press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2

 



أفادت إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا في نشرتها الإخبارية ليوم الجمعة 02/08/2024م بأن الحراك الثوري بدأ أسبوعه التالي بجمعة عنوانها: "حرر سلاحك وانتزع قرارك"، وعقب صلاة الجمعة انطلقت المظاهرات المطالبة برفع الوصاية التركية واستعادة القرار العسكري في كل من مدن إدلب وأريحا وكفر تخاريم وبلدات بنّش وكللي وقورقنيا وأرمناز ومخيمات أطمة وكفر لوسين ودارة عزة والأتارب وأبّين سمعان وكذلك في مدينة إعزاز. وتواصلت الخميس، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة منذ السابع من شهر أيار 2023، ضمن الحراك الثوري اليومي بريفي إدلب وحلب، وخرجت مظاهرات نهارية وليلية، طالبت باسترداد القرار العسكري المسلوب وإسقاط الجولاني وجهازه الأمني، وإطلاق سراح المعتقلين المظلومين وفتح الجبهات على النظام المجرم، واستعادة قرار الثـ.ـورة، وشددت على سلمية الحراك والثبات عليه، حتى تحقيق كافة المطالب.

 

 

 

ما حقيقة أصدقاء ثورة الشام وحلفائها

 

 

 

هناك بعض العبارات تتردد كثيراً في الآونة الأخيرة من قبل أناس اعتادوا على التبعية والانقياد ، سواءً لأجل مصالح خاصةٍ أو لجهلٍ سياسيٍّ المستفيد الأكبر منه هو العدو .

فيقولون لك مثلاً : إن هناك الكثير من الدول الصديقة والحليفة لثورتنا ، بذلت وقدّمت وساعدت ...الخ ، فنظرتهم هذه مادية سطحية جداً ، ومحاكمة بسيطة ونظرة سريعة على النتائج والتَبِعات الفعلية لتدخل هذه الدول ، نجد أن هذه الدول التي ادّعت الصداقة لثورتنا وعلى رأسها تركيا ، كانت سُّماً زُعافاً وخِنجراً قاتلاً طعن ثورة الشام ، إذ كيف يكون حليفاً لثورتنا من صادر قرارها السياسي والعسكري ، و كيف يكون حليفاً من سلّم المناطق باتفاقيات دولية نفذتها أدواته الداخلية من القادة المرتبطين ، كيف يكون حليفاً من نسّق مع الروس والإيرانيين الذين سفكوا دماءنا ، كيف يكون حليفاً لثورتنا من يصل ليله بنهاره ليطبّع ويصالح النظام المجرم الذي قتّل وهجّر واعتقل الثوار ودمّر البلاد وهدمها على رؤوس ساكنيها ؟!! كيف لمثل هذا أن يكون حليفاً لثورتنا ؟!

هذا هو الأمر ببساطة ، ثورتنا قامت على ثوابت وأهداف عظيمة ، وهي إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، فكان شعارها { هي لله هي لله ... ولتحكيم شرع الله } ، الأمر الذي أرعب النظام العالمي وعلى رأسه أمريكا ، وجعلهم يسخّرون جل طاقاتهم لإجهاض الثورة ومنع انتصارها ، لذلك إيّاك أخي الثائر أن تنخدع بمكرهم وخداعهم وادِّعائهم الصداقة ، بل على العكس من ذلك تماماً ، كن على يقين أنّك صاحب القوة ولست الطرف الأضعف ، هم يحاولون إخضاعك باتفاقياتهم المبنية على الخداع ، بسبب ضعفهم وعجزهم عن إخضاعك بقوّة السلاح .

