسويقها! فمسعود البرزاني على سبيل المثال كان يفرش له السجاد الأحمر في أنقرة، وكان ضيف مؤتمرات حزب العدالة والتنمية الوحيد الذي لا يتغير. وكان البرزاني في لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية أردوغان في مطار (أتاتورك) يرفع علم حكومة كردستان العراق. وكان الإعلام بالطبع يزخرف القول للبرزاني. كان ذلك حتى تغير موقف أنقرة، وسرعان ما ظهرت دمغة الخيانة تدمغ البرزاني.

وهذا أردوغان يعلن من جانب "ما الذي نتحدث به مع شخص قتل مليوناً من شعبه؟"، لكنه من جانب آخر، لا يوجد من يسأله: "مع من تلتقي في جنيف وأستانة وأخيراً في سوتشي؟" ولا يسأله أحد: "كيف تتعاون مع أمريكا وروسيا وإيران التي تحمي نظام الأسد؟".

والإعلام يسوق للشعب سياسات الحكومة في سوريا، والتي تقول اليوم شيئاً وتقول نقيضه غداً، وتصفق لكلا الموقفين. وعمليات التصور التي تقوم به وسائل الإعلام تفصل الأقنعة لكل خيانة! وهذا ليس في السياسة الخارجية فحسب! بل كذلك في عفرين التي يجري تحويلها إلى السياسة الداخلية، ويجري تحويل كل خسارةٍ إلى مفتاح يفتح كل باب، ورغم خبر كل شهيد جديد. وتجري أقلام كتاب حزب العدالة والتنمية من جانبٍ آخر "ما قبل عفرين وما بعد عفرين" في إشارةٍ إلى تزايد ألاعيب حزب العدالة والتنمية. والحرب باختصار تسوّق باسم غصن الزيتون كعملية سلام. وفي الحقيقة لم يقتصر هذا على عفرين وحدها. فالحقائق تُقتل في البداية ثم أهلنا في سوريا منذ اندلاع التمرد في سوريا. ومنذ إعلان أمريكا الحرب على تنظيم الدولة والثورة السورية تزداد حصاراً واختناقاً. والحقيقة المُرّة أن الحرب المزعومة على تنظيم الدولة في الأصل هي حرب على الثورة الإسلامية في سوريا. وبالتزامن يقتل الإعلام الحقائق بحنكة ودهاء. وكما يشير أردوغان عندما يقول: "سنحل موضوع عفرين، وسنحل كذلك موضوع إدلب، ونريد لإخوتنا اللاجئين أن يعودوا إلى أراضيهم وبلادهم مرة أخرى، وأظن أنه لا يمكننا أن نستمر في إيواء 3.5 ملايين شخصٍ هنا إلى اللانهاية" هو يشير في الحقيقة إلى خطة أمريكا؛ فإنه تعبير آخر لكلام قليجدار أوغلو: "إن على السوريين أن يعودوا إلى بيوتهم". وكذلك يتبين أن إعطاء الضوء الأخضر لعملية عفرين يعني حل موضوع إدلب. وطغى كلام أردوغان "قمنا بالتعاون مع روسيا وإيران بخطوات نحو تشكيل منطقة آمنة في إدلب" على القنابل التي تقصف إدلب.

والآلام التي تعيشها الشعوب المسلمة في أفغانستان والعراق و سوريا اليوم، وصرخات الأطفال لا تبلغ أسماع العالم بسبب الجدار السميك الذي يبنيه الإعلام دونها. والسبب الوحيد لهذا الوضع هو وسائل الإعلام والحكومات التي تحرف الحقائق.

لكن الحقائق تحمل في طبيعتها الظهور ولو بعد حين، والحكومات تخطئ كثيراً إن كانت تظن أنها تستطيع أن تنسي خياناتها بما تقوم به من قمع لأدنى ما يمكن أن يظهر من ردود الأفعال. ولو نسي العالم هذه الخيانات فإن الله سبحانه وتعالى منزه عن الغفلة والنسيان، وهو سبحانه يمهل ولا يهمل، وهو أحكم الحاكمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان يلديز

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49793.html

khabar230218

الخبر:


ورد على الجزيرة نت (20/02/2018) تحت عنوان: الغوطة تغرق بالدماء والمعارضة تحذر من إبادة، أنه منذ أمس الاثنين شنّ سلاحا الجو السوري والروسي عشرات الغارات على الأحياء السكنية في مدن الغوطة الشرقية، وتزامن التصعيد السوري والروسي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

 

التعليق:


إن الدماء الزكية الطاهرة التي نزفت وستنزف من أهل الشام، المسؤول عنها والذي سيحاسب عليها هم كل من كان بيده منعها أو على الأقل تخفيفها وتنكَّب عن العمل المطلوب الذي يرضي الله وينقذه من عذابه. قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».

