press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar041217

الخبر:


بدأت الجهات الدولية الفاعلة في وضع نفسها لاستغلال الحقائق الجديدة في سوريا وترسيخ مشاركتها في إعادة بناء البلاد، فقد ظهر منافس جديد للاعبين الدوليين المعتادين وهو: الشيشان.

وبينما قد يبدو غريبا مناقشة موضوع فيدرالي روسي بذات النَّفَس كدولة مستقلة، فإن مستوى مشاركة سوريا مؤخرا مع السلطات الشيشانية لم يسبق له مثيل. حيث إن دور الشيشان في سوريا - وزعيمها رمضان قاديروف - شهد نموا كبيرا في العام الماضي، إذ تلعب القوات العسكرية الشيشانية دورا حاسما في مناطق خفض التصعيد، بعد أن تعززت العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير، وبينما تدعي موسكو أنها أقرت معظم هذه المشاركة، فإن اهتمام الشيشان بالبلاد يتجاوز كثيرا الخطاب الرسمي للكرملين. (سوريا ديبلي).

وتعزم الصين على إرسال قوات إلى سوريا لمساعدة قوات الرئيس بشار الأسد، وفقا لما ذكرته صحيفة الخليج الجديد.

وذكرت مصادر مطلعة أن هذا التحرك يأتي مع تزايد قلق الصين بشأن وجود مسلحين إسلاميين في منطقة تركستان الشرقية الذين شوهدوا وهم يساعدون جماعات المعارضة في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بجهود النظام في التصدي للمقاتلين من حركة تركستان الشرقية الإسلامية.

كما ادعى النظام السوري أن نحو 5 آلاف مقاتل من أصل إيغوري، وهي أقلية عرقية مسلمة كانت السلطات الصينية تتهمها بانتظام (بالإرهاب)، قد وصلت إلى سوريا، وهي تمر بصورة غير قانونية عبر جنوب شرق آسيا و تركيا.

وقالت المصادر إن وزارة الدفاع الصينية تعتزم إرسال وحدتين تعرفان باسم "نمور سيبيريا" و"نمور الليل" من قوات العمليات الخاصة لمساعدة قوات الحكومة السورية. (ميمو).

 

التعليق:


في العام الماضي، قامت الشيشان بتوسيع دورها داخل سوريا، وتنافست مثل اللاعبين الرئيسيين للتأثير على علمانية مقبولة ومكانتهم الخاصة في إعادة إعمار سوريا.

ومنذ التطهير العرقي الوحشي للمسلمين في أوائل ومنتصف التسعينات، واستمرار ما يسمى بحركة التمرد التي كانت شوكة في خاصرة الكرملين؛ انضم المقاتلون الإسلاميون في الشيشان إلى مجموعات مختلفة في سوريا بهدف هزيمة نظام الأسد.

وبعد مشاركة تنظيم الدولة في إعدام العديد من المقاتلين الإسلاميين في الشيشان؛ قام قاديروف بإرسال قواته للإشراف على ما يسمى بالممر الآمن في حلب الذي أقامته تركيا تحت ذريعة المرور الآمن للمدنيين، وتركت جماعات المجاهدين محاصرة من قبل قوات الأسد وإيران.

وارتفع عدد أفراد الشرطة العسكرية الشيشانية بمقدار 400 فرد في الفترة ما بين أيار/مايو وتموز/يوليو. وكانوا يتمركزون في درعا وعلى نقاط تفتيش في الغوطة الشرقية وخارج حمص. لكن الأحداث الأخيرة أرغمتهم على المشاركة بشكل أكثر عمقا في إدلب، وذلك مباشرة ضد الجماعات الإسلامية الشيشانية المهيمنة.

إن الطاغية والجزار رمضان قاديروف، والجرو الصغير لبوتين، يتوق إلى لعب دور قيادي أكثر أهمية بين البلاد الإسلامية والعربية في السنوات الأخيرة، تحت ستار المؤسسات الخيرية والمؤسسات التربوية وحتى في المساعي الروحية كان قد لعب على مشاعر الأمة، في حين إنه سحق بشدة وقسوة أي علامة تدل على إحياء النهضة الإسلامية. وهو الآن يؤمّن أهدافه الغادرة في سوريا من خلال الوعد بمبلغ 14 مليون دولار لتمويل إعادة ترميم المسجدين البارزين؛ خالد بن الوليد في حمص والمسجد الأموي في حلب.