فيا أهل الثورة الأحرار أنتم أصحاب القوة وأصحاب القرار ، قوموا وانتفضوا في وجه من سلبكم قرار ثورتكم واستعيدوه رغماً عنهم ، وأسقطوا من قامر بثورتكم وتضحياتكم ، ووسِّدوا الأمر إلى أهله من المخلصين الأحرار ، ممن يحملون مشروعاً سياسياً صادقاً ينبثق عن عقيدتنا ، و من قادةٍ عسكريين مخلصين يفتحون الجبهات ويعيدون لنا زمان التحرير حتى نسقط طاغية الشام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام .

وتذكروا قوله سبحانه وتعالى : { وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } .

========
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي معاز

القرار السياسي والعسكري وكيفية إفشال مخطط التطبيع والمصالحة

 



بعد فترةٍ وجيزةٍ على انطلاق ثورة الشام المباركة تسلط عليها مَن اغتصب سلطانها وسلبها قرارها ، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وحُشِرت في زاويةٍ صغيرةٍ على الشريط الحدودي في منطقتي إدلب وشمال حلب ، يحكمها قادة الفصائل عسكرياً وسياسياً ، وينفذون ما يأمرهم به النظام التركي عرّاب المصالحات ، والذي بدوره يقود الآن ملف التطبيع والمصالحة مع نظام بشار أسد المجرم برعاية وإشراف أمريكي .

واليوم بعد كل الأحداث الساخنة التي تشهدها ثورتنا لا خيار لأهل الشام بعامة وأهل المحرر بخاصة إلا باستعادة قرارهم وسلطانهم ، وذلك يكون باستعادة قرارهم السياسي والعسكري من قائد التطبيع أردوغان وقادات التسليم قادة الفصائل المرتبطين وتسليمه لمن هو أهل له ، وذلك بوضع من خَبِرنا إخلاصه وصدقه ووعيه لتسلم له مهمة قيادة الثورة سياسياً ليسيروا مع إخوانهم من القادة العسكريين المخلصين جنباً إلى جنب في قيادة الثورة نحو إسقاط النظام المجرم في عقر داره .

يا أهل الشام إني لكم النذير العريان ، فاسمعوا وتبنوا مشروع الإسلام العظيم الذي فيه خلاصكم وخلاص ثورتكم وخلاص الأمة الإسلامية جمعاء ، فأجمعوا أمركم وأدركوا ثورتكم ولا تضيعوا على أنفسكم شرف إسقاط هذا الطاغية المجرم وأسياده ، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على أنقاضه ، فهذا والله لهو خيرٌ لكم في الدنيا والآخرة وأنتم والله أهل لذلك ، وأنتم من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم : ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) وقال أيضاً : (يا طوبى للشام يا طوبى للشام ).

ختاماً إن بداية الانتصار هي استعادة قرار الثورة سياسياً وعسكرياً ، ومن ثم ترتيب صفوف الحاضنة الشعبية مع القوة العسكرية المخلصة ، والسير جميعاً خلف القيادة السياسية المخلصة التي تقود الثورة نحو فتح الجبهات وإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه وما ذلك على الله بعزيز .
قال تعالى:
﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾

=====
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز

449435681 122156816300091646 1399618416131512584 n

 

 

 