فقادة الفصائل ومن وقف معهم وأيدهم، ممن خذلوا أهل الشام هم محاسبون عما صدر عنهم من يوم أن تحولت وجهتهم نحو إرضاء الحكام العملاء الظالمين، لتنفيذ مخططات دول الكفر الطامعة بثروات بلاد المسلمين، من يوم أن رضوا بأن يكبل أياديهم المالُ والسلاح القذر، من يوم أن صار العدو صديقا وأخاً والأخ المسلم عدوا! وسمحوا للفتنة أن تقع، فصوبوا بنادقهم نحو صدور بعضهم بعضا محدثين اقتتالا يودي بالقاتل والمقتول إلى النار، والعياذ بالله.

ما الذي حصل لكم يا قادة الفصائل ممن تاهوا الطريق؟! عودوا إلى بداية الثورة، إلى يوم خرجتم لقلع النظام، هل خرجتم عبثا لا تعرفون وجهتكم؟! وعلى من تصوبون السلاح؟! أم خرجتم وغايتكم نيل رضوان الله بتخليص المستضعفين المظلومين ممن ظلمهم وأذاقهم ألوان الذل والقهر؟! ألم تكونوا خرجتم باذلين أرواحكم رخيصة لله متوقعين نيل الشهادة في أي لحظة؟!

إن كان الأمر كذلك - ونسأل الله أن يكون كذلك - فلماذا صرتم من أشد الناس حرصا على حياة وأي حياة، حياة ذليلة مهينة مقيدة بأوامر الداعمين الذين بعتم أنفسكم لهم لتشتروا دنيا أيامها مهما طالت معدودة، هل نسيتم يوم الحساب يوم تُرَدّون إلى عالم الغيب والشهادة العادل الذي لا يُظلم عنده أحد، يوم يقف جميع من خذلتموهم وكنتم سببا في كل ما لاقوه وسوف يلاقونه، يشكونكم إلى العزيز الجبار ليقتص لهم منكم ومن كل من ظلمهم وخذلهم؟!

وأنتم يا من صمتّم صمت أهل القبور، لماذا اختبأتم وراء جدار الصمت؟! كيف تسمعون بآذانكم صيحات الأطفال وأنين الثكالى، وتشاهدون ألوانا من مشاهد العذابات وسيول وشلالات الدماء وهدم المنازل و المساجد و المستشفيات وكأنها عروضٌ على شاشات العرض السينمائية، أو تحصل بعيدا بعيدا هناك في بلاد الواق واق؟! فهلا تداركتم أمركم وأدركتم خطورة جريمة الصمت؟ واتخذتم موقفا يرضي الله تنالون به العزة في الدارين، فلا نجا من استكان وصمت ولا خاب من تاب وتوكل على الله وشمّر لنصرة إخوانه وأمته، استجابة لقول رسول الله ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ».

نسأل الله السلامة في الآخرة لجميع المسلمين وأن يكونوا من جنود وشهود عودة الحكم بنظام الإسلام متمثلا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فهي الحامية والواقية، ففيها الإمام الجنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49897.html

khabar170218

الخبر:



إسقاط طائرة حربية لكيان يهود بصاروخ روسي إيراني فجر يوم السبت الماضي في 10 شباط/فبراير مما جعل هذا مفاجأة للكثيرين باعتبار أن حكام سوريا لم يتجرأوا على ذلك منذ زمن بعيد. فما الذي تغير يا ترى؟!

 

التعليق:



قبل التعليق على الموضوع لا بد من فهم ما يجري في المنطقة وبخاصة في سوريا و لبنان و فلسطين من أحداث ورسائل تكون بصورة التصاريح أحياناً وبشكل مادي وعسكري أحياناً أخرى.