وبالنظر إلى أن مصالح قاديروف وبوتين واحدة، فإنه من المرجح أن تستمر المشاركة العسكرية الشيشانية بل وأن تنمو، فإن سوريا منقسمة خالية من القيادة الشرعية، وبأي ثمن، هي خطة هؤلاء أصحاب الجحيم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يدمر أمنهم وسلامهم.

وكما ورد في أحاديث آخر الزمان، التي تصف بالتفصيل الفتن العظيمة التي ستمر بها أمة محمد ﷺ «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة - فذكر منها - ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ - وبنو الأصفر هم الروم النصارى - فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَة - أي راية - تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا».

... وها نحن نرى لاعبا دوليا آخر وهو الصين، حيث تأخذ مكانها في مأساة الشام.

ففي عام 2015، تم إرسال 5000 جندي صيني إلى سوريا، وبالنظر إلى أن الصين هي واحدة من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فليس من الغريب أن تستخدم في أكثر من مناسبة موقفها لحماية مصالح نظام الأسد، وتمكين الأعمال القتالية على حساب ملايين الأرواح البريئة.

وتبرر وزارة الدفاع نشر قواتها الخاصة "نمور سيبيريا" و"نمور الليل"، من خلال الادعاء بأن الآلاف من المسلمين الإيغور، الذين تضطهدهم الحكومة الصينية بشكل فاضح، منخرطون في أعمال إرهابية وبأن البعض منهم غادر للقتال في سوريا.

قد يحاول أعداء الله اليوم وغدا أكثر من أي وقت مضى تبرير خداعهم وأكاذيبهم، لأن كل الحقيقة قد استعصت على عيونهم العمياء وقلوبهم المغلقة. وعند مرور أمة محمد rبهذه المرحلة المؤلمة، فإنه سيظهر اليقين الراسخ أن دين الله سبحانه وتعالى وحده يستحق العبادة ونيل الشرف للعيش في ظله، وأن الحماية والراحة لا توجد إلا فيه... وأن ظل الله سبحانه وتعالى على الأرض - الخليفة الصالح سيوجه الأمة في اتجاه الأمن والسلطة كما تستحق وكما وعدت.

وكما قال حبيبنا الرسول محمد ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَىْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتُكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَىْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة فهيم الدين

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48069.html

khabar01121712

الخبر:


الدرر الشامية: أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، اليوم الأربعاء، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سوريا، سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام. وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني: إن "نحو 12 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، وذلك وفق دراسة أجريت مطلع الشهر الجاري، لترتفع النسبة بنحو 10 بالمائة عن آخر دراسة أجريت مطلع العام الحالي". وقدَّرت "اليونسيف" عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية بـ400 ألف شخص، نصفهم أطفال، مشيرةً إلى أن 30 بالمئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من "التقزم".

 

التعليق:


ما تذكره وسائل الإعلام وإحصائيات المنظمات هو فيض من غيض بالنسبة لما يُعانيه أهل الشام عامة والمحاصرون في الغوطة خاصة، فإنه إضافة للحصار فإن القصف لم يتوقف على تلك المناطق، وكذلك فإن الأوضاع الإنسانية عموماً تزداد سوءاً مما يُؤكد عظم جريمة نظام أسد، وكذلك مشاركة ما يُسمى المجتمع الدولي الذي يسعى جاهداً لإضفاء الشرعية على نظام أسد المجرم عبر تسويقه في المؤتمرات الدولية على أنه المحارب الأول (للإرهاب).