مضى على ثـ.ـورة الشام المباركة أكثر من ثلاثة عشر عاما، وهي وإن لم تقضِ على النظام المجرم، إلا أنها ما زالت عصيّة على الانكسار، رغم كل الدعم الذي يوليه المجتمع الدولي لنظام أسد، ورغم كل محاولات إنهاء الثـ.ـورة والقضاء عليها عبر السنين الماضية.
ولعل أبرز المحاولات لإعادة تعويم النظام المجرم، هو ما يقوم به النظام التركي الذي ادعى صداقته للثـ.ـورة وأهلها على مدار السنوات الماضية، وأدلى بتصريحات نارية تهاجم رأس النظام وتتوعده بالحساب والعقاب، إلا أن موقف النظام التركي قد ظهر على حقيقته في الآونة الأخيرة، وباتت دعوات التصالح مع نظام أسد هي الخبز اليومي للنظام التركي، وليس الهدف كما يبدو سوى محاولة إيجاد رأي عام حول عملية تسليم الثـ.ـورة قبل القيام بها، لترويض الشارع الثوري الناقم للقبول بعملية تسليمه للنظام المجرم. وهذه النقمة تبرز بين الحين والآخر عبر أعمال شعبية واسعة.
وفي هذا السياق جاءت زيارة المجرم أسد لموسكو ولقاؤه بالمجرم بوتين. فإنه وبحسب بيان صادر عن الكرملين صباح يوم الخميس الماضي، أرفقه بمقطع فيديو من اللقاء، بحث بوتين مع أسد "التصعيد" في الشرق الأوسط على خلفية الحـ.ـرب التي يشنها كيان يهود على قطاع غزة. وأضاف أنهما بحثا أيضا العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. وذكرت رويترز - نقلا عن الكرملين - أن بوتين وضيفه ناقشا مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط منها احتمال عقد اجتماع بين أسد ورجب طيب أردوغان.
كما نلحظ بعد عودة النظام المجرم لمقعده في حظيرة الجامعة العربية السنة الماضية، وفتح بعض السفارات العربية التي أغلقت سابقا، كل ذلك يُعتبر داخلا ضمن محاولات تعويم النظام وإعادة الاعتراف الدولي به، وعلى المستوى الغربي فقد قال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة (26 تموز/يوليو 2024)، إن بلاده قررت تعيين سفير في سوريا "لتسليط الضوء" عليها، ما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت الحـ.ـرب بالبلاد. وكانت إيطاليا استدعت جميع الموظفين من سفارتها بدمشق في 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا "احتجاجا على "العنف غير المقبول" من حكومة الرئيس بشار أسد ضد المواطنين".
إن هذه المحاولات التي ترافقت مع التزام قادة المنظومة الفصائلية المرتبطين بالاتفاقيات الخيانية منذ عدة سنوات، باتت تؤكد الحقيقة التي طُرحت في الثـ.ـورة منذ بدايتها، الحقيقة القائلة بأن المجتمع الدولي شريك في قتلنا، وبأنه ليس للثـ.ـورة ناصر إلا الله، إلا أن انحراف البوصلة عن هذه الحقيقة، وتوجه قوى الثـ.ـورة للتعلق بالقرارات الدولية والارتباط بالدول الداعمة، قد جرّ على أهل الثـ.ـورة الخزي والخسران والمهانة، فقد تحول قادة المنظومة الفصائلية لطغاة صغار يمارسون القمع على أهلهم، ويلتزمون بالاتفاقيات الدولية، ليظهر بوضوح أنهم أدوات بيد الدول تستخدمها لتطويع الثـ.ـورة وأهلها، وإخضاعها للحل السياسي الأمريكي المتمثل بالقرار ٢٢٥٤، والذي يعني عملية تسليم "مصالحة" شاملة تنهي الثـ.ـورة وتعيد إنتاج النظام المجرم.
ورغم كل هذه المحاولات لإعادة تعويم النظام المجرم وتطويع أهل الثـ.ـورة، إلا أن أهل الثـ.ـورة يحاولون جاهدين للحيلولة دون تمرير هذه المؤامرات، فتجد أن مناطق الثـ.ـورة تشهد تحركات شعبية واسعة تهدف لاستعادة قرار الثـ.ـورة، والحيلولة دون تنفيذ اتفاقيات الذل والمهانة. إلا أن هذه التحركات ليست كلها على سوية واحدة من الوعي، وإن كانت في غالبها تسير بوعي نحو هدف استعادة القرار، فقد كان لتدخل الدول وأجهزة مخابراتها دور في حرف محاولات منع الانعتاق من التبعية. ومن أساليبهم في مواجهة التحركات الشعبية محاولة حرفها وتحويلها عن هدفها من خلال طرح أفكار ضبابية كالقبول بالنظام التركي حليفا عسكريا يبقى موجودا في نقاطه العسكرية، وكف يده وهيمنته المباشرة عن الأمور الإدارية. وهذا التفاف على المحاولات الصحيحة يهدف للالتفاف على مطالب أهل الثـ.ـورة باستعادة قرارها السياسي والعسكري كاملا. فما فائدة قرار الخدمات ما دام القرار العسكري سيبقى بيد النظام التركي الذي صدّع رؤوسنا وهو ينادي بالمصالحة مع المجرم أسد؟!