فما الذي تغير يا ترى؟ ومن يقف وراء إعطاء الأمر بإسقاط الطائرة بعد طول الانتظار؟ وهل المنطقة على طريق الحرب؟ ولأي سبب؟...

أولاً نقول بكل صراحة إن طاغية سوريا لا يمكن له ولم يعودنا أن يأخذ مثل هكذا قرار قد يؤدي إلى حرب مع كيان يهود لولا أن أخذ الضوء الأخضر من أمريكا بالتنسيق والتعاون مع روسيا و إيران وليس تحديا لها من أي محور كما يحاول البعض تصويره في الإعلام للتمويه وذر الرماد في العيون.

وهنا قد يتساءل البعض: وكيف تسمح أمريكا بذلك وهي حليفة كيان يهود وتحميه وتصرح دوماً بالدفاع عنه وعن أمنه ووجوده؟

 

وجوابا على ذلك نقول:

صحيح أن أمريكا تحمي كيان يهود ولكنها تفعل ذلك من أجل مصالحها، ورغم ذلك فإنها قد تسمح بعمليات صغيرة تأديبية ضده لمنعه من الوقوف في وجه السياسة الأمريكية في المنطقة كما كان الحال في حرب عام 73 عندما سمحت لمصر السادات وحاكم سوريا والد المجرم الحالي بشن حرب لتحريك المفاوضات. كذلك عندما سمحت بالقيام بأعمال عسكرية من لبنان لإرغامها على تنفيذ القرار الدولي 242 بالانسحاب منه كما كانت تريد أمريكا.

وفي الوقت الحاضر نجد أن أمريكا تحاول منذ فترة طويلة إيجاد حل لمشكلة يهود بإيجاد دويلة فلسطينية برضا كيان يهود ولكنها كانت تجابه دوماً بالرفض المباشر أحياناً وبالتسويف واللعب على الوقت أحياناً أخرى وبالحرب لحرق الحلول كما حصل عام 2002 عندما رد المقبور شارون بالحرب على أهل فلسطين هرباً من الحل الأمريكي المطروح فيما سمي وقتها بقمة بيروت والتي طلبت فيها أمريكا من حكام العرب جس نبض كيان يهود إنْ قبل الحل بأنهم على استعداد تام للاعتراف به وإقامة علاقات طبيعية معه بموافقة جميع حكام الدول العربية دون استثناء ومنهم طاغية سوريا وسكوت من إيران وأحزابها...

نقول كل ذلك لفهم ما يجري اليوم بإعطاء الأوامر الأمريكية لأتباعها بالتصدي لكيان يهود عسكرياً حتى يفهم بأن الحرب ستكون مكلفة له إن أراد الهروب من الحل الأمريكي من جهة... ولكن أمريكا ترسل أيضا الرسائل المشجعة لكيان يهود أن جميع حكام المنطقة يرضون بالاعتراف به ومنهم حكام ما يسمى بالممانعة أو من يحالفهم... وهذا يفسر تصريح جبران باسيل على "الميادين" المحسوبة على إيران وحزبها بشكل صريح؛ أنه لا يمانع أن يعيش كيان يهود بسلام وأنه ليس من خلاف عقدي مع يهود... نعم صدر هذا كله من باسيل على قناة الميادين لترسل أمريكا رسالة لكيان يهود أن حلفاء الممانعة على أتم الاستعداد للصلح معكم إن رضيتم بالحل الأمريكي... بل إن الممانعين أنفسهم لن يمانعوا الحل إن قبلتم بدليل سكوتهم عن كلام باسيل وكلامهم عن الحل العادل مؤخراً وقول حكام إيران أكثر من مرة إنهم يقبلون بما يقبل به الفلسطينيون والسوريون.

باختصار فإن أمريكا تعرض العصا والجزرة؛ جزرة الحل ومعه صلح الحكام الخونة، وعصا الحرب لفرض الحل أو لتهيئته... ولكن أمريكا لم تعرف أمرا مهما وهو أن هذه الأمة لا يمكن أن تقبل بالذل والهوان وقد طلب منها رب العالمين أن تكون عزيزة ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

فإلى العزة وإلى العمل الحقيقي الذي يوحد الأمة ويحرر الأرض و الشعب ندعوكم للعمل مع حزب التحرير لتكون كلمة الله هي العليا إن شاء الله تعالى في القريب العاجل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/49776.html