إن إنهاء معاناة أهل الشام ومنهم أهل الغوطة لا يكون من بوابة المجتمع الدولي كما يُروج لذلك أدعياء المعارضة عبر مؤتمراتهم في الرياض و أستانة، فهذا المجتمع الدولي بدوله ومنظماته وقراراته إنما يسعى جاهداً للقضاء على الثورة وإعادة الناس إلى حكم نظام الإجرام ولو بتغييرات شكلية في وجهه المهترئ، إن إنهاء المعاناة ورفع الظلم الواقع على المسلمين في الشام يكون فقط بالتزام أمر الله، والسير على خطا رسول الله ﷺ، وذلك برفض السير في مؤتمرات الغرب وقطع العلاقات معه ومع أتباعه من حكام المسلمين، وجمع المسلمين المخلصين في الشام وتوحيدهم لضرب النظام في عقر داره في دمشق لتنتهي بذلك مآسي المسلمين في الشام، فيُقام حكم الإسلام الذي يرعى شؤون الناس ويحفظ دماءهم، فصبراً أهلنا في الغوطة فما هذا الحصار والتآمر إلا أساليب المهزوم ليفرض قراراته وحلوله، صبراً فإنَّ بعد العسر يسراً ولقد حُوصر من هو خير منكم رسول الله ﷺ وصحبه فصبروا وأصروا على ما آمنوا به فنالوا بذلك عز الدنيا والفوز في الآخرة، قال تعالى: ﴿إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48008.html

khabar221117

الخبر:


العربية: أيدت رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب بخصوص التدخلات الإيرانية.

ودعت جامعة الدول العربية إلى مواصلة موقفها الحازم بمخاطبة الأمم المتحدة للتدخل السريع بفرض عقوبات رادعة ضد النظام الإيراني الذي وصفته بأنه انتهك المعاهدات والأعراف الدولية حول احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وأشارت الرابطة في هذا السياق إلى الدعم الإيراني لمليشيا حزب الله ومليشيات الحوثي، وتزويدها لهذه الأخيرة بالصواريخ الباليستية، ما يكشف، تبعاً للرابطة، تمادي طهران في نشر (الإرهاب).

 

التعليق:


مفارقات عجيبة وتناقضات صارخة يتسم بها الموقف السعودي.. حيث تعمل السعودية على توظيف الدين من منطلق طائفي لأغراض سياسية كلها تصب في مصلحة الغرب الكافر فتشعل نارًا وقودها المسلمون من أطفال ونساء وشيوخ... فلا فرق بين الأنظمة الطاغوتية في بلاد المسلمين سواء انتسبوا للمذهب السني أو إلى المذهب الشيعي - وكلا المذهبين منهم براء - فكلهم في العمالة سواء، وكلهم لا يتورعون عن قتل أبناء المسلمين لتحقيق مصالح الكافر المستعمر...

لماذا لم توقف المد الفارسي في الشام منذ سبع سنوات؟! لماذا تدعم جيش لبنان الذي يلاحق أنصار ثورة الشام الذين يقاتلون إيران الفارسية وحزبها في لبنان؟!

لقد بات موقف السعودية وإيران مفضوحًا؛ فأمريكا الشيطان الأكبر تعمل من خلال عملائها من مثل حكام إيران والسعودية على تغذية النزعات الطائفية لكي تصبح هذه النزعات على مستوى الأمة لتحدث شرخًا حقيقيًا فيها، تريد لهذه الأمة أن تمكث في التيه مكث بني إسرائيل أو يزيد، تريدها أن تلهث وراء السراب، وتترسم خارطة الأعداء، تريد لهذه الأمة أن يأخذ النَّصَبُ منها مأخذه، وأن يصيبها الخور، ويدب فيها الوهن وتفقد العزم، وتمزق كل ممزق، كالقصعة تداعى عليها الأكلة، مطية كل راكب، وطلبة كل طالب... ولتشغلها بتلك النزاعات عن أعظم مشروع سياسي ينهض بالأمة ويوحد كلمتها وقوتها فتضرب بيد من حديد كل من يحاول الاقتراب من حماها...