وأخيرا فإن التحرك الهادف لاستعادة القرار كاملا هو الكفيل بقطع يد الدول عن العبث بالثـ.ـورة أو سوقها إلى حيث المذبحة، ولا خيار للصادقين في الثـ.ـورة إلا أن يعودوا ويطبقوا شعار "يا الله ما لنا غيرك يا الله" تطبيقا عملياً، فلن ينفعهم "صديقٌ" خدعهم طوال هذه السنوات، ولن يستطيعوا التغلب على كل هذا المكر إلا بالتمسك بحبل الله المتين والاعتصام به، وطلب النصر من الله وحده، فهو القادر على أن يعيننا على هزيمة أعدائنا وإبطال مكرهم، فهذا وعده لمن آمن وعمل صالحا، يقول تعالى: ﴿وَكَانَ حَقاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

بقلم: الأستاذ منير ناصر

هل المجاهدون سيكسرون الخطوط الحمراء التي وضعها النظام التركي

 

 

إن قضية التصريحات التركية من أجل المصالحة مع النظام المجرم ، هي أكبر بكثير مما يبسطها البعض ، الذين ينظرون لما يحدث على أنها مجرد علاقات ومصالح تهم النظامين و لا علاقة للثورة بهما .

إن هذه الخطوات مرتبطة أساساً بالمخطط الأمريكي لإنهاء الثورة وتطبيق الحل السياسي ، والتي تعني حقيقة المصالحة مع النظام وتسليم المنطقة له ، وقيادات الفصائل يكمن دورهم بأنهم المنفذون لهذه الخطة .

فنرى مع كثرة أعداد المجاهدين وضخامة معداتهم لا يملكون أمرهم ولا قرارهم (إذ السلاح لا يحركه كثرة الرجال ، بل يحركه قرار الرجال)
فالمعادلة الكارثية هي أن هناك خمسة ملايين إنسان مرتبط مصيرهم بعدة أشخاص ساقطين نظرياً ، وتنفيذ الأمر بيدهم عملياً والقرار بيد معلمهم فعلياً .

و الواقع يحدثنا بأن جموع الناس بالمحرر في حال تحركت بما تملك من سلاح وعتاد فسوف تصل دمشق بوقت قصير ، وذلك لضعف النظام المجرم وتهالكه ، وعدم سيطرته على مناطقه ودرعا أكبر مثال على ذلك ، وهذه حقيقة لا خيال يدركها أهل الثورة لتجاربهم السابقة ، لكن المسألة تحتاج بدايةً إلى استعادة قرار الثورة وإفشال كل مخططات العملاء وإرجاع الثورة لسيرتها الأولى .

فالمتابع اليوم يرى جموع الناس تجوب في شوارع المحرر وصيحاتهم تعانق السماء ، فهم يتشوقون لفتح الجبهات مع النظام المجرم وتحرير بلادهم التي سلّمها هؤلاء القادة ، كما يتطلعون لإسقاط النظام المجرم الذي هو هدفهم المنشود .

فالكرة الآن في ملعب المجاهدين ، وما عليهم إلا أن يلبوا نداء حاضنتهم وينحازوا إليها بعيداً عن قادتهم المرتبطين ويتوكلوا على الله ، حينها يكونون قد ساروا في طريق الفتح والنصر بإذن الله والله معهم وهو ناصرهم ومؤيدهم .

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محروس هَزبَر