لكن بحول الله سيخيب فألهم، وسيطيش سهمهم، فهذه أمة محمد ﷺ بين أظهرها محجة بيضاء، ونهار أبلج، وسبيل واضح المعالم، ورائد لا يكذب أهله، حريص علينا حرصه على مهجته ونور بصيرته، سيسير بها نحو عزتها وإقامة دولتها التي ستزيل هؤلاء العملاء وأسيادهم وستفقدهم مكتسباتهم وأطماعهم... فالحق في صعود والباطل عمرهُ قصير والله للحق نصير ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/47809.html

khabar011217

الخبر:


(رويترز 29/11/2017) - قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية يوم الأربعاء إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطا حقيقية على الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر. كما ينص (قرار مجلس الأمن الدولي) رقم 2254".

 

التعليق:


وهكذا دارت الدائرة وأصبح النظام السوري في موقع الممانعة! فبعد كثرة الانتقادات للنظام السوري بزيف ما يعلنه من ممانعة أمام ضربات كيان يهود المتواصلة على سوريا قرر النظام أن يظهر الممانعة، فكانت كعادته في وجه المعارضة، وليس بالرد على كيان يهود. وإذا كان هذا معروفاً منذ زمن إلا أن قيمة الوعي السياسي تظهر في هذه الجولة من مفاوضات جنيف.

كان الواعون المخلصون يطلبون من المعارضة و الفصائل المسلحة عدم الالتفات إلى ما يدفعون إليه من مفاوضات ومسار سياسي للقفز على الثورة السورية، وكان هؤلاء يذكرونهم بفلسطين ومسار منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات (السلام) التي دامت منذ سنة 1994 ولا يعرف لها نهاية، ولكن أولئك لم يتعظوا، واستمروا في الاستماع إلى تركيا والدول العربية التي توجهها أمريكا والغرب من أجل القضاء على الثورة السورية، فكان ما كان من قبول تسليم مدينة حلب تحت الضغط التركي، ليتسارع بعدها قطار التنازلات من المعارضة والفصائل المسلحة من أستانة وما جرته على الثورة من خراب، فأخذ النظام ومعه إيران وروسيا يتفردون بالفصائل واحدا تلو الآخر تحت ذرائع فصل المسلحين عن "الإرهابيين"، فكان العام الذي تلا تسليم حلب كله عام الانتصارات للنظام والتراجع على الأرض للمعارضة، حتى ظهر النظام بمظهر المنتصر.

كانت أمريكا و الغرب عموماً ودي ميستورا خصوصاً يدفعون بالمعارضة إلى المفاوضات على أمل الحفاظ على النظام من السقوط، فقال دي ميستورا: لولا تدخلنا لكانت الرايات السوداء وصلت دمشق، ثم قال بعد انتصارات بشار: على المعارضة أن تسلم بفشل الحل العسكري. والآن طبعاً لا يطلب دي ميستورا مبعوث أمريكا الأممي إلى سوريا من النظام التسليم بأن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وإنما يتركون جيشه يقاتل على غاربه على أمل تحقيق النصر الموعود الذي "أشاب شعر أوباما". بمعنى أن قبول المعارضة بمسار جنيف كان هدفاً كبيراً، فكانت المعارضة هي من ينسحب من المفاوضات الأولى، أي تتمنع!

وأما اليوم فقد انقلبت الصورة، وأصبح النظام هو من يتمنع! والسبب واضح وضوح الشمس بأن المعارضة قبلت بنصائح الدول العربية وتركيا التي تمثل السياسة الأمريكية، فتركت القتال وألقت بنادقها، فوصل النظام إلى دير الزور والبوكمال، وها هو يضرب بعنف في دوما معقل جيش الإسلام، الذي كان أول من ألقى السلاح، ويهدد بضرب آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب بعد أن أسكتت بنادقها بطلب وضغط من تركيا، وهو لا بد فاعل لذلك. وعند ذلك أصبحت المعارضة هي من ينتظر وصول وفد النظام إلى جنيف، ذلك الوفد الذي يقول بأن تصريحات المعارضة عن رحيل بشار هي شرط مسبق نرفضه، فترد المعارضة بأن ذلك ليس شرطاً، وإنما هو مادة للتفاوض.

وفي الأثناء تنتقد روسيا الفصائل المسلحة التي لم تحرك ساكناً أمام بعض التحركات العسكرية للمخلصين في درعا قبل أيام، ويبدو أن الروس بانتظار أن تقاتل المعارضة المسلحة التي تفاوض في أستانة وجنيف المخلصين، لأن الغرب يسميهم بـ"الإرهابيين"، ولم تتعظ تلك المعارضة بأن روسيا كانت تصب حممها على الجميع لا تميز بين معتدل وغير معتدل، لكن المعارضة قد فقدت البوصلة.

وإذا فقدت البوصلة فإن المركب يمكن أن يتوجه من حيث أتى، دون إكمال الرحلة ودون تحقيق الهدف الذي كان قاب قوسين أو أدنى في عشرات المرات لولا استماع المعارضة المسلحة إلى غرف الموم والموك التي وضعت لقتالهم خطوطاً حمراء التزموا بها، وحذر منها المخلصون.

ولكن يخطئ من يظن بأن تضحيات الشعب السوري يمكن أن تباع بهذه السهولة في سوق جنيف، ففي سوريا رجال قادرون بإذن الله على إفشال تلك المخططات، وإعادة الكرة من جديد وبسرعة، فتلفظ سوريا عملاء تركيا والسعودية وغيرهما من قادة الفصائل الذين أصبحت لهم الثورة مصدراً للترزق من الأموال المسمومة التي تقدمها تلك الدول ومن ورائها أمريكا.

وإن غداً لناظره لقريب

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/48007.html

khabar171117

الخبر:


تراجع "المجلس الإسلامي السوري"، الثلاثاء 14/11/2017م، عن تأييد تفاوض فصائل الثوار العسكرية مع روسيا في المؤتمرات مثل "أستانة"، بعدما أيد سابقًا التفاوض معهم، وذلك على خلفية المجزرة التي ارتكبها في "سوق الأتارب" بريف حلب الغربي. وقال المجلس في بيانٍ له نشره عبر حسابه على "فيسبوك": إن "هذا الإجرام الروسي يبين أن الدولة الروسية لا يمكن بحالٍ أن تكون جزءًا أو ضامنًا لأي حل سياسي في سوريا، فهم قتلة مجرمون متوحشون، يقتاتون على الدماء والأشلاء".

وكان الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة مروعة في سوق الأتارب بريف حلب الغربي؛ أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلًا حتى الآن وأكثر من 100 مصاب بينهم حالات خطيرة، فضلًا عن الأضرار المادية.

 

التعليق:


لا شك أن فقدان الرؤية الصحيحة يؤدي في النهاية إلى الاضطراب في المواقف والتخبط في الأعمال، ولو أن المجلس الإسلامي السوري جعل من العقيدة الإسلامية قاعدة لتفكيره ومنطلقا لمواقفه لما حصل هذا الاضطراب؛ ولكانت مواقفه ثابتة ثبوت نصوص الإسلام وأحكامه، وقد بين الإسلام بشكل واضح موقف أعداء الله سبحانه وتعالى تجاه المسلمين فقال سبحانه: ﴿...وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا...﴾ وأنهم لن يرضوا حتى نتبع ملتهم، قال عز من قائل: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ فهاتان الآيتان تكشفان لنا نواياهم الخبيثة وعلانيتهم المجرمة؛ وترسمان لنا طريقا واضحا يبين لنا كيفية التعامل معهم، وبالتالي نأمن بذلك الاضطراب في المواقف والتخبط في الأعمال، ثم إن المتتبع لأحداث الثورة يرى بما لا يدع مجالا للشك؛ أن جميع الأعمال التي يقوم بها الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا وحليفتها روسيا تهدف إلى القضاء على ثورة الشام وتضييع تضحياتها، وتاريخ الغرب الكافر حافل بالإجرام ضد المسلمين ليس في أرض الشام فحسب بل في كل مكان، فالمجزرة التي ارتكبها الغرب الكافر في مدينة الأتارب ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، هذه حقيقة يجب التعامل معها والخروج من أوهام الهدن والمفاوضات التي لم ولن تحقن دما أو تطعم جائعا، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/47704